قصة عاشقين ليس بينهما ما يفرقهما

قصة عاشقين ليس بينهما ما يفرقهما

0 المراجعات

قصة عاشقين ليس بينهما ما يفرقهما

كان هناك شاب وفتاة يحبان بعضهما كثيرا، وكانا يذهبان معا دائما إلى الحدائق العامة، ومن هذه الحدائق لجأا من تعب العمل المرهق في استديو التصوير، وعاشا الحب في أجمل صوره بأشكالها وفي أسعد لحظاتها، فلا يستطيع أحد أن يفصلها عن بعضها البعض، وكانوا يلتقطون الصور دائمًا. والتقطوا صوراً لبعضهم البعض للحفاظ على ذكريات ولحظات هذا الحب. وفي أحد الأيام، ذهب الشاب إلى الاستوديو لتطوير بعض الصور. وعندما انتهى من تطويرها، وقبل أن يغادر المتجر، قام بترتيب كل شيء ووضعه في مكانه، بما في ذلك الأوراق والمواد الكيميائية للتطوير. الفتاة لم تكن معه لأن لديها موعد مع والدتها، وفي اليوم التالي جاءت. ذهبت الفتاة للعمل في الاستوديو في الصباح الباكر، وبدأت في تطوير الصور. لكن بالأمس أخطأ صديقها بوضع الحمض الكيميائي في مكان غير آمن، وحدث شيء غير متوقع. وبينما كانت الفتاة تعمل، رفعت رأسها لتتناول بعض الأحماض الكيميائية، وفجأة سقط الحمض على عينيها وجبهتها، وما حدث هو أن جميع من في المتجر جاءوا يركضون إليها، ورأوها. وكانت حالتها خطيرة، فنقلوها إلى المستشفى وأبلغوا عشيقها.

وخرجت الفتاة من المستشفى.  

وعندما علم الشاب بذلك، عرف أن الحمض الكيميائي الذي انسكب عليها هو أقوى الأحماض.  كان يعلم أنها ستفقد بصرها، فتركها ومزق كل الصور التي كانت تذكره بها.  غادر المتجر ولم يعرف أصدقاؤه سر هذه المعاملة القاسية لها.  ذهب الأصدقاء إلى الفتاة في المستشفى.  وللاطمئنان عليها تبين أنها بحالة جيدة ولم يحدث أي شيء في عينيها كما خضعت جبينها لعملية تجميل.  وعادت الفتاة كما تميزت بجمالها الساحر، فغادرت المستشفى وذهبت إلى المتجر، ونظرت إليه والدموع تنهمر من عينيها عندما كشفت عدم وفاء الشاب الذي أحبته لها،  والذي تركها وهي في أصعب حالاتها، فحاولت البحث عنه، لكنها لم تجده في منزله، وتعرفت على أحد الأماكن.  الذي كان يتردد عليه دائمًا، فقالت في نفسها: سأذهب إلى ذلك المكان، على أمل أن أجده هناك.

والتقت الفتاة بالشاب بعد الحادثة.  

ذهبت إلى هناك ووجدته جالسًا على كرسي في حديقة مليئة بالأشجار.  جاءت إليه من الخلف دون أن يعلم، وكانت تنظر إليه بندم.  لأنه تركها وهي في ضيق، ووقتها أرادت الفتاة أن تكلمه، فوقفت أمامه مباشرة وهي تبكي، والغريب أنه لم يهتم بها، ولم ينظر حتى  إليها لأنه لم يراها لأنه كان أعمى.  واكتشفت الفتاة ذلك بعد أن نهض الشاب وهو متكئ على عصا ليخطو خوفا من السقوط.  وعندما انسكب الحمض على عيني الفتاة، ذهب إلى المستشفى وسأل الطبيب عن حالتها.  وأخبره أنها لن تبصر وستعمى، فتبرع لها بعينيه، إذ فضل أن يكون أعمى، لكنها لن تكون عمياء.  لقد أجروا عملية جراحية وكانت ناجحة.

اكتشفت الفتاة إخلاص الشاب لها.  

بعد ذلك، ابتعدت عنها صديقتها لتعيش حياتها مع شاب آخر يستطيع إسعادها.  لقد أصبح الآن أعمى ولن يكون له أي فائدة لها.  ولما علمت بذلك سقطت على الأرض، فرأته أعمى، وأخذت تبكي بصوت عالٍ دون انقطاع.  مر الشاب بجانبها دون أن يعرف من هي الفتاة التي تبكي، فذهب في طريق وذهبت الفتاة في طريق آخر.  يا إلهي هل من الممكن أن يصل الحب إلى هذا المستوى؟  هل كان يحبها إلى هذا الحد؟

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

11

متابعين

2

متابعهم

2

مقالات مشابة