قصه خياليه عن طفل مغامر
في أحد القرى الصغيرة على سفح الجبال الشامخة، كان هناك صبي صغير اسمه أمير. كان أمير يعيش في منزل صغير مع والديه، وكان يحلم بمغامرات كبيرة وعوالم جديدة. كانت القرية هادئة ومسالمة، لكن قلب أمير كان يحترق بالحماس والفضول.
كانت هناك غابة سحرية تقع في أعماق الجبال، وكثيرون حذروا أمير من دخولها بسبب الأساطير والقصص المخيفة التي تحيط بها. ومع ذلك، لم يكن أمير يهتم بتلك القصص، بل كان يرغب في استكشاف الغابة بنفسه واكتشاف الأسرار التي تخفيها.
في أحد الأيام، وبينما كانت الشمس تشع في سماء صافية، قرر أمير أن يخوض مغامرته الكبيرة. ارتدى ملابسه البسيطة، وأحضر حقيبة صغيرة مليئة بالطعام والماء، ثم خرج من المنزل باتجاه الغابة المحظورة.
عندما وصل إلى حافة الغابة، شعر برعشة من الفضول والتوتر في قلبه. ومع ذلك، استمر في المشي، متجاوزا الأشجار الضخمة والأشجار الملونة التي تتلألأ تحت أشعة الشمس. كانت الغابة خضراء وحية، مع أصوات الطيور والماء الجاري يملأان الهواء.
بينما كان يستمتع بالجمال الطبيعي، لاحظ أمير شيئًا لامعًا في بعد الغابة. اتجه نحوها بفضول أكبر، واكتشف مصدر اللمعان. كانت هناك بحيرة صافية وفي منتصفها حجر كريمي لامع. وبداخل هذا الحجر، كان هناك بوابة سحرية.
قرر أمير أن يخوض التحدي ويعبر البوابة. وعندما دخل، وجد نفسه في عالم آخر، مليء بالمخلوقات السحرية والمناظر الطبيعية الرائعة. كانت السماء مليئة بالألوان الزاهية والنجوم اللامعة.
خلال رحلته في هذا العالم السحري، التقى أمير بكائنات غريبة وأصدقاء جدد. استمتع برؤية الأماكن الرائعة وتعلم الكثير من الدروس حول الصداقة والشجاعة. كان يومًا بعد يوم يكتشف فيه أشياء جديدة ويكبر بروح المغامرة.
وفي أحد الأيام، عندما كان يتجول في إحدى الغابات، وجد بوابة أخرى تؤدي إلى عالم آخر. لكن هذه المرة، قرر أمير العودة إلى قريته. كان قد اشتاق لوالديه وأصدقائه، وكان يعلم أن هذا العالم الجديد لن يكون مكانًا للعيش الدائم.
عندما عاد إلى البوابة، خرج منها ووجد نفسه في حافة الغابة التي بدأ منها رحلته. عاد إلى قريته بقلب مليء بالذكريات الرائعة والحكايات المليئة بالمغامرة.
كانت تلك الرحلة إلى عالم الخيال تجربة لا تنسى بالنسبة لأمير، وعلى الرغم من أنه قضى وقتًا في عوالم سحرية، إلا أن قلبه كان ينبض بالحب والشغف لقريته الصغيرة
