قصص النجاح بعد الفشل في الدراسة قصة الفشل ليس النهاية

قصص النجاح بعد الفشل في الدراسة قصة الفشل ليس النهاية

0 المراجعات

قصص النجاح بعد الفشل في الدراسة قصة الفشل ليس النهاية

 

من قال ان الفشل هو النهاية ؟ ، هذا الاعتقاد خاطئ تماما بل ان هذه الجملة هي العقبة التي تقف عائقا في وجه الوصول الى الهدف الذي يرغب الانسان في تحقيقه ، على الانسان ان يتحلى بصفة الصبر و المثابرة وبذل الكثير من المجهود من اجل تحقيق هدفه ، كما انه من المهم جدا معرفة ان الفشل ما هو في النهاية الا خطوة من خطوات الوصول الى الهدف الذي يرغب الشخص في تحقيقه ، فمن خلال الفشل تتعلم اكثر فتعود اقوى من ذي قبل ، قصتنا اليوم حول شخص ظن انه فشل دراسيا ولكنه ادرك في النهاية ان هذا الفشل كانت الشرارة التي انطلق بها نحو تحقيق هدفه وهو النجاح ، موعدنا اليوم من خلال موقع قصص واقعية مع واحدة من قصص النجاح بعد الفشل في الدراسة ، قصتنا بعنوان الفشل ليس النهاية ، فنتمنى ان تنال هذه القصة اعجابكم.

 

 

قصة الفشل ليس النهاية

 

تدور احداث هذه القصة حول شاب اسمه انور ، انور منذ ان كان طفلا صغيرا وهو يحب اللعب و اللهو ولا يهتم ابدا بدراسته او كتابة فروضه المدرسية ، فضلا عن ذلك فانور مشاغب وكثيرا ما كان يجلب المشاكل لوالديه ، فذلك الجار يشتكي من ان انور قام بضرب ابنه وهذا يشتكي من ان انور قام بكسر زجاج سيارته وغير ذلك ، الامر الذي كان يزعج والدي انور كثيرا ، على الرغم من نصح اسرة انور له بضرورة الالتزام بالصفات الحسنة من اجل ان يحبه الناس الا ان انور لم يكن يستمع لما تخبره به الاسرة ، ظنت الاسرة ان انور فقط هكذا لانه طفل وانه عندما يكبر سوف تتغير اخلاقه ويصبح شخصا آخر.

 

 

 

 

لم يكن انور ذلك الطالب المتفوق ، بل كان ينجح في كل مرحلة بصعوبة كبيرة وفي كثير من الاحيان كان انور ينجح فقط بسبب عطف المعلمين عليه ، مرت سنوات وكبر انور وتمكن اخيرا من الالتحاق بالجامعة ، على الرغم من ان انور كبر واصبح طالبا جامعيا الا ان مستواه الدراسي ظل كما اهو ، فانور لا يحب ان يدرس الا عندما يقترب موعد الامتحانات ، التحق انور بكلية التجارة حيث كان يرى بانها اسهل كلية يمكن دراستها ويمكنه الحصول على اعلى الدرجات فيها الا انه كان مخطأ ، التجارة يعني المحاسبة ويعني العديد من المواد التي تحتاج الى التركيز والاهتمام وليست كاغلب المواد الدراسية التي كان انور يدرسها في المدرسة.

 

مر العام الجامعي الاول ونجح فيه انور بصعوبة بالغة لدرجة انه هو نفسه لم يصدق انه تمكن من فعل ذلك ، العام الثاني لم يكن كمثيله ، فالمواد فيه اكثر بل اصعب الامر الذي جعل انور غير قادر على النجاح فيه ، بالفعل رسب انور في العام الثاني وهنا اصيب بحالة من اليأس و الحزن خاصة بعد توبيخ اسرته له بسبب اهماله لدراسته ، كان انور لا يهتم سوى بالخروج و التنزه رفقة اصدقائه فضلا عن لعب العاب الفيديو طوال اليوم في غرفته ، بدأ العام الجامعي الجديد وبدلا من ان يكون لدى انور العزيمة على استكمال دراسته و النجاح في هذا العام الصعب قرر انور عدم الذهاب الى الكلية بسبب خوفه من الرسوب مرة اخرى.

 

 

ما زاد الامر سوءا هو ان انور تعرف على مجموعة من اصدقاء السوء الامر الذي اثر بالسلب على انور ليس فقط دراسيا بل على مستوى الحياة باكملها ، اعتاد انور قضاء الكثير من الساعات رفقة هؤلاء الاصدقاء ولم يعد يهتم ابدا بدراسته او الجامعة ، عند اقتراب موعد الامتحانات في الجامعة طلبت والدة انور منه ان يذهب الى الجامعة ، بعد الحاح قرر انور الذهاب وقضاء ساعة او ساعتين في الجامعة ثم العودة مرة اخرى للمنزل ، لم يكن انور يعلم ان هذا اليوم هو اليوم الذي سوف تتغير فيه حياته ، جلس انور لوحده حزينا في الجامعة وهو يرى اصدقائه في العام السابق يستعدون لاداء الامتحانات.

 

 

بينما كان انور جالسا حزينا بمفرده في الجامعة تحدث اليه شخص ما ، تعرف انور على هذا الشخص والذي كان شابا في مثل عمر انور ، الغريب في الامر ان انور شعر بالارتياح الشديد تجاه ذلك الشاب بل واصبحا اصدقاء في وقت قصير ، تغيرت اخلاق وصفات انور بسبب صديقه الجديد فقد كان صديقا صالحا واصبح انور اكثر تقربا من الله ، قرر انور ان يدرس بجد وان يستعد جيدا من اجل اداء الامتحانات ، لاحظ والدا انور تغيره للافضل وسعدت الام كثيرا لان انور اخيرا اصبح ذلك الشاب الذي تحلم به اي ام ، فانور الآن اصبح يهتم اكثر بحياته وبدراسته ، قرر انور استكمال دراسته والعودة مرة اخرى بعد ان كان تائها في هذه الحياة.

 

 

 

كان انور يدرس لوقت متأخر من الليل ، في النهاية تمكن اخيرا انور من النجاح في اصعب سنوات الجامعة ، علم انور ان صديقه الجديد والذي كان اسمعه مازن هو هدية من الله ارسلها له من اجل ان يدله على الطريق الصحيح ويبعده عن طريق اصدقاء السوء ، فاصدقاء السوء يمكنهم جعل الانسان في القاع بعد ان كان في طريقه الى القمة ، تمر السنوات ويتخرج انور من الجامعة ولانه كان متفوقا في العامين الثالث و الرابع تمكن انور من الالتحاق بوظيفة مناسبة في واحدة من اكبر الشركات في البلاد رفقة صديقه مازن ، الامر الذي ادخل الفرحة و السرور على قلب انور الذي علم اخيرا ان الفشل ليس هو النهاية.

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

17

متابعين

5

متابعهم

3

مقالات مشابة