براءة فتاة (الجزء الثاني)

براءة فتاة (الجزء الثاني)

0 المراجعات

ماذا حدث؟ تنطق عيني الفتاة البريئة 

وهوا تلاحقة نوبات الغضب ولا يستطيع السيطرة علي نفسه ويكرر اخرجي اخرجي برا مش عايزك هنا وكأنما يعتصر قلبها البرئ في قبضة يده 

ماذا فعلت تسأله والحيرة و الدهشة تملأ عينيها 

ولا يجيب الا بهذا الكلام السخيفة اخرجي اخرجي فلتذهبي الي اي مكتب ولكن ليس مكتبي

وتضطر الفتاة و هي مندهش من تصرفاته الي الخروج من المكتب وتختار مكان اخرج و قلبها يحدثها يكفي اني مهما ابتعدت فانا بجوارك في نفس الشركة و لن ابتعد ابدا يا من تخرج روحي ولا يعرف حبك سبيل للخروج من قلبي 

سأغفر و اسامح مهما حدث فقلبي يخبرني بأنك مجروح وتصرفاتك لها مبررها 

وبالفعل تخرج الفتاة و تعمل في مكتب اخر ويشاء الله ان يكون مكتب قريب من مكتبه حيث تري شباك مكتبه الذي يجلس خلفه ولكن للاسف ما يمكن رأيته من الشباك و ظهر كرسيه الذي يجلس عليه 

ولكن كان يكفيها ان تسرق نظرات خاطفة وان تطمئن انه بخير ولكن الفتاة في حيرة و تحدث نفسها ماذا حدث ليخرجني بهذه الطريقة و انا من كنت له ما كنت 

ومرت الايام و هي في حيرة و تسأل نفسها نفس السؤال ماذا حدث ولكن لا اجابة ولا تلميح

ولكنها في يوم كان تعمل و الحيرة و الحسرة تملأ قلبها و لكن حدث ما جعلها تطير فرحا وفقد جاء لزيارتها في المكتب الاخر حيث انتقلت 

ذهب للاطمئنان عليها و وسط دهشة كل الموجود كيف يطردها ثم يأتي للاطمئنان عليها هكذا ببساط و يجلس في كرسيها و يتفقد العابها البسيطة التي تحب ان تضعها علي مكتبها لتزينه بلمسه من البراءة و الطفولة 

ولكن وسط دهشة الناس و تعجبهم قد نسوا ما تقوله القلوب و تبوح به العيون 

انه المحب العاشق العصبي الكتوم وهي البراءة الطفولية الصابرة علي الحب المستحيل 

والي الان لا تعلم ما سبب كل ما حدث لكن وسط الفرحة و بهجة منظره وسط اشياءها نسيت ان تسأله عن سبب ما حدث

لكن بمجرد خروجه تدافعت الافكار الي رأسها كفيضان عارم فاتجهت الي مكتبه و سألته ماذا حدث 

بتكلم مع بهدوء و لطف حدث ما لم احسب له حساب زملائنا الذي نراهم منهم الحب و الود لم يكن هذا هو باطنهم لكن وشوا بنا و اختلقوا القصص لكي يفسدوا ما بيننا 

فكان من الافضل ان نبعد قليلا فانتي تعلمين ان كل من هنا يريد ان ياخذ مكان الاخر الا القليل 

قالها بحب شديد و لهفه خلي بالك من نفسك فأنك لا تعلمين نوايا من حولك انت بريئة جدا

وقد كانت صدمتها كبيرة هذه البريئة التي تفترض الخير و الصلاح في كل من حولها

لقد دخلت هذه البريئة في حالة ذهول و دهشت أثرت عليها و علي حالتها النفسية فكانت ردة فعلها انها تذكر  قصتها وتحكي لك من تري

الي ان تمنت صديقاتها ان يكونوا مثلها في نفس قصة الحب رغم الوجع الذي مرت به

تمنوا الفارس الوسيم, تمنوا مشاعر الحب رغم البعد و الطرد

وبدأت المشاكل لقد غاروا منها و من مشاعرها البرئ تمنوا ان يعيشوا ما عاشت

وبدأوا يسرقوا النظرات مثلها من خلف الشباك و بدأوا يحاولوا التقرب منه لكنه رغم وسامته فهو المحترم الخجول و لكنه اجتماعي ويحب تكوين العلاقات 

وحاكوا المؤامرة مؤامرة علي قلبها الضعيف اللذي اثقله الحب

و بعثوا بطلبات الصداقة عبر الفيسبوك و بدأوا في ارسال النظرات ومحاولات التحدث اليه

وكان لا يعلم بما يخططون فقد كانوا زملاء كاي زملاء فوافق علي طلب الصداقة و قابل التحية بالتحية 

ولكنها وحدها تعلم و تشعر بما يحدث و من جرئتهم وحقد قلوبهم كانوا يريدون اغاظتها فيحكوا لها ما يفعلون 

ولكنه لا يهتم بهم انه لا يتذكرهم حتي الا عندما يراهم

ولما يجد سبيل الي الفتاة البريئة بعد كل ما حدث و انقطعت السبل بينهم فقرر العودة الي زوجته و بيته و رعاية طفله 

وزاد وجع الفتاة ولكن زاد معه حبه لها وتعلقها به ولم تعد لها امنية الا ان تبقي بجواره لتراه فقط كلما ارادت 

ولكن هذا كمان اصبح صعب فقد دخلت الفتاة في حالة تعلق مرضي بسبب تعلقها به و احساسها الشديد بانه لم يعد معها و انها ممكن الا تراه ولا يتعامل معها مرة اخر وقد اصابوها ايضا بالغيرة ومع برائتها و رهفة احساسها اصبحت عصبية لاتفه الاسباب تتشاجر معه كلما احست ان احد منهم يتقرب منه 

وتمنت بشدة فقط ان تكون بجوار و تعود للعمل معه في نفس المكان 

ولكن لا سبيل الي ذلك وهو يخاف عليها من كلام الناس و علي سمعته وسمعتها 

ودخلت الفتاة في حالة نفسية صعبة ماذا تفعل ماذا يحدث ماذا ينتظرها 

سنري ويتبع 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

17

متابعين

8

متابعهم

5

مقالات مشابة