صوت خارق للطبيعة
تعيش امرأة شابة تدعى لويس في مدينة نيوهافن الصاخبة. كانت تتمتع بروح فضولية ومغامرة، وتحرص دائمًا على استكشاف المجهول. في أحد الأيام، أثناء استكشاف مستودع مهجور، عثرت لويس على صوت غريب. لقد كان صوتًا منخفضًا طنينًا، على عكس أي شيء سمعته من قبل.
انجذبت لويس إلى الصوت وتبعته إلى عمق المستودع. وكلما اقتربت، أصبح الصوت أعلى وأكثر كثافة. كان الأمر كما لو كان الصوت يحاول التواصل معها.
توقفت لويس أمام كومة كبيرة من الصناديق. كان الصوت يأتي من خلف الصناديق. أخذت نفسا عميقا وصعدت خلف الكومة.
وكان هناك، في وسط الغرفة، جرم سماوي متوهج. لقد كان معلقًا في الهواء، وكان يصدر صوت طنين غريب. لقد فتنت لويس بالجرم السماوي. انها لم ترى شيئا مثل ذلك من قبل.
مدت لويس يدها ولمست الجرم السماوي. بدأ الجرم السماوي ينبض بالطاقة بمجرد ملامسة أصابعها. ارتفع صوت الطنين، وشعرت لويس بوخز في جميع أنحاء جسدها.
وفجأة، رأت لويس رؤية. رأت صورًا لمخلوقات غريبة ومناظر طبيعية أخرى. وسمعت أصواتاً تتحدث بلغات لا تفهمها.
كانت الرؤية عابرة، لكنها تركت لويس تشعر بإحساس عميق بالرهبة والعجب. لقد عرفت أنها شهدت للتو شيئًا غير عادي حقًا.
منذ ذلك اليوم، أصبحت لويس مهووسة بالجرم السماوي. عادت إلى المستودع كل يوم لمعرفة المزيد عنه. حاولت التواصل مع الجرم السماوي، لكنها لم تستطع فهم ما كان يحاول قوله.
في أحد الأيام، أحضرت لويس مجموعة من صديقاتها إلى المستودع لرؤية الجرم السماوي. لقد كانوا جميعا مندهشين ومفتونين به. كان إيثان، صديق لويس، شخصًا فضوليًا بشكل خاص. لقد كان دائمًا مهتمًا بما هو خارق للطبيعة، وكان مصممًا على اكتشاف سر الجرم السماوي.
قضى إيثان و لويس ساعات في دراسة الجرم السماوي. لقد جربوا كل ما يمكنهم التفكير فيه للتواصل معه، لكن لم ينجح أي شيء.
في إحدى الليالي، قرر إيثان البقاء في المستودع طوال الليل في محاولة للتواصل مع الجرم السماوي. كانت لويس قلقة عليه، لكنها وافقت على السماح له بالمحاولة.
في تلك الليلة، رأى إيثان حلمًا غريبًا وحيويًا. وفي الحلم زاره كائن من نور خالص. تم إخبار إيثان أن الجرم السماوي كان بوابة إلى بُعد آخر. أخبر الكائن أيضًا إيثان أنه تم اختياره ليكون وصيًا على الجرم السماوي.
عندما استيقظ إيثان في صباح اليوم التالي، أخبر لويس عن حلمه. كانت لويس متشككة في البداية، لكنها استطاعت رؤية الإصرار في عيون إيثان. كانت تعلم أنه كان جادًا في حماية الجرم السماوي.
قرر إيثان ولويس إبقاء الجرم السماوي سراً عن بقية العالم. لقد عرفوا أنه إذا اكتشف الأشخاص الخطأ ذلك، فيمكن استخدامه في الشر.
واصل إيثان ولويس دراسة الجرم السماوي والتعرف على قوته. اكتشفوا أنه يمكن استخدام الجرم السماوي للسفر إلى أبعاد أخرى والتواصل مع كائنات خارقة للطبيعة.
في أحد الأيام، كان إيثان ولويس يجربان الجرم السماوي عندما فتحا عن طريق الخطأ بوابة إلى بُعد آخر. ظهرت مجموعة من المخلوقات الغريبة من البوابة. كانت المخلوقات معادية وهاجمت إيثان ولويس.
قاوم إيثان ولويس لكن عددهم كان أقل. فقط عندما بدا وكأنهم على وشك الهزيمة، تم تنشيط الجرم السماوي من تلقاء نفسه وأغلق البوابة.
لقد اهتز إيثان ولويس بهذه التجربة، لكنهما شعرا بالارتياح أيضًا لأنهما تمكنا من إغلاق البوابة قبل أن تتمكن المخلوقات من إيذاء أي شخص آخر.
أدرك إيثان ولويس أن الجرم السماوي كان أقوى مما تخيلاه. لقد أدركوا أن عليهم مسؤولية حمايتها واستخدام صلاحياتها بحكمة.
واصل إيثان ولويس دراسة الجرم السماوي والتعرف على قوته. لقد استخدموا الجرم السماوي للسفر إلى أبعاد أخرى وللتواصل مع كائنات خارقة للطبيعة. كما استخدموا الجرم السماوي لمساعدة المحتاجين ولحماية العالم من الشر.
أصبح إيثان ولويس معروفين باسم حراس الجرم السماوي. لقد كرسوا أنفسهم لحماية الجرم السماوي واستخدام صلاحياته من أجل الخير.
في أحد الأيام، تم الاتصال بإيثان ولويس من قبل مجموعة من العلماء المهتمين بدراسة الجرم السماوي. وكان العلماء يعملون في مشروع لتطوير شكل جديد من الطاقة النظيفة والمستدامة.
وافق إيثان ولويس على السماح للعلماء بدراسة الجرم السماوي، ولكن تحت إشرافهم فقط. لقد أرادوا التأكد من أن العلماء سيستخدمون الجرم السماوي بشكل مسؤول.
تمكن العلماء من تطوير شكل جديد من الطاقة باستخدام التكنولوجيا المعتمدة على الجرم السماوي. وكان مصدر الطاقة الجديد نظيفاً ومستداماً وفعالاً. كان لديها القدرة على إحداث ثورة في العالم.
كان إيثان ولويس سعداء لأن الجرم السماوي يستخدم للأبد. لقد أدركوا أن الجرم السماوي لديه القدرة على تغيير العالم نحو الأفضل، وكانوا مصممين على التأكد من استخدامه بشكل مسؤول.
