اجمل و احلا قصة حب عمرو لي تتطور العلاقة لي زواجه من ملك

اجمل و احلا قصة حب عمرو لي تتطور العلاقة لي زواجه من ملك

0 المراجعات

-"مبروك يا عمرو ربنا يتمم بخير، أدّيك جوّزت ملك ومحمود واطمّنت عليهم، عُقبال ما تشيل ولادهم يارب"
منكرش إن الولاد لمّا اتجوّزوا حسّينا بفراغ كبير، الخمسينات برضه عُمر مش سهل، الدِنيا بتتغيّر والزمن بيجري، والصحّة مبقتش زيّ الأول، بس ده ممنعناش إننا ننبسط برضه، كُنّا كُل كام يوم كده بننزل الصُبح ونتمشّى مع بعض ف شوارع وسط البلد، ونتفرج ع البيوت القديمة والعمارات اللي جار عليها الزمن، زيّ ما جار علينا كده بالظبط، كُنتِ بتحبّي ساندوتشات الطعمية جدًا، ف كُنّا بنشتري الطعمية ونُقعد ناكُلها سوا ف شارع الألفي، الناس هناك حفظتنا من كُتر ما كُنّا بنيجي، خاصًة بتاع الآيس كريم اللي على أول الشارع، اللي لمّا كُنا بنروحله كان بيدّينا بولة آيس كريم زيادة على حسابه، لسّة فاكر لمّا دخلنا سينما مترو ف مرة واتفرجنا على فيلم أجنبي جديد كده، والبطل باس البطلة ف مشهد، بصّتلك بصّة ليها معنى، وافتكرت البوسة اللي خطفناها سوا ف نفس القاعة دي واحنا مخطوبين، لقيتِك اتكسفتي وقولتيلي "يا عمرو عيب احنا كِبرنا ع الحاجات دي"، مسكت إيدِك وقرّبتها من شفايفي وقُلتلِك "برضه لسّة ف عيني بنّوتة، أجمل بنّوتة ف الدُنيا"، وبوستِك برضه..
أحلى يوم ف الأسبوع لمّا ملك ومحمود كانوا بييجوا يزورونا مع ولادهم، أحفادنا اللي لحقناهم على كبر وكُنّا بندلّعهم أكتر من أبوهم وأمّهم، كُنت دايمًا بغير منّك عشان كانوا بيحبّوكي أكتر منّي، ما طبعًا، ماهو م الحلويات اللي بتغرّقيهم بيها كُل ما ييجوا، بس بصراحة كان حقُهم يحبّوكي يا مريم، انتِ كُنتِ أحن جدّة ف الدُنيا، وكُنتِ بتحبّيهم بجد، لسّة فاكر يوم ما جُم يزورونا وبعد ما مشيوا لقيتِك بتعيّطي لوحدك ف أوضتنا، رُحتلِك ومسحت دموعِك وحضنتك، وسألتِك مالِك؟! لقيتِك بتقوليلي "مفيش يا حبيبي، الحمد لله، الحمد لله إن أنا شُفت ولاد ولادنا، قبل ما أموت"

-"للأسف الحاجّة مريم تعبانة جدًا، ولازم تفضل في الرعاية فترة"
خدّت الخبر وحسّيت كأنّه حجر ووقع ف قلبي، لسّة بدري يا مريم، ده احنا يدوب حاجة وستين سنّة، مش عواجيز يعني، مالِك؟! عينيكِ العسلي ليه تايهين؟! شفايفِك ليه بيترعشوا؟! مالِك يا حبيبتي؟!
فضلت قاعد جنبك بالأيام، بقرالك قُرآن، بدعيلِك، أوقات كُنتِ بتقومي من الغيبوبة وتصرّخي بكُل قوّتك، كُنت بضُمّك ليّا وأحاول أهدّيكي لحد ما الدكاترة ما تيجي، وأوقات تانية كُنتِ بتبُصّيلي وانتِ ساكتة، من غير ما تقولي كلمة واحدة، والدموع متجمّعة ف عينيكي، لمّا كُنتِ بتنامي كُنتِ بتبقي شبه الملايكة، كُنت بقعد أراقِب ملامحِك اللي الزمن غيّرها، إزاي معاكِ قدرت أتعوّد ع التغيير؟! عشقت تجاعيدِك، وخِصلات شعرِك البيضا، وقعت ف غرام كرمشة إيدِك اللي اتهرت ف خدمتي أنا والولاد، رجليكي اتشققت من وقفتك ف المطبخ عشّانا، برغم كُل ده، برغم اللي الزمن عمله فيكي عُمرك ما حسستيني إنّي عبء عليكِ، وعُمري ما عرفت أشوفِك غير مريم، البنوتة الشقيّة اللي وقّعتني ف غرامها وغرام تفاصيلها، مسكت إيدِك وأنا بعيّط وقرّبتها من شفايفي، لقيتِك بتُبصّيلي، قلبي دق، بعد قصّة حُب استمرت 40 سنّة لسّة قلبي بيدُق بحُب لمّا بتبصّيلي، ابتسمتيلي ابتسامتِك الرقيقة، واللي بحس إنّها جايّة من عالم تاني، واندهشتي من عياطي ف ضمّيتي حواجبِك زيّ عادّتك،

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

187

followers

94

followings

0

مقالات مشابة