قدر قيمة حياتك
قصص تحفيزية قصيرة
القصة ( 1 )
سأل فتى والده ……… ما قيمة حياتنا ؟
لم يجب الأب ، بل حمل حجرا وأعطاه لابنه وقال له : اذهب إلى السوق وحاول بيع هذا الحجر ، وكلما سألك أحدهم عن السعر ما عليك سوى رفع اصبعين اثنين من دون التفوه بكلمة !
ذهب الفتى إلى السوق وهناك التقى سيدة سألته: ما قيمة هذا الحجر ؟ فرفع الفتى اصبعين .. وصمت !
فقالت السيدة : درهمان ؟ لا … لا يستحق !
فرجع الفتى إلى والده وحكى له ما حدث معه ..
فابتسم الأب وطلب من ابنه أن يقصد المتحف ويتصرف بنفس الطريقة ، ذهب الفتى إلى المتحف وهناك جاءه رجل وسأله عن سعر الحجر وكالعادة فعل كما قال له والده ، رفع الفتى اصبعين فصاح الرجل : مئتا درهم !!!!! لا ..لا . سآخذه بــــمئة وخمسين درهم ..
ذهل الفتى وعاد لوالده فرحا ليقول له هناك من يريد الشراء بمئة وخمسين درهم..
ابتسم الأب مجددا وطلب منه هذه المرة أن يقصد متجرا لبيع الأحجار الكريمة ، أطاع الابن والده وفعل كما قال له والده ، ولما وصل المتجر .. اقترب منه أحدهم متعجبا
يقول : حجر فريد ونادر …بكم تبيعه ؟
فرفع الفتى اصبعين ..
فقال الرجل : موافق سأدفع لك المئتي ألف درهم !!
ركض الفتى إلى والده مسرعا يصرخ … أبي…أبي ي ي ي
هناك من يريد الشراء بمئتي ألف درهم !!
فقال الأب : هل علمت الآن ما قيمة حياتك ؟
لا يهم من أين أتيت ، ولا أين ولدت ؟
المهم هو المكان الذي تقرر أن تضع نفسك فيه ،،،،،، والأشخاص الذين تحيط نفسك بهم ……………..
قدر قيمة حياتك مع من يقدر قيمتك
القصة ( 2 )
كن إبرة ولا تكن مقصا
كان هناك رجل خياط ، أراد تلقين ابنه درسا وحكمة .
جلس الخياط وبيده قطعة قماش فاخرة فردها ، وقال لابنه : بني .. ناولني ذاك المقص الثمين ذا المقبض العاجي ، استغرب الابن وصف والده للمقص ، لبى طلبه وجلس يراقب .
بدأ الخياط بقص القماش إلى قطع أصغر وما إن انتهي حتى رمى المقص على الأرض ثم أخرج إبرة من جعبة قميصه ، وبدأ يضم ويجمع القماش لخياطة ثوب جديد ، وما إن انتهى أعاد الإبرة إلى جعبته ،
حينها لم يستطع الابن كتم فضوله ،، فسأل أباه : لماذا يا أبي تترك المقص الثمين بعيدا ، وبعد استخدامه ترميه عند قدمك ؟
بينما الإبرة تستخدمها وتعيدها لقربك ؟
فأجابه الأب : وهذا ما أردت غرسه في ذهنك ..
كن إبرة لا مقص ، كن ممن يجمعون لا ممن يفرقون فإنه (على نياتكم ترزقون)
وإلى لقاء آخر وقصص اخرى …انتظرونا… دمتم بخير
