قصة قوم لوط عليه السلام..

قصة قوم لوط عليه السلام..

0 reviews

قصة قوم لوط عليه السلام

كان روث أناسًا يعيشون في مدينة سدوم جنوب البحر الميت ، على حدود فلسطين والأردن. قال ابن كسير إن الله تعالى أرسل لهم لوطًا عليه السلام ليدعوهم إلى عبادة الله وحده ، ونهى عنهم من فعل الأشياء المقيتة والمحرمات ، لكنهم أصروا على طغيانهم في حل عذاباتهم ، ولاحقًا كن قدوة لهم. العالم.

ذكرت قصة قوم لوط عليه السلام في أكثر من موضع في القرآن الكريم، فذكرت في سورة الأعراف في قوله تعالى: " وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ * إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ * وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ * فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ * وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ"، وقال تعالى في سورة هود: " وَجَاءهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ

قَالَ يَاقَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ * قَالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ * قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ"، وغيرها من الآيات.

لم يستجب أي أحد من قوم لوط إلى دعوة نبيهم، بل استضعفوا لوطًا وأهله وهموا بإخراجه من قريتهم، وقالوا له "ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين"، ساخرين من تحذيره لهم، وبعدما دعا لوط عليه السلام الله سبحانه وتعالى ليوقع العذاب بالكافرين، مرت الملائكة أولًا على قرية إبراهيم عليه السلام ليبشروه بابنه إسحاق وابنه يعقوب عليهما السلام، وأخبروه أنهم جاءوا ليوقعوا العذاب قوم لوط، وحاور إبراهيم عليه السلام الملائكة خوفًا على ابن اخيه لوط عليه السلام، لتطمئنه ان الله سبحانه وتعالى سينجيه وبناته، ويهلك باقي قومه ومن بينهم زوجته لأنها لم تؤمن به، وأيضًا افشت الملائكة حين جاءوا لسيدنا لوط عليه السلام لقومها.

كان الملائكة قد تنكروا في صورة رجال جميلي الخلقة، وحين علم قوم لوط أن لوطًا يستضيف في منزله رجال حسني الخلقة، ذهبوا إليه ليفاوضوه على ضيوفه، فلما رأت الملائكة ذلك، أخبروا لوطًا أنهم ملائكة ولن يستطيع أحد إيزاءهم، ليطالبوه بالخروج من القرية مع أهله ليلًا وألا يلتفت خلفه، ورُوي أنّ جبريل -عليه السلام- قَلَبَ قرى قوم لوط بريشةٍ من جناحه، وقيل: إنّ قرى قوم لوط كانت أربع أو خمس قرى، حيث قدّر ساكنيها بأربعمائةِ ألفٍ، حيث سمع أهل السماء نباح كلابهم وأصواتهم عند حلول العذاب بهم، فصار عاليها سافلها، وأُرسل عليهم صيحةً ومطراً من الحجارة تتبع بعضها بعضاً، وقيل: إنّ كلّ حجر مكتوب عليه اسم الرجل الذي سيقتله، وكانت زوجة لوط قد خرجت معه أيضاً، إلّا أنّها عندما بدأ العذاب يحلّ بالكافرين سمعت أصواتهم وصراخهم فالتفتت تصرخ وا قوماه.



 

 

المعالج


 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

10

followers

4

followings

2

similar articles