من هم السامريون ولماذا يضايقهم الاحتلال الإسرائيلي وما علاقتهم بالقدس؟
من هم السامريون ولماذا يضايقهم الاحتلال الإسرائيلي وما علاقتهم بالقدس؟
السامريون, إحدى أصغر وأقدم الطوائف الدينية في العالم يعتبرون أنفسهم السلالة الحقيقية لبني إسرائيل الأصليين.
فما قصتهم؟ وما علاقتهم باليهود وإسرائيل؟
يعتبر السامريون أن تاريخهم يرجع لبداية الخلق, ويعتقدون أن نبي الله إبراهيم هو جدهم, و أن الله بعث ليحررهم من عبودية فرعون فقادهم إلى الأراضي المقدسة ليدخلوها.
تقول الرواية السامرية إن نبيهم نصب خيمة على قمة لتكون مقراً للكهنة, ظل بنو إسرائيل شعباً بقيادة موحدة حتى نشأت خلافات أدت لعدة انقسامات نتج عنها الاختلاف بين اليهود والسامريين, وعلى مدى قرون نأى السامريون بأنفسهم عن اليهود وتوالت الحروب بينهما حتى زحف نبوخذ نصر بجيوشه واحتل بلاد الشام وسبى الكثير من السامريين واليهود لسنوات وفي عهد دمرت منازلهم وقتلت أعداد كبيرة منهم ما أدى إلىت ناقص مجموعاتهم.
يعتبر السامريون أنهم أثناء العهد الإسلامي عاشوا في امنن و إستقرار واستقرت قبائلهم في القرى والمدن المحيطة بنابلس و اعتنق الكترون منهم الإسلام .
ترتكز الشريعة السامرية على الوصايا العشر التي نزلت على سيدنا موسى ويؤمنون بخمسة أركان أساسية دونها لا يعتبر الشخص سامرياً, يقدسون يوم السبت ويصلون فيه, ولا تجوز لهم مزاولة أي عمل مهما كان نوعه والصلاة عندهم للتقرب من الله يؤدونها طوال الأسبوع ويصومون يوماً واحداً في السنة وهو فرض على الجميع, يؤدي السامريون الزكاة ويحجون في السنة لى جبل جرزيم حيث أماكنهم المقدسة. السامريون لا يأكلون أي طعام مطبوخ خارج بيوتهم. تناقصت الطائفة ووصلت إلى حافة الانقراض وحالياً يبلغ عددهم نحو الـ 800
يسكن نصفهم تقريباً في جبل جرزيم والنصف الآخر في منطقة حولون في فلسطين المحتلة.
يتزوجون فيما بينهم فقط وحين شح وجود الفتيات أُجيز لهم الارتباط من خارج الطائفة بشرط التحول إلى الديانة السامرية, أما المرأة السامرية فلا يحق لها الزواج من غير سامري, وإذا فعلت فإنها تخرج من الطائفة
للسامريين مدرسة يتعلمون فيها أركان الدين ويشتهرون بالعمل في التجارة خاصة وينخرط جزء منهم في الوظائف الحكومية الفلسطينية يتحدثون اللغة السامرية وتعتبر من أقدم لغات العالم, تُقرأ من اليمين إلى اليسار وتتكون من 22 حرفاً انتشرت روايات تنسب للسامريين عن ممارسة طقوس السحر والشعوذة لكنهم يرفضونها ويؤكدون أن السحر محرم في شريعتهم ويقولون إنهم بالمقابل يقرؤون الطالع من خلال علم الفلك وتحليل اسم وتاريخ ميلاد الشخص، ترتبط الطائفة بعلاقة وثيقة مع أهالي نابلس وتجمعهم عاداة اجتماعية متشابهة.
السامريون يعتبرون أنفسهم جزءاً أصيلاً من الشعب الفلسطيني ويرفضون اعتبارهم يهوداً، منحهم ياسر عرفات مقعداً في البرلمان الفلسطيني لكنهم لا يفضلون الإنخراط في العمل السياسي، ويقولون إنهم يؤمنون بالسلام ويرون أن إقامة دولة فلسطينية أمر ضروري لتحقيق السلام يحملون الجنسية الإسرائيلية دون أن يتنازلوا عن هويتهم الفلسطينية، كما يحمل بعضهم الجنسية الأردنية أيضاً، يؤمن السامريون بأن سيدنا هو آخر الأنبياء، وينظرون نظرة إيجابية تجاه المسيحية، ويرون أن الإسلام هو أقرب الديانات إليهم..
رغم أن الديانة السامرية تعتمد على التوراة إلا أنها تختلف عن التي يعتبرونها محرفة يقول السامريون إنهم يحتفظون بأقدم نسخة من التورات كُتبت بعد وفاة سيدنا موسى عليه السلام بـ13 سنة باللغة العبرية القديمة وتتكون من خمسة أسفار فقط هي التي يؤمنون بها ، ولا تذكر مكانة لمدينة القدس وتقول إن الموضع المقدس لبني إسرائيل هو جبل جرزيم و ليس القدس، أما التوراة اليهودية فيعتبرونها كتابات تاريخية حرّفت الديانة الأصلية، لم يسلم السامريون من مضايقات الاحتلال الإسرائيلي الذي يضع مناطق سكنهم ضمن تقسيمات اتفاق أوسلو، كما تغلق سلطات السياحة الإسرائيلية المنطقة التي يحجون إليها وتنقب عن الآثار في جبل جرزيم منذ عشرات السنين.
هل تعرفون طوائف أخرى تريدون أن نحكي لكم عنها؟
