روايه مجنونه ميرا

روايه مجنونه ميرا

0 المراجعات

*رواية مجنون ميرا💜🌿*

 


الفصل 1
الفصل 2
الفصل 3
الفصل 4
الفصل 5

🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🟣🟣🟣🟣🟣🟣🟣🟣🟣🟣

الفصل 1

 

ميرا الجندى
فى الظهور الاول لها بعمر 14 سنه فتاه جميله ذات العيون الزرقاء والشعر البنى وصاحبه بشره بيضاء نقيه وقصيره الطول تجيد لعب كره السله بمهاره فهى تعتبرها المنفذ الوحيد الذى تخرج فيه طاقتها وحزنها وغضبها فشخصيتها ضعيفه وهشه تتجنب الاختلاط بالناس ولكن قريبا سستحول الى الشخص المناقض تماما
فى الظهور الثانى بعمر 19 سنه ذات العيون الزرقاء والشعر البنى وصاحبه بشره بيضاء نقيه وقصيره الطول ابتعدت عن لعب كره السله وشخصيتها اصبحت متمرده وعدائيه للجميع
عاصم الجداوى
فى الظهور الاول بعمر 21 سنه فى اخر سنه بكليه التربيه انجليش ويحب التدريس ولكنه سيعمل مع والده بشركتهم الخاصه بعد افتراقه عن ميرا ذو عيون بنيه واسعه وملامح قاسيه ولكنه وسيم جسده ضخم وطويل رياضى وممتلئ بالعضلات وطويل
فى الظهور الثانى بعمر 26 سنه صاحب ورئيس اساسى بشركته الخاصه وابتعد عن التدريس وشخصيه غامضه

مريم ... صديقه ميرا الوحيده ذات عيون بنيه واسعه برموش كثيفه وشعر اسود ناعم وبشره بيضاء ومتوسطه الطول وتكره كره السله ولكنها تضطر احيانا لمراقبه ميرا وهى تلعبها شخصيه مرحه ومحبوبه وجريئه وتحب الخلطه بالناس وتكون الكثير من الصداقات ومع هذا فهى تعتبر ميرا اعز اصدقائها لانها تعرف مشكله ميرا بالناس واحيانا تتشاجر مع من يحاول مضايقه ميرا
اياد .. الصديق الوحيد والمقرب لعاصم بنفس السن وخريج كليه التربيه قسم انجليزى عيون خضراء وطويل وجسم رشيق
وباقى الشخصيات هنتعرف عليهم فى الفصول

************
تذكير لثالث مره الفصول يوميا ماعدا الجمعه وغدا موعدنا مع اول فصل
وتوضيح ليكم الروايه هتكون فى فترتين من المراحل العمريه للابطال الفتره الاولى سن المراهقه لميرا وهو مدرسها والمرحله الثانيه وهى عروسه هيخطفها


الفصل  2

 

تجلس تلك الحسناء صاحبه العيون الزرقاء على كرسى خشبى وواضعه يدها البيضاء على بطنها تتحسسه تشعر بسعاده اخيرا ستصبح ام بعد اربع سنوات من الزواج .. خسرت فى تلك السنوات طفليها قبل ان تستقبلهم الحياه بسعاده لينعمو بكنف والدتهم الحنونه ووالدهم القاسىى الذى لا يعرف معنى الحنان فجحوده كفيله بخنقهم احياء لربما لن يتحملا التناقض بين والديهم فهما كالنار والجليد فاخذهم الموت اولا قبل ان تبدء المعاناه .. تنهدت بالم وامسكت بكوب العصير ترتشف منه القليل وهى تتذكر موت طفليها قبل ولادتهم بايام قليله فمن الصعب ان تحمل بداخل احشائك طفلا ثمانيه شهور وتخسره قبل التاسع

نهضت من مكانها وحامله الكوب بيدها متجهه الى المطبخ بخطوات بطيئه ثم غسلت كوبها تاملت كثيرا الماء المتدفق يغسل الكوب وتمنت ان يكون قلبها مثل هذا الكوب يغسل بسهوله من الهموم تتمنى ان تخرجه من بين ضلوعها وتسمح للماء بغسله لعلها تستكين
خرجت الى الشرفه لتتامل تلك البذور التى زرعتها انها تنمو كطفلها بداخل احشائها فعادت بذاكرتها الى المقابله مع طبيبتها

فلاش باك

فى مكتب الطبيبه
الطبيبه ..
".. مبروك يامدام انتى حامل ...!!"
فريده بسعاده يشوبها القلق ...
"... الله يبارك فيكى يادكتوره بس ...!!"
ثم صمتت قليلا
الطبيبه بقلق ..
".. مالك يابنتى ليه حاسه انك مش فرحانه ...!!"
فريده بتنهيده طويله ...
".. انا خايفه اخسره وعرفت انك دكتوره ممتازه فجيتلك تشوفى حالتى ...!!"
الطبيبه باستعجاب ...
".. ليه الخوف انا كشفت عليكى وشايفه ان الحمل ماشى كويس وصحتك ذى الفل .. !! وعلى شان متقلقيش هتابعك باستمرار ...!!"

فريده ...
".. ما هى دى المشكله انا صحتى كويسه والحمل بيكون طبيعى لغايه الشهر الثامن بتعب والعيل بيموت ... واخر دكتور قدر يعرف حالتى بس ملحقناش العيل .... انا بيجينى تسمم حمل ...!!"
الدكتوره بحزن ...
".. يااااه ياحبيبتى بس هوعدك ان ابنك هيتولد المره دى ومتشليش هم انا عالجت واحده بحالتك بس لازم تتابعى تعليماتى اول باول وان شاء الله هتقومى بالسلامه وشايله ابنك فى حضنك ...!!"

فريده باامل ..
".. ياااااارب ... وانا همشى على تعليماتك ...!!"

بااااااااك

تلمست بطنها مره اخرى واردفت قائله بوعد ..
".. هتعيش ياحبيبى ...!!"

*********************************
بعد تسعه اشهر
"...اااااااااااااااااااااه ...!!"
صرخت بها فريده اثناء الولاده فى المستشفى
الطبيبه ....
".. يله ياحبيبتى اقوى شويه خلاص هانت ... يله ....!!!"
وخلال دقائق تعالت صراخ الصغيرتين لتملئا الارجاء ويعم الفرح فى هذا المنزل فهل سيدوم ام لا ....

تحمل الطبيبه الطفلتين وتضعهم بحضن والدتهم واردفت قائله بسعاده...
".. مبرووك ياحبيبتى شيلى عيالك ... شوفتى كرم ربنا بعتلك بنتين ذى القمر وعوضك الى خسرتيهم ...!!"
فتنظر الى طفلتيها بحنان واردفت قائله بسعاده ...
".. ونعم بالله ... شكرا يادكتوره ...!!"
الطبيبه بسعاده ..
".. ده واجبى ... هاااااااا هتسميهم ايه بقى ...!!"

لتنظر الى طفلتيها بسعاده وترتسم ابتسامه على ثغرها واردفت قائله ....
"... هسميهم نورا وميرا ...!!"
".... نورا الى نورت حياتى بعد ماكانت الدنيا ضلمت فى وشى ... وميرا .. اسم ده بحبو لانو بيفكرنى بماضى حلو ....!!!"
الطبيبه ..
".. ربنا يخليهملك ...!! يله هننقلك اوضه ثانيه ...!!! زمان جوزك قلقان بره ونفسه يشوف عياله ..."
فريده بتهكم ...
".. اها ...!!"

****************************
فى غرفه المستشفى
يتم نقل فريده وطفلتيها بغرفه نظيفه للاعتناء بها وبطفليها
وخلال دقائق يدلف زوجها
محمد ببرود ...
".. حمد الله على سلامتك ياحبيبتى ...!!"
فريده باقتضاب ..
".. الله يسلمك ...!!"
وعم الصمت للحظات فهو اقترب من طفليه وظل يتطلع اليهم ببرود واردف قائلا ...
".. هنسميهم ايه ..!!"
فريده بسرعه ..
".. نورا وميرا ...!!"

لم يعلق فاكتفى بالايماء لها موافقا وخلال لحظات دلف كل افراد العائله ودارت الكثير من الاحاديث

*************************
بعد يومين
يدلف محمد الى غرفه فريده بالمستشفى واردف قائلا ..
"... جاهزه ياحبيبتى .. العربيه مستنيه تحت ...!"
فريده وهى تحكم حجابها ...
".. اه جاهزه ...!!"
وهمت بحمل طفلتيها فاردف قائلا ...
".. بتعملى ايه ...!!"
فريده بحده ...
".. بشيل عيالى امال هسيبهم ...!!"

ليقترب منها ...
".. الممرضه هتشليهم ياحبيبتى انتى لسه تعبانه يله اهلك تحت مستنين ....!!"

وحمل الحقيبه بيد وامسكها باليد الاخرى وحملت الممرضه الطفلتين وسارو سويا للاسفل حيث الجميع باانتظارهم فاقتربت والدتها من الممرضه وحملت ميرا بين يديها فتشعر باانها ترى فريده بها نعم هى تشبه والدتها بدرجه كبيره عيناها الزرقاء التى تسحر القلوب بلونها وبرائتها وشعرها البنى الناعم وبشرتها البيضاء الناعمه الملمس انها نسخه طبق الاصل من ابنتها فريده

وتقترب شقيقه فريده التى تدعى سما من الممرضه لتحمل نورا بين زراعيها وتتامل تلك الحسناء الصغيره صاحبه العيون الخضراء كالعشب الاخضر وبشره حنطيه وشعر اسود ناعم هى تشبه والدها بكل شئ البشره ولون العيون ولون الشعر
واستقلو جميعا السياره وانطلقو الى المنزل

*********************************
فى المنزل
ينزل الجميع من السياره واتجهو الى شقتهم فاخرج محمد المفتاح وفتح الباب ليدلف الجميع الى الداخل ولاو ل مره تدخل فريده وبقلبها سعاده لا توصف فهذه المره معها طفلتيها

ام فريده ..
".. يله ياحبيبتى اطلعى اوضك ارتاحى شويه على مااعملك لقمة تقويكى بدل اكل المستشفيات الى يعيى ...!!"

فابتسمت فريده واردفت قائله ...
".. ههههههه .. ماشى ياقمر بس متتعبيش نفسك ...!! انا هاخد عيالى ونرتاح بقى ...!!!"
سما ...
"... تاخدى مين ده هيقعدو مع خالتهم ...!!"
لتنظر اليهم بحب ..
".. صح ياحلوين ...!!"
فريده بمرح ...
"... ههههههه ردو وقالولك ايه ...!!"
سما تخرج لسانها بطفوليه ..
".. قالولى هنلعب معاكى ياخالتو وسيبك من ماما ....!"

فريده ...
"... ياسلام ...!!! .. طيب لما يعيطو متجليش وتقوليلى سكتيهم هااااااا .. انا طالعه ومش عايزه ازعاج فاهمه ياسمسومتى ههههههههههه......!!"
وصعدت غرفتها واتجهت والدتها الى المطبخ لاعداد الطعام

************************************
بعد يومين
... فى الصباح..!!!
يخرج محمد الى عمله فتدلف ام فريده الى غرفه ابنتها التى لاتزال نائمه بعد ان طرقت الباب ولكن لم تلقى رد

ام فريده وهى تتجه الى الشباك وتحرك الستتائر لتدخل اشعه الشمس اردفت قائله ...
".. يافريده قومى بقى بطلى كسل البنات بيعيطو عايزين رضعه ...!!"

ولم ياتيها رد فعادت ادراجها الى سرير ابنتها لتيقظها فمدت يدها اليه تهزها بلطف ...
".. قومى يله ياحبيبتى ...!!"
ليخرج صوتها ضعيف مهزوز مفزوع ...
"... فريده ...!!"

****************

 

الفصل 3


بعد يومين
... فى الصباح..!!!
يخرج محمد الى عمله فتدلف ام فريده الى غرفه ابنتها التى لاتزال نائمه بعد ان طرقت الباب ولكن لم تلقى رد
ام فريده وهى تتجه الى الشباك وتحرك الستتائر لتدخل اشعه الشمس اردفت قائله ...
".. يافريده قومى بقى بطلى كسل البنات بيعيطو عايزين رضعه ...!!"

ولم ياتيها رد فعادت ادراجها الى سرير ابنتها لتيقظها فمدت يدها اليه تهزها بلطف ...
".. قومى يله ياحبيبتى ...!!"
عندما لما ياتيها ردها هذه المره انتفض قلبها بزعر فتحسست وجنتها لتجد حرارتها مرتفعه
فاردفت قائله بصوت ضعيف ومهزوز ومفزوع ...
".. فريده ... يالله حرارتها عاليه ...!!"
لتركض سريعا للاسفل وتتصل بالطبيب

**********************
بعد نصف ساعه
يخرج الطبيب من غرفه فريده بعد ان كشف عليها لتستقبله والدتها بقلق
ام فريده ...
".. طمنى يادكتور ..!!"
الطبيب ...
".. ماتقلقيش دى حمه حمل ......!!"

ويمد لها بروشته ...
"... تاخد بس العلاج الى كتبتهولها واهتمو بالكمادات وهتتحسن ان شاء الله بس المهم تبعدو عنها بناتها على شان مايتعدوش وهم صغيرين مش هيستحملو ....!!!"
ام فريده ..
".. حاضر يادكتور وشكرا ...!!"
الطبيب ..
".. العفو ده واجبى ... ولو فى حاجه اتصلو بيه .. عن اذنك يامدام عندى موعد مع مريضه ...!!"
ام فريده ..
".. اتفضل ...!!"
وقادته الى الخارج بعد ان دفعت له المال

*******************************
بعد اسبوع
تنام فريده على سريرها وبجوارها طفلتيها وتحتضنهم بحنان ثم تدخل عليها امراءه بهدوء وتنظر الى عين فريده وتقترب منها باابتسامه خبيثه فتمد يدها لتاخذ واحده من الطفلتين حاولت فريده مقاومتها لتنقذ طفلتها الصغيره من براثن هذه الشيطانه ولكنها كانت كالمكبله لا تستطيع الحركه وحاولت الصراخ بااعلى نبره ولكن صوتها محبوس بحنجرتها ياابى الخروج نظرت بااعين دامعه الى تلك المرءه وهى تحمل طفلتها بزراعيها ومبتعده عنها حت اختفت عن انظارها

لتستيقظ فريده من نومها وهى تصرخ ...
".. لاء بنتى سيبيها ...!!"
فتدلف والدتها بسرعه على اثر صوتها ..
".. مالك يافريده ...!!"
فريده بخوف ...
".. بناتى فين ياماما ... انا عيزاهم فين نورا وميرا ...!!"
ام فريده ...
".. بناتك تحت مع سما ...!! مالك ياجبيبتى ليه عرقانه كده ...!!"
وتمد يدها لتمسح حبات العرق على جبين ابنتها
فريده بخوف ..
".. كنت بحلم حلم وحش اوووووووى انا خايفه على بناتى ...!!"

ام فريده ...
".. متخافيش ياحبيبتى هم كويسين ده كابوس او هلوسه من الحراره العاليه .. هششش اهدى ... اول ماتخفى هيجيو لحضنك انتى بس استحملى لغايه لما الحمه دى تروح ده لمصلحتهم ...!!"
فاومات لها بنعم
فسالتها ....
".. اومال محمد فين ... مبقتش بشوفه كثير ليكون خايف يتعدى هو كمان ....أأ"

ام فريده بتوتر ..
"... هو فى الشغل ياحبيبتى ماتنسيش انه خلص كل اجازته فى فتره ولادك ....وبيجى منهوك على الآخر بتكونى نايمه ومبيرضاش يصحيكى بيقعد جنبك من غير صوت .... وبعدين يروح ينام جنب نورا ..... وانا بنام جنب ميرا ....!!!"
فاومات بتنهيده كبيره وعادت للنوم من جديد

*********************************
تهبط ام فريده السلالم بتعب وحزن على حاله ابنتها فهى تخفى عنها مرض طفلتها الصغيره نورا حتى لا تنتكس حالتها وتتمنى ان يشفى الله هذه الطفله الصغيره بااسرع وقت

سما ..
".. مالها فريده ياماما صوتها كان عالى ليه ...!!"
ام فريده ..
".. قلبها حاسس ان بنتها تعبانه ..!!"
سما ..
".. انتى قلتيلها..!!"
ام فريده ...
".. طبعا لاء .. دى تروح فيها.... كلها كام يوم والبنت تتحسن ونروح نجيبها من المستشفى ...!!"
سما ..
".. هو ده الحل الوحيد .. ربنا يرجعك يانورا بالسلامه لحضن امك ...!! بس ميرا الدكتور شافها لانه خاف تكون اتعدت من اختها بس الحمد لله ماتعدتش ...!!"
ام فريده ..
".. ياااااارب ..!! اها الحمد لله ..!!.. كفايه واحده .."

*******************************
بعد يوم
.... فى الصباح ....
يرن هاتف ام فريده فتنظر الى الشاشه لتجده محمد
لترد بلهفه ..
".. ايوه ياابنى طمنى نورا كويسه ...!!"
محمد بحزن وانهيار ..
".. نورا ماتت مقدرتش انقذها ...!!"
واستمر فى نوبه البكاءه المريره
ام فريده ...
".. ايه نورا ماتت ....!!"

لم تتحمل ام فريده الخبر فجثت على ركبتها تبكى وتشارك حزنهم فهى فقدت كل طاقتها ولم تعد تتحمل اكثر فكيف ستتقبل ابنتها المسكينه مثل هذا الخبر

لم تشعر بتلك الام المفطور قلبها التى تابعت قائله بصراخ ...
"... نوراااااااااا ...!!"
وسقطت مغشى عليها فقلبها لم يعد يتحمل الم فقدان عزيز مره اخرى

*******************
فى المقبره
يجتمع الناس لدفن تلك الطفله التى لم ترى بعد نور الحياه فقد سلب المرض حياتها سريعا وعلى غفله لقد خسرت حياتها على الرغم ان مرضها لم يكن خطيرا انه الاهمال نعم اهمال الاطباء لم يكتشفو سريعا مرضها بل على العكس اعطوها الدواء الخاطئ الذى زاد حالتها سوءا فالمرض وحده لم يكن القاتل بل طبيب مهمل وغافل تسبب بموتها ايضا ليعطى جرحا اضافيا لقلب ام مكسور

حاله من الحزن تسود المكان فااب فقد ابنته قبل ان يسمع منها كلمه بابا قبل ان يضمها الى حضنه بقوه ويشم رائحتها

وام انهكاها الحزن والهم وخسرت اكثر من نصف وزنها ودموعها لم تجف من عينها فذبلت عينها على الرغم من زرقتها الا انها تحمل معانى الالم والحزن وتمسك بيدها ملابس طفلتها الرضيعه التى لم تشبع من رائحتها او حضنها ااه والف ااه خرجت من صدرها واحتبست بداخله اغمضت عينها بالم ولم تعد تتحمل الما اكثر فهل ستخسر ميرا ايضا هذه المشاعر ارهقتها هل كتب عليها ان تعيش وتموت وحيده فخوفها على ميرا اختلط مع حزنها على نورا ففقدت توازنها فلم يعد لقدمها القدره على التحمل اكثر وجلست على الارض تتلمس التراب بدموع فهذه التربه ابتلعت ثلاثه من اطفالها فهل ستبتلع الرابعه ..

وجده تتالم لحزن ابنتها الكبيره التى تخسر اطفالها قبل ان تمتع عينها بهم

بعد انتهاء الدفن عاد الجميع الى المنزل وكل منهم قلب مكسور وحزين لتستقبلهم سما حامله ميرا بين يديها ولكن لاتعرف كيف تواسيهم فتعمدت الصمت

نظرت فريده الى ابنتها بضعف وخوف تخشى المستقبل فاقتربت من سما وحملت طفلتها بين زراعيها ولم تترك فرصه لاحد بالتكلم فخرجت سريعا من شقتها تاركه الجميع فى صدمه حاول محمد اللحاق بها ولكنها كانت اسرع ركبت تاكسى وانطلق بسرعه

*****************************
فى عياده الدكتور
خلال دقائق تنزل فريده من التاكسى امام عياده خاصه بالاطفال ودلفت بسرعه الى الداخل فاتجهت الى الممرضه واردفت قائله بتلعثم ...

".. انا عايزه اقابل الدكتور احجزيلى مستعجل اسمى فريده ....!! .."

وماان راتها الممرضه بحالتها فهى تبدو انها مريضه غير قادره على الانتظار كثيرا حتى يأتى دورها فهى تعرف جيدا تلك الطفله فاومات لها بنعم ...

واشارت لها بكرسى واردفت قائله ..
".. استريحى على ماادخل اقوله ....!!!"
دلفت للطبيب وخلال لحظات خرجت واتجهت الى فريده واردفت قائله ...
".. الدكتور مستنيكى تقدرى تدخلى ...!!"
فريده بامتنان ...
".. شكرا ...!!"

دقت الباب وتدلف بعد ان اذن لها الطبيب فاردفت قائله بدون مقدمات بااعين دامعه وهى تضع ابنتها على مكتبه ...
".. قولى هتموت امتى ... انا مش مستحمله على الاقل عرفنى ومتسبنيش وعندى امل ...!!"
الطبيب ...
".. مدام فريده اهدى ... بنتك كويسه مفيهاش حاجه ...!! "
فريده باانهيار ...
".. اكشف عليها ماهى نورا كانت كويسه فى الاول وبعدين خسرتها ...!!"

الطبيب بحزن ..
".... نورا كانت عيانه لما جتلى كانت منتهيه الدكاتره الى قبلى زودو حالتها وسببولها جفاف فى جسمها .... بس دى سليمه مفيهاش حاجه هتعيش وهتشوفيها عروسه وباايدك دى هتلبسيها فستانها وتزفيها لعريسها ...!.!"
فريده بالم ..
".. بس ...!!"

فيقترب الطبيب منها وحمل ميرا بين ذراعيه فاردف قائلا ....
".. العروسه دى انا الى هخروملها ودانها وانتى هتخرجى من هنا تلبسيها الحلق بتاعها .. وهستنى اليوم الى تبقى فيه عروسه وهحضر فرحها كمان لو ربنا ادانى طوله العمر ...!!"

فخرم اذنها بالابره الطبيه واعطاها لفريده واردف قائلا ..
"... لازم تكونى قويه على شان بنتك محتجاجى ... واديها حنانك ...!!"

فاومات له بنعم بعد ان شعرت ببعض الراحه ثم استاذنت وخرجت من غرفته بل من العياده بااكملها واشارت للتاكسى لتعود لمنزلها حاضنه ابنتها بقوه وتشم رائحتها التى تعشقها فهذه الميرا ستبعث السعاده الى قلب امها وستحصل على كل الحنان فهل سيفسد الحنان الزائد حياتها هل سيجعلها هشه ضعيفه معدومه الشخصيه ام يجعلها متمرده متسلطه ترغب بالمزيد لها هى فقد .... فى الحقيقه ستصبح كلاهما معا فلكل فعل رد فعل .. والحنان الزائد والقسوه الزائده يولدان شخصيه تحاول اثبات نفسها متمرده او شخصيه تخشى الناس وتلجئ للعزله

*************************

 

الفصل 4

 

بعد سنه ونصف
**** فى حديقه المنزل ****
"... يله ياميرا ياحبيبتى تعاليلى ... يله امشى ...!!!"

قالت هذه الكلمات فريده التى ترفع يديها باتجاه ميرا وتحث ميرا على السير لتنهض الصغيره باارجل مهتزه وتتحرك ببطئ بخطوات مهتزه مترنحه خطوات صغيره وقبل ان تسقط التقطتها زراع والدتها بحنان لتربط على شعر صغيرتها بحنان واردفت قائله بحب ..
".. بنوتى الشاطره ...!!"

ليدلف محمد باابتسامه حانيه ...
".. ايه الحلوين بيعملو ايه ...!!"
فريده بسعاده كبيره ..
"... اخيرا حبيبتى ميرا اتعلمت المشى ...!!"
محمد بسعاده ...
".. ياااه اخيرا ده اتاخرت على مامشيت الى فى سنها بيمشى بقالهم شهور ...!!"
فريده بتنهيده ..
"... المهم انها مشيت عقبال ماتقول ياماما نفسى اسمع صوتها ...!! "
محمد بهدوء ..
".. متقلقيش هتقول ماما وبابا وهتقرفنا كمان من الطلبات الموضوع بس عايز شويه وقت وصبر ...!!!"
فريده بتنهيده ..
".. انا عارفه ياحبيبى ...!! "
محمد بمرح ..
".. انا جعان على فكره ولا هنقضيها واقفين كده ...!!"
فريده ..
"... اوك ثوانى والاكل يكون جاهز .. خليك مع ميرا على مااغرف هااااااا متسيبهاش ...!!"

ليقترب محمد من طفلته ذات العيون الزرقاء التى تبعث بداخله السعاده ليحملها بين ذراعيه ومتجها بها الى غرفته واردف قائلا اثناء سيره ...
".. انا واميرتى هنغير لبسنا على متجهزى الاكل يله انجزى بقى ههههههههههه....!!"

ليختفى من امامها سريعا .. بينما فريده ظلت تنظر الى اثرهم بسعاده فميرا طفلتها الحسناء غيرت شخصيه زوجها القاسيه جعلته الاب الحنون الخائف على ابنته فحتى ان لم يظهر حبه وحنانه الكامل لها فعلى الاقل اصبح يهتم بها قليلا
سرعان ماهزت رأسها لتنفض هذه الافكار لتركض سريعا الى شقتها لتجهيز الطعام

******************
بعد نصف ساعه
على طاوله الطعام
يجلس محمد فى مقدمه السفره وتجلس فريده على يمينه وحامله طفلتها بحضنها فهى لاتفارقها خوفا عليها وعلى الرغم من شغل فريده الذى يبعدها عن ابنتها فتره من النهار وتبقى ميرا مع جدتها الا انها على اتصال دائم بوالدتها للاطمئنان على صغيرتها

يتناول الاثنان الطعام بهدوء الا ان قطع هذا الهدوء محمد الذى اردف قائلا ..
"... تسلم ايدك الاكل جميل ....!!"
فريده بااستغراب فهذه المره الاولى الذى يشكرها فاردفت قائله ..
".. شكرا يامحمد ..!.!"
محمد ..
".. فى موضوع عايز افاتحك فيه بس بعد مانخلص الاكل واطمن مافيش سكاكين جنبك ...!!"
لترفع حاجبها بااستغراب واردفت قائله بحده ...
".. شكلك ناووى على مصيبه هاااااا.... بس معلش هصبر ...!!"

فابتسم بااحراج وضحك بخفه

******************
بعد انتهاء الطعام
تهم فريده بحمل الاطباق لتجد محمد يساعدها بحمل بعضها ويدلف بها الى المطبخ
فريده بااستغراب وهمست ...
".. مالو مش طبيعىى انهارده ربنا يستر التغير ده اكيد وراه مصيبه ...!!"
انهت غسيل الاطباق لتخرج بتعب متجهه الى ابنتها التى تلعب بسعاده مع والدها
فريده لنفسها ...
".. كمان بيلعب مع ميرا .. لاء شكل الموضوع كبير ...!!"

فاقتربت من محمد وكتفت ذراعيها امام صدرها واردفت قائله ..
".. ايه ده شيفاك رايق انهارده وبتلعب مع ميرا كمان ...!!"
ليبتسم بلطف وينهض حاملا ابنته بين ذراعيه واردف قائلا وهو يشير الى الكرسى ...
"... اقعدى الاول ...!!"

لتنصاع لكلامه وجلست بهدوء ثم مد يده لها بكوب شاى واردف قائلا ...
".. اشربى ياحبيبتى ده انا عملتو بنفسى ...!!"
مدت يدها اليه بتوتر واردفت قائله ..
".. هااااااا وكمان عامل شاى بنفسك .. لاء ده انا كده ماعرفكش ..!!"
محمد بلا مقدمات ...
".. بصى يافريده جايلى طلب بنقلى لاسكندريه ...!! .. وطبعا مقدرش ارفض ...!!!"
فريده بصدمه ..
".. ايه ......... اسكندريه ... بس دى بعيده ... لاء يامحمد مانقدرش نسيب عيلتنا ونسافر كده .. شوف حل ثانى ... اطلب منهم يلغو النقل اتصرف يامحمد .. اتصرف ...!!"

محمد بجديه ..
".. عملت كل الى قدرت عليه على شان امنع النقل بس مقدرتش ...!!! انا اسف بس لازم نسافر من الاسبوع الجاى ...!!"
تنهدت فريده بغضب واردفت قائله ....
".. طب وحياتنا كل حاجه حلوه هنا .....!!"
ثم صمتت قليلا واردفت قائله ...
"... طب وشغلى ...!!"

محمد ..
".. هنقلك شغلك هناك معايا ... هنكمل حياتنا طول ماانتى وميرا معايا بحس بالامان والراحه وانا خليت واحد صاحبى يدور لينا على شقه حلوه هناك ..!! هاااااا يافريده رايك ايه "
فريده بحزن ...
".. طيب خلاص الى تشوفه...!!"
لتنهض من مكانها ومتجهه الى الغرفه حامله ميرا بين ذراعيها واردفت قائله دون النظر اليه ..
".. هطلع ارتاح شويه وانيم ميرا...!!"
ولم تنتظر رده
دلفت الى غرفتها بقهر فهذا المحمد دائما يغير مجرى حياتها والآن سوف يبعدها عن امها وشقيقتها سما وكأنه يريد ان يمتلكها هو وحده فقط
اقتربت من الكومود وامسكت بهاتفها لتبلغ والدتها بخبر انتقالهم للاسكندريه

****************************
بعد اسبوع
اعدت فريده الحقائب بمساعده والدتها وسما ثم ارتدت ثيابها ثم حملت صغيرتها بين ذراعيها لتهبط السلالم بحذرحيث ينتظرها محمد فاردفت قائله ..
"..احنا جاهزين ...!!"
فالتفت محمد لها بابتسامه ...
".. حاضر ياحبيبتى اسبقينى على العربيه وهطلع انزل الشنط ...!!"
فريده ...
".. هودع ماما وسما الاول ...!!"
محمد بااقتضاب ..
".. ماشى ...!!"
ثم صعد ليحمل الحقائب

******************
وخلال دقائق
نقل محمد الحقائب بالسياره وسلم على حماته واخت زوجته وسبق فريده الى السياره .. وفريده تحتضن ووالدتها بقوه كانها ترغب بالبقاء بحضنها للابد
محمد من داخل السياره ...
"... يله ياحبيبتى .. اتاخرنا ...!!"
فابتعدت عن والدتها برفق واردفت قائله ...
".. هتوحشونى اووى ...!!"
ثم ودعتهم وركبت السياره بجوار زوجها وانطلقو الى شقتهم الجديده

******************************
داخل السياره
يجلس محمد خلف المقود مركزا بالطريق فى حين تنظر فريده الى الطريق من خلال النافذه بااعين حزينه وعم الصمت طول الطريق الا ان قطعهم صوت طفلتها الصغير الذى خرج لاول مره وهى تقول ...
".. ماما ....!!"
نظرت اليها بدهشه نعم هى نطقت اخيرا تكلمت تلك الطفله لتطفئ حزن والدتها بكلمتها الصغيره الا انها تحمل الكثير من المعانى والمشاعر لقلب هذه الام
فريده بدهشه ...
".. انتى اتكلمتى .... ميرا حبيبتى قولى ثانى ماما ...!!"

وكأن هذه الطفله تفهم والدتها وتريد ادخال السعاده الى قلبها فاردفت قائله ..
"...ما .ما ...!!!"
فضمتها فريده الى صدرها بقوه وهى تحمد ربها بهذه النعمه
محمد بسعاده ..
".. قولتلك هتتكلم بس كانت محتاجه وقت بس ...!!"
فاومات له بسعاده وهى تحث ابنتها على قول المزيد وهذه الصغيره لم تبخل على والدتها واستمرت بمنادتها حتى غفت ..

*************************
انتقلت فريده مع زوجها وابنتها الى المدينه الجديده وتعرفت على اشخاص جدد وكونت الكثير من العلاقات ففريده بطبعها اجتماعيه وتحب الناس على عكس زوجها يحب الانطوائيه والاستقلاليه بعيد عن الناس
********************
بعد خمس سنوات
تدلف فريده الى غرفه ابنتها الجميله لتجد الاخيره فى ثبات عميق فاابتسمت لها بحب واستدارت بجسدها الى النافذه لفتحها فتتخلل اشعه الشمس الى الغرفه لتتململ الصغيره بتافاف واضعه كفها الصغير على عينها لتحميها من النور الساطع
ميرا ...
"... اطفى النوى ( النور ) ياماما ...!! عايزه انام ...!!!"

فريده بحنان وتجذب الغطاء عن ابنتها برفق ..
".. يله ياحبيبتى قومى .. مين الى انهارده هتروح المدرسه الحلوه ....!!"
لتنهض ميرا بحركه طفوليه وتقف على السرير لتقفز بفرحه ...
".. انا .. انا هاااااااى هيوح (هروح ) المدرسه ...!!"
فريده ...
".. اهدى لتقعى ....!!"

لتقفز من السرير على الارض بفرحه وتمسك بيد فريده لتسحبها خلفها .....
".. يله ياماما ..!!"
فريده بضحك ..
".. على مهلك هتوقعينى ...!!"
ثم حملتها الى صدرها واحتضنتها بقوه ثم انزلتها برفق واردفت قائله ...
".. روحى اغسلى وشك الاول وتعالى افطرى ...!!"

فتركض ميرا سريعا الى الحمام
فنظرت الى اثر ابنتها بسعاده
وخلال لحظات حضرت الافطار وتناولته هى وصغيرتها
ميرا بحماس ...
".. خلصت طبقى كله ...!!"
فريده ..
".. شطوره حبيبه الماما ...!! يله اغسلى ايدك وتعالى البسك هدوم المدرسه ...!!"

فقفزت الصغيره بسعاده وركضت الى الحمام وهى تتندن بسعاده
بعد لحظات دفنت ميرا نفسها فى حضن والدتها التى كانت سرحانه واردفت قائله بغضب طفولى ...
".. انتى سرحانه فى ايه ياماما ... مش هتلبسينى لبس المديسه (المدرسه ) بقى ...!!"
فريده بحب ..
".. سرحانه فى عنيكى الحلوه ياام عيون زرق ...!!"
ميرا بمرح طفولى ..
".. بس انا عايزه عينى خض يه ( خضره ) ذى بابا مبحبش عينى ...!!"
فريده بصدمه ..
".. هااااا ليه مبتحبيش عينك الزرقه ...!! ده الكل نفسه عنيه تبقى ملونه ذى عنيكى ....!"

ميرا بحزن ...
".. لان بابا وحاشنى خالص فعايزه عينى ذيه على سان اسوفه فى عنيه فى الميايه ".المرايه "...!!"

فتنهدت فريده بحزن لاشتياق ابنتها لابيها فعلى الرغم من انه على قيد الحياه ويعيش معهم بالمنزل الا انه كالضيف يأتى متاخر من عمله ويخرج باكرا ونادرا مايجتمع معهم على الطعام
فريده ..
".. خلاص ياستى هخليه يقعد معاكى كثير وياخد اجازه وهنقضى يوم الجمعه كلنا مع بعض ...!!"
فابتسمت ميرا بسعاده وقفزت بسعاده
فريده بخضه ..
".. يابنت اهدى احسن تقعى .. ويله تعالى البسك بقى ...!"
فهدءت ميرا واصعدت مع والدتها الى الغرفه لترتدى ثيابها

************************
فى المدرسه
تدلف فريده وممسكه ميرا بيدها الى المدرسه ومتجهه الى مكتب المديره لتوصيها على ابنتها الوحيده فهى تخشى على ابنتها اكثر من الازم وقبل ان تطرق الباب اتاه صوت مالوف من خلفها يناديها بلهفه ...
"... فريده ...!!"

جعلها تتراجع عن طرق الباب وتلتفت لمصدر الصوت انها صديقتها المقربه سلمى وتمسك بيدها طفله تبدو بسن ميرا ..
فريده بسعاده حقيقيه ..
".. سلمى ... مش معقول وحشتينى ...!!"
واقتربت من صديقتها واحتضنو بعض بسعاده غامره
سلمى ..
".. والله وحشتينى يابنت الايه بقالنا كثير مشوفناش بعض من ساعه مانقلت بيتى ومشوفتكيش ...!!"
فريده ...
".. شوفتى بقى مين الغلطان ...!!"
ثم استطردت ..
".. البنوته الجميله دى بنتك ....!!"

سلمى ...
".. ايوه دى بقى بنتى الصغيره مريم ... !! ودى الاموره الى معاكى دى اكيد بنتك نفس الشكل ونفس العيون الزرقه ...!"
فريده ..
".. ايوه ياستى دى بقى ميرا ...!!"
وحملت كل منهما ابنت الآخرى لتقبلها
فريده ..
".. كويس ان لقيت حد يبقى مع ميرا اهو هيبقو اصحاب ذى اهلهم ...!!"
سلمى ..
".. ايوه ياحبيبتى ... وانا هخلى بالى منهم ...!!"
فريده رافعه حاجبه بدهشه ..
".. هااااا ازاى ناويه تباتى معاهم فى المدرسه ولا ايه .. ماوركيش شغل ...!"

سلمى بقهقه على سذاجه فريده ...
".. هههههه لا يااختى .. انا مدرسه هنا وكمان هديهم عربى ماهو انتى ناسيه انى خريجه تربيه ولا ايه ...!!"
فريده تخبط راسها بخف ...
".. هااا والله نسيت ... يبقى كده انا مطمنه على ميرا معاها مريم وانتى ... متعرفيش قد ايه ريحتينى ....!!!"
سلمى باابتسامه ....
".. متخافيش عليها دى فى ايد امينه ...!!"
فريده ...
".. طيب انا اتاخرت على شغلى ... همشى بقى وميرا فى امانتك خلى بالك منها ..!" سلمى وهى تحتضنها بشده ...
"... متخافيش اوووى كده عليها ...!!"
لتبتعد عنها واردفت قائله ...
".. ماشى ياحبيبتى يله سلام بقى ...!!"
وخرجت فريده بعد ان ودعت سلمى وكذالك ابنتها واعطتها الكثير من التوصيات

***********************
مضى الايام وفريده تحاصر ابنتها بخوفها الزائد فهى توصلها المدرسه وتوصى المدرسين عليها يوميا فجعلت الثقه باابنتها تختفى ويوما عن الآخر تتحول تلك الطفله الصغيره الى طفله هشه خائفه وتخشى الناس وتخشى اقتراب احد منها فقد اعتادت فقط على مريم التى اصبحت صديقتها من يومها الاول بالمدرسه

******************

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

1

followers

0

followings

1

مقالات مشابة