قصة  مغامرة تحت ضوء القمر

قصة مغامرة تحت ضوء القمر

0 المراجعات
image about قصة  مغامرة تحت ضوء القمر


فصل 1 


كان عامر السنجاب ماهراً في العثور على أكبر البنودق في الغابة. كانت مجموعته تحتوي على أجمل العينات وأضخمها. في ذات يوم شمسي دافئ، خرج عامر يتنزه في أرجاء الغابة الخضراء بينما تساقطت أوراق الأشجار الحمراء والبرتقالية حوله. 

لفت انتباهه بندق كبير جداً مخبأ بين أغصان شجرة البلوط العملاقة. "هذه ستكون أجمل مكتشفاتي!" تهلل عامر. سارع لالتقاطها بيديه الصغيرتين. لكن البندق كان ثقيلاً للغاية بحيث اضطر عامر لحمله بين يديه وذقنه. 

فرحاً بمكتشفه الجديد، قرر عامر العودة سريعاً إلى منزله تحت الأرض لعرض البندق على صديقته سناء الأرنبة. لكنه انشغل بالبحث عن بنودق أضخم مما جعله يتباعد عن المسار المألوف. 

كلما ابتعد أكثر عن تلك الأشجار التي تعرفها جيداً، زاد قلق عامر. لم تعد الغابة تبدو مألوفة وبدأت تظلم آفاقها. "أين أنا الآن؟" تساءل عامر باكياً. "كيف سأعود إلى المنزل؟"

حاول العودة عكس خطواته لكنه لم يستطع التمييز بين الاتجاهات بسبب غياب الشمس. كان الظلام يلتف حوله والخوف يزداد في قلبه. ماذا لو واجه حيوانات مفترسة ليلاً؟ بدأت الدموع تنهمر من عينيه الصغيرتين. 

فجأة سمع صوت أوراق تتحرك بقوة. التفت خشياً ليرى ظلاً كبيراً يتقدم نحوه في الظلام. توقف عامر خائفاً متوقعاً أسوأ المصائر.

image about قصة  مغامرة تحت ضوء القمر


فصل 2 


لم تعد سناء الأرنبة تجد صديقها عامر السنجاب بعد صلاة العصر. اعتادا اللعب معاً قبل حلول الظلام. غادر عامر منذ فترة طويلة بحثاً عن بنودق جديدة لم تكن تشعر بالقلق حينها. 

لكن دقائق الظهيرة بدأت تطيل وعامر لم يعد. أدركت سناء أنه قد يكون في خطر. استخدمت حاسة الشم القوية للبحث عن أثر رائحة عامر في الغابة. تتبعت أثر رائحة بقايا الفواكه التي كان يحملها صباحاً. 

تسلقت الأشجار العالية باحثة عن أي آثار لصديقها. كان الظلام يتغلغل بين الأغصان وكان عليها أن تسرع. أين أنت يا عامر؟ صرخت سناء بقلق.

أثناء عودتها إلى الأرض، لاحظت أوراقاً مقلوبة وأغصاناً مكسورة يشير إلى مسار مختلف. تبعت الآثار التي تركها عامر وهو يمشي بين الأشجار بحمل ثقيل. 

كلما ابتعدت أكثر عن منزلهما، زاد قلقها على صديقها. حتى إذا بها تسمع صوتاً خافتاً يناديها باسمها. سناء! يا سناء! تسارعت قدماها حتى وجدت عامر المرتعب وحيداً يبكي في ظلمة الليل.

اختفت الألم والقلق من قلبيهما بمجرد تقابل أعينهما. تذكرتا قوة الصداقة التي تجمعهما. حان الوقت للعودة إلى المنزل تحت ضوء القمر المنير. عاهدا بعضهما البقاء دائماً معاً في الغابة الواسعة.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
Mohamed Mamdouh
حقق

$0.24

هذا الإسبوع

articles

507

followers

161

followings

21

مقالات مشابة