
الامبراطور بافل الاول
بافل الأول إمبراطور روسيا (1754–1801)
تاريخ الميلاد: 1 أكتوبر 1754 – سان بطرسبرغ
تاريخ الوفاة: 23 مارس 1801
كان بافل الأول إمبراطور روسيا من عام 1796 حتى اغتياله عام 1801. وهو ابن الإمبراطور بطرس الثالث (حكم في 1762) والإمبراطورة كاترين الثانية (كاترين الكبرى) (حكمت من 1762 إلى 1796).
طفولته وتعليمه
تربى بافل على يد عمه، والد الإمبراطورة إليزابيث (حكمت من 1741 إلى 1761). وبعد عام 1760، تلقى تعليمه على يد الدبلوماسي المثقف نيكيتا إيفانوفيتش، وهو من أقرب مستشاري كاترين.
ورغم ذلك، لم يكوّن بافل علاقة جيدة مع والدته، كاترين الثانية، التي استولت على العرش بعد خلع زوجها بطرس الثالث. في عام 1792، وبعد أن عززت كاترين حكمها، رفضت باستمرار منح بافل دورًا فعّالًا في شؤون الدولة.
زواجه وحياته في غاتشينا
تزوج بافل مرتين:
أولاً من فيلهيلمينيا من دارمشتات (الاسم الروسي: ناتاليا أليكسييفنا) والتي توفيت.
ثم في عام 1776 من صوفيا دوروثيا من فورتمبيرغ (الاسم الروسي: ماريا فيودورفنا).
بعد زواجه الثاني، استقر هو وزوجته في مقاطعة غاتشينا عام 1783، حيث خصصت له كاترين قصرًا صغيرًا. هناك ابتعد عن الحياة السياسية في سان بطرسبرغ، وبدأ بإدارة شؤون مقاطعته، وتدريب قواته العسكرية، والتفكير في إصلاحات حكومية.
توليه العرش
على الرغم من نية كاترين الواضحة في تعيين حفيدها ألكسندر كوريث لها، تولى بافل الحكم بعد وفاتها في 17 نوفمبر 1796.
أول قراراته كان إلغاء المرسوم الذي أصدره بطرس الأكبر عام 1722، والذي منح الإمبراطور الحق في اختيار وريثه. بدلاً من ذلك، وضع بافل نظامًا واضحًا للخلافة الذكورية في أسرة رومانوف عام 1797.
سياساته الداخلية
في محاولته لتعزيز الحكم الاستبدادي، ألغى بافل العديد من سياسات كاترين:
أعاد تأسيس الوكالات الإدارية المركزية التي كانت قد أُلغيت عام 1775.
زاد من سلطة البيروقراطية في الحكومة المحلية.
فرض قيودًا على سلطات النبلاء.
كما اتبع إجراءات صارمة في الجيش، وأظهر تفضيلًا ملحوظًا لقواته في غاتشينا، مما أثار العداء ضده خاصة بين وحدات الحرس النخبوي.
السياسات الخارجية
بافل كان متقلبًا في توجهاته السياسية:
بدأ بسياسة خارجية سلمية عام 1796.
انضم عام 1798 إلى التحالف الثاني ضد نابليون.
ثم سرعان ما انتقل إلى سياسة عدائية تجاه بريطانيا.
بحلول نهاية عام 1800، أصبحت روسيا:
في حرب رسمية مع فرنسا.
في حرب غير رسمية مع بريطانيا.
بدون علاقات دبلوماسية مع النمسا.
على وشك إرسال جيش من آسيا الوسطى لغزو الهند البريطانية.
اغتياله
بسبب هذه السياسات المتخبطة، واستبداده في الحكم، قرر عدد من كبار المسؤولين العسكريين والمدنيين التخلص منه، بقيادة:
الكونت بيتر فون باهلين (حاكم سان بطرسبرغ)
الجنرال ليونتي ليونتيفيتش
الكونت فون بينيغسن
وبموافقة ابنه وولي العهد ألكسندر، تسللوا إلى قصر ميخايلوفسكي ليلة 23 مارس 1801، وقاموا باغتياله في غرفة نومه.