حكاية جحا ونصرة المظلوم

حكاية جحا ونصرة المظلوم

0 المراجعات

حكاية جحا ونصرة المظلوم

في أحد الأيام في قرية مصرية، كان جحا يجلس تحت شجرة الزيتون، يرتشف كوبًا من الشاي، ويراقب حركة الناس في السوق. وفجأة، سمع صرخات عالية من أحد الأزقة. نهض جحا مسرعًا، واتجه نحو مصدر الصوت. وجد هناك رجلًا ضخمًا يضرب صبيًا صغيرًا بعنف.

تقدم جحا نحو الرجل الضخم، وقال له بصوت هادئ: "يا أخي، ما الذي تفعل؟ هذا الصبي صغير وضعيف، لا يقوى على مقاومتك".

نظر الرجل الضخم إلى جحا بغضب، وقال: "هذا الصبي سرق مني تفاحة، ويجب أن يعاقب على فعلته".

رد جحا: "ولكن هل سألته لماذا سرق التفاحة؟".

أجاب الرجل الضخم: "لا يهمني لماذا سرق، المهم هو أنه سرق، ويجب أن يعاقب". (هنا كلام الرجل صحيح , لأن السرقة حرام)

أصر جحا على معرفة سبب سرقة الصبي، فسأل الصبي: "يا بني، لماذا سرقت التفاحة؟".

أجاب الصبي بصوت خافت: "كنت جائعًا، ولم أجد ما أكل".

شعر جحا بالشفقة على الصبي، وقال للرجل الضخم: "يا أخي، هذا الصبي جائع، ولم يجد ما يأكل. لماذا لا تعطف عليه وتعطيه بعض الطعام بدلاً من ضربه؟".

غضب الرجل الضخم من جحا، وقال له: "لا دخل لك في هذا الأمر، ابتعد عني!".

لم يستسلم جحا، وقرر مساعدة الصبي. فذهب إلى السوق، واشترى بعض الطعام للصبي. ثم عاد إلى الصبي، وأعطاه الطعام.

أكل الصبي الطعام بشراهة، وشعر بالامتنان لجحا على مساعدته. ثم شكر جحا على ما فعله.

نظر جحا إلى الرجل الضخم، وقال له: "أرأيت يا أخي؟ لقد ساعدت هذا الصبي، وشعرت بالسعادة. لماذا لم تفعل أنت نفس الشيء؟".

شعر الرجل الضخم بالخجل من تصرفه، واعتذر من الصبي على ما فعله. ثم أعطى الصبي بعض المال، وطلب منه أن يذهب إلى بيته ويأكل طعامًا جيدًا.

ابتسم جحا، وشعر بالسعادة لأنّه ساعد المظلوم ونصرته.

العبرة من القصة هي أن نصرة المظلوم واجب على كل إنسان و يجب علينا مساعدة المحتاجين، وعدم التردد في تقديم المساعدة لهم. و  يجب علينا أن نكون رحماء ولينين مع الآخرين، خاصةً مع الضعفاء. و يجب علينا أن نتحلى بالحكمة والصبر في التعامل مع المواقف المختلفة.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

8

followers

4

followings

0

مقالات مشابة