ما هي الشده المستنصريه في مصر
ما هي الشده المستنصريه
الشده المستنصريه او ما يقال عنها بالشده العظمي و هي اكثر القصص انتشارا بين العصور الماضيه و كانت هذه المجاعه هي التي حلة علي مصر في فترة حكم المستنصر بالله الموافق (457 هجريا) و كانت الكارثه سمية علي اسمه
في هذه المقاله سوف نتعرف علي اهم اسبابها و كيف تم التخلص منها…
سبب الشده المستنصريه
حدثت هذه النكبه في عهد الخليفه (المستنصر بالله الفاطمي) حيث حكم مصر وهو في الثامنة عشر من عمره و في فترة حكمه حدث انخفاض كبير في منسوب مياه نهر النيل و كان ذلك اهم اسباب حدوث المجاعه و استمرت المجاعه في الزياده حتي ادت الي اصابة المصريين بالصرع و كانو يأكلون بعضهم البعض و احتل الخوف و القتل المرتبه الاولي عند الناس بسبب اختطاف بعضهم البعض و اكل بعضهم البعض دون اي رحمه
كان المشهد اشبه بفيلم زومبي او اكلين لحوم البشر
كان هناك غلاء بشع في كل السلع حيث وصل سعر الرغيف (الخبز) الي 15 دينار
اصبح المواطنون يخطفون بعضهم بصنع افخاخ و سحب بعضهم البعض من فوق المنازل بواسطة خطاطيف و سنانير و اكل الضحيه
اتتخيل حجم المشكله !!!!……
و قد ادت هذه الافعال الشنيعه الي انتشار الاوبئه و الامراض جراء الجثث و عدم وجود اي غذاء و كان يموت الاف الناس يوميا و احتل السكوت و الفراغ كل الشوارع و الاسواق و تدمر الاقتصاد و الامن الوطني
قال مكريز في كتاب "اعتزت الحنفي رواه خليفة الإمام الفاطمي":
"لقد شهدت مصر غلاء الأسعار وزيادة الجوع بين الناس بسبب قلة الرزق من العمل وشيوع الفساد. "الناس تأكل الجيفة."
والحيوانات الميتة، يقفون في الطرقات ويقتلون من قبضوا عليه.
وبيعت البيضة بعشرة قيراط، وبلغ سعر الماء الخمسة دنانير، وبيع البيت بتسعمائة دينار. "اشتراه بتسعين دينارا، وأصبح سعره
باهظا للغاية، بما في ذلك الخوف من الجيش وفساد العبيد، وانقطعت الطرق وأصبح هناك ركوب على الطرقات، إلا قوة كبيرة
من الجيش كما تباع التحف والطرق، يهتفون: ضريبة! ضريبة!
فكان مجموعها أربع قطع. عشرة دراهم، وبيعت ألدا القمح
بثمانين دينارا، وذلك ليس كل شيء ونتيجة لهذه الأزمة الحادة بدأت دولة المستنصر بلله في التدهور.
كيف تم التخلص من الشده المستنصريه
بدأت الدوله بالانهيار تدريجيا حتي وصل الامر الي تبديل الحكام شهريا و احيانا اسبوعيا بسبب عدم الاستقرار في البلاد و اصبح الحكم علي الناس و الجيش امر صعب و تمت الحرب بين الجنود و بعضهم البعض و تناقص عددهم مما ادي الي ضعف الامن اكثر وهذا بسبب وجود العديد من الجنسيات في الجيش
كان يتكون الجيش الفاطمي من الاجناد التركيه و جنود البربر و تم طرد الاجناد السودانيه من القاهره الي صعيد مصر و حينها قام السودانيون بنشر الفساد و العمل علي افساد الري اكثر مما هو عليه مما زاد القحط و انخفاض المياه اكثر
اما عن الاتراك فقد غدروا بالجنود البرابره و عاش المصريين في اصعب سنين حياتهم
ظل الحال كما هو عليه حتي جاء رجل كأنه طوق النجاه للمصريين……
من هو الجمالي
وانتهى صراع المستنصرية أخيرًا على يد الجمالي
الذي طلب منه أخذ رجاله وفرض سلطته واستعادة النظام بالقوة، فوافقت المستنصرية على ذلك.
وبعد تعيينه وزيراً للدولة، عمل الجمالي على إصلاح نظام الري وقنوات الري الفاسدين بالفعل، لذا اهتم بالزراعة بعد قتال جنود العدو وطردهم من المحروسة. يتم إعطاء المحصول بأكمله للمزارعين خلال السنوات الثلاث الأولى ثم يتم حصاده في السنة الرابعة.
و هنا نعلم جميعا إن الجمالي كان رجلا صالحا مد يد العون للدولة الفاطمية وأنقذ البلاد من تراكم الأوقات الصعبة وأخرج البلاد من الكساد. وبعد سبع سنوات من المجاعة، سمح الله أخيرًا لنهر النيل في مصر بالفيضان مرة أخرى وتبددت السحب الداكنة. وقد خلد المصريون ذكرى الوزير (الجمالي) بإطلاق اسمه على أحد أشهر المناطق والأحياء الأثرية في المحروسة وهو حي الجمالية…..
الان حل الرخاء مره اخري علي المصريين و لكن كل هذا حدث بسبب الحكام و هو عدم الحكم بشكل صحيح
الاهم من الرعاه هو الراعي مهما كان عدد الرعيه يمكن السيطره عليها اذا كان الراعي قائدا يستحق اللقب
كذلك المثل ينتطبق علي المستنصر بالله و كما رأينا عندما جاء الجمالي قام بحل المشاكل و استرجاع الامن و الامان و التخلص من الازمه بحل اكبر مشكله و هي نهر النيل
من يريد حل شئ بشكل صحيح يبدأ بأكبر مشكله وهذا اشبه بخيط متسلسل اذا تم شد اول طرف يتداعا باقي الخيط بمنتهي السهوله …
ارجو ان تنال المقاله اعجابك ……..شكرا
