انيا و هدية التنين

انيا و هدية التنين

0 المراجعات

**الفصل 1**

في أرض إيوس القديمة، حيث رقص السحر في الهواء وحلقت التنانين عبر السحاب، عاشت امرأة شابة تدعى أنيا. كانت أنيا ذات روح طيبة وفضولية، ومتعطشة للمغامرة. لقد حلمت يومًا ما باستكشاف المناطق الشاسعة لإيوس واكتشاف أسرارها الخفية.

في أحد الأيام، بينما كانت أنيا تتجول في الغابة، صادفت مشهدًا غريبًا: بوابة متلألئة في وسط مساحة خالية. لم تر أنيا شيئًا كهذا من قبل. اقتربت بحذر من البوابة ونظرت إلى الداخل. وعلى الجانب الآخر، رأت مناظر طبيعية خلابة للجبال الشاهقة والوديان الخضراء والبحيرات الصافية.

تخطى قلب أنيا نبضة. عرفت في تلك اللحظة أن عليها المرور عبر البوابة. وبدون تردد، أخذت نفسا عميقا ودخلت إلى الداخل.

وجدت أنيا نفسها في عالم جديد، على عكس أي شيء رأته من قبل. كانت السماء ذات ظل أرجواني لامع، وكانت الأشجار مغطاة بأوراق من جميع ألوان قوس قزح. تجولت مخلوقات غريبة ورائعة في الأرض، من الحيوانات الناطقة إلى الجنيات الطائرة.

شعرت أنيا بسعادة غامرة. لقد وجدت أخيرًا المغامرة التي طالما حلمت بها. أمضت الأيام القليلة التالية في استكشاف هذا العالم الجديد، والتعرف على مخلوقات جديدة والتعرف على ثقافتها.

في أحد الأيام، صادفت أنيا مجموعة من الجان مجتمعين حول نار المخيم. اقتربت منهم وقدمت نفسها. كان الجان مرحبين وودودين، ودعوا أنيا للانضمام إليهم.

جلست أنيا مع الجان واستمعت إلى قصصهم. أخبروها عن أمراء التنين ، وهو سباق من الأشخاص الذين يمكنهم الارتباط بالتنانين وتشكيل شراكة مدى الحياة. أخبرها الجان أيضًا عن هدية التنين، وهي قطعة أثرية سحرية قيل إنها تمنح حاملها أي أمنية يرغب فيها.

كانت أنيا مفتونة بقصص أسياد التنين وهدية التنين. قررت أنها تريد العثور على تنين وتصبح سيد التنين بنفسها. كانت تعلم أن الرحلة ستكون محفوفة بالمخاطر، لكنها كانت مصممة على النجاح.

في صباح اليوم التالي، شكرت أنيا الجان على ضيافتهم وانطلقت في سعيها. سافرت لعدة أيام وليال عبر الغابات والجبال، حتى وصلت أخيرًا إلى قمم التنين، وهي سلسلة جبال شاهقة قيل أن التنانين تسكنها.

تسلقت أنيا أعلى قمة، حيث عرفت أن معبد سيد التنين يقع. وعندما وصلت إلى القمة، رأت معبدًا رائعًا مصنوعًا من الرخام الأبيض. كان المعبد محاطًا بحديقة مورقة مليئة بالزهور والأشجار الغريبة.

دخلت أنيا المعبد ووجدت نفسها في غرفة كبيرة. في وسط الغرفة كان هناك قاعدة، وعلى رأس القاعدة تميمة ذهبية. عرفت أنيا أن هذه كانت هدية التنين.

اقتربت أنيا من القاعدة ووصلت إلى التميمة. بمجرد أن لمست يدها، ملأ ضوء ساطع الغرفة. شعرت أنيا بموجة من القوة تتدفق عبر جسدها. عرفت في تلك اللحظة أنها أصبحت سيد التنين.

**الفصل 2**

خرجت أنيا من المعبد ودخلت إلى ضوء الشمس. نظرت إلى التميمة في يدها وابتسمت. لقد حققت أخيرًا حلمها في أن تصبح سيد التنين.

أدركت أنيا أن صلاحياتها الجديدة جاءت مصحوبة بمسؤولية كبيرة. تعهدت باستخدام صلاحياتها لحماية أرض إيوس وشعبها.

سافرت أنيا عبر قمم التنين بحثًا عن تنين لترتبط به. لقد علمت أن الأمر سيستغرق وقتًا وصبرًا للعثور على التنين المناسب، لكنها كانت مصممة على النجاح.

في أحد الأيام، صادفت أنيا كهفًا مختبئًا خلف شلال. دخلت الكهف ووجدت نفسها في غرفة كبيرة. في وسط الغرفة كان هناك تنين نائم.

كان التنين أروع مخلوق رأته أنيا على الإطلاق. وكان مغطى بقشور فضية متلألئة، وأجنحته كبيرة مثل المنزل. عرفت أنيا على الفور أن هذا هو التنين الذي كان من المفترض أن ترتبط به.

اقتربت أنيا من التنين ببطء وبلطف. وضعت يدها على خطمها وتحدثت معها بصوت ناعم. فتح التنين عينيه ونظر إلى أنيا. يمكن أن تشعر بلطفها ونقاء قلبها.

وضع التنين رأسه على يد أنيا. ابتسمت أنيا وضربت حراشفها. عرفت أنها وجدت شريكها.

أمضت أنيا والتنين، الذي أطلقت عليه اسم الجناح الفضي، الأيام القليلة التالية في التعرف على بعضهما البعض. لقد طاروا عبر قمم التنين، وحلقوا عبر السحب واستكشفوا الوديان المخفية. تعلمت أنيا كيفية ركوب الجناح الفضي، وشكل الاثنان رابطة عميقة

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

7

متابعين

1

متابعهم

1

مقالات مشابة