لغز مغارة دانيال و مغارة هاروت و ماروت - ج٢
مغارة دانيال
من أغرب المغارات و العجائب التي وُجدت على سطح الأرض، و هذا لأنها مغارة مرصودة و لم يستطع أحد حتى هذه اللحظة أن يُبطل هذا الرصد، بالرغم من أن الكثيرين حاولوا التصدي له و تخليص الناس من شرور السحرة المتخرجين من تلك المغارة التي يقصدها الناس من مختلف بقاع الدنيا لتعلم السحر و فنونه.
و من عجائب رصد هذه المغارة أن سنتها تنقسم إلي ١٩ شهر و ليس ١٢ شهر.
و يسد باب مغارة دانيال صخرة عظيمة تنكشف عنها فقط في يوم واحد من سنتها و ذلك منذ شروق الشمس حتى غروبها
حيث يدخلها الراغبون في تعلم السحر مصطحبين معهم مؤونة ٩ شهور كاملة من النواشف التي لا تفسد كالزبيب و الجوز و اللوز و ما إلى ذلك من المواد.
و يقال أنها تحوي بداخلها أحجاراً عظيمة متباعدة عن بعضها البعض غائرة في الأرض و يجري في منتصف المغارة نبع ماء عذب يستخدمه السحرة المقيمين والمتعلمين الجدد.
و على كل صخرة من هذه الصخرات العظيمة يوضع طلسم مع كافة التعاليم الخاصة بكيفية خدمته و استخدامه و أوراده و أعداد قراءاته و كيفية العمل به و الإستفادة منه.
يبقى الطالب خلال التسعة أشهر التي يقضيها في هذه المغارة في تأدية ما يطلبه هذا الطلسم منه، و ينكشف له شيئاً فشيئاً، حتى يرى خادمه و يتحدث معه و يأخذ الخادم عليه العهود و المو اثيق ليظل في خدمته و يأتمر بأمره و تختلف قوة كل طلسم و طريقته عن قوة و طريقة الطلاسم الأخرى.
و جدير بالذكر أن هناك الكثيرين الذين يدخلون هذه المغارة و لكن الخارجين منها قليلون
فمنهم من يموت من الرعب و منهم من يخطىء في قراءة أوراده، و من أخطأ فإن الخادم يلطمه لطمة إذا لم ينجوا من الموت منها أصابه الجنون.
و بعد انتهاء التسعة اشهر تفتح المغارة مرة أخرى من شروق الشمس حتى غروبها و يخرج من في الداخل.
و لكن هيهات، فالخروج من المغارة ليس بسهولة دخولها و إنما يعتمد على قوة الطلسم الذي كان يخدمه ذلك الشخص
فإن كان الطلسم الذي يخدمه الشخص أقوى من حارس المغارة فإن الشخص ينجو و يخرج سالماً معافى، و أما إن كانت قوة الطلسم الذي يخدمه الشخص أقل من قوة حارس المغارة الموكل ببابها فإنه يتلقى لكمة قوية، إما أن تنقله إلى العالم الأخر أو تصيبه بالجنون و تحبسه داخل المغارة حتى الموت.
و كل شخص يفشل في السحر يتعرض للقتل من قبل الملك حارس المغارة، أما الطالب الذي يتجاوز اختبارات السحر و ينجح فيعتبر ذو باع طويل في السحر و لا يشق له غبار و يُقال أن بعض السحرة استطاعوا الحصول على بعض تلك التعاويذ دون أن يقيموا بداخلها فكانوا ينتظرون باب المغارة إلى أن يفتح و في حوزتهم أواني مليئة بالشمع المُذاب و فور فتح الباب يقومون بصب هذا الشمع على الصخور و بعد تجمده ينتزعوه و هناك فريق اخر استخدموا الطين للحصول على بعض التعاويذ السحرية.
يزعم ان من اشهر الأشخاص المتمرسين في هذه المغارة: النسيمي و السلاخ و السهروردي و الحلاج.