قصة تاليا وصيام رمضان

قصة تاليا وصيام رمضان

0 المراجعات

قصة تاليا وصيام رمضان

تاليا تلميذة جميلة في الصف الثاني الإبتدائي متعاونة وخلوقة، كما أنها ذكية ومرحة وتتعامل مع زميلاتها في الصف بطريقة مهذبة ولطيفة،

 كما أنها مجتهدة و تذاكر دروسها أولًا بأول    وتحرص دوما على الاعتناء بأختيها لي لي ومنة.

قام والد تاليا  بشراء  إسدال صلاة وردي اللون وأهداه لها،

 تقديرا منه لتفوقها الدراسي،

 وكذا لطريقتها الرائعة في التعامل مع أختيها لي لي و منة.


كانت تاليا سعيدة جدا بإسدالها وكانت ترتديه كلما حضر وقت الصلاة،
وتصلي بجوار والدتها وتتعلم منها، وكلما نست صيغة التسبيح  في الركوع أو السجود،

تمهلت حتى تنهي والدتها صلاتها ثم تسألها.
أرادت تاليا أن تتعلم طريقة الوضوء الصحيحة و الصلاة وأركانها،
 فكانت تستعين بوالدتها تارة وتسأل والدها تارة أخرى.
عندما شرحت معلمة الصف درس الوضوء والصلاة كانت تاليا سعيدة للغاية،

لأنها تفاعلت مع المعلمة وكانت تجيب عن أغلب الأسئلة التي كانت تطرحها.

قبل رمضان عاد والد تاليا من العمل ومعه شنطة كبيرة،
هرولت تاليا باتجاه أبيها وأرادت أن تحمل عنه.
ابتسم والدها وقال لها: هوني عليك يا صغيرتي فالشنطة ثقيلة عليكِ.
قالت تاليا:   أدامك  الله لنا وأطال في عمرك  يا أبي ما الذي بداخل هذه الشنطة؟

قال الأب: لحظات وستعرفي ما بها،
تقدم الأب ووضع الشنطة فوق المنضدة وأخرج منها،
أكياس تحتوي على  زينة رمضان وثلاث فوانيس بألوان رائعة،
 وعُلب كثيرة للتمر و أكياس للزبيب والتين المجفف والفول السوداني.

سعدت تاليا كثيرا بالفوانيس والزينة وطلبت من أمها أن تشترك  معها في تعليق الزينة.

لاحظت تاليا أن علب التمر كثيرة،

فسألت والدها: لم كل هذا التمر يا أبي؟


أجابها الأب: لأننا بعد أذان المغرب سنفطر على حبات التمر إن شاء الله.

اعترضت تاليا وقالت: أفضل أن أفطر على مشروب الشكولاته أو آيس كريم.


ابتسم الأب وقال: السنة أن نفطر على التمر،

ولقد حثنا الرسول الكريم ﷺ أن نفطر على التمر.


تساءلت تاليا: ولم اختار الرسول الكريمﷺ التمر ولم يختر اللحم أو  أي طعام آخر؟

أجاب الأب:  سؤال ذكي منك، اعلمي يا صغيرتي أن التمر يحتوي على مواد سكرية نافعة،


تفيد الجسم وتجعلنا نشعر بالشبع، بعكس أي طعام آخر.

تاليا: الآن فهمت، سأفطر على التمر أنا أيضا يا أبي.

في أول ليلة من ليالي رمضان قامت الأم بتعليق الزينة المخصصة لرمضان وعمت البهجة أرجاء البيت.

في وقت السحور أيقظ الأب تاليا لتنناول وجبة السحور،
كانت تاليا فرحة بحلول شهر رمضان المعظم، وسعدت عندما سمعت صوت طبلة المسحراتي الذي كان يدق على طبلته لإيقاظ الناس.
وعندما أعدت الأم مائدة السحور، قالت تاليا لا أريد أن أتسحر أنا أشعر بالشبع.
فقالت لها الأم: عزيزتي السحور بركة ويعينك على الصيام نهارا.

تناولت تاليا وجبة السحور مع والديها ثم صلت الفجر مع والدتها ونامت،

ثم حدث مالم يكن في الحسبان.

في الصباح ذهبت تاليا إلى المدرسة، وبعد عودتها قامت بعمل واجباتها،

ثم طلبت منها الأم أن تحضر وجبة أختها من المطبخ وبعد قليل سمعت الأم  صوت بكاء تاليا.
انزعج الأب والأم بسبب دموع تاليا المفاجئة،
وحاول الأب أن يهدأ من روعها ويعرف سبب تلك الدموع .
مسحت الأم دموع تاليا،

 وسألتها مابك يا تاليا؟
أجابت تاليا: ضاع صيامي يا أمي ومن أول اليوم.
سألها الأب ما سبب ضياع صيامك؟
أجابته تاليا: لقد دخلت المطبخ لأحضر طعام منة كما طلبتِ يا أمي،  غير أني نسيت وشربت بعض الماء.
ابتسم الأب وقال:  أبشري يا تاليا ولا تحزني مازلت صائمة، من أكل أو شرب ناسيا فلا بأس عليه ويكمل صيامه.
فرحت تاليا وقالت الحمد لله خشيت أن أفطر في أول يوم من رمضان.
ختاما أصدقائي الصغار، 
احرصوا على أن تفطروا على حبات التمر وتناولوا السحور فهو بركة يعينكم على الصيام، وإذا أكلتم أو شربتم سهوا فلا حرج عليكم وأكملوا صومكم.


دمتم بكل ود

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

9

متابعين

3

متابعهم

14

مقالات مشابة