قصص اطفال قبل النوم مكتوبة

تعتبر قصص الأطفال قبل النوم أداة فعالة لنقل القيم والأخلاق إلى الأجيال الصاعدة. تحتوي هذه القصص على شخصيات مثيرة للاهتمام ومشوقة وعوالم ساحرة تعيش فيها هذه الشخصيات. تعلم الأطفال كيفية التعامل مع التحديات والصعاب في الحياة. كما تعزز قصص الأطفال الخيال والإبداع، وتشجع الأطفال على التفكير النقدي والتخيل وبناء عوالمهم الخاصة.

الغرابان الخاسران

في غابة جميلة وكثيفة، استمعت الحيوانات إلى صوت جدال بين غربان اثنين على غصن عالٍ. اقترب الثعلب الماكر لمعرفة سبب الخلاف بينهما. وبمجرد وصوله، سأل الغرابان: "ما الذي يحدث معكما؟"، فأجاب أحدهما: "اتفقنا على تقسيم الجبن بالتساوي، ولكن هذا الغراب الغبي يريد أخذ نصيب أكبر لنفسه".

نظر الغرابان إلى بعضهما البعض، ووافقا على اقتراح الثعلب، فأعطوه قطعة الجبن. ثم قسم الثعلب الجبنة إلى قسمين وقال: "يا إلهي، لقد قمت بتقسيمها بشكل خاطئ، لأن هذا القسم يبدو أكبر من الآخر". ثم قام بتقسيم القطعة الكبيرة حتى أصبحت أصغر من الأولى، واعتذر للغراب عن خطأه. ثم قرر أن يبدأ بأكل الجزء الأول حتى تتساوى حجمًا، لأنها كانت الطريقة الوحيدة لحل المشكلة. في الوقت نفسه، كان الثعلب يقسم الجبنة بشكل غير متساوٍ عمدًا، ثم يأكل من الجزء ويجعله أصغر من الآخر حتى يأكل الجبنة بأكملها كما خطط، ثم يفر هاربًا من الغراب.

تعلم الغرابان من هذه التجربة أهمية محاولة حل مشكلاتهما بأنفسهما، دون الاعتماد على الآخرين. فقد أدركا أن الثعلب استغل ضعفهما في العمل معًا وأنهما يجب أن يكونا أكثر حذرًا وذكاءً في المستقبل.

اقرأ أيضا عن قصة الاطفال السندباد البحري 

قصة الاسد والثعلب

كان هناك في غابة كبيرة أسد مخيف، والذي كان يُخيف الحيوانات الموجودة فيها. قررت الحيوانات أن تتحدّى استبداد الأسد وتوحدت لمحاربته وإيقاف تجاوزاته. وبوحكمتها، وضعت خطة محكمة لحبس الأسد في قفص. وبالفعل، نجحت الخطة الذكية واحتُجِزَ الأسد في القفص، فعاشت الحيوانات بسعادة وأمان.

في يومٍ ما، مر أمام قفص الأسد أرنب صغير. طلب الأسد من الأرنب المساعدة للخروج من القفص. أجاب الأرنب قائلاً: "لا، لن أساعدك أبدًا، إذا كنت تعذب الحيوانات". أوعد الأسد الأرنب بأنه لن يؤذي أي حيوان بعد الآن، وأنه سيكون صديقًا للجميع. أعتقد الأرنب الصغير الطيب ما قاله الأسد، ففتح باب القفص له وساعده في الخروج.

لكن فجأة، صرخ الأرنب في رعب، واقترب منهم ثعلب ذكي. لما سمع الصراخ، ركض الثعلب لمساعدته في الهروب من القفص، وسأل الأسد: "هل صحيح أنك حبسّت هنا؟" أجاب الأسد: "نعم، حبسوني الحيوانات في الداخل."

رد الثعلب: "أنا لا أصدق ذلك، كيف يمكن لقفص صغير أن يحتجز أسدًا بهذا الحجم؟ يبدو أنك تكذب عليّ." فقال الأسد: "أنا لست كاذبًا، سأثبت لك أنني حقًا في هذا القفص." دخل الأسد القفص مرة أخرى ليثبت للثعلب قدرته على وضعه في القفص، ولكن بسرعة أغلق الثعلب باب القفص بإحكام وأعاد الأسد إلى داخله، ثم قال للأرنب: "لا تصدق هذا الأسد مرة أخرى."

لذا، تعلم الثعلب والأرنب درسًا مهمًا في الحذر. فقد أدركوا أن الأسد لم يكن صادقًا وأنه كان يستغل الثقة والرحمة للعودة إلى حريته وترويع الحيوانات مرة أخرى. من هذه التجربة، تعلم الثعلب والأرنب أنه عليهما أن يكونا حذرين وأن يتحليا بالحكمة عند التعامل مع الآخرين. وتذكرا أن الوعود ليست دائما موثوقة، وأنه يجب الاعتماد على الأفعال والأدلة قبل أن يتم منح الثقة لأحد.

العصفور والفيل

في غابة نائية مليئة بالأشجار الجميلة ومختلف الحيوانات، كان هناك طائر صغير يعيش مع والدته وإخوته في عش صغير على قمة شجرة طويلة. خلال بحثه عن طعام لصغاره في غياب والدته، حدثت عاصفة قوية أسقطته على الأرض. كونه لم يتعلم الطيران بعد، شعر الطائر الصغير بالخوف وانتظر عودة والدته. في هذا الوقت، مر فيل كبير بهدوء في الغابة، وبينما كان يغني بصوت عالٍ، لاحظ الطائر الصغير وسأله إذا كان بخير وإن كان قد سقط من الشجرة.

الفيل بدا حزينًا للغاية وقرر مساعدة الطائر الصغير. جاءت الثعلب الماكرة وشاهدت المشهد، فركضت لتقديم المساعدة. بمجرد أن غادر الفيل، اقتربت الثعلب من الطائر وسألته لماذا كان على الأرض. رد الطائر الصغير أنه سقط من العش، فأجابت الثعلب بمكرها: "أيها الطائر الصغير، أعرف مكان عشك وسأعيدك إليه، ولكن يجب عليك أن تتخلص من الفيل لأنه حيوان شرير يريد أن يؤذيك."

في غياب الفيل، قرر الطائر الصغير أن يقوم بإبعاده عنه لكي يتمكن الثعلب من إعادته إلى عشه وإخوته. وقد كان الفيل ضخمًا ومخيفًا. بدت الفكرة جيدة للطائر الصغير وأجاب الثعلب بأنه يحتاج إلى طعام. ومع ذلك، عندما غادر الفيل، كشف الثعلب نيته الحقيقية وهاجم الطائر وحاول أن يفترسه. صرخ الطائر بيأس ليطلب المساعدة، وعندما سمع الفيل صرخاته، عاد بسرعة وضرب الثعلب وأنقذ الطائر.

في تلك اللحظة، تعلم الطائر الصغير أنه لا ينبغي الحكم على الآخرين بناءً على شكلهم أو حجمهم، بل ينبغي تقييمهم بناءً على سلوكهم. ثم حمل الفيل الطائر الصغير وعاد به إلى العش، حيث كانت والدته في حالة قلق شديدة، وفرحت عند رؤية ابنها بخير. قدمت الشكر للفيل على مساعدته الكريمة.

اقرأ أيضا عن قصة الاطفال الامير الشجاع والتنين الغاضب 

القنفذ والحيونات الصغيرة

في غابة جميلة يعيش قنفذ صغير يحب اللعب مع الحيوانات الأخرى. ولكن بسبب أشواكه، يخشى الحيوانات اللعب معه والاقتراب منه. يشعر القنفذ الصغير بالحزن لعدم قبوله من قبل أصدقائه ويحاول أن يجد طريقة لتغيير هذا الوضع.

في يوم من الأيام، قرر القنفذ الصغير البقاء في مأواه وعدم مغادرته أبدًا، حتى لا يؤذي أصدقائه بأشواكه. مضت يومان وهو يختبئ في مكانه، دون أن يرى أيًا من أصدقائه. بدأ يشعر بالحزن والوحدة.

وفجأة، حان الأصدقاء وجمعوا هدية للقنفذ. قدموا له الهدية وذهبوا إلى منزله. عندما طرقوا الباب، فتحه القنفذ بفرحة ودموع الشوق في عينيه. فرح الأصدقاء وطلبوا منه فتح الهدية. عندها اكتشف القنفذ أن الهدية لم تكن سوى قطعة صغيرة من الفلين، ولم يعرف ماذا يعني ذلك.

بدأ الأصدقاء بوضع القطعة على ظهر القنفذ، واحتضنوه بحب واهتمام. تحولت القطعة إلى أشواك صغيرة تغطت بها ظهره، وبدأوا جميعًا باللعب والاستمتاع في الغابة دون أي خوف.

تعلم القنفذ الصغير وأصدقاؤه من هذه التجربة أن الصداقة والمحبة أهم من أي مظهر خارجي أو صعوبة. وبفضل صداقتهم وتضامنهم، استطاعوا التغلب على المشاكل والتحديات والاستمتاع معًا في الغابة الجميلة.

استعد للانغماس في عوالم سحرية ومغامرات مذهلة مع قصص الأطفال قبل النوم  التي ستأسر خيالك وتغمرك بالسعادة والدهشة كما يسعدني متابعتي والاشتراك معي .

#قصص اطفال مصورة
#قصص قبل النوم للاطفال
#حواديت اطفال
#قصص اطفال مكتوبة