قصه الفار مضحكه
كان يا مكان في قديم الزمان، في قرية صغيرة هادئة تحيط بها الحقول الخضراء والغابات الكثيفة، عاش فأر صغير يدعى فرفور. كان فرفور فأرًا مرحًا ومحبوبًا من الجميع، حيث كانت حركاته السريعة ونشاطه الدائم تجعل منه محط أنظار الجميع.
في يوم من الأيام، قرر فرفور أن يستكشف العالم خارج قريته. جمع أغراضه البسيطة وودع أصدقاءه وانطلق في رحلته المثيرة. سار فرفور لساعات طويلة عبر الحقول والأنهار، حتى وصل إلى غابة كبيرة لم يرها من قبل. كانت الغابة مليئة بالأشجار العالية والنباتات الكثيفة، وكانت الأصوات الغريبة تصدر من كل جانب.
في الغابة، التقى فرفور بفأر آخر يدعى زغلول. كان زغلول فأرًا مغامرًا يحب الاستكشاف والتحديات. قرر الاثنان أن يسافرا معًا وأن يكتشفا أسرار الغابة. كانا يمشيان ويتحدثان ويضحكان، وكانت المغامرة تبدو أكثر إثارة مع مرور الوقت.
خلال رحلتهما، واجه فرفور وزغلول العديد من التحديات المضحكة. في أحد الأيام، وصلا إلى نهر صغير كان عليهم عبوره. حاول فرفور القفز فوق حجر ليعبر النهر، لكنه فقد توازنه وسقط في الماء. بدأ يصرخ ويطلب المساعدة، لكن زغلول لم يستطع التوقف عن الضحك. بعد عدة محاولات، نجح زغلول في إخراج فرفور من الماء، لكن كان فرفور مبللاً تمامًا ومغطى بالطين. ضحكا كثيرًا على هذه الحادثة واستأنفا رحلتهما.
في يوم آخر، وجد الفأران كهفًا كبيرًا وقرروا استكشافه. كان الكهف مظلمًا وباردًا، وكانت أصوات الوطواط تضفي عليه جوًا مخيفًا. بدأ زغلول يسرد قصصًا عن الأشباح والوحوش التي تعيش في الكهوف، محاولًا إخافة فرفور. فجأة، سمعا صوتًا غريبًا يتردد في أرجاء الكهف. توقفا عن الحديث وتبادلا النظرات القلقة. ثم، ظهر أمامهما ظلام كبير يتحرك ببطء نحوهم. ارتعب الفأران وبدأا يركضان بأقصى سرعتهما، وهما يصرخان ويضحكان في نفس الوقت. عندما خرجا من الكهف، اكتشفا أن الظلام الكبير لم يكن سوى خفاش عملاق كان يبحث عن طعام. ضحكا على خوفهما المبالغ فيه وقررا ألا يصدقوا أي قصص مخيفة بعد الآن.
بعد عدة أيام من المغامرات، وصلا إلى قمة جبل عالٍ. كان المنظر من القمة مذهلاً، حيث كان بإمكانهما رؤية القرية والغابة والحقول التي قطعوها. جلسا معًا وأخذا يستريحان ويتحدثان عن مغامراتهما. شعر فرفور وزغلول بسعادة غامرة لأنهما خاضا هذه الرحلة معًا، وأدركا أن الصداقة والمغامرة هما أجمل ما في الحياة.
عندما قررا العودة إلى القرية، كانت رحلتهما مليئة بالضحك والذكريات الجميلة. وعندما وصلا، استقبلهما أصدقاء فرفور بفرح وسعادة. بدأت فرفور يحكي لهم عن مغامراته مع زغلول، وكان الجميع يضحكون ويستمتعون بالقصص.
مرت الأيام، وأصبح فرفور وزغلول من أشهر الفئران في القرية. كان الجميع يحبون سماع قصصهما المضحكة والمثيرة، وكان الأطفال ينتظرون بفارغ الصبر لسماع حكاياتهما الجديدة. أصبحت حياة فرفور مليئة بالفرح والضحك، وتعلم أن المغامرات والصداقة هما أهم شيء يمكن أن يحصل عليه في هذه الحياة.
وهكذا، عاش فرفور وزغلول بسعادة وهناء، واستمرت مغامراتهما المضحكة والمثيرة التي كانت تجلب السعادة والضحك للجميع في القرية.