قصة قصيرة أسيل

قصة قصيرة أسيل

0 المراجعات

أنا أسيل عمري تمانية وعشرين سنه أنا بقى نموذج للبنت اللي عايشه حياه هاي لايف عايزه أقول لكم إنها فعلا حياه هاي لايف بكل ما تحمله الكلمه من معنى أنا دلوعة الكل وزي ما بيقولوا كده في المثل الشعبي إن آخر العنقود منفات بمعنى محدش بياخد على تصرفاته وعشان كده الغلط عندي ملوش مبرر يعني أغلط بعدد شعر راسي محدش بيقول عيب ولا غلط بابا راجل في حاله وطيب جدًا وماما ست حازمه جدًا وكلمتها ماشيه ع البيت وأولهم بابا لكن بتيجي عندي وبتقف طبعًا ما أنا قولتلكم آخر العنقود والغلط عندي ملوش مبرر بابا دايمًا في أوضته يا إما بيصلي يا إما بيقرأ قرآن لكن ماما نموذج عكسه تمامًا يا إما مشغولة بحريم إخواتي وبتلقح عليهم طول اليوم بالكلام يا إما عند أختي الكبيرة في بيتها يعني يا خارجة يا مش فاضيالي أصلًا نسيت أقول لكم إني بنت جميلة جدًا جدًا لكن يا خسارة محدش بيتقدم لي بسبب سيرة إن أمي سليطة اللسان.

 

 وصعبة في حق حريم اخواتي والصراحة أنا مش منتظرة حد يتقدم لي أصلًا ما انا كده كده عايشة حياتي ومبسوطة لكن مش كل اللي بنتمناه بنلاقيه عشان كده القدر وقع في طريقي شاب في يوم من الأيام شاب شبه الافرنج زي ما بيقولوا جمال ايه وحضور ايه وطلة ايه وعيون ايه أخدني من أول لحظة شفته فيها سرق قلبي وسرق عقلي بس هنقول ايه الحلو ميكملش طبعًا أول لقاء دايما بيبقى عامل كده زي لقاء الأفلام العربي القديمة أيوة بتاعة فاتن حمامة وشادية دي عارفينها اتقابلنا على سلم الجامعة وأنا رايحة أقدم دراسات عليا كنت نازلة مستعجلة أوي بعد ما عملت مقابلة الماستر عشان أتقبل في الدراسات العليا واتخبطت في صاحبنا على السلم لإن الحدث الفريد اللي في معظم كلياتنا المصرية إن الأسانسير يا إما عطلان في الجامعات الحكومية يا إما مخصص لأعضاء هيئة التدريس وعشان كده اضطريت أركب رجليا وأنزل على السلم عشان أتعثر في صاحب النصيب ودي كانت أول مرة أشوفه وطبعًا لما اتخبطت فيه كل حاجة معايا اتبعثرت وشنطتي وقعت على الأرض وكانت حالتي حالة لملمت حاجتي بسرعة والتفت له وقلت مش تفتح يا بني ءادم انت مبتشوفش اتنحنح شوية كده واعتذر وبعدين مشي حسيت إني بلعت لساني بعد ما مشي وأنبت نفسي وقلت يا حرام شكله غلبان وأنا كسفته خصوصًا إن هدومه مكانتش أفضل حاجة وكان مبهدل كده في نفسه روحت اليوم ده وإنا بنفخ ومش طايقة نفسي وعمالة أقول يا ترى عملت ايه عشان أتحمل نظراته اللي كانت كلها رجاء وحزن بعد وقت قليل من المقابلة اللي عملتها مع رئيس الجامعة عشان الماستر. 

 

وبعد قبولي رسمي كطالبة دراسات عليا حل أول يوم دراسة في منهج الساعات المعتمدة للكلية ورحت الكلية وأول يوم اتقابلت مع صاحبنا لكن المفاجأة اللي حصلت لي كانت كفيلة تهد الدنيا فوق دماغي لإنه مطلعش حد غلبان أوي زي ما كنت فاهمة ده طلع معيد في القسم اللي بعمل فيه دراسات عليا وكان دايما ملازم للدكتور المشرف يعني باختصار رحت في شربة مياه كده اطمنت على مستقبلي إنه عرف اسمي وسكني وسني وكل حاجة ومش بعيد مينسانيش غير لما أحول لكلية تانية ومع أول محاضرة الدكتور المشرف علينا طلب كشف بأسماء كل الطلبة اللي حاضرين كتبه أحد الزملا وقدمه وطبعًا بدأ المعيد ينادي الأسماء ولما جه عند اسمي مكانش صوتي طالع من المفاجأة عشان كده ناداه مرتين لدرجة إني إخدت كلمتين من الدكتور في أول محاضرة والمعروف عنه إنه دكتور صارم جدًا جدًا وبحكم الأبحاث العلمية اللي كان بيطلبها مننا الدكتور بدأ يحصل ما بيني وما بين المعيد احتكاك وكلام لكن قليل في حدود المعقول.

 

 وفي يوم اتبادلنا أرقام التليفونات بعدها ظهر عندي ع الواتس بدأت أنا الكلام برسالة لكن الكلام جاب كلام بدأ يحكيلي عن حياته وأنا كمان حكيت له عن حياتي كتير وفي حفلة مناقشة الماجيستير عبر لي عن إعجابه وإنه عايز يتقدم لي لكن والدتي كان ليها رأي تاني لما جالنا البيت وشافت أهله واخواته وقالت لي لأ ده معندوش أصل ولا عزوة معندوش حد معندوش عيلة ولا حسب أنا مرميش بنتي الرمية دي أبدًا وكانت أول مرة تعارضني في حياتها ومتعملش لرأي أي أهمية وبدأت المشاحنات في البيت بيني وبينها وبابا واقف متفرج كل اللي على لسانه لا حول ولا قوة إلا بالله ربنا يهديكم وبعد شد وجذب بيني وبين أمي وافقت لكن على الخطوبة بس وخطوبة عائلية مقتصرة جدًا أنا وماما وبابا واخواتي وهو ومامته واخواته مفيش معازيم مفيش أصدقاء ولا قرايب طبعًا كنت حزينة جدًا وحاسة إني اتحرمت من فرحتي وفرحتي اتكسرت لكن أعمل ايه ما باليد حيلة تمت الخطوبة لكن الجواز ماما اشترطت بعد ٣ سنين يكون هو أخد الدكتوراه عشان يليق بعيلتنا ومركزنا الاجتماعي مش بس كده دي ماما أصرت محدش خارج العيلة يعرف إني مخطوبة لحد ما تشوف هيقدر ياخد الدكتوراه.

 ويبقى جدير بيا ولا لأ وإني مينفعش ألبس الدبلة وأنا خارجة أبدًا حتى لو خارجة معاه وإن مفيش خروج ولا مقابلات بره البيت إلا وهي معانا ورجلها على رجلنا وبعد تلت سنين وبعد ما دبت في الحب وهو قتل نفسه في الدكتوراه عشان يخلص ويبقى جدير بيا مامته رفضت جوازنا عشان أنا كسرت حاجز التلاتين سنية وعديته واني لو جبت أطفال هجيبهم مرضى وهو كان كل من اوامر ماما الزيادة وكإنه ما صدق وخلص مني ورمالي الدبلة مع أول قرار أخدته مامته تعبت ودخلت دوامة مرض واكتئاب واتعالجت لمدة ٣ سنين كمان هو كان مكمل حياته وعايش واتجوز وخلف وأنا كنت بتحسر على شبابي اللي ضاع وأمي عايشة بذنبي ويشاء القدر إن الدكتور اللي كنت بتعالج معاه من فترة طويلة جاله مؤتمر لمدة شهرين برة مصر وكان لازم يسافر وطبعًا كان لازم حد تاني يتولى علاجي. 

 

واضطريت أتعامل مع دكتور تاني من ترشيحه لكن كان قمة الإنسانية دكتور بدرجة إنسان بعد فترة قليلة بدأت أشوف الدنيا بعين تانية وقررت إني هاخد الدكتوراه اللي كنت موقفاه عشان مشروع جوازي أنا وهو لكن مبقاش فيه مانع خلاص وقف جنبي دكتوري لحد ما اتخطيت الأزمة ومنتكستش لإني رجعت أقوى من الأول وبعد وقت من الأوقات طلب يتجوزني ووافقت وحاليًا من كرم ربنا عليا وعليه معانا الحسن والحسين نهاية الحياة ليست إنسان نهاية الحياة نفَس الإنسان فقط. 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

5

متابعين

3

متابعهم

4

مقالات مشابة