"أسرار وخفايا الهرم الأكبر"
"أسرار وخفايا الهرم الأكبر"
كانت الحضارة المصرية القديمة ولا زالت لغزًا محيرًا للكثير من العلماء في جميع المجالات وليس الهرم الأكبر فحسب، ولكن هذا الهرم بالتحديد دار حوله الكثير من الجدل ونشرت عنه الأساطير؛ بسبب أسراره وخفاياه، ومن المعلوم أن هذا الهرم واحد من عجائب العالم السبع القديم وهو الأثر الوحيد الباقي من العجائب القديمة ولم يتم اختيار الهرم الأكبر بسبب حجمه فقط وإنما لأسباب أخرى وهذا ما سوف نعرفه في السطور التالية.
كيفية بناء الهرم الأكبر:
كثرت الأقاويل حول كيفية بناء هذا الصرح العظيم، وأكثر هذه الأقاويل شيوعًا هي أن الملك خوفو كان ملكًا ظالمًا لشعبه لأنه استعبدهم لبناء قبره، ولإنه لمن المؤسف أن يتم ترديد مثل هذه الأقاويل حتى الآن، فالتاريخ خالي تمامًا من مثل هذه الادعاءات، وعلى المتخصص ألا ينسى أنه لمن الخطأ أن نحكم على مثل هذه الأمور بالآراء أو الأهواء أو حتى الاحتمالات.
فكما تروي لنا الأدلة أن البلاد في عهد الملك خوفو كانت في قمة النشاط والازدهار في كافة المجالات ووصل الفن إلى درجة عالية من التقدم في عهده، ولا يمكننا أن نغفل مهندس هذا الصرح العظيم وهو " حم إيونو".
وفي النهاية يمكننا القول أن الملك خوفو كان ملكًا قديرًا مقدسًا في نظر شعبه، ولو كانت هذه الادعاءات صحيحة لم يتم تقديسه بعد موته بحوالي ألفي عام واستمرار كهنته حتى العصر البطلمي.
أما عن طريقة بناء الهرم فقد استخدم المصري القديم المنحدرات والعتلات الخشبية والهزازات، وبالفعل تم إثبات ذلك بالأدلة الأثرية.
أسرار الهرم: الاكبر
تعددت الألغاز والأسرار حول الهرم الأكبر الأمر الذي كان سببًا في انتشار الخرافات بأن المصريين القدماء استعانوا بالسحر في بنائها أو أن قوم عاد من بنوا الأهرامات فعلى سبيل المثال وليس الحصر:
1- يتوازى محور الهرم الشمالي- الجنوبي مع محور الأرض الشمالي- الجنوبي بفارق يتعدى 3 من 60 درجة وبالمقارنة بالبناء الذي تم بناؤه في لندن على خط جرينتش فالهرم الأكبر أكثر دقة منه.
2- إذا قمنا برسم خط من الشمال للجنوب بالهرم فنجد أنه يقسم منطقة الدلتا إلى نصفين متساويين.
بنيت أركان قاعدة الهرم الأربعة موجه إلى الاتجاهات الأصلية للأرض بمنتهى الدقة.
3- يبلغ ارتفاع الهرم حوالي 149 متر وهو نفس ارتفاع الشمس عن الأرض.
4- يشير ممر الهرم إلى نجم القطب الشمالي، في حين يشير الدهليز إلى نجمة الشعرى اليمانية.
تقع الأهرامات الثلاثة غرب نهر النيل، وكذلك النجوم الثلاثة التي تقع غرب مجرة درب التبانة.
5- إن امتداد درب التبانة من الشمال إلى الجنوب في السماء يتطابق تمامًا مع مجرى نهر النيل من الشمال إلى الجنوب.
ويمكننا القول والحسم في النهاية أن المصريين القدماء كانوا على قدر عالي من التقدم في جميع المجالات لتنفيذ مثل هذه المشروعات الضخمة منذ زمن بعيد حتى إنه لمن الصعب تنفيذ مثلها في زمننا على الرغم من التقدم التكنولوجي الذي وصلنا إليه.