عبدالله بائع الخضار
في قرية صغيرة تدعى "بلدة الضحك"، كان هناك رجل يُدعى عبد الله، وكان عبد الله من أكثر الناس تميزًا في القرية، لكن ليس بسبب ذكائه أو ثروته، بل بسبب غبائه المطلق وطرائفه المستمرة.
كان عبد الله يعمل في متجر صغير لبيع الخضار والفواكه، وكان يُعرف بأنه يقدم أفضل الخضار في القرية، لكن مشكلة عبد الله كانت في أنه لا يستطيع تمييز الخضار الطازجة عن الفاسدة كان يأخذ الخضار من البستان المجاور للمتجر، وكان يضعها في أكياس ويبيعها دون التحقق من جودتها.
في أحد الأيام، جاء أحد الزبائن الدائمين، وهو رجل يُدعى عمر، لشراء بعض الخضار لعائلته، كان عمر يعرف عبد الله جيدًا، لذا كان يثق به تمامًا، طلب عمر من عبد الله أن يختار له أفضل الخضار الطازجة.
عبد الله، الذي كان يعتقد أنه يعرف كل شيء عن الخضار، بدأ يختار الخضار بكل ثقة، لكن في الحقيقة، كان يختار الخضار الفاسدة بشكل كامل، عندما عاد عمر إلى منزله وفتح الأكياس، اكتشف أن جميع الخضار كانت فاسدة، كان عمر مذهولًا وقرر أن يعود إلى المتجر لينتقم من عبد الله.
عندما وصل عمر إلى المتجر، وجد عبد الله يحاول بيع الخضار الفاسدة لزبون آخر، عمر قرر أن يلعب مع عبد الله لعبة مضحكة، قال له: “عمر، أنا أعرف أنك تعرف كل شيء عن الخضار، لكن هل تعرف ما هو أفضل نوع من الخضار للطبخ؟”
عبد الله، الذي كان يعتقد أنه يعرف كل شيء، قال بكبرياء: “بالطبع، أنا أعرف كل شيء عن الخضار، أفضل نوع هو الباذنجان!”
عمر، الذي كان يعرف أن الباذنجان ليس أفضل نوع من الخضار للطبخ، قال بصوت مرتفع: “حقًا؟ أنت تعتقد أن الباذنجان هو أفضل نوع؟ حسنًا، سأطبخ لك اليوم طبقًا من الباذنجان وسأريك مدى جودته!”
عبد الله، الذي لم يكن يعرف أن عمر كان يلعب معه، قال بثقة: “أنا متأكد من أن الباذنجان سيكون لذيذًا للغاية!”
عندما عاد عمر إلى منزله، قام بطبخ طبق من الباذنجان بأسلوب غريب ومضحك، عندما عاد بالطبق إلى المتجر، قدمه لعبد الله وقال: “ها هو الطبق اللذيذ من الباذنجان الذي أخبرتني أنه أفضل نوع!”
عبد الله، الذي كان يعتقد أن الطبق سيكون لذيذًا، بدأ يأكله بكل ثقة، لكن بعد أول قضمة، أصيب بنكد من الطعم الغريب للطبق، كان الطبق يحتوي على الباذنجان مع الكثير من التوابل القوية والأعشاب الغريبة.
عبد الله، الذي كان يحاول إخفاء ألمه، قال بصوت مرتفع: “إنه لذيذ للغاية! أنا أحب هذا الطعم!”
عمر، الذي كان يعرف أن عبد الله كان يكذب، قال بصوت مرتفع: “حقًا؟ أنت تحب هذا الطعم؟ حسنًا، سأطبخ لك المزيد من هذا الطبق كل يوم!”
حاول عبدالله الهروب من الموقف قائلاً: "لا لا أنا أحب أن أتناول الخضار طازج".
ضحك عمر، وعاد إلى المنزل بعد أن تعلم درساً، وأصبح كلما ذهب إلى السوق أختار المنتجات التي يريدها بنفسه.