قبيلة الحشاشين الجزاء الاول

قبيلة الحشاشين الجزاء الاول

0 المراجعات

قبيلة الحشاشين هي قبيلة تاريخية تأسست في القرون الوسطى في منطقة الشرق الأوسط. الحشاشين كانوا مجموعة من المقاتلين والمتدينين الذين كانوا ينتمون إلى الطائفة الإسماعيلية، وهي فرع من الإسلام الشيعي. تأسست القبيلة في القرن الحادي عشر في منطقة جبال الألبرز في إيران ولاحقًا انتشروا في أجزاء أخرى من الشرق الأوسط بما في ذلك سوريا ولبنان.

 

اشتهر الحشاشين بسبب استخدامهم للقتلة المأجورين المعروفين باسم "الفدائيين" في العصور الوسطى. كانوا يعتقدون أنهم يستطيعون تحقيق الفردوس الروحي من خلال القيام بعمليات الاغتيال والتخريب ضد أعدائهم. يُعتقد أنهم كانوا يستخدمون الحشيش لتعزيز قوتهم وشجاعتهم قبل تنفيذ مهامهم، وهذا هو مصدر تسميتهم بـ "الحشاشين".

 

تم انتهاج ممارسات الحشاشين في العديد من القصص والأساطير، وقد تم تجسيدهم في الأدب والسينما والألعاب الفيديو. يُعتبر حكم الحشاشين في قلعة ألموت في إيران من قبل الزعيم الحشاشي حسين بن صباح الدين (المعروف أيضًا باسم الخاوري بوزرك الصباح) في القرن الثالث عشر، من أبرز حقبات تاريخهم.

 

يجب ملاحظة أن قبيلة الحشاشين ليست نشطة في الوقت الحاضر وأن الأفراد الحاليين الذين يدعون أنهم من الحشاشين ليسوا ذوي صلة بالقبيلة التاريخية.

قبيلة الحشاشين تاريخياً كانت تتبع الإسماعيلية، وهي فرع من الإسلام الشيعي. تأسست الإسماعيلية في القرن الثامن الميلادي كحركة انتفاضية ضد الحكم العباسي في العراق. وقد قادها الإمام جعفر الصادق وتوالى على قيادتها عدة إمامين من آل بيت النبي محمد، حتى وصلت قيادتها إلى الإمام السادس عشر إسماعيل بن جعفر، الذي كان على صلة بالحشاشين.

 

قبيلة الحشاشين أصبحت معروفة بسبب تكتيكاتها العسكرية واستخدامها للقتلة المأجورين، الذين كانوا ينفذون مهام الاغتيال بناءً على أوامر قادة الحشاشين. كان للحشاشين سمعة سيئة في تلك الفترة بسبب أعمالهم العنيفة والتخريبية. ومن أبرز المهام التي نفذها الحشاشين كانت اغتيالات السياسيين والزعماء العسكريين والدينيين الذين يعتبرونهم أعداء للحشاشين أو للإسماعيلية.

 

تاريخياً، انتهت قوة الحشاشين بعد الغزو المغولي لمنطقة جبال الألبرز في القرن الثالث عشر. وتم احتلال قلعة ألموت، التي كانت مقراً للحشاشين الرئيسي، وتم قتل زعيمهم الأخير ركن الدين خورشاه بن أحمد. بعد ذلك، تلاشت تدريجياً نفوذ الحشاشين وانتهت نفوذهم في المنطقة.

 

قصص وأساطير الحشاشين وتكتيكاتهم العسكرية ألهمت العديد من الكتاب والفنانين وصانعي الأفلام. ولا يزال لدينا العديد من الروايات والأعمال الأدبية والأفلام التي تستعرض حياة الحشاشين وأعمالهم. ومع ذلك، يجب الانتباه إلى أن المعلومات المتوفرة حول الحشاشين تعتمد بشكل كبير على الأساطير والروايات الشفهية، وقد تكون هناك بعض التباسات والتشويش في الحقائق التاريخية الدقيقة حولهم.

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

28

متابعين

4

متابعهم

27

مقالات مشابة