سيف الدين قطز: صانع المجد ومأساة الغدر
كتب : عبدالوهاب السيد
للمتابع مقالات جديده اليك اللينك
https://amwaly.com/profile/ossuolc
سيف الدين قطز: بطل عين جالوت وقصة صعود وسقوط
نشأة بطل
لا توجد تفاصيل كثيرة عن نشأة سيف الدين قطز، ولكن ما هو مؤكد أنه كان أحد المماليك الذين تم شراؤهم وجلبهم إلى مصر لخدمة الدولة الأيوبية. تميز قطز بشجاعته وحنكته، مما جعله يصعد سلم الرتب العسكرية بسرعة.
معركة المنصورة وأسر لويس التاسع
لعب قطز دورًا حاسمًا في معركة المنصورة ضد الصليبيين بقيادة الملك الفرنسي لويس التاسع. أظهر قطز شجاعة فائقة ومهارة قتالية عالية، مما أسهم في تحقيق نصر ساحق للمسلمين. أسرت قوات المسلمين الملك لويس التاسع وعددًا كبيرًا من فرسانه، مما شكل ضربة قاصمة لحملة الصليبيين.
عين جالوت والانتصار على المغول
بعد انتهاء الحملة الصليبية، ظهر تهديد جديد على المنطقة، وهو الغزو المغولي بقيادة هولاكو خان. استطاع قطز حشد قواته وتجهيزها لمواجهة هذا الخطر الداهم. دارت المعركة الفاصلة بين المسلمين والمغول في عين جالوت، حيث حقق المسلمون بقيادة قطز انتصارًا تاريخيًا أوقف زحف المغول نحو مصر والشام.
قطز وبيبرس: صديقان وتحول إلى خصمان
كان لقطز علاقة صداقة قوية مع الظاهر بيبرس، الذي كان أحد أبرز القادة المماليك. عمل الاثنان جنبًا إلى جنب لتحقيق الانتصارات العسكرية. إلا أن هذه الصداقة لم تدم طويلًا، حيث نشأ بينهما خلاف حول قيادة الدولة بعد وفاة السلطان الصالح أيوب.
تمثال سيف الدين قظز
مقارنة بين قطز وبيبرس
كان قطز قائدًا شجاعًا وحازمًا، يتميز بالحكمة والتدبير. أما بيبرس فكان أكثر طموحًا ومكرًا، وكان يسعى للوصول إلى السلطة بأي وسيلة. يمكن القول إن قطز كان يمثل القائد العسكري المحنك، بينما كان بيبرس يمثل السياسي الماكر.
تمثال الظاهر بيبرس
أسباب الصراع بين قطز وبيبرس
- السلطة: كان كلا القائدين يطمح للوصول إلى سدة الحكم، مما أدى إلى تنافس شديد بينهما.
- الشخصية: اختلفت شخصيتي القائدين، حيث كان قطز أكثر استقامة، بينما كان بيبرس أكثر دهاءً.
- المصالح: كانت لكل قائد مصالح خاصة به، مما أدى إلى تباين في وجهات النظر حول إدارة الدولة.
اغتيال قطز وصعود بيبرس
انتهى الصراع بين قطز وبيبرس باغتيال قطز على يد أحد أتباع بيبرس. بعد مقتل قطز، تولى بيبرس مقاليد الحكم وأصبح سلطانًا على مصر والشام.
سيف الدين قطز هو أحد أبرز القادة العسكريين في التاريخ الإسلامي. لقد حقق انتصارات عسكرية حاسمة حمت المنطقة من الغزو الصليبي والمغولي. ورغم قصر فترة حكمه، إلا أن اسمه سيظل محفورًا في ذاكرة التاريخ كبطل من أبطال الإسلام.
