طلقني لأني أحب التسوق

طلقني لأني أحب التسوق

0 reviews

طلقني لأني أحب التسوق 

 

دائما ما يتأخر في عمله ولايجيب على اتصالاتي الهاتفية سوى مرة أو اثنتين مع أني لا ألح عليه ولا أتصل سوى 34 مرة فقط،  عند عودته ينشغل بمراجعة السوق و  االعرض والطلب.

حقيقة لا أفهم المصطلحات التي يستخدمها،  لكني أشعر بالضجر لأن العمل يحتل المرتبة الأولى في أولوياته، وعندما يعاتبه يتعلل بتلك العبارات البالية  التي بت أحفظها عن ظهر قلب ويقول: " عزيزتي أن أتعب وانهمك في العمل من أجل راحتك ولكي أجعلك تعيشين في مستوى أنت تستحقيه.

من باب التعويض عليَّ يصطحبني في يوم إجازته للسوق التجاري،  لكنه كباقي الرجال يكره التسوق على أيه حال. 

طلقني لأني أحب التسوق و إلحاح الزوج

 

 لهذا لا أحب بتاتا  أن أخرج للتسوق برفقته، فهو دائما متعجل يريد الشراء من أول مكان يدخله.
أما أنا فلا أشعر بالارتياح،إلا إذا دخلت جميع المحلات وقارنت الأسعار.
بالأمس  بعد  أن عاتبته طيلة أيام الأسبوع على الرجوع متأخرا، طيب خاطري وقال: " سنخرج للتسوق واشتري ما تشائين وإليك 20 ألف انفقيها كما تشائين، كدت أن اطير من شدة الفرح. أخيرا سأشتري الشامبو 10 ×1 الذي يطيل الشعر   ويجعله ناعما مثل كالحرير   وزجاجة العطر التي تدوم لشهور.

وتذكرت أني   في حاجة لثوب جديد وقلم للشفاة وفرشاة للخدود.

المهم خرجنا معا قاصدين أحد المراكز التجارية التي تضم عشرات المحلات وكنت متشوقة ومن شدة تأثري كنت أفكر في البكاء لأني سأقضي ساعات في التسوق وأشعر بالهناء .

 لكنه كان نكدا كعادته ولم يشاركني أمتع  االلحظات.

قال لي أنه سينتظر في السيارة ريثما أشتري ما أريد،أعجبتني الفكرة كثيرا

لكنه عكر عليَّ صفو التسوق ولم يدعني ألف المكان 10 مرات وأتعمق، فلا  تمر 10 دقائق إلا و يهاتفني ويسألني عما إذا كنت انتهيت من التسوق

مما اضطرني للأسف لشراء متطلباتي  على عجل،ولم أشعر بأي استمتاع.

طلقني لأني أحب التسوق  وصدمة مفاجئة

في ظل هذا الإلحاح الرهيب   بالخروج على الفور لأنه يشعر بالجوع.

خرجت والغضب يسيطر عليَّ، وعزمت أن ألقنه درسا قاسيا

لكي يفكر مائة مرة قبل أن يطلب مني التعجل في التسوق. 


خرجت ورأيت سيارته تقف على الجانب الآخر من الطريق،
فانطلقت مسرعة نحوها وأنا أحمل أكياس التسوق وأشعر بالضيق.
وضعت ما قمت بشرائه في المقعد الخلفي،وفتحت الباب الأمامي. 


ودون حتى أن ألتفت إليه وجهت نحوه سهامي، أطلقت  ببراعةفائقة  الصواريخ الكلاميةوقنابل التأنيب،وألغام ندب الحظ  دفعة واحدة

انتهي من جملة فأتبعها بأخرى ولا حتى أحاول أن ألتقط أنفاسي، فلقد كانت قصيدتي العصماء في بلايا الزواج تسيطر على كلامي وكل أحساسي. 


و بعد أن فرغت من السباب، و وضعت  من قدر  يوم الزواج ونعت ارتباطنا بالواقعة الهباب. قلت له بصراحة: " أنت لا تستحقني ولا تشعر بي وتعاملني كمتاع ولا تراعي مشاعري.

إذا بزوجي يقول لي بانفعال:  أنت فعلا لا تستحقين الزواج بي هيا 
اخرجي الآن يا سليطة اللسان احتملتك بما يكفي، اكملي التسوق و أنت طالق بالثمانية يا حنان.

من هول الصدمة فتحت باب السيارة،وأخذت أقول لنفسي أهذا هو زوجي الطيب الذي يتحملني ماذا حصل له؟

و لماذا نادني حنان!   وأنا اسمي ابتسام ؟

 ولم طلقني ثمانية مرات ألهذا الحد عاش معي في نكد و تنغيص وحسرات، وقفت لدقيقتين لا أستوعب صدمة الطلاق المفاجئ.

ثم تذكرت أن الرجل الذي طلقني للتو، لم يكن  زوجي وأني ركبت سيارة مشابه لسيارتنا.

وماهي إلا ثوان معدودة،  وجدت زوجي أمامي بسيارته بابتسامته المعهودة وأخبرني أنه قرر  عندما تأخرت في الخروج أن يذهب لسحب بعض النقود.

ارتميت في حضنه وقبلته   وقلت له  افتقدت كثيرا يا قرة العين، اعذرني  لأني تأخرت عليك  لن أكررها ما حييت.
سألني عن مشترياتي فأخبرته أنني لم اشتري أي  شئ إذ أن المعروضات لم تعجبني.

الآن أناشد الرجل الذي طلقني بالأمس بالثمانية، أن يعيد لي أكياس التسوق كما هي،ويتركها مع أمن المول.
ويخبرهم أنها تخص طليقته،فأنا بحاجة ماسة للعطور و الكريمات 
التي اشتريتها.

 

دمتم بكل ود. 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

10

followers

3

followings

14

similar articles