قصه الشاب الفقير اليتيم على مع الله
قصه الشاب الفقير اليتيم مع الله:
في قرية صغيرة، عاش شاب فقير يُدعى علي. كان علي يتيمًا منذ الصغر، لكنه لم يفقد الأمل يومًا. كان علي معروفًا في قريته بالمثابرة والاجتهاد. رغم صعوبة الحياة، كان يؤمن بأن الله لن يضيع تعبه أبدًا. كان دائم الدعاء والاستعانة بالله، مؤمنًا بأن الله يراه ويعلم جهده وصبره.
كان علي يعمل في الزراعة نهارًا، ويدرس ليلاً. لم يكن يملك إلا القليل من المال، لكنه كان غنيًا بالإيمان والأمل. كان يقرأ القرآن ويصلي بانتظام، طالبًا من الله العون والبركة. كان يؤمن أن الله سيرزقه يومًا ما نتيجةً لجهده وصبره.
وفي يوم من الأيام، بينما كان يعمل في حقله، وجد علي حجرًا غريبًا. بعد بحث طويل، اكتشف أن هذا الحجر يحتوي على معدن نادر جدًا. قرر علي أن يسافر إلى المدينة ليبيع هذا الحجر. وعندما وصل إلى المدينة، التقى بتاجر كبير أعجب بأمانته وذكائه واشتراه منه بثمن باهظ.
بدأت حياة علي تتغير تدريجيًا. استثمر المال الذي حصل عليه في تجارة صغيرة. كان يثق بأن الله يبارك كل خطوة يخطوها إذا كانت بنية صافية. ومع مرور الوقت، ازدهرت تجارته وأصبح من كبار التجار في المدينة. لم ينس علي فضل الله عليه، وكان دائم الشكر والصلاة.
بدأ علي يسافر حول العالم، يوسع تجارته ويكتسب خبرات جديدة. في إحدى رحلاته، حصل على جنسية تُمكِّنه من السفر بسهولة ويسر. تزوج علي من امرأة صالحة وأمينة، كانت نعم الزوجة التي تُعينه على دينه ودنياه. كان علي دائم التصدق ومساعدة الفقراء، مؤمنًا بأن هذا هو واجبه تجاه الله.
ازدادت أرباحه عامًا بعد عام، وأصبح من أغنى أغنياء البلاد. لكن علي لم يتغير، بل زاد تواضعًا وشكرًا لله. كان يقول دائمًا: "يا رب، كم أنت تستحق أن تُعبد". كان يصلي ويشكر الله على كل نعمة أنعم بها عليه، خوفًا وطمعًا في رضاه.
وفي نهاية المطاف، أصبح علي مالتي بلياردير، معروفًا في كل أنحاء العالم بنجاحه وأخلاقه الكريمة. لكن سر نجاحه الحقيقي كان إيمانه العميق بالله، ومثابرته، واستعانته الدائمة بالله. كان يعلم أن كل ما وصل إليه هو بفضل الله ورحمته.
وهكذا، كانت حياة علي درسًا للجميع بأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا، وأن الصبر والمثابرة والإيمان بالله هي مفاتيح النجاح الحقيقية.
