رحله الاصدقاء و الطرائف الكثيره و البطه العنيده

رحله الاصدقاء و الطرائف الكثيره و البطه العنيده

0 reviews

في أحد الأيام، قرر مجموعة من الأصدقاء الذهاب في رحلة تخييم في الغابة لقضاء عطلة نهاية الأسبوع. كان الأصدقاء الأربعة - علي، ومحمود، وسامي، وعمرو - معروفين بروحهم المرحة وحبهم للمغامرات. وجهزو الحقائب وانطلقوا في الصباح الباكر، متحمسين لقضاء وقت مسلي بعيدًا عن ضوضاء المدينة.
عندما وصلوا إلى موقع التخييم، اختاروا بقعة جميلة قريبة من بحيرة صغيرة. جهزوا خيامهم وأعدوا كل ما يحتاجونه لقضاء الليلة في الطبيعة. بعد الانتهاء من تحضير المخيم، قرروا الذهاب في جولة استكشافية في الغابة.
أثناء تجولهم، وجدوا كوخًا خشبيًا قديمًا يبدو أنه مهجور منذ سنوات كثيره. قرروا الدخول لاستكشافه. كان الكوخ مليئًا بالغبار والعناكب، لكن أكثر ما أثار دهشتهم كان صندوقًا قديمًا في زاوية الغرفة. بدأ الأصدقاء في فتح الصندوق بانتباه، وفجأة انفجر الصندوق بصوت مرتفع مسببًا سحبًا من الغبار. ولكن لم يكن الصندوق فارغًا. داخله كان هناك دمية قديمة ذات مظهر غريب.
قرر محمود، الذي كان دائمًا يميل إلى المقالب، أن يستخدم الدمية لصنع مقلب للأصدقاء. بعد العودة إلى المخيم وتجهيز العشاء، انتظر محمود حتى ذهب الأصدقاء للنوم. قام بوضع الدمية في خيمة علي بشكل استراتيجي بحيث تبدو كأنها تحدق به عند استيقاظه.
في الصباح الباكر، استيقظ علي على صوت حركة في خيمته. فتح عينيه ببطء، ليجد الدمية تحدق به بعيونها الزجاجية الكبيرة. أصيب علي بخوف شديد وصرخ بأعلى صوته، مما أيقظ الجميع في المخيم. ركض الأصدقاء إلى خيمته ليجدوا علي يرتجف والدمية على الأرض. عندما أدركوا أنها مجرد دمية، انفجروا ضاحكين، وأدرك علي أنه كان ضحية مقلب محمود.
لكن لم تكن هذه نهاية المقالب. قرر الأصدقاء الثلاثة الآخرون الرد على محمود بمقلب أكبر. في الليل التالي، بينما كان محمود نائمًا بعمق، قاموا بربط خيمته بخيوط خفية متصلة بأجراس صغيرة. عندما حاول محمود الخروج من خيمته في الصباح، بدأت الأجراس ترن بشكل عشوائي، مما جعله يعتقد أنه محاصر في فخ قديم. استيقظ محمود خائفًا وحاول الهروب، لكن كلما تحرك أكثر، زادت الأجراس في الرنين.
ضحك الأصدقاء حتى دمعت أعينهم، وشاركهم محمود في الضحك بعد أن أدرك المقلب. انتهى اليوم بمزيد من القصص والمواقف الطريفة حول نار المخيم. ولكن المواقف الطريفة لم تنته بعد.
في اليوم التالي، قرروا الذهاب لصيد السمك في البحيرة. أثناء جلوسهم وانتظار الأسماك، شعر سامي بشيء غريب. كانت هناك بطّة صغيرة تقترب منهم بشكل غير مألوف. بدلاً من الابتعاد، جلست البطة بجانب سامي وبدأت تنقر قدميه. حاول سامي إبعادها بلطف لكنها كانت عنيدة وأصرت على البقاء.
الأمر الأكثر طرافة هو أن البطة بدأت تتبعه في كل مكان، حتى عندما عادوا إلى المخيم. أصبحت البطة رفيقة سامي الدائمة، مما أثار سخرية الأصدقاء الذين بدأوا ينادونه "صديق البطة". استمر الأمر لبقية الرحلة، والبطة ترافقهم في كل نشاط يقومون به.
في الليلة الأخيرة، قرروا سرد القصص المضحكة حول نار المخيم. كانت قصة البطة هي الأكثر شعبية، وضحكوا عليها مرارًا وتكرارًا. أصبح سامي مقتنعًا بأن البطة تظن أنه أمها، وبدأ يعتني بها وكأنها جزء من المجموعة.
عندما حان وقت العودة إلى المدينة، حاول سامي ترك البطة في البحيرة، لكنها كانت تتبعه بلا كلل او ملل. أخيرًا، استسلم سامي وأخذ البطة معه إلى المنزل. أصبحت البطة رمزًا لرحلتهم الطريفة والمليئة بالمغامرات.
عاد الأصدقاء إلى حياتهم اليومية، ولكن ذكريات تلك الرحلة ظلت حية في أذهانهم. كانوا يتحدثون عن المقالب والدمية والبطة في كل لقاء، مما جعل تلك الرحلة واحدة من أكثر التجارب المضحكة التي عاشوها معًا. أصبحت البطة جزءًا من قصتهم، وكلما زاروا سامي في منزله، كانت البطة تستقبلهم بترحيب، وكأنها تذكرهم بتلك الأيام الجميلة في الغابة.

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

1

followers

0

followings

0

similar articles