قصص نجاح و فشل في اختيار التخصص الجامعي
كيف حالكم أصدقائي :
ما نعرفه و نؤمن به ان إتمام الدراسة الجامعة مهم و جيد للحياة العلمية والعملية فيما بعد و لكن ؟؟!:'
سنبدأ من هنا :
هل تسألتم يوما اذا كان عليكم ان تخبتبرو انفسكم لإكتشاف الفرع المناسب لكم ؟
نعم ليس هناك اي مؤشر أو دليل حقيقي ممكن ان يدلنا للطريق الصحيح ، اولا : يختار الطالب الفرع مجبرا بسبب مجموعه المتفوق أو المتدني ، بغظ النظر اذا كان هذا الاختصاص يشبهه ام لا ، من ثم ، يختار ( اذا كان قادر ماديا ) الجامعات الباهظة الثمن والتي نسميها في بلادنا (الجامعات الخاصة اي غير الحكومية) و هذا بدوره له تأثير على اسلوب الدراسة و حجم المنهج و من شأنه أن يزيد الإنسان إما تعمقا في الاختصاص أو دراسته لأجل الشهادة فقط ، ولا ننسى أن معظم الطلاب الأعزاء ، ينحازون لرغبة ذويهم لتحقيق احلامهم التي لم تنجز في وقتهم .
بعد ذلك وبعد الجهد الجهيد ، يثابر التلميذ لبصل لاخذ الشهادة بشكل صوري و نمطي ، وخصوصا عندما لا يختار ما يحبه ويدمنه من العلم و الإختصاصات ، فالعلم ايضا يمكن ان يكون ضمن الاهداف والميول التي نشغفها حبا .
ما إلى ذلك ، عندما ينتهي الطالب أو الطالبة من فترة الجامعة ويتخرج ويحصل على الشهادة ، فإن أكثر من 50 % منهم يتعذر عليه إيجاد العمل المناسب الذي يشبهه ويرتاح به ، أو ان لم تكن الوظيفة مدبرة مسبقا من قب أحدهم ، فإنه سيحتاج للخبرة العملية والصبر والممارسة التي تأخذ وقتا في بعض الاختصاصات يعادل فترة الدراسة في الجامعة ، ذلك فإن معظم الخريجين لا يعملون بعد كل هذا التعب والعناء .
إذا ما الحل إلما وصلنا و ما هي الخطة الجديدة أو المناسبة ؟!؛
سنعود للوراء قليلا ، عندما يجدون الخريجين فرصة العمل ، نصفهم أو معظمهم بعد فترة من العمل القاسي كمبتدأين يبدؤون الملل والتقاعس و لوم المجتمع و الأ هل والحظ والقدر و تململون هنا وهناك من وظيفة لأخرى و من منصب لأخر بدون قناعة أو هدف .
فمن المسؤول في هذه الطرفة ؟!
جزء لا يستهان به من الطلاب يندمون على خياراتهم الخاطئة و العشوائية في اختيار الاختصاص ، و يبدؤون بالتفكير في اختصاص اخر ليبدؤوا من جديد ويرمو ما اختصو به جانبا و كانهم لم يتعبو ويدرسو.
هل هناك استراتيجية تخبرنا ما سيكون حالنا عليه بعد التخرج ؟ أو تخبرنا ما هو الاختصاص الذي يلمسنا ويجب علينا دراسته و الابداع به !؟
بالطبع : لا
هذه مسؤولية الشخص بعينه ، لانه نادرا ما يعيش الطالب وسط عائلة ومجتمع مستقر و متزن وكل شروط النجاح تتوفر به ، إلا القليل القليل ، لذلك على الطالب المجهود الشخصي الحقيقي . بالمثابرة والسعي و البحث هنا وهناك ليصل إلى قناعة تامة بما يحب وما يناسبه ليختار طريقه المستقل ، الدراسي أو المهني ليبني قاعدة وأساسات لحياته ، لأن الفشل صعب جدا أن تبدأ من حديد، و إن بدأت ستكون متأخرا دائما عن اصدقائك ، لكن لا بأس في ذلك .
هذه القصة تشبهني فقد اخترت فرعا انجبرت بسبب بعض الظروف المحيطة و انتقلت من جامعة لأخرى ، و تخرجت بصعوبة و اضطررت للعمل بعد الدوام لتحصيل القسط ، وبعد كل هذا تخرجت و لم اجد فرصة عمل تستحق كل هذه المسيرة والجهاد بل بت انتقل من فشل إلى فشل و النتيجة المتأخرة التي استنتجتها هي انني لا ابرع في هذا التخصص مهما حاولت جاهدة. لذا اعزائي اختصرو رحلة الشقاء و العناء و تضضيع الوقت واستثمروا وقتكم في شئ تحبونه لأنه عليك ان تصنع ما تحب ،لا ان تحب ما تصنع .