قصص طريفة ومضحكة
رجل البخيل وابنه
قرر رجل زيارة صديقٍ له عرف عنه أنه مساك بخيل ولكنه تفاجئ لحظة استقباله بصديقه البخيل ينادي ابنه قائلاً: بضيافتنا عزيزٌ فاذهب واشترِ لحماً من أحسن اللحوم ؛ غاب الولد وبعد مُدّةٍ عادَ يداً من الأمام ويداً من الخلف ؛ سألهُ أبوه : أين اللحم ؟؟! فأجاب الابن : ذهبت إلى الجزّار وقلت له : أعطنا أحسن ما عندك من لحم ، فقال الجزّار : سأعطيك لحماً كأنَّه لوح الزبدة ، فقلت لنفسي : لما لا أشتري الزبدة بدلاً من اللحم فذهبت إلى البقّال وقلت لهُ : أعطنا أحسن ما عندك من زبدة ، فقال البقّال سأعطيك زبداً وكأنه الدبس ، فقلت لنفسي : لما لا أشتري الدبس بدلاً من الزبدة ، فذهبت إلى بائع الدبس وقلتُ لهُ : أعطنا أحسن ما عندك من دبس ، فقال : سأعطيك دبساً كأنهُ الماء فقلتُ لنفسي : إذا كان الأمر كذلك فعندنا في المنزل الماء ، وهكذا عُدتُ دون أن أشتري شيئاً ، ابتسم الأب بفخرٍ ثمَّ قال لابنه : ولكن فاتَك شي ءٌ يا بُني لقد استهلكت حذاءك بالجري من دكّانٍ إلى دكّان ، فردَّ الابن : أبداً يا أبي ! لقد انتعلت حذاء الضيف .هنا همَّ الضيف بالرحيل وهو يكلّم نفسه ويقول : من شابَه أباهُ ما ظَلَمْ ….
نذالة عبد
يحكى أن رجلاً ذهب لسوق النخاسة لشراء عبد فوجد عبداً قوياً مفتول العضلات فقال للنخاس : بالله عليك أن تقول لي ما عيوب هذا العبد ؟ فقال النخاس أُ شهد الله أن هذا العبد من أكثر العبيد قوة وأمانة ، وشجاعة ، ولكن فيه نقيصةٌ واحدة تهلل وجه الرجل بشراً وقال : ما هي ؟
قال النخاس : إن هذا العبد تنتابه نوبة نذالة وخسة . في كل عام مرة واحدة
فقال الرجل : أما المرة فمقبولة ، فلكل جواد كبوة ولكل عالم هفوة وسأتغافل عن نوبة نذالته وخسته ما دامت في العام مرة واحدة . فرح الرجل بالعبد وأصبح أقرب العبيد إليه وأصبح العبد رفيقه في كل طريق ، وفي أحد المرات صَحِبَ الرجل عبده في سفره وأثناء عبور النهر أخذ العبد يجدف بالمركب الصغير وفي وسط النهر جاءت موجةٌ عالية وانقلب القارب وكان السيد لا يجيد العوم عكس العبد الذي كان يعوم برشاقة في طريقه للشاطئ دون أن يحاول إنقاذ سيده
فنادى عليه سيده : أتتركني في المهالك أواجه الموت يا عبد السوء
فقال العبد : سامحني يا سيدي فقد انتابتني نوبة النذالة الان
