قصة الحرب والجن والغموض الفصل التاسع والاخير من الجزء الاول

قصة الحرب والجن والغموض الفصل التاسع والاخير من الجزء الاول

0 reviews

قصة الحرب والجن والغموض الفصل التاسع والاخير من الجزء الاول 

أهلًا ومرحبًا بكم في "الحرب والجن والغموض" الجزء التاسع والأخير من الجزء الأولى.


لما رحت أنا وفرعون علشان ندخل لـ اللواءات وصلنا للغرفة بتاعتهم ولقيت اللواء سامح خارج منها وجالي.
اللواء سامح: بص يا مازن لما ندخل الأوضة علشان الاجتماع لازم تتمالك نفسك؛ لأن ممكن يجيلك صدمة نفسية كبيرة.
أنا: إزاي يعني مش فاهم؟ 
اللواء سامح: يا مازن افهم فيه شخص موجود في الاجتماع لما تشوفه وتكلمه حياتك هتتغير.
أنا: طب هندخل ولا إيه؟ 
فرعون: طب أنا هروح هتمم على كل حاجة.
دخلت أنا واللواء سامح الأوضة علشان الاجتماع وخدت بالي من شخص اول ما شوفته وقعت علي الأرض وحسيت أن الدنيا بتلف بيا وانصدمت جامد.
اللواء سامح قرب مني هو واللواء عثمان وبيكلموني.
اللواء سامح: يا مازن بصلي، أنت كويس طيب.
اللواء عثمان: مازن رد عليا، طب أنت سامعني.
الشخص اللي أنا شوفته: يا مازن كلمني أنا، طب حاول تقوم تقف بس وكله هيبقى تمام.
أنا في الوقت دا كنت دخلت في حالة صدمة وحاسس أني مش فاهم حاجة في حياتي أصلًا، بس في نفس الوقت فرحان لأن الشخص دا يبقى أبويا حسام الخديوي.
اللواء عثمان اتكلم في اللاسلكي: يا عمار هات دكتور نفسي وتعالي على مبنى القيادة فورًا؛ لأن مازن دخل في حالة صدمة.
عمار: تمام يا فندم خمس دقايق وأكون عند حضرتك.
كلهم كانوا بيكلموني بس أنا مش سامعهم، وعمال أفكر إزاي أبويا طلع عايش؟ وليه بعد عننا لما هو عايش؟ طب مين اللي اندفن مكانه؟ دا أنا شايف الجثة وهي بتندفن؟ أنا مش فاهم حاجة وفي الوقت دا فقدت الوعي تمامًا. كان ساعتها عمار دخل ومعاه الدكتور ونقلوني في الشقة في القصر دخلوني غرفتي وعلقولي محاليل وسابوني شوية ومشيوا، بس أبويا هو واللواء عثمان كانوا قاعدين في مبنى القيادة وبيتكلموا.
أبويا: علشان كدا قولتلك بلاش أظهر دلوقتي.
اللواء عثمان: كان لازم تظهر؛ لأن المرحلة الجاية محتاجك أنت ومازن مع بعض، ولازم تتعاملوا مع بعض مفيش نقاش في النقطة دي.
أبويا: أنت قلت إيه مفيش نقاش! بص يا عثمان بلاش الأسلوب دا معايا أنت عارفني كويس فبلاش تخسرني.
اللواء عثمان: خلاص اصبر بس لما مازن يقوم، ابنك قوي يا حسام متقلقش هيقدر يعدي الفترة دي.
حسام: عارف بس لسه بقى لما مراتي وبنتي يعرفوا.
اللواء عثمان: وليه يعرفوا أنك عايش؟ 
حسام: علشان نبقى خلصنا من كل دا ونركز في المرحلة الجاية؛ لأنها هتبقى فترة صعبة جدًا ولازم برضو نلاقي على الأقل ٤ هكر معايا أنا ومازن مينفعش نشتغل لوحدنا.
اللواء عثمان: كدا فهمتك، خلاص قوم قابل مراتك وبنتك وأكيد هما مش هيتصدموا أوي زي مارن، اللي حصل لـ مازن دا بسبب أنه أكتر واحد بيحبك بس متقلقش هيقوم منها زي كل مرة.
حسام أبويا قام خرج من مبنى القيادة وراح لـ أمي اللي كانت سابتني وخرجت، وأول ما شافته اتفاجأت جامد بس مسكت نفسها شوية.
وجريت على أبويا وحضنته ولما أختي شافتهم اتصدمت شوية واعصابها سابت وقعدت على الكرسي تعيط.
أمي: أنت عايش بجد يا حسام ولا أنا بهلوس؟ 
حسام: عايش يا يارا متخافيش أنتي كويسة وعاقلة ما أنا قدامك أهو.
أختي جريت على أبويا وحضنته.
اختي: وحشتني يا بابا ليه عملت فينا كدا ليه بعدت عننا بالشكل دا.
أبويا: اصبري بس لما مازن يقوم علشان اقولكم كلكم مش كل شوية هحكي.
أمي: أنا كنت حاسة إن في حاجة غريبة، كنت حساك عايش.
أختي: علشان كدا مكنتيش راضية تقولي لـ مازن.
أبويا: خلاص حصل خير بقى اهدوا، بس دلوقتي لحد ما مازن يفوق و هتفهموا كل حاجة.
بعد كام يوم كنت فوقت بس دايخ شوية وحاسس بصداع خفيف، بفتح عيني لقيت أمي واختي جنبي، وأبويا واقف باصص في الشباك أول ما شوفته اتعصبت جدًا بس اتكلمت بـهدوء.
أنا: يا ميار هاتيلي ميه علشان اشرب.
أول ما اتكلمت الكل خد باله وأمي واختي فرحوا جدًا أني فوقت، وجايين يحضنوني ومفيش أي رد فعل مني ومردتش احضنهم وهما خدوا بالهم.
أنا: مش قولتلك يا ميار هاتي ميه علشان عطشان.
أختي: حاضر يا مازن ثانية واحدة.
أمي: مالك يا مازن زعلان ليه، المفروض تكون فرحان أن حسام طلع عايش، ليه بقى زعلان؟ 
اختي جابت الميه وشربت كتير جدًا؛ لأني كنت على أخري الصراحة، بس أنا كنت قرفان جدًا من أن أبويا طلع عايش؛ لأني كنت بحاول أخد تاره من جماعة زيوس؛ فكنت حاسس أني كدا مبعملش حاجة.
اتكلمت.
أنا: ممكن تتطلعوا كلكم برا علشان عايز ارتاح شوية.
حسام: ليه بس أنا نفسي اقعد معاك شوية.
أنا: أنت بالذات بعد إذنك اطلع برا.
أنا زعقت جامد: مش قولت اطلعوا برا قاعدين ليه.
أمي خدت بالها أن فيه حاجة غلط، وخدت أبويا واختي وطلعوا برا.
وأنا اعدت أحاسب نفسي، أنا مش فاهم، هو أنا كدا صح ولا غلط، طب أبويا وطلع عايش يبقى كدا عدائي لـ جماعة زيوس ملهوش لازمة، امال أنا دخلت الحرب دي ليه؟ واتعرضت لكذا محاولة اغتيال علشان بس أنا عايز اخد تاره، بس دلوقتي كل حاجة ملهاش معنى، أنا حاسس أني تايه وضايع ومش عارف كدا أنا بعمل إيه.
طب الناس اللي معايا في جماعة ايزيس هقولهم إيه وهيبقى تأثير اللي هقوله دا إيه حركة أن أبويا يطلع عايش بوظت كل حاجة أناكنت بعملها فبدأت اكلم نفسي.
أنا: كدا أحنا ضعنا.
نفسي: ليه بس ما الدنيا ماشية زي الفل وهتقدر تعمل اللي أنت عايزه.
أنا: اعمل إيه؟ بس أنا مش عارف أي الخطوة الجاية أي دلوقتي، وكمان صحابي في جماعة ايزيس هيقولوا أي؟ 
نفسي: لا مش نافع الكلام دا، ومن امتى أصلًا وأنت بتعمل حساب لحد! أنت ناسي أنك واخد عهد بيني وبينك أنها مش فارقة، وبعدين هي موته ولا أكتر، أبوك اللي أنت بتكلم عليه دا مكنش موجود جمبك لما كنت مضروب بالرصاص، وكمان مكنش موجود معاك لما روحت خطبت مي، دا غير أنه كان عايش ومحاولش حتى يتواصل معاك أنت وأمك وأختك أو حتى معاك على الأقل.
أنا: كلامك صح بس برضو دا أبويا.
نفسي: أبوك دا ملهوش لازمة، وجوده زي عدمه هو فين دوره في حياتك علشان يبقى ليه أي قيمة! 
أنا: افهمي كدا كدا هو أبويا ودي حاجة أنا مقدرش اغيرها فلازم اشوف حل للموضوع دا.
نفسي: طب أبوك وخلصنا منه، هتعمل إيه بقى مع الشباب اللي معاك في جماعة ايزيس، الشباب اللي وثقوا فيك وأنت اديتهم أمل أنك هتغير حياتهم كـ هكرز للأحسن، دول وقفوا جمبك وخصوصًا مصلحي اللي لولاه كان زمانك ضيعت من بدري، هو غبي شوية أي نعم بس دايمًا بينبهك لما يبقى فيه حاجة خطيرة ومهمة، هتسيب كل دول علشان خاطر واحد اختفى من حياتك فجأة وبعد كدا رجع تاني، بص يا مازن حياتك مش لعبة في ايد حد يدخل ويخرج براحته، حياتك ملكك أنت، أنت اللي تقرر مين يدخل ومين يخرج فهمت.
أنا: لا حياتي مش ملكي لوحدي؛ لأن فيه ناس حياتهم مرتبطة بحياتي، بس فعلًا عندك حق لأني لازم اطلع الكل من حياتي تدريجيًا مش مرة واحدة، كل الحكاية أني محتاج وقت مش أكتر، وهبعد عن القرف اللي أنا فيه؛ لأني زهقت من أهلي وكل الناس اللي حواليا.
بعد التفكير دا كله وكلامي مع نفسي أعدت أسبوع كامل مش بكلم حد وكل شوية أفكر في موضوع أني ابعد عن الكل، وأبدأ حياتي من جديد وبس، في الاول لازم ابدأ واكمل التدريب مع فرعون علشان أكيد جماعة زيوس والمخابرات الأمريكية مش هيسيبوني في حالي، وكمان لازم اعرف جماعة ايزيس أن حسام الخديوي لسه عايش وهخليه يبقى هو القائد، وهكلم أمي واختي أودعهم وبعد كدا هختفي من حياتهم خالص، بس زي ما قولت هحتاج وقت كبير.
في أول يوم من الأسبوع التاني خدت بعضي وطلعت من اوضتي ورحت لأمي اوضتها خبطت في صوت من جوا قالي ادخل فدخلت ولقيت أمي وكمان أبويا لسه هقفل الباب وهخرج من الأوضة لقيت أبويا بيقول.
حسام: استنى يا مازن أنا عايز اتكلم معاك شوية.
أنا: بس أنا مش عايز اتكلم معاك بص من الآخر كدا أنا مش عايز اعرفك.
حسام: بص بقى أنا كل دا بحاول ابقى كويس معاك؛ لكن أنا ممكن اربيك من أول وجديد عادي اظبط نفسك أحسن.
أمي: اهدوا يا جماعة مش كدا أنت أصلًا جيت ليه.
أنا: أهلًا، أنتي دلوقتي بتسأليني جيت ليه؟ دي الحكاية احلوت على الآخر.
سيبتهم ومشيت رحت مبنى القيادة لـ فرعون.
وأنا ماشي كنت بفكر في الأول أمي اللي أول ما كانت تشوفني تيجي تحكي معايا وتنكش فيا، دلوقتي بتحط حدود في التعامل! الظاهر كدا أن أنا خلاص مش فارق معاها، في الوقت دا كنت وصلت لـ فرعون.
فرعون: إيه يا عم أخيرًا بقيت كويس.
أنا بتكلم بجد: هنبدأ التدريب امتى يا فرعون.
فرعون لاحظ أني بتكلم بجد وعرف ساعتها أن موضوع أبويا اللي طلع عايش دا معداش على خير.
فرعون: هنبدأ دلوقتي لو عايز بس أهم حاجة تكون مركز معايا ومركز في التدريب.
أنا: خلاص أنا هروح اغير هدومي وهجيلك علشان نتدرب، بس أنا عايز اخلص كل التدريب في أقل فترة ممكنة.
فرعون: بص يا مازن التدريب معتمد عليك أنت، بس احب اطمنك أنك طالما مركز معايا مش هتاخد أكتر من شهر؛ ولكن التدريب دا مش هيخلص إلا لما نعمل قتال بيني وبينك وتكسبني مش هقبل بأقل من كدا.
أنا: فهمتك، أنا ماشي وهرجعلك بعد شوية.
خرجت من مبنى القيادة رحت على الشقة غيرت هدومي ولبست ترنج علشان التدريب، اختي ساعتها شافتني وجت تتكلم معايا سيبتها ومشيت، وهي مش فاهمة أنا بتعامل معاها كدا ليه، رحت مبنى القيادة ملقتش فرعون، فأخدت لاسلكي وكلمته وعرفت أنه موجود في الجنينة برا، خرجت ورحت على الجنينة وبدأنا تدريبات اللياقة البدنية، وخدت مننا ٣ ساعات وبعد ما خلصنا أنا كنت جبت أخري لسه هقعد على الأرض واستريح.
فرعون: بتعمل إيه يا مازن.
أنا: هريح شوية.
فرعون: تريح إيه قوم علشان هننزل آخر دور تحت الأرض الدور السادس.
انا : خلاص ماشي.
مشيت أنا وفرعون ودخلنا القصر ودخلنا الاسانسير ونزلنا على الدور السادس، أول ما شوفته عبارة عن حمام سباحة كبير.
أنا: يا فرعون احنا هنعمل إيه دلوقتي؟ 
فرعون: هننزل حمام السباحة نتدرب.
أنا: أنا بعرف اعوم كويس مش محتاج التدريب دا.
فرعون: أنا بس اللي احدد أنت محتاج تدريب إيه، وكمان أنت مش هتعوم أنت هتنزل الحمام هتلعب رفع أثقال تحت الميه فهمت.
أنا: تمام بس فين أنبوبة الأكسجين؟ 
فرعون: مفيش أكسجين أنت هتعتمد على الرئة بس، يعني قبل ما تنزل هتاخد نفس كبير وبعد كدا تنط في المية تنزل لحد القاع هتلاقي كام بار وجنبهم الأوزان تركبهم وتتمرن فهمت ولا لسه.
أنا: تمام.
خدت نفس كبير وبرضو فرعون خد نفس كبير ونزلنا المية وعومنا لحد القاع وفعلًا لاقيت بار وأوزان كأني في جيم بالظبط بس تحت المية وفرعون كان جنبي علشان لو حصل حاجة يطلعني من المية، بدأت اركب الأوزان في البار وفرعون بيشاور أني العب على عضلة باي وتراي، وفعلا بدأت اتمرن بس بعد كام عدة لقيت نفسي مخنوق جدًا فسيبت البار وعومت لحد السطح وطلعت من الحمام، بعدها اعدت أخد نفسي بسرعة، بس لاحظت أن فرعون لسه تحت في المية بيتدرب واعد دقيقتين وطلع وأنا لسه بنهج جامد.
فرعون: بص يا مازن اللي حصل تحت دا ميحصلش تاني، لما أقولك تطلع تطلع، لكن لو مشاورتش أنك تطلع تخليك موجود وتكمل تمرين، وأنا لما أحسن أنك خلاص هيغمي عليك هبقى اطلعك من المية فهمت.
أنا: إزاي دا؟ هو أنت طول عمرك بتتمرن كدا.
فرعون: طبعًا أمال أنا وصلت للمستوى اللي أنا فيه ازاي، وبعدين خلي بالك أن النوع دا من التدريب بيبقى لناس معينة بس مش لأي حد، يعني عمار والنقيب علي مخدوش التدريب دا، مفيش أصلًا غيري أنا ومها بس اللي اتدربوا بالشكل دا؛ لأن دا تدريب لقوات الصاعقة في الجيش بتاعنا فهمت.
أنا: خلاص فهمت بس أهدى عليا شوية مش كدا.
فرعون: يا إما تتدرب زي ما أنا شايف، يا إما نفضها سيرة وخلاص.
أنا: لا هندرب زي ما أنت عايز.
فرعون: طب يلا انزل الميه وأنا برضو هبقى معاك، بس خلي بالك مش هنمشي من الدور دا النهاردة غير وأنت مكمل خمس عدات.
خدت نفس كبير ونزلت الميه لحد القاع وكان فرعون معايا برضو، وبدأت فعلًا اتمرن وكل شوية اطلع اخد نفس زي ما فرعون بيشاور وانزل اكمل تدريب لحد ما عملت فعلًا خمس عدات وطلعت أنا وفرعون من الميه، وأنا حرفيًا كنت ميت، ببص لاقيت فرعون بيقول.
فرعون: يلا قوم علشان لسه مخلصناش.
أنا: أي يا عم، أنا كدا هموت.
فرعون: ما هو دا المطلوب.
أنا: ازاي مش فاهم.
فرعون: الهدف من كل التدريبات اللي أنا هديهالك أنك تعرف تعيش وسط ظروف قاسية جدًا، فهمت؟ 
أنا: طب هنعمل إيه دلوقتي.
فرعون: هنطلع فوق في الدور الخامس علشان هدربك على السلاح.
طلعت أنا وفرعون لحد الدور الخامس بالاسانسير وأول ما دخلت لاقيت كل أنواع الأسلحة موجودة وكان فيه أهداف منها الثابت والمتحرك، بس ممكن تغير فـ السرعة اللي بيتحرك بيها، ولقيت فرعون بيديني خرطوشة بلجيكي وبيقول.
فرعون: امسك دي وحاول تضرب على الأهداف الثابتة هما ٥ أهداف لازم تضربهم كلهم في ٤٠ ثانية وبرضو لو مش هنتحرك من هنا الا أما تعمل كدا.
فرعون قعد يعلمني الأول ازاي اعمر الخرطوشة، وازاي اركب الطلق بتاعها، وإيه نوعه وكل حاجة عن النوع دا من السلاح.
وبعد كدا بدأت فعلا اضرب نار على الأهداف؛ ولكن خلصت في دقيقتين.
فرعون: لسه قدامك شوية وقت عقبال ما تتعود على النوع دا؛ لأن الارتداد بتاعه عالي جدًا، علشان كدا هيبقى أصعب نوع وفيه برضو أنواع صعبة بس دا أوسخ واحد فيهم، يلا ابدأ تاني وأنا هحسب الوقت.
جبت طلق تاني وركبته وعمرت الخرطوشة وبدأت اضرب على الأهداف تاني وخلصت في دقيقة ونص.
فرعون: لسه بدري يلا كمل تدريب.
اعدت اتدرب علي السلاح دا لحد ما قدرت أحقق ٤٠ ثانية فعلًا.
فرعون: كويس أحسن حاجة فيك أنك بتتعلم بسرعة يا مازن.
أنا: هو أنت قدرت تخلص الخمس أهداف في وقت قد ايه.
فرعون: في ٢٠ ثانية بس.
أنا: إيه يا عم الروقان دا أنت فاجر.
فرعون: طب يلا نطلع على الدور الرابع.
أنا: نعم! هو أحنا لسه مخلصناش.
فرعون: مازن دي آخر مرة تسأل السؤال دا لما نخلص تدريب هبقى أقول.
طلعنا أنا وفرعون للدور الرابع كان عبارة عن صالة العاب قتالية وفنون الدفاع عن النفس وبدأ يعلمني كام أسلوب على كام حركة، وقعدنا أكتر من خمس ساعات، وبعد ما خلصنا اترميت على الأرض حاسس أن جسمي مشلول ومش قادر حتى اتكلم.
فرعون: قوم لسه بدري فاضل آخر تدريب وبعد كدا هنبقى خلصنا.
أنا بتكلم بصعوبة أوي: تدريب إيه أنا لو حد حب يقتلني دلوقتي مش هقول ليه لا ولا حتى هقاوم.
فرعون: ههههه قوم يا مازن يا حبيبي لسه فاضل شوية معلش.
فرعون قومني بالعافية وأنا ماشي زي السكران مفيش توازن عندي خالص وكملنا لحد ما وصلنا للدور التالت وهنا بقا أنا اتصدمت الدور كان عبارة عن محاكاة لساحة حرب وفيه زي خنادق وبرضو موجود أسلاك شائكة، والتدريب عبارة عن أني هحارب أهداف بتطلع وتنزل وأنا المفروض أوقع الأهداف دي، وبدأت اتدرب أنا وفرعون لمدة ساعتين وبعد ما التدريب خلص أنا دوخت جامد بس كنت فايق شوية.
فرعون: كدا تدريب النهاردة خلص وهيبقى كل يوم كدا تدريب لياقة بدنية في الأول ودا هيبقى عبارة عن جري في الجنينة، وكل مرة هنزيد المدة وبعد كدا ننزل الدور السادس نتمرن بالحديد على كذا عضلة وبعد كدا هنطلع الخامس ونتدرب كل يوم على سلاح جديد وعلى الأهداف الثابتة والمتحركة وبعد كدا الدور الرابع هنتدرب على الفنون القتالية وبعدكدا هنعمل محاكاة للحرب تمام.
أنا:........
فرعون: هههههه طب يلا علشان تنام شوية بس أنت هتنام في مبنى الحراسة، انسى حوار أنك تنام في الشقة دا خالص.
فرعون سندني وصلني لحد مبنى الحراسة دخلني اوضة من الأوض ورحت في النوم جامد وكانت الساعة ١٠ بليل، كملت نوم عادي لحد الساعة ٢ بليل وفجأة صحيت على ضرب نار وقنابل دخان بتفرقع وفرعون دخل الأوضة.
فرعون بصيغة أمر: قوم يا مازن يلا علشان نكمل تدريب.
أنا: بس أنا ملحقتش أنام.
فرعون: قوم يا مازن يا حبيبي بدل ما اقومك أنا.
قومت واتحركنا على القصر وبدأت تدريب زي أول يوم لحد ما الساعة بقت ٢ الضهر.
فرعون: تعالى ناكل ونرجع نكمل يا مازن.
أنا: طب ما تيجي بعد الأكل ننام شوية علشان أنا هموت وأنام.
فرعون: مفيش نوم من النهاردة لحد بكرا بليل.
أنا: ليه ياعم كدا هو أنت مسكتني بسرق غسيل.
فرعون: هو التدريب كدا يا مازن اسمع بقى الكلام.
رحت أنا وفرعون علشان ناكل وخرجنا من القصر وجيت اروح على المطبخ فرعون وقفني.
فرعون: لا احنا مش هناكل في المطبخ.
أنا: طب هناكل فين يعني.
فرعون: أنت ناسي أن حوالين القصر صحراء.
أنا: تصدق نسيت دا، حتى نسيت أكتب للناس النقطة دي زمانهم بيشتموني دلوقتي.
فرعون: ناس مين يا مازن أنت بتخرف ولا إيه.
أنا: متخدش في بالك يا رايق.
فرعون: طب يلا علشان أحنا النهاردة احتمال ناكل أي حاجة نقابلها في الصحراء.
أنا: أي حاجة ازاي يعني؟ 
فرعون: يعني هتبقى على الله حكايتنا أي حاجة هتقابلنا أو نشوفها من بعيد أو من قريب هنصطادها وناكلها.
أنا: ماشي، بس برضو زي إيه؟ 
فرعون: مثلًا زي الحرباية، أو أي أفعى، أو تعبان، ولو لاقينا سبع أو ديب برضو هناكله، وكمان هنقعد في الصحراء لحد بكرا بليل وهنام في الصحراء وهنرجع تاني فهمت.
أنا: يا عم كدا اوڤر أوي الصراحة ليه كل دا ما كنا حلوين الأول.
فرعون: افهم يا مازن الواحد مش ضامن الظروف اللي هتقابله في أي مهمة هو هيبقى فيها، وحتى لو مفيش أي مهمات لازم برضو التدريبات دي كلها؛ لأنك مش ضامن إيه اللي يحصل، يعني مثلًا لو المكان دا عرفنا أن مثلًا فيه صاروخ جاي عليه كل اللي هنقدر نعمله أننا هنبعد عنه ومفيش قدامنا غير الصحراء وعلشان كدا لازم تتكيف مع ظروف البيئة المحيطة بيك، فهمت! 
أنا: دا أنا هيطلع عين اللي خلفوني معاك، يلا يا فرعون مهي كدا كدا خربانة.
مشيت أنا وفرعون وخرجنا من المكان كله واتحركنا على الصحراء.
في الوقت دا في الشقة في القصر.
أختي راحت أوضة أمي وأبويا علشان تتكلم مع أمي شوية؛ لأن أمي من ساعة ما عرفت أن أبويا عايش وهي بعيدة عننا.
أختي خبطت على الباب.
أختي: يا ماما ادخل ولا إيه؟
أبويا: ادخلي يا بنتي.
أختي فتحت الباب ودخلت الأوضة.
أختي: أنا عايزة اقعد معاكي شوية لوحدنا بس بعد إذن بابا طبعًا.
أبويا: تعالي جنب ماما وأنا أصلًا كنت خارج رايح للواء عثمان، وبالمرة اشوف ابنك اللي بقاله يوم مش ظاهر لـ يكون عمل حاجة في نفسه.
أختي قربت منه وبتهزر معاه: ماشي يا بابا يا عسل أنت.
أبويا خرج من الأوضة واتحرك على مبنى القيادة علشان يقابل اللواء عثمان.
وأختي قعدت جنب أمي على السرير.
أختي: امبارح لما كنت رايحة اكلم مازن سابني ومشى من غير حتى ما يبصلي.
أمي: سيبيه شوية وبعدين أنا أصلًا مش طايقاه من ساعة ما اتكلم وحش قدام أبوكي؛ لأن بعدها أبوكي زعل مني لأنه حس أن أنا مربتكوش.
أختي بتهزر: طبعًا هو أنتي كنتي بتعملي حاجة غير الأكل والشرب.
أمي بهزار برضو: لا دا أنتي فعلًا ولا شوفتي رباية.
أختي سألتها.
أختي: ليه مازن زعلان بقى أن بابا طلع عايش؟
أمي: علشان اخوكي مش عايز يبقى فيه حد أذكى منه.
أختي: طب وهو بابا هيكون أذكى منو ازاي؟ دا مازن دماغه توزن جمهورية ودا علشان السر الى نعرفه أكيد.
أمي: مازن لسه ميعرفش الكلام دا.
في الوقت دا كانت مي بتتصل بيا بس أنا مش برد؛ لأن الموبايل مقفول وموجود في الأوضة في القصر.
عندي أنا وفرعون.
الدنيا بدأت تليل وأنا ماشي معاه مش شايف حاجة، وكمان أنا جعان جدًا وممكن أقلب زومبي دلوقتي.
أنا: يا فرعون متيجي نرجع أحسن شكلنا مش هنلاقي حاجة، دا غير أن مفيش معانا أي كشاف منور بيه.
فرعون: على فكرة أنا أول مرة ليا في الصحراء اعدت أكتر من أربع أيام؛ فـبلاش تشتكي من دلوقتي.
أنا: خلاص يا عم، طب دلوقتي أنا جعان جدًا أعمل إيه بقى.
فرعون: ادعي ربنا إن يكون فيه ديب أو أفعى قريبين مننا.
أنا: يا عم افرض أننا لاقينا حاجة من دول هنقتلها إزاي، وكمان مش معانا حاجة نطبخ فيها.
فرعون: ههههه دا أنت غلبان خالص.
أنا: ازاي يعني.
فرعون: إيًا يكن إيه اللي هنقابله هنقتله بأيدينا عادي، أما بالنسبة لـ الطبخ فأحنا هناكل اللحمة نية فهمت.
أنا: طبعًا فهمت وبعد كدا يجيلنا تسمم ونموت صح.
فرعون: لا كل اللي هيحصل بعدها أن بطنك هتوجعك وبعد كدا هتتعود عادي زي إنك تاكل فول وطعمية كدا.
أنا: أنت ناوي تعذبني؟ 
في الوقت دا واحنا ماشيين كان القمر بدأ ينور شوية والرمل بقى يلمع وقدرنا نشوف أحنا وماشيين، والرؤية بقت كويسة نوعًا ما، بس فجأة لقينا كام نقطة منورين في الضلمة من بعيد بس مش بعيد أوي على بعد ١٠٠ متر كدا.
فرعون: حاسب يا مازن وحاول تشغل ودانك وتسمع كويس.
أنا: ليه إيه اللي هيحصل؟ 
فرعون بيشاور: بص فيه أربع نقط منورين في الضلمة من بعيد.
أنا: دا أكيد رمل بيلمع من ضوء القمر.
فرعون بغضب: ركز يا مازن شوية، بص على الرمل اللي بيلمع وأنت تعرف أن دا مش رمل.
أنا بصيت فعلًا على الرمل وكان فيه فرق فعلًا.
أنا بتوتر: طب هيكون إيه يعني؟ 
فرعون: دا هيكون يا إما ثعلب، أو ديب، أو ضبع.
أنا: روحنا في داهية، روحنا في داهية، مش قولتلك هنموت يا حيوان استقبل بقى.
فرعون: استقبل أنت وخد التقيلة.
أنا: هو فيه اتقل من كدا! 
فرعون: أيوه أنت مش ملاحظ أنهم أربع عيون يعني فيه اتنين على الأقل أن مكنش أكتر.
أنا بدأت ارجع لـ ورا: حرق أبو اللي يعرفك يابن الكلب، كدا احنا مش هنموت دا هيتعمل بينا احلى عشوه  يابن المجنين.
فرعون: بص يا مازن اللي قدامنا دا لو ديب هيهاجم في الوقت دا أو بعد شوية؛ لأنه غالبًا بيهاجم بليل مش بالنهار، وكمان بيهاجم في مجموعة مش لوحده، أما لو ثعلب فـ دا سهل ومش خطر أوي بس هيتعبنا شوية، أما بقى لو ضبع أو سبع فـدا بيهاجم ليل ونهار.
أنا: هو أنت ليه مش خايف وبتتكلم عادي كدا! 
فرعون: لأن المرة التانية ليا في الصحراء قعدت ٦ شهور فيها وكنت في مهمة فـكان لازم اتكيف مع الوضع اللي أنا فيه.
أنا: طب دلوقتي لو قربوا مننا هنعمل إيه؟ 
فرعون: لو حاجة من دول قربت منك وخصوصًا الديب أو الضبع مفيش حل قدامك غير أنك تقرب منه وتحط ايدك حوالين رقبته وتكسرها، يا إما هيعضك وهيموتك وبعدها هيبدأ ياكلك.
أنا: مش دي الحركة اللي أنت علمتهالي لما كنا بنتدرب.
فرعون: بالضبط بس خلي بالك أن أي حيوان هيقاوم وغالبًا بتبقى المقاومة أقوى من مقاومة البشر.
أنا: يا عم كدا حرام؛ لأن اعصابي سايبة خالص بسبب أني جعان.
فرعون: ما هو دا المطلوب يا رايق.
بعد شوية واحنا واقفين في نفس المكان العيون دي اختفت وبدأت تظهر بس أقرب مننا، وكمان مش في نفس المكان الحوار دا استمر لـ نص الليل تقريبا لحد ما المسافة بينا وبين العيون دي بقت النص ويمكن أقل. في الوقت دا أول مرة اشوف فرعون بيتكلم جد أوي كدا.
فرعون: اسمع يا مازن من دلوقتي أحنا فعلًا حياتنا في خطر، لازم تحاول تحمي نفسك بأي طريقة، ازاي بقى مش عارف؛ لأن العيون دي بتقرب مننا تدريجي ودا ملوش غير معنى واحد.
أنا: إيه هو طيب.
فرعون: أن العيون دي لديبين ويمكن باقي المجموعة مش ظاهر، بس طالما قربوا مننا بالشكل دا يبقى أحنا دخلنا منطقتهم في الأول كان ممكن نرجع بس دلوقتي خلاص يا نعيش يا نموت.
أنا بغضب شديد: طب ليه مرجعناش من الأول وخلاص؟ ليه تحطنا قدام الموت يا عم أنت! 
فرعون: مش وقته دلوقتي.
أنا: طب ليه ذئاب؟ ما ممكن يكونوا ضبع أو ثعلب.
فرعون: بالنسبة لـ الضبع كان أول ما خد باله مننا كان هيهاجمنا على طول، أما بالنسبة للثعلب كان هيحاول كل شوية يقرب مننا ويبعد لحد ما واحد فينا يبعد عن التاني، وساعتها هيستفرد بيه وحرفيًا هيتهان.
أنا: طب الديب بقى هيعمل إيه؟
فرعون: هيقرب مننا تدريجي لحد مسافة ٢٠ متر كدا وهيهاجم بسرعة جدًا، ولو قدر يغرس سنانه فيك هيسحبك بعيد عني وهيقتلك، وياريت تتحكم في خوفك شوية؛ لأن الديب ذكي جدًا وبيحس بضربات القلب وبالذات ضربات قلب البشر؛ فخلي بالك لأنهم ممكن يركزوا عليك في الأول.
في الوقت دا سمعت صوت عواء الديب وكمان كانوا قربوا مننا جدًا لدرجة أن جسمهم بدأ يظهر وكانوا إتنين فعلًا. 
فرعون: مازن لازم تمسك نفسك استعد بقى.
بدأوا الديبين يلفوا حوالينا براحة وبهدوء لحد ما واحد منهم هجم على فرعون وكان سريع جدًا، وجرى على فرعون وقرب منه ونط في الهواء علشان يعض فرعون أو على الأقل يخبطه بـمخالبه بس فرعون تفادى الهجوم وكانت ردة فعله سريعة جدًا، وبعدين قال.
فرعون: خليك ناور معاهم لحد ما تتعود على سرعتهم وبعدها بـ ردة فعل مناسبة هتقدر تمسكه وتكسر رقبته زي ما قولتلك.
الديب التاني بدأ يهجم عليا واتفاديت الهجوم بس الديب قدر يعورني بـمخالبه في دراعي وبدأت انزف دم بسيط مش كتير؛ لأنه كان خدش بس كبير شوية مش عميق لأن ردة فعلي مش زي فرعون. اعدت أنا وفرعون لأكتر من ساعة  بنتفادى أي هجوم علينا لحد ما فرعون قدر يمسك ديب من الأتنين ويكسر رقبته، وهنا بقى الديب التاني اتجنن خالص وبقى مركز معايا أنا بس، في الوقت دا كان دراعي وقف نزيف والديب كان بيهجم عليا لحد ما قدرت امسكه من رقبته، بس كانت مقاومته كبير جدًا فوقعت على الأرض وأنا ماسكه، واعدت اتقلب أنا وهو كام متر كدا لحد ما الديب قدر يبعد عني، رحت قايم من على الأرض بسرعة والديب هجم تاني وقدرت برضو امسكه من رقبته وبحاول اكسرها بالحركة اللي علمهالي فرعون لحد فعلًا ما كسرت رقبته، بس الديب لسه عايش بس مش بيتحرك هو عمال ينهج جامد زي ما يكون بيطلع في الروح لاقيت فرعون قال.
فرعون: مينفعش اللي أنت عملته دا كان لازم تضغط على أضعف فقرة من فقرات الرقبة ودي موجودة في النص دايمًا، لكن أنت ضغطت على الفقرة اللي تحتها علشان كدا الديب لسه عايش ولو اتعالج ممكن يعيش عادي؛ أما لو عملتها صح كان مات على طول وخلصنا.
أنا: خلاص أنا كدا فهمت بس دلوقتي أنا ميت من الجوع هنعمل إيه بقى.
فرعون: هنكسر أي رجل من رجول الديب وهتبقى سايبة خالص، وبعد كدا هنحاول نفتح جلد الديب بيها فهمت.
أنا: زي أننا يبقى معانا خنجر صح؟ 
فرعون: كدا انت فاهم يلا بقى علشان ناكل.
عملت اللي فرعون قال عليه وقعدنا نسلخ الديب لحد ما قدرنا ناخد منه حتة لحمة وفرعون خد حتة ليه وقعدنا ناكل وكنت بأكل بصعوبة لأن اللحمة نيه وجامدة أوي، وبعد شوية بطني وجعتني جامد لحد ما رجعت كل اللحمة اللي أنا كلتها ببص على فرعون لاقيته بياكل عادي زي ما يكون بيأكل لحمة مشوية.
فرعون: متقلقش كل دا علشان أنت مش متعود بس بعد كدا هتاكل عادي، وبالنسبة للجرح اللي في دراعك دا حصل بسبب أن رد فعلك مكنش سريع أوي؛ لأنك استعجلت كان لازم تتعود على سرعة هجوم الديب الأول فهمت.
أنا: خلاص خدت بالي.
فرعون: أول ما نرجع القصر هبقى اديك مضاد حيوي علشان الجرح دا، وكمان خلي بالك أن الاتنين دول ديبين صغيرين دول لو كانوا كبار كان زماني أنا وأنت ميتين دلوقتي؛ لأن الكبار أشرس بكتير من الصغيرين فخلي بالك بقى.
أنا: طب أحنا هنرجع امتى للقصر.
فرعون: هنتحرك بعد شوية، كان نفسي نقعد أكتر من كدا بس أنت لازم تاخد مضاد حيوي علشان مش يجيلك تسمم بسبب الجرح اللي في دراعك.
أنا: يا عم دا جرح خفيف متقلقش.
فرعون: يا مازن أفهم أي خدش أو جرح بسبب حيوان شرس ممكن يكون فيه ميكروبات تجبلك أمراض كتير زي الملاريا مثلا وغيرها كتير.
أنا: طب مستني إيه يلا نتحرك على القصر.
بعد شوية اتحركت أنا وفرعون على القصر ووصلنا تاني يوم على الساعة ٤ العصر كدا أول ما دخلنا واحنا في الجنينة.
فرعون: بص دلوقتي أنت تروح تستحمى وتغير هدومك ولو حبيت تاكل أي حاجة ماشي، بس بعد نص ساعة لازم تبقى موجود في الدور التالت تحت الأرض علشان نكمل تدريب.
أنا: خلاص ماشي بس معلش خليها ساعة أو ساعة إلا ربع.
فرعون: ماشي بس إنجز حالك بقى.
سيبت فرعون ورحت على القصر دخلت وطلعت الدور التاني رحت الشقة دخلت الأوضة جبت هدوم ورحت الحمام استحميت ولبست ورحت لـ أختي اوضتها.
أختي: إيه يا مازن بقالك فترة مش ظاهر وكمان إيه الجرح اللي في دراعك دا.
أنا: سيبك من كل دا انتوا عاملين أكل إيه دلوقتي.
أختي: عاملين بيتزا وأنا اللي عاملاها.
أنا: طب قومي هاتيلي أكل بسرعة علشان أنا جعان جدًا. 
اختي: خلاص ماشي.
أختي قامت تجيب الاكل وجت بالأكل وأنا الصراحة خلصته وطلبت منها تاني وتالت لحد ما شبعت ودلعت كرشي وقومت رحت لـ فرعون في الدور التالت وكملت تدريب لحد بليل.
فرعون: كدا أحنا خلصنا النهاردة قوم بقى روح نام بس اعمل حسابك بعد كدا مش هتنام غير كل يومين مرة واحد بس.
أنا: خلاص تمام.
طلعت أنا وفرعون وهو راح على مبنى القيادة، وأنا رحت على مبنى الحراسة ونمت زي القتيل لدرجة أن فرعون في اليوم التاني الصبح قعد يصحيني لمدة ساعة بحالها.
أنا: خلاص يا زفت هقوم.
فرعون: قوم ياض دا أنت طلعت مصيبة.
أنا قومت ورحت غسلت وشي ولبست لبس للتدريب واستمريت في التدريب لحد ما أسبوع عدى ولاقيت ساعتها فرعون.
فرعون: دلوقتي عدى أول اسبوع هنعمل أنا وأنت قتال لو قدرت تغلبني يبقى كدا تدريبك خلص، خد دا المضاد الحيوي علشان دراعك.
بدأ الفايت بيني وبين فرعون بس مقدرتش حتى اضربه كان هو بيصد كل الضربات بتاعتي وطبعًا غلبني.
وكملت تدريب لـ أسبوع كمان وبرضو عملنا فايت وبرضو غلبني بس المرة دي قدرت اضربه، وكملت لحد ما شهر كامل خلص وعملت فايت بيني وبينه بس المرة دي كان موجود اللواء سامح واللواء عثمان وعمار ومها. في الوقت دا لاقيت فرعون بيقول.
فرعون: ها هتقدر المرادي ولا زي كل مرة.
أنا: لا متقلقش المرادي حاسس أني هقدر خصوصًا أني روقتك المرة اللي فات دا حتى آثار الضرب لسه موجودة عليك.
فرعون: ابقى بص على وشك وجسمك وبعدها اتحداك تتكلم.
فرعون قرب مني وحاول يضربني بالبوكس بس أنا صديت الضربة لاقيته بيرفع رجليه علشان يضربني في وشي وكان ساند بالرجل التانية على الأرض رحت أنا موطي وجيت اضربه في رجليه اللي ساند عليها قام ناطط في الهواء وضربني في بطني بـ ايده وأنا وقعت على الأرض بس قومت بسرعة ورحت جاي ضربه في جنبه وبعدها جيت اضربه في بطنه صد الضربة ورد عليا بضربة في الوش بس أنا صدتها وقومت رازعه بالرجل في وشه اترمي جامد على الأرض وقام بسرعة واستمر الحال على كدا ضربة مني على ضربة منه وهو يصد وأنا اصد لحد ما كتفنا بعض احنا الاتنين زي بتوع التايكوندو ساعتها عملت نفسي بشدة ورحت مقرب منه جامد وبالبوكس في دقنه وقع على الأرض وفقد الوعي والكل واقف مذهول من اللي حصل ومحدش فاهم حاجة.
اللواء عثمان: إيه اللي بيحصل يا جماعة إزاي مازن يغلب فرعون كدا؟ 
اللواء سامح: أنا مش مصدق اللي حصل دا حد فاهم حاجة يا جماعة.
عمار: كل اللي مش فاهموا مازن ازاي مستواه بقى كدا في شهر واحد بس، ازاي دا حصل حتى لو فرعون اللي بيدربه، ما فرعون برضوا درب ناس في الجهاز بس مستواهم مش كدا.
مها: كل دا حصل لأن فرعون درب مازن تدريبات فرقة الصاعقة علشان كدا مازن جسمه اتقسم وعضلاته كبرت وكمان ردة فعله بقت قوية جدًا، وسريعة جدًا وكمان جسمه بقى عنده انتباه دايمًا للي حواليه ودا خلاه يتطور بشكل كبير.
عمار: وأنتي عرفتي ازاي كل دا يا مها؟ 
مها: لأني خضعت لكل التدريبات دي.
عمار: يعني أنتي ممكن تغلبي فرعون زي مازن صح.
مها: لا طبعًا مقدرش؛ لأن مش كل اللي بيخوضوا التدريبات دي بيكملوها للآخر، أنا مثلًا مكملتش غير تلتها بس أما فرعون ومازن كملوها للآخر.
بعد شوية فرعون فاق وأنا جبت ليه ميه وبعد ما شرب بصلي وقال.
فرعون: قدرت تغلبني يا حيوان بس بجد مستواك بقى كويس جدًا. 
أنا: كل دا علشان أنت والتدريبات اللي كنت بتديهالي.
فرعون: وبرضوا علشان أنت اجتهدت في التدريبات.
سبيته وخدت بعضي وخرجت طلعت للشقة بس أول ما دخلت لاقيت أبويا واقف في وشي.
أبويا: مش هتمشي من هنا غير أما نتكلم.
أنا: وأنا قلتلك مش عايز اعرفك أصلًا افهم بقى.
بابا: طب اديني فرصة افهمك وبعدها اعمل اللي أنت عايز تعمله.
أنا: خلاص ماشي بس مش دلوقتي؛ لأني هدخل أنام وبكرا هعمل كام مشوار لما ارجع ابقى قول اللي أنت عايزه.
سيبته ودخلت نمت وصحيت تاني يوم غسلت وشي ولبست لبس خروج ورحت لـ أختي وكانت ساعتها قاعدة في الصالة هي وأمي بس أبويا مكنش موجود.
أنا: يا ميار "أختي" اعمليلي فطار علشان أنا خارج بعد شوية.
أختي: كدا كدا احنا عاملين اصبر شوية وهجيبلك الفطار.
أمي: يا مازن أنت بقالك شهر مش ظاهر ليه؟ كنت فين الفترة دي؟ 
أنا بكلم اختي: قومي يا ميار هاتي الفطار يلا.
أختي قامت تجيب الفطار وأنا رجعت اوضتي تاني وبعدين أختي جابت الفطار ليا في الاوضة وأنا فطرت ونزلت خرجت من القصر وماشي في الجنينة لاقيت فرعون كان ماشي مع مها وعمار وقربوا مني.
عمار: أي يا مازن رايح على فين.
أنا: رايح على الجراش هجيب عربيتي وهخرج شوية.
عمار: طب مقولتش ليه علشان اجهز الحراسة.
أنا: لا مش عايز حراسة أنا نفسي اروح واجي براحتي من غير وجع دماغ.
فرعون: موافق بس بشرط.
أنا: إيه؟
فرعون: أن مها تبقى معاك.
مها: تمام يا فندم.
فرعون: مها لو اتعاملتي معايا بشكل رسمي تاني أنا هولع فيكي وفي كل اللي واقفين دول.
مها: خلاص تمام.
أنا: خلاص استنى هنا هجيب العربية واجي.
فرعون: استنى مش هينفع تخرج بعربيتك لأنها مش ضد الرصاص اخرج بعربية من بتوعنا.
أنا: خلاص فهمتك ياريت بقى تغور من وشي.
فرعون: بقى كدا يا كلب بعد كل اللي عملته معاك جاي تقولي غور.
أنا: يا عم عارف بس كنت بهزر.
سيبتهم ورحت جبت العربية ورجعت علشان مها تركب معايا وطلعت من المكان واتحركت على المستشفى اللي فيها النقيب علي وطول الطريق مفيش كلام بيني وبين مها وصلت وركنت في جراش المستشفى وسألت هو فين وعرفت، رحتله غرفته وطبعًا كانت مها معايا أول ما دخلت هو اتفاجئ جدًا وفرح أوي.
أنا: أي يا عم مش هتقوم بقى.
النقيب علي: حبيبي يا مازن عامل إيه واخبار أهلك إيه؟ 
أنا: كويسين متقلقش، بس بقولك إيه أنت لازم تقوم علشان الصراحة مش لاقي حد ازهقه أو اتخانق معاه مفيش غيرك.
النقيب علي: ماشي يا وسخ بس قولي صحيح من امتى ومها هي اللي بتخرج معاك للحراسة.
أنا: لا هي لسه أول يوم معايا النهاردة.
علي: معلش بقى يا مها استحمليه شوية علشان خاطري.
مها: لا متقلقش عادي وبعدين هو أصلًا مش بـيكلمني خالص.
علي: معلش اصبري بس لما ياخد عليكي وانتي مش هتلاحقي معاه في الكلام.
أنا: ما خلاص يا عم قولي بس أنت هتخرج من هنا امتى.
علي: خلاص اتبقى ٤ ايام وهمضي خروج وهرجع الجهاز.
أنا: طب ما ترجع معايا في الحراسة.
علي: معلش أنا هرجع الجهاز لأن اللواء عثمان أمر بكدا.
أنا: خلاص أنا هكلمه واخليه يرجعك معايا لأن أنا مش طايق فرعون أصلًا.
علي: ثانية واحدة هو فرعون اللي مسك الحراسة بعدي.
أنا: أيوة. 
علي: دا كدا شكل الدنيا سخنة أوي معاكم، شكل المخابرات الأمريكية بتهاجم كل شوية.
أنا: مش المخابرات بس وكمان جماعة زيوس هاجموني مرة.
علي بيضحك: دا كدا الدنيا باظت خالص شكلك يا عيني مش ملاحق، بس إيه الفورمة اللي أنت عاملها دي.
مها: مازن بقى مستواه أعلى مني؛ لأن فرعون دربه.
علي: بتهزر فرعون دربك، وأنت استحملت التدريب عادي كدا! دا مكملتش معاه أسبوع وكنت هموت.
أنا: يا عم ما أنا كنت بموت برضو بس علشان تعرف أنك مش بتحرس أي حد.
علي: يا شيخ اتنيل، دا لما كنت معاك في الهجوم اللي حصل علينا على الطريق كنت ضايع وتايه ومش عارف تعمل حاجة.
مها: حاسب يا علي؛ لأنه قدر يغلب فرعون في الفايت.
علي: يا جدعان هو أنا اغيب كام أسبوع ارجع الاقي الدنيا مولعة كدا، بقولك إيه أنت تكلم اللواء عثمان علشان أنا عايز اطلع بكرا بالكتير؛ لأن كدا فيه أكشن كتير فاتني بس هحاول اعوض اللي فاتني متقلقش.
أنا: طب أهم حاجة هو أنت بقيت كويس علشان تخرج من هنا ولا لسه حاسس بأي وجع والشغل دا؟ 
علي: يا عم أنا كويس من أسبوعين، بس أنت عارف بقى لازم ابقى تحت المراقبة الطبية والحوارات دي.
أنا: كدا بقى أنا هكلم اللواء عثمان النهاردة وتكون بكرا أو بعده معانا.
علي: هما مين اللي معاك أصلًا؟
أنا: دا احنا كتير أوي، وكمان أنا سيبت الفيلا بتاعتي ونقلت في الوحدة العسكرية بتاعة الصاعقة.
علي: لا لا لا كدا كتير، كل دي مفاجأت  مازن أنا لازم اخرج من هنا في أسرع وقت.
أنا: خلاص يا عم متقلقش أنا همشي أنا دلوقتي ونتقابل بقى لما تخرج وترجع معايا في الحراسة.
علي: خلصانة يا حبيبي.
أنا: سلام يا غالي.
خرجت أنا ومها من المستشفى ورحنا على الجراش ركبنا العربية ورحت على مطعم علشان كنت جعت ونفسي أكل وبرضو علشان مها موجودة معايا.
ووصلت لمطعم كويس أنا كنت دايمًا بقعد فيه مع صحابي لما كنت بخرج معاهم، ركنت العربية ونزلت أنا ومها ودخلنا المطعم قعدنا في مكان كويس وطلبنا الأكل والويتر قال ربع ساعة والأكل هيجي.
في الوقت دا مها اتكلمت.
مها: يا مازن ممكن أسألك سؤال.
أنا: اتفضلي.
مها: هو أنت ليه دايمًا بتتجاهلني ومش عايز تتكلم معايا؟ 
أنا: بصي يا مها فاكرة أول يوم لما جيتوا الفيلا بتاعي علشان الحراسة؟ 
مها: اه طبعًا فاكرة. 
أنا: طب فاكرة أول ما عينك جت عليا لما كنت واقف مع عمار.
مها: أيوه فاكره برضو.
أنا: حلو ساعتها وأنتي بتنظمي الحراسة وبتقولي لكل واحد مكانه فين ساعتها أنتي شوفتني وقولتي بقى دا حتة العيل اللي عامل الهيصة دي كلها فكره الكلام دا.
مها بصت في الأرض: مكنش قصدي حاجة وبصراحة كنت زهقانه بسبب أن كان عندي مهمات اتلغت علشانك.
أنا: طب يا ستي خلاص اكلم اللواء سامح واخليه يرجعك لمهماتك مش هو برضو المختص بتوزيع المهمات.
مها: أيوه هو بس أنا خلاص مش عايزه ارجع للمهمات.
أنا: ليه مش أنتي كنتي بتقولي عيل وبتاع، خلاص ارجعي مهماتك وهتبقي ارتاحتي من العيل دا.
مها: مش هينفع ارجع لـ المهام لأن اللواء سامح كلف ناس تانية بالمهمات دي، وكمان أنا لو كملت معاك في الوحدة بتاعة الصاعقة هزيد خبرة أكتر من اللي كنت هزيدها في المهمات، لأن في المهمات اللعب كان مع أجهزة مخابرات مستواها مش عالي أوي، زي اليونان وتركيا وإيران، أما اللعب اللي أحنا فيه دلوقتي مع أجهزة في مستوى متقدم جدًا جدًا، زي جهاز المخابرات الأمريكية مثلًا، وكمان زي المخابرات الفرنسية والانجليزية والألمانية والروسية، واللعب مع دول بيبقى صعب جدًا، بمعنى أن لو فيه مهمة في بلد من دول اللي زي فرعون كدا هو اللي بيروح وكمان جماعة زيوس يعني خبرتي هتبقي ٣ أضعاف، فهمت؟ 
أنا: فاهم كل دا، بس طالما أنتي لسه شايفاني عيل صغير يبقى مفيش تعامل بينا، هيبقى التعامل على حسب الموقف وخلاص زي ما حصل لما كنا في المستشفى عند النقيب علي، بس يا مها هو دا كل الموضوع.
مها: ما قولتلك مكنش قصدي ساعتها وبعدين أنا بحاول اتعامل معاك بس أنت اللي بتتجاهلني مش أنا اللي بتجاهلك، يبقى مين اللي شايف مين عيل؟ 
أنا: خلاص بقى مش وقته الأكل قرب يجي بعد الأكل نتكلم عادي.
بعد شوية الأكل جه أكلنا وجيت أحاسب علشان نمشي لقيت مها عايزة تحاسب.
أنا: مها مينفعش اللي أنتي بتعمليه دا.
مها: ليه كل الحكاية أني هحاسب.
أنا: لا أنا اللي هحاسب.
مها: لا أنا الكبيرة والمفروض أنا اللي احاسب.
أنا: يا مها مين دلوقتي بيتعامل التاني على أنه طفل وعيل، وبعدين مش أنا الراجل.
مها: أيوة أنت الزفت.
أنا: دايمًا الراجل هو اللي بيحاسب.
طلعت الفلوس وحاسبت وطلعنا من المطعم واتحركنا على بيت مي وأحنا في الطريق مها اتكلمت.
مها: خلي بالك بقى مين اللي عمل زي العيال ومشى كلامه وحاسب في المطعم.
أنا: يادي حوار العيال اللي أنتي معقداني منه دا، خلاص يا ستي أبوس ايدك قفلي على الحوار دا وخلينا أصحاب، حلو كدا؟ وبعدين أنا أخدت بالي لما كنتي مع فرعون وعمار أن فيه حاجة هتحصل.
مها: لا ثانية واحدة ازاي عرفت أني عايزه اتكلم معاك.
أنا: أنا لما كنت بتمشى ورايح الجراش قابلتك أنتي وفرعون وعمار واتكلمت معاكم عادي، بس أنا من جوايا كنت مستغرب؛ لأنك من ساعة ما شوفتك يا إما لوحدك، أو مع امي واختي، واللي أكد كلامي لما فرعون قال خد مها معاك.
مها: وإيه المشكلة في كلام فرعون.
أنا: المفروض الأولوية لـ عمار مش ليكي؛ لأنك في الحراسة بتاعة أمي وأختي فـلما فرعون يتجاوز عنصر الأولوية ويخليكي تيجي معايا دا معناه أن في حاجة مش تمام فهمتي يا غبية.
مها: دا أنت طلعت زي ما اللواء عثمان قال بالظبط مفيش حاجة بتعدي كدا لازم تحلل كل حاجة وتحط احتمالات.
أنا: طبعًا لازم اعمل كدا؛ لأني مش بثق في أي حد غير في أشخاص معينين منهم فرعون وواحد صحبي اسمه مصلحي ومي والنقيب علي، حتى أهلي مش بثق فيهم أوي.
في الوقت دا كنا وصلنا لبيت مي دخلت وركنت العربية في الجنينة ونزلت أنا ومها من العربية وخبطت على باب الفيلا واللي فتح كان مصطفى أبو مي.
أنا خدته بالحضن: أخبارك إيه يا عمي؟ 
مصطفى: كويس يا مازن يا ابني.
أنا: دي مها صديقتي شغالة معايا في الجهاز برتبة مقدم.
مصطفى: أهلًا يا سيادة المقدم اتفضلوا اتفضلوا.
دخلنا قعدنا في الريسيبشن ومصطفى قعد معانا ونرمين مراته جت سلمت عليا وعرفتها بـ مها.
وهي قالت.
نرمين "أم مي": بقى كدا يا مازن برضو بقالك شهر لا حس ولا خبر، وبعدين أمك دي لما اشوفها هيبقى حسابها كبير كل ما اكلمها واسأل عليك تقول معرفش مازن فين.
أنا: معلش بقى ظروف شغلي وغصب عني.
فالوقت دا خالد أخو مي دخل وسلم عليا وعلى مها وقعد معانا.
خالد: إيه يا عم مازن الغيبة دي كلها، وبعدين أنت شكلك كدا لسه عامل فورمة وشغل عالي بقى.
أنا: كل الحكاية أني كنت في مهمة مش أكتر بس خدت وقت المرادي، دا مي أول ما تشوفني هتظبطني ههههه.
مصطفى: مي في الكلية أنت ناسي أن الترم التاني بدأ.
أنا: لا أنا معرفش أصلًا أنه بدأ.
خالد: الترم بدأ من أسبوعين ومي كانت بتتصل بيك كتير بس دايمًا مغلق أو غير متاح.
أنا: هعمل إيه بس ظروف شغلي لحد بس أما الترقية تيجي وساعتها هيبقى وضعي مستقر.
في الوقت دا مي فتحت الباب ودخلت أول ما شافتني قاعد وشها قلب فجأة وقالت.
مي: ممكن بعد اذنكم تسيبونا لوحدنا شوية.
مصطفى: قوم يا مازن خد مي واتكلموا براحتكم في الصالة فوق.
أنا: حاضر يا عمي.
قومت وطلعت أنا ومي للصالة فوق هي كانت عبارة عن أوضة بيتجمعوا فيها، ولما وصلنا ليها مي زقتني جامد واعدت تضرب فيا وتقول.
مي وهي بتضرب: ليه تعمل فيا كدا؟ ليه تختفي كل ما احب اشوفك، ليه مش بترد على اتصالاتي حرام عليك أنا قلبي بيتقطع كل ما احس أنك بعيد عني.
في الوقت دا اعدت تعيط واعدت على الكرسي وأنا حسيت فعلًا أني ظالمها معايا ومقصر معاها جامد بس غصب عني، ولكن بسببي ما أنا اللي وقعت نفسي في حوارات كتير علشان أخد تار واحد فكرته ميت وفي الآخر الكاتب يخليه عايش عادي، اتكلمت ساعتها.
أنا: طب ممكن تهدي ونتكلم براحه.
مي: هدوء إيه بس يا مازن أرجوك متبعدش عني تاني علشان خاطري.
أنا: خلاص مش هيحصل تاني ما أنا جاي النهاردة علشان احدد معاد الشبكة وكتب الكتاب امتى، ممكن بقى تهدي شوية، وبعدين بقى أنا اهون عليكي تضربيني بالشكل دا.
مي بتحضني: مكنش قصدي أنا آسفة متزعلش مني.
أنا: لو عملتي إيه عمري ما هزعل منك، اوعي تخافي وبعدين احنا هنقعد حاضنين بعض كتير كدا.
مي بعدت عني على طول.
أنا: ليه بس ما كنا حلوين دلوقتي.
مي: تصدق أنك قليل الأدب، وبعدين أنا مخدتش بالي أصلًا أني كنت حضناك.
أنا: طب ينفع كمان حضن أو بوسه.
مي: الكلام دا عيب متقولش كدا تاني، وبعدين شبكة ايه وكتب كتاب ايه مش المفروض نخلص تعليم الأول وبعدين نبقى نتجوز.
أنا: كلامك صح، بس أنا مستعجل جدًا، مهو القمر دا مش هستحمل بعدو عني.
مي: لا وعلى إيه الطيب احسن بس أنت عايز تعمل فرح وكدا ولا لحد كتب الكتاب وخلاص.
أنا: بفكر أننا نكتفي بكتب الكتاب وخلاص، بس يومها نعمل كدا حفلة صغيرة يبقى فيها أهلي وأهلك وكمان صحابنا بس.
مي: كدا أنا موافقة، لأني مش بحب جو الأفراح والحفلات الكبيرة.
أنا: خلاص نجيب الشبكة ونكتب الكتاب يوم الخميس الجاي.
مي: يعني بعد خمس أيام كويس الحق أنا بقى اظبط الدنيا.
أنا: خلاص كدا تمام، دلوقتي هنزل أنا وانتي ونبلغهم بالخبر.
نزلت أنا ومي للناس تحت وقولنالهم على قرارنا والكل كان مرحب بيه جدًا، وخلصت مع مي ومشيت أنا ومها رجعنا القصر دخلت الجراش ركنت العربية ومها مشيت وأنا طلعت على الشقة في القصر ودخلت اوضتي واتصلت بـمصلحي.
أنا: الو يا مصلحي عامل إيه؟ 
مصلحي: يا ابن الكلب يا وسخ أنت بتختفي وقت ما نحتاجك! نفسي اعرف أنت بتروح فين.
أنا: سيبك مني دلوقتي وطمني الرجالة عملوا ايه.
مصلحي: الرجالة وصلوا الشقة أنا مأجرها وهما دلوقتي قاعدين فيها بقالهم شهر.
أنا: طب ركز معايا في اللي جاي أنا عايزك تجمعهم تخليهم عندك في القصر وأنا هاجي بكرا اخدكم على مكان كويس جدًا وأمن أخر حاجة.
مصلحي: خلاص تمام هخليهم يجولي القصر النهاردة وبكرا تيجي تاخدنا.
قفلت مع مصلحي ولقيت الباب بتاع الأوضة بيخبط.
أنا: ادخل.
أبويا فتح الباب ودخل قعد جنبي على السرير.
حسام: أظن دلوقتي ممكن نتكلم.
أنا: تمام اتفضل اتكلم.
حسام: بص يا ابني ممكن تكون شايفني راجل بعد عن مراته وعياله علشان ولا حاجة بس أنا بعدت علشان محدش يأذيكم.
فلاش باك.
حسام الخديوي هو اللي هيحكي.
قبل ما يحصل والمخابرات تزيف موتي كنت في الوقت دا ماشي في التجمع الخامس بالعربية وفجأة لقيت ازاز العربية اتكسر وفيه طلقة دخلت في ضهري ونزفت دم ولكن بدأت اركز على المكان والاتجاه اللي جت منه الطلقة، عرفت ساعتها أن فيه قناص هو اللي ضرب النار ودا معناه أن جماعة زيوس قدرت توصل ليا، وكدا مفيش حل غير أن ييتفرض عليا حراسة من المخابرات بعد ما عرفت اتجاه ضرب النار سوقت بعيد عن الاتجاه دا لحد ما وصلت لمستشفى خاص ودخلت المستشفى والدكاتره لحقوني وشالوا الرصاصة من ضهري، بعدها اتصلت بـ اللواء سامح.
حسام: الو اسمعني دلوقتي يا سامح.
سامح: أنت اتأخرت ليه يا حسام؟ 
حسام: فيه قناص ضرب عليا نار وأنا سايق في التجمع.
اللواء سامح: ازاي دا حصل؟ وازاي جماعة زيوس وصلت ليك؟ 
حسام: مش وقته هما وصلوا خلاص أنت لازم تيجي في المستشفى وتكلم الأدارة علشان تطلع ليا حالة وفاة؛ لأنهم لقوا سم في الطلقة دي بس هما اعطوني الترياق خلاص، وكمان لازم مراتي وعيالي يصدقوا أني ميت وتشوف أي حاجة تدفنها قدامهم علشان تبقى الدنيا تمام، وأنا بعد كدا هخرج من المستشفى وهتحرك على وحدة الصاعقة فهمت.
اللواء سامح: طب مراتك وعيالك ذنبهم إيه؟ وليه تبعد عنهم؟ 
حسام: علشان محدش يأذيهم، أنا لو ابني كبير مكنتش هخاف عليهم، بس ابني لسه صغير مش هيعرف يعمل حاجة.
اللواء سامح: كدا أنا افهمت، معلش بقى استحمل يا حسام وياريت متقومش بأي نشاط على النت؛ لأنك لازم توهم العالم كله أنك ميت، تمام يا حسام. 
في الوقت دا اللواء سامح جاب جثه من جثث الإرهابيين وراح ضارب طلقة في راسه وبعد عمل واكس زي طبقة شمع كدا أول ما تشوف الوش بتاع الجثه تحس أنه بتاع حسام الخديوي ودا كان مهم جدًا علشان الناس كلها تصدق وكمان لأن ممكن يحضر الدفنة حد تبع جماعة زيوس وياخد صور أو يسجل فيديو؛ فـكان لازم نعمل كدا، وبعد كام يوم اتحركت على الوحدة العسكرية اللي احنا فيها دلوقتي وعشت فيها طول السنين دي كلها علشان بس محدش يأذيكم.

في الوقت الحاضر.

حسام: يا مازن يا ابني أنا كنت مراهن عليك، وأنت خليتني اكسب الرهان، شوف أنت دلوقتي إيه، راجل متحمل للمسؤولية وكمان هكر قوي جدًا، وكمان أنا بقيت موجود جنبك ياريت يا ابني متزعلش مني؛ لأن اللي حصل دا غصب عني زي أنه لما الحراسة ماتوا وهما بيحموك كان حاجة غصب عنك فهمت.

أنا: بص بما أنك صريح معايا فأنا عاوزك صريح للآخر.
حسام: عاوز تعرف أي وأنا هكون صريح.
أنا: لو في حاجه تاني مخبيها قول.
حسام: يا ابني أولًا قبل ما يعلنوا وفاتي بـسنة كنت طلقت يارا، وكمان أختك ميار متبقاش أختك فعلًا، لا من الأم ولا حتى مني، كنت أنا وأمك بنتمشى في يوم وكنا في الشتاء وكنا ساعتها في روسيا ولحد ما وصلنا لحد مطعم وكان باب المطعم عليه تلج كتير في اضطرينا ندخل من الباب الخلفي ولكن لما وصلنا للباب كان جنبه قفص متغطي بـقماش وكان فيه صوت عياط طالع منه قربت من القفص وشيلت القماش ولاقيت ميار بس ساعتها كانت طفلة شكلها كدا لسه مولودة، ومنعرفش إيه اللي جابها المكان دا ومين اللي رماها كدا في عز التلج ومشى، فأخدتها أنا ويارا وطلعنا على دكتور يكشف عليها وكان عندها نزلة برد شديدة جدًا، فروحت جبت الدوا وطلعت أنا وأمك ومعانا ميار ورحنا على البيت اللي كنا قاعدين فيه في روسيا علشان ندفيها ونجيب ليها الدوا اللي الدكتور قال عليه، وبعد كدا قعدت اسأل معارفي هناك علشان اعرف مين أهلها بس ملقتش حاجة، ولما يأست أنا وأمك من اللف والدوران على أهلها، أمك قالتلي نسجلها باسمنا وخلاص بدل ما نوديها ملجأ وتعيش متبهدلة.
أنا: خلاص ماشي بس فيه نقطة مش فاهمها. وهي أني أكبر من ميار بـ ٣ سنين، أنا وقت ما أنت وأمي كنتوا بتتمشوا لما لاقيتوها أنا بقى كنت فين؟ 
حسام: أنت كنت موجود هنا ومحجوز في المستشفى؛ لانع كان عندك فيرس وأنا وأمك سافرنا روسيا أصلًا علشان نستشير دكتور في الحالة بتاعتك فهمت.
أنا: طب ميار عارفة الكلام دا.
حسام: أيوه عارفة.
أنا: طب كدا عايز تقول حاجة تاني ولا كدا تمام.
حسام: لا كدا تمام.
أبويا سابني وخرج، وطبعًا أنا قعدت اضرب اخماس ف اسداس، هو ليه كل شوية يطلعلي حاجة فحياتي؟ ليه حياتي مش طبيعية زي بقيت الناس؟ وكمان أنا هعمل إيه مع أبويا اللي مش عارف هو مظلوم ولا ظالم، وبيقول الحقيقة ولا لا؟  أنا مش فاهم إيه اللي بيحصل.
نمت من كتر التفكير وصحيت تاني يوم قومت من على السرير ودخلت الحمام غسلت وشي ولبست لبس خروج وخرجت من مبنى القصر، ورحت على مبنى القيادة علشان اكلم اللواء عثمان. 
وصلت ودخلت وكان موجود معاه اللواء سامح وعمار وفرعون وأبويا، دخلت وسلمت على الكل.
أنا: يا سيادة اللواء دلوقتي أنا هروح اجيب أعضاء جماعة ايزيس علشان يبقوا معانا هنا؛ لأن المكان اللي كانوا فيه اتكشف وتقريبًا حياتهم فخطر ومحتاج معايا ٦ عربيات حراسة.
اللواء عثمان: زي الفل روح معاه يا عمار شوفت يا حسام أهو أنت قولت أنك محتاج كام هكر معاك أنت ومازن أهو مازن اللي هو مؤسس جماعة ايزيس هيجيب الجماعة و يرجع يعني أحلى شغل.
خدت عمار ورحنا على مبنى الحراسة وعمار اختار الناس اللي هيكونوا معانا في الحراسة، وطلعنا على الجراش ركبنا العربيات وطلعنا على قصر مصلحي واحنا في الطريق اتصلت عليه.
أنا: الو يا مصلحي أنا جاي في الطريق.
مصلحي: أنا مستنيك بس فيه مشكلة ظهرت.
أنا: اوعي يكون حد من الرجالة جراله حاجة..
مصلحي: لا اطمن هما زي الفل واللي معاهم كمان زي الفل وشكلها كدا هتوسع مننا.
أنا: بص اصبر لما اوصل ونشوف الحوار دا.
بعد نص ساعة وصلت القصر بتاع مصلحي نزلت الحراسة الأول بعد كدا نزلت أنا وعمار من العربية، ودخلت القصر ورحت على الريسيبشن لقيت أكتر من خمسين واحد موجودين في المكان. اتصلت تاني بمصلحي.
أنا: يا ابن الكلب هو أنت قلبت القصر بتاعك ملجأ ولا إيه.
مصلحي: يا عم أنا شايفك أصلًا اقفل بقى.
قفلت المكالمة ولقيت مصلحي فعلًا جاي وسلمت عليه، ولقيت معاه بهجت وعمر وعلاء فسلمت عليهم، وطبعًا أحضان وبتاع بقالنا فترة مش بنشوف بعض.
أنا: مين بقى كل دول؟ 
مصلحي: دول هكرز لسه بهجت وعلاء مجندينهم علشان يبقوا معانا ضد جماعة زيوس.
أنا: طب دول إيه الدنيا معاهم؟ يعني فيه ثقة ولا لسه مش متأكدين منهم.
بهجت: عيب عليك الكلام دا، كلهم تمام متقلقش وكمان مستواهم كويس جدًا بس فيه نقطة.
أنا: إيه بقى؟ 
علاء: دول من دول مختلفة مش من بلدنا بس.
أنا: إزاي دا؟ أنتوا عملتوا اعلان عننا ولا إيه؟ 
بهجت: لا يا عم متقلقش أنا وعلاء وعمر كلمنا كل واحد فيهم على الخاص دول متنقيين على الفرازة.
مصلح: ها هنعمل إيه؟ 
أنا: بص يا مصلحي دلوقتي أنا مش معايا غير ٦ عربيات بس ودول للحراسة، أنت معاك كام عربية لو مش هنستخدم الحراسة اللي معاك؟ 
مصلحي: لو مش هنستخدم الحراسة بتاعتي وكمان بكل العربيات اللي عندي هنا في القصر يبقى معانا ٢٠ عربية.
أنا: والهكرز دول عددهم كام؟ 
بهجت: بالضبط ٧٠ واحد.
أنا طلعت اللاسلكي وكلمت عمار وهو ساعتها كان واقف برا في الجنينة بتاعت القصر.
أنا: يا عمار هل ممكن الحراسة اللي معانا تعمل تأمين على ١٤ عربية.
عمار: أيوه نقدر وكمان ممكن اكلم الوحدة تبعت حراسة أكتر.
أنا: طب ابعت اللوكيشن لفرعون وخليه ينزل عربيات حراسة تنتظرنا في نص الطريق.
عمار: تمام اعتبره حصل بس ليه دا كله.
أنا: لأن جماعة ايزيس عدد أعضاءها ٧٥ هكر فاحنا هننقل ٧٥ هكر للوحدة فهمت.
عمار: كدا تمام.
قفلت اللاسلكي ولقيت كل اللي موجودين في القصر بصين ليا ومبحلقين.
أنا: فيه إيه يا جدعان؟ 
مصلحي: هو أنت معاك حراسة من المخابرات!؟ 
أنا: ايوه والكلام دا من فترة ورحت حاكي كل حاجة، ما عدا أني اتدربت مع فرعون وطبعًا مقولتش أسماء القيادات..
بهجت: أي يا بني الجحود اللي أنت فيه دا؟ واحنا نقول أنت بتختفي فين.
أنا: مش وقته، مصلحي جهز كل العربيات اللي عندك في القصر.
مصلحي خد بهجت وعمر وعلاء وكل اللي موجودين ونزل بيهم الجراش وركبهم العربيات، وأنا كنت ساعتها ركبت وعمار معايا، وبدأنا نتحرك على الوحدة كالآتي: في أول الموكب عربيتي اللي أنا فيها وبعد كدا باقي عربيات الحراسة، وبعدهم عربيات مصلحي. وكنا الأول ماشيين على الطريق عادي لحد ما الصحراء ظهرت وكنا في ربع الطريق، ودخلنا مشينا في الصحراء؛ لأن الحراسة اللي فرعون بعتها موجودة في وسط الطريق دا مش الطريق العادي "الاسفلت" وبعد ١٠ دقايق من دخولنا الصحراء واحنا بنتحرك بسرعة ظهر أكتر من ١٠ عربيات ودول اللي كان بعتهم فرعون علشان التأمين، ولما اندمجوا مع الموكب وكملنا لحد ما وصلنا للوحدة والدنيا بقت زي الفل، وصلنا ودخلنا في الجراش والناس كلها نزلت ومصلحي بيعد الناس لنكون نسينا حد، بس كانت الدنيا تمام ولكن فجأة اللاسلكي طلع صوت قوي جدًا لحارس من الحراس بيقول: حرس سلاح حرس سلاح. عمار فورًا مسك اللاسلكي اللي معاه.
عمار: فيه إيه انطق؟ 
حارس: فيه أكتر من ٣٠٠ عربية جيب وربع نقل محملين سلاح ورجالة على بعد ٣ كيلو من الوحدة يا فندم.
أنا أول ما سمعت الكلمتين دول قولت.
أنا: خد الناس دي ونزلهم الأدوار اللي تحت الأرض، وخليهم في الدور التالت أو الرابع.
عمار: تمام يا مازن بس أهم حاجة حافظ على حياتك  خلي بالك من نفسك.
أنا: متقلقش بس أهم حاجة وأنت راجع تجيب معاك رشاش نص ألي وبندقية قنص بالطلاق بتاعها فهمت.
عمار: عشر دقايق بالكتير وهكون معاك. خلي معاك اللاسلكي دا أنا معايا واحد احتياطي.
أنا: خلاص تمام بسرعة يلا مستني.
خرجت من الجراش وأنا بجري وكانت الوحدة كلها مقلوبة، كله بيجهز سلاحه ويتتم على موقعه وحاجة آخر حلاوة رحت على مبنى القيادة دخلت لقيت فرعون هو وأبويا اللواء عثمان وسامح ومها
أنا: إيه يا جماعة الخطة إيه؟ 
اللواء عثمان: بص يا فرعون أنت هتكون في المركز علشان رصد أي تجاوز لحدود الوحدة لو السور اتهد مع إنه صعب، بس احتمال ولازم ناخد في الحسبان وانتي يا مها مهمتك تساعدي أي جبهة عليها ضغط وتعامل شديد، وحد يبقى يبلغ عمار أنه لازم يكون عند البوابة فورًا
أنا: أنا هبلغه؛ لأني هقابله بعد شوية هو دلوقتي بينزل الناس تحت في الدور التالت أو الرابع. 
اللواء عثمان: تمام أنت بقى يا سامح ومعاك حسام هتمسكوا دعم البوابة، وأنت يا مازن هتطلع فوق سطح القصر لأنه أعلى نقطة مهمتك القنص، لأن فرعون بيقول أنك جامد في السلاح دا، وكمان مهمتك أنك تراقب اللي بيحصل ونعرف نقط الضعف للعدو علشان نقدر نستغلها، فهمتوا؟ 
كلنا تمام يا فندم.
في الوقت دا كان عمار بينزل الناس تحت وطول الطريق مصلحي وبهجت وعلاء وعمر بيتكلموا.
مصلحي: هو فيه إيه يا جدعان، أنا مش فاهم حاجة؟ 
بهجت: الظاهر كدا أن فيه هجوم على المكان بسبب أن أحنا انتقلنا هنا.
علاء: طبعًا، ما زمان أحلام وابراهيم قالوا للمخابرات الأمريكية على كل حاجة.
عمر: استنوا بس أنتوا مش ملاحظين أن مازن مش موجود، ودا معناه أنه فوق وسط الرزع اللي هيحصل
عمار في الوقت دا كان سامعهم وأنا كنت مفهمه واحنا في الطريق وحكيلته ع مصلحي وبهجت وعلاء وعمر. وبعدها رد عليهم.
عمار: متقلقوش يا جماعة خير، مازن كدا  عارف هو بيعمل إيه. 
عمار نزلهم وطلع راح على مبنى السلاح وجاب النص آلي وبندقية القنص وجاب سلاح أي ك أم الروسي؛ لأنه هو اللي هيحرس البوابة وهو أصلًا عارف دوره من غير ما حد يقوله؛ فكان عارف هو محتاج سلاح إيه، وبعد كدا طلع من المبنى وقابلني وأنا طالع من مبنى القيادة.
أنا: اللواء عثمان بيقولك امسك البوابة.
عمار: متقلقش أنا عارف أنا هعمل إيه. 
خدت منه الأسلحة وطلعت على سطح القصر وكان موجود زي برج مراقبة بارتفاع ٣ متر فوق سطح القصر، طلعت البرج دا وبدأت اقيس سرعة واتجاه الرياح علشان القنص وبعد كدا ظبطت منظار البندقية، وببص على أرض الوحدة لقيت الشكل الآتي:
_فرعون في نص الجنينة ومعاه ١٠٠ حارس ومعاهم سلاح سكار. 
_مها موجودة جنب مبنى القيادة ومعاها ١٥٠ حارس علشان تساعد أي جبهة ضعيفة من عندنا.
_أبويا واللواء سامح موجودين وراء عمار ومعاهم ١٠٠ حارس علشان يدعموا البوابة لو عمار حاول يتقدم.
_عمار موجود على البوابة مباشرة ومعاه ١٠٠ حارس وببص بعد كدا لقيت أسوار الوحدة عرضها متر ونص، وكلها خرسانة باساس قوي، ودا معناه أن مفيش اختراق في السور بس ممكن العدو يتسلقه.
وطبعًا أبراج المراقبة الموجودة على السور اتملت حراس.
بعد كدا بدأت ابص على الأعداء وفعلًا أكتر من ٣٠٠ عربية ربع نقل وجيب محاوطين المكان من كل اتجاه ما عدا الجنوب ودا بسبب أن كان فيه تل كبير وراء القصر بعيد عنه ب ٢٠٠ متر، فلو انضرب ممكن يبهدل الدنيا ودا معناه أن اللي بيلعب معانا دا مش هاوي دا محترف ويمكن أقوى من المخابرات الأمريكية. العربيات وصلت كلها قدام البوابة وكدا الهجوم هيبقى من اتجاه واحد ودا أوسخ أنواع الهجوم؛ لأنه بيركز كل قوته على نقطة واحد بس وهي البوابة.
العربيات بدأت تقرب من الوحدة من ناحية البوابة وأنا فتحت اللاسلكي واتكلمت.
أنا: يا جماعة خلو بالكم الهجوم كله هيبقى من ناحية البوابة.
فرعون فتح اللاسلكي: متقلقش أهم حاجة يا جماعة كل واحد يقوم بالمهمة المطلوبة منه، وأنت يا مازن لازم تفتكر المحاكاة اللي عملناها وخليك محتفظ بتركيزك لأطول وقت ممكن.
أنا: تمام.
العربيات قربت من البوابة بشكل كبير وعمار واللي معاه بدأَو يضربوا نار عليهم، وقدروا يوقفوا ١٠ عربيات منهم، والباقي كملوا وقربوا جامد من البوابة وبدأو يركنوا العربيات بالعرض علشان يبقى فيه ساتر أو كفر يحميهم، فالوقت دا فرعون اتكلم.
فرعون في اللاسلكي: قوات البوابة ابدأ بنيران مكثفة.
عمار في اللاسلكي: تمام يا فندم، يا رجالة استخدموا الار بي جيه وأي سلاح رشاش.
في الوقت دا عمار مسك الار بي جيه اللي جنبه وراح ضارب على عربية منهم فانفجرت والناس اللي حوالين النار مسكت فيهم، وباقي الناس اللي مع عمار بدأو يستخدموا كل أنواع الرشاشات والار بي جيه، وقدروا ي ةحققوا خساير كبيرة وأنا في الوقت دا كنت بضرب بالقناصة في أي حد يحاول يطلع يضرب نار من الأعداء، وبعدين اتكلمت في اللاسلكي.
أنا في اللاسلكي: يا فرعون جماعة عمار بدأت تتعب خليهم يبدلوا المواقع مع جماعة اللواء سامح وأبويا. 
فرعون في اللاسلكي: اصبر شوية يا مازن التعامل شديد دلوقتي على البوابة.
أنا في اللاسلكي: ما علشان كدا بقولك خلي عمار يبدل مع قوات أبويا واللواء سامح.
فرعون في اللاسلكي: فهمتك بس دول لو سابوا أماكنهم ممكن يحصل اختراق للبوابة.
أنا في اللاسلكي: أمال أنت موجود ليه، اعمل تغطية عليهم لحد ما يتم التبديل، يا مها ابعتيلي ١٠ معاهم بندقيات قنص عندي على السطح علشان نساعد في عملية التبديل بسرعة يلا.
مها في اللاسلكي: خلاص تمام بس خد بالك لحد من الأعداء يضرب نار عليك ويستهدفك.
بعد شوية طلع ال ١٠ قناصين  لـ عندي على السطح وعرفت كل واحد مكانه وبعد كدا اتكلمت.
أنا في اللاسلكي: يا فرعون استعد، يا عمار، يا سيادة اللواء سامح أبداو عملية التبديل يلا.
في الوقت دل بدأ عمار واللي معاه ينسحبوا من على البوابة عن طريق جوانب البوابة، وكان يقابلهم قوات اللواء سامح وأبويا، وطبعًا السور حاميهم من الرصاص وفي الوقت دا فرعون متوصاش الصراحة، وهو اللي معاه قربوا شوية من البوابة وفتحوا النار على أكتر من خمسين عربية وبعد كدا ركزوا الضرب على كذا عربية منهم لحد ما حصل انفجار كبير وقدروا يحققوا خساير كبيرة منهم؛ لدرجة أن فيه ناس من الاعداء بدأو يهربوا في الصحراء، وأنا بدأت أنا والقناصين اللي معايا نصطادهم لحد ما موتناهم كلهم ولكن فجأة لقينا ضربة مدفع انضرب على البوابة، وجزء كبير منها اتدمر لحد ما عملية التبديل كملت وهنا بقى اللواء سامح بدأ يكثف النيران على العربيات اللي موجودة في الأطراف، وفرعون واللي معاهم بيضربوا ناس في العربيات اللي في المركز، وأنا واللي معايا قدرنا نوقع ونصطاد عدد كبير من ولاد الكلب دول، واستمرينا على الحال دا لحد بعد ٩ ساعات، والدنيا بقت ليل وقدرنا نوقع منهم حوالي ٩٠٠ واحد والباقي هربوا ووقع مننا أكتر من ٢٠٠، والحراسة بعدها رجعت لأماكنها عادي و بدأت مها توزع على كل اللي في الوحدة أكل وشرب وعصير زي مساعدة كدا، وأنا نزلت أنا واللي معايا تحت واتحركنا على مبنى القيادة دخلت للواء عثمان وكلمته.
أنا: دلوقتي تم احتواء التعامل يا فندم بس فيه عدد كويس هرب مننا.
اللواء عثمان: متقلقش أنا كلمت القوات المسلحة لما التعامل انتهى، علشان تطلع طيارات هليكوبتر تدور وتتعامل مع اللي هرب..
أنا: تمام يا فندم دلوقتي أنا هروح لفرعون.
نزلت من مبنى القيادة وروحت لفرعون ولقيته هو واللي معاه بيشيلوا الجثث بتوع الناس اللي وقعت من الحراسة، ولقيت عمار واخد طلقتين في رجليه.
أنا: يا فرعون هو مات من عندنا كام واحد.
فرعون: حوالي ٢٠٠ واحد.
عمار: تعالى حاول تشيل الرصاص من رجلي يا مازن.
أنا: حاضر.
رحت لعمار ومسكت ملقاط واعدت احاول اشيل الرصاصتين من رجليه، لحد ما قدرت اشيلهم وهو كان عمال يتوجع جامد، وبعد كدا جيبت مطهر وحطيته على أماكن الرصاص علشان ينظف أي أثر سلبي، وبعد كدا ناديت على دكتور جه وبدأ يخيط الجروح بتاعت عمار.
وبعد كدا رحت للواء سامح وكلمته.
أنا: معلش يا سيادة اللواء عندي طلب.
اللواء سامح: إيه هو يا مازن؟ 
أنا: كنت عايز النقيب علي يرجع معايا في ف الحراسة بتاعتي.
اللواء سامح: لا مينفعش، بس أحب اطمنك أنه هيبقى موجود معانا في الوحدة هنا؛ لكن من النهاردة أنت مش هيبقى معاك حراسة أنت هتتحرك بعد كدا خفيف خفيف فهمت.
أنا: كدا تمام يا فندم بعد إذنك. 
سيبته ومشيت دخلت القصر ونزلت لمصلحي والرجالة. دخلت الدور الرابع
مصلحي جالي: فيه إيه فوق؟ أحنا هنا من الصبح وعدى أكتر من ١٠ ساعات.
أنا: طب معلش جمعلي كل الناس الأول وعرفني عليهم وهفهمكم كل حاجة.
مصلحي جمع كل اللي موجودين في الدور.
مصلحي: يا جماعة دا يبقى مازن حسام الخديوي مؤسس جماعة ايزيس.
أنا: بصوا يا جماعة كل اللي حصل النهاردة أن جماعة زيوس بعتت حوالي ٣٠٠ عربية مسلحة علشان يقتلونا، بس أنا والرجالة اللي فوق قدرنا نقف ونصد الهجوم دا، وطبعًا مات مننا ناس كتير ومات منهم أكتر من ٩٠٠ واحد.
هكر: ٩٠٠ واحد! هو الهجوم كان بالقوة دي؟ 
مصلحي: يا رايق أنت بتتكلم على جماعة زيوس يعني توقع أي حاجة ممكن تحصل.
بهجت: أهم حاجة أنت كويس دلوقتي؟
أنا: متقلقش أنا تمام، المكان اللي أحنا فيه دا تبع المخابرات ودا مكان متأمن كويس زي ما شوفته، وأهو لما حاولوا يوصلوا ليكم الرجالة فوق وقفت وصدت الهجوم يعني هنا أفضل مكان للجماعة بتاعتنا لحد دلوقتي.
عمر: كدا تمام هنبدأ بقى عمليات الاختراق؟ 
أنا: كمان كام يوم، بس الأول كل الأعضاء اللي هنا ياخدوا على بعض ويعرفوا بعض كويس، علشان يبقى فيه تجانس في الشغل، وكمان أنا لازم اعرفكم على واحد أجمد مني بكتير في الهاكينج.
مصلحي: ودا مين بقى؟ 
أنا: بكرا هتعرفوا، دلوقتي أنتوا هتناموا في مبنى الحراسة من النهاردة، تعالى بقى اوصلكم، وكل ٤ يختاروا أوضة يناموا فيها.
طلعت أنا والرجالة لحد مبنى الحراسة، والكل طلع علشان كانوا عايزين يناموا وأنا ومصلحي وعلاء وبهجت وعمر اتحركنا على مبنى القيادة وكان موجود في غرفة الاجتماعات اللواء عثمان وسامح وأبويا وفرعون ومها دخلت أحنا الخمسة.
أنا: يا جماعة دول مصلحي وعلاء وبهجت وعمر اللي ساعدوني اعمل تأسيس لجماعة ايزيس.
عمر ومصلحي وبهجت وعلاء كانوا بيبصوا على الناس اللي موجودين جوا الغرفة ولما عنيهم جت على أبويا كلهم بصوت واحد
الرجالة: حسام الخديوي ازاي؟ 
أنا: أهدى يا حيوانات منك ليه.
مصلحي: أهدى إيه بس؟ بقى حسام الخديوي يطلع عايش وكمان شغال مع المخابرات.
بهجت: أنا دماغي سخنت يا جدعان هو إيه اللي بيحصل؟ 
عمر: أنا مش فاهم حاجة.
علاء: بصوا يا جدعان القعدة دي محتاجة حشيش علشان نفهم إيه اللي بيحصل.
أنا: طب ركز يا وسخ منك ليه، دا يبقى اللواء عثمان رئيس جهاز المخابرات، ودا يبقى اللواء سامح المسؤول عن إسناد المهمات، ودا يبقى اللواء فرعون المسؤول القائد العام للقوات الموجودة هنا في الوحدة، ودي تبقى المقدمة مها المسؤولة عن الحراسة الموجودة في الوحدة اللي أحنا فيها. 
دلوقتي بقا أنتوا من النهاردة هتناموا في المبنى هنا ودا يبقى مبنى القيادة، تمام يا رجالة؟ 
الكل: خلصانة يا قائد.
وصلت كل واحد منهم اوضته اللي هينام فيها، ورجعت لغرفة الاجتماعات.
أنا: هما عرفوا أنك حسام الخديوي إزاي؟ 
أبويا: لأن بعد ما زيفت موتي جماعة زيوس نشروا صورتي في كل حتة على النت علشان يخلوني عبرة لأي حد يحاول يقف قصادهم.
أنا: طب دلوقتي يا جماعة الخطوة الجاية إيه؟ مينفعش نخلينا في حالة دفاع بس، لازم بقى نهاجم شوية.

في نفس الوقت في روسيا في مكان مجهول في الشمال.
كان موجود خمس أشخاص مجتمعين حوالين طرابيزة كبيرة وكل واحد قدامه اللاب بتاعه.
شخص١: إيه آخر الأخبار؟
شخص٢: هجوم تصفية مازن الخديوي فشل؛ لأن المخابرات المصرية واقفين في ضهره وتقريبًا شغالين مع بعض.
شخص٣: يعني زي ما أحنا شغالين مع المخابرات الروسية، جماعة ايزيس شغالين مع المخابرات المصرية.
شخص٤: ودا معناه أن في توازن في القوة، والكلام دا مينفعش لازم نبقى أقوى من كدا؛ لأن احنا قدامنا هكرز مستواهم زي مستوانا وكمان ليهم ضهر ومسنودين من جهاز مخابرات زينا، وكدا الحرب دي مش هنطلع منها بنتيجة كويسة؛ لأن كل ما الحرب دي تطول وتاخد وقت أكتر معظم الهكرز اللي معانا هيسيبونا ويشتغلوا مع جماعة ايزيس، رأيك إيه في الكلام دا يا فندم؟ 
شخص٥ "قائد الجماعة" ابتسم شوية: الوقت هيوضح كل حاجة وخصوصًا أني خايف من حاجة في دماغي لو طلعت صح هتبقى نهايتنا كلنا.

يتبع......

وبذلك تم الانتهاء من الجز الأول من قصة "الحرب والجن والغموض".

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

26

followers

29

followings

7

similar articles