قصه محمد على ومدبحة القلعه
مذب) حة القلعة .. وسع للغدر
لو قابلت محمد علي باشا وسألته ايه الحاجة اللي مش عايز تفتكرها هيقولك مذ*بحة القلعة .. اصل تخيل انت تعزمني على الاكل ... انا دخلت بيتك يعني بقيت في حمايتك.. وبعد ما تدخلني بيتك تدور فيا الضرب .. ولا فيها دين ولا اخلاق ولا مروءة.. فخلينا نحكي اللي حصل واحدة واحدة..
صلى بينا الأول على النبي .. احنا قلنا ان محمد علي مسك 1805.. من 1805 لـ 1807 وهو بيحارب المماليك وطردهم لما بعد اسيوط .. و1807 لحد اواخرها وهوة بيحارب الانجليز .. سنة 1809 .. طرد الزعامة الشعبية واللي تفاصيلها في الجزء اللي فات..
جات 1811 .. وقرر محمد علي يتخلص من المماليك خالص علشان ينفرد بحكم مصر .. ويبقى هو صاحب القرار الاول والاخير .. وخليني اقولك ان اي حكم فردي هو حكم خراب لا محالة .. ليه .. هنفترض ان محمد علي دا احسن انسان في الدنيا راجل مبيغلطش .. هيموت عادي .. وهيجي بعده ناس تهد الدنيا زي ما حصل بالفعل مع عباس حفيده..
المهم يا سيدي .. محمد علي بعد المماليك لبعيد بس برضه كان خايف منهم اصل المماليك دول ناس شغلانتهم الحرب .. ميعرفوش يقعدوا من غير حرب ونزاعات وصراعات .. وهيجولك هيجولك .. فقرر انه يعمل نفسه طيب وكفاية يا جماعة حرب وتعالوا نتصالح .. واصلا حكم مصر تقيل عليا وانا عايزكم معايا سند وعون ليا .. اداهم فلوس ومناصب .. وهما المماليك صدقوا .. ورجعوا للقاهرة .. وطلق ايدهم فيها .. قالهم انتوا رجالتي واخواتي ..
وهما يعني كانوا طيبين قوي يا خال .. قالك احنا هنعيش في الصعيد ليه .. ما نروح القاهرة .. وفعلا راحوا .. بس فيه مماليك رفضوا الموضوع .. وقالك محمد علي دا مش سهل ومنهم إبراهيم بك الكبير وعثمان بك حسن .... قرروا يبقوا في الصعيد..
نسيت اقولك ان ديسمبر 1807 .. بعد 3 شهور من رحيل فريزر .. جه فرمان لمحمد علي من السلطان العثماني مصطفى الرابع .. وقاله يا ابو علي .. اعملي تجريدة .. او حملة عسكرية .. واطلع على الوهابيين في الحجاز واقضى عليهم... ليه يا عم .. قالك الوهابيين سيطروا على الحجاز.. ودا افقد العثمانيين السيطرة على الحرمين .. ويعني هي خلافة ازاي من غير ما يبقى ليه السيطرة على الحج.. لان هو بكرا ممكن يقولك انا هعمل خلافة اسلامية تانية وانا معايا الحج وانا بلد الرسول...
محمد علي قاله مقدرش يا سلطان .. المماليك هنا ناحلين وبري .. لو سافرت السعودية.. هبقى زي مسعود جيت اظبط الجاكيتة البنطلون ضرب. انا اه ههزم الوهابيين بس هرجع مش هلاقي القاهرة... ولما السلطان لقى محمد علي اتصالح مع المماليك قالك ملكش حجة يا ابو علي .. طلع الحملة ..
وفعلا قرر محمد علي إنه يطلع حملة بقيادة ابنه أحمد طوسون لقتال الوهابيين.... وهنا محمد علي بعت جزء كبير من جيشه السعودية .. ومش بس كدا .. دا المماليك بقوا في القاهرة .. يعني هما اقوى منه ...
فمحمد علي قالهم .. باركولي يا جماعة ... ابني طوسون كبر وبقى يعرف يركب الحصان ويقود الجيش .. وبالمناسبة دي ... انا عامل حفلة صغننة كدا في القلعة ... وعازم فيها الحبايب... وفعلا في مارس سنة 1811، بعت عزم الاعيان والمماليك والعلماء لحضور الاحتفال .. واحتفلوا وطلعوا ودعوا طوسون وجيشه ..
ومحمد علي بعدها زنقهم 470 واحد ... كلهم ماتوا ما عدا واحد اسمه أمين بك .. كان هو الوحيد اللي نجى .. ودا قفز بالحصان بتاعه من سور القلعة ..
وخليني اوصفلك بشاعة الموقف...
كان محمد علي يجلس في قصره ... حتى دخل عليه طبيبه الإيطالي واخبره بالقضاء على جميع المماليك في القلعة.. امسك محمد علي بدورق مياه وشرب منه كثيرا، شرب كثيرا دون أن ينطق بكلمة واحدة.
قبلها كانت أمينة هانم النصرتلي زوجة محمد علي وحب حياته في بيت الحريم، وسمعت استغاثات سليمان بك كبير المماليك من ال*ذبح واتحامي في بيت الحريم .. ودي حاجة كبيرة قوي وقتها ان راجل يتحامي في الحريم .. لكن الجنود ذ*بحوه ... محمد علي كان قايلهم متسيبوش بني ادم.. كمان أحد المماليك وكان صديقا لابراهيم باشا ابن محمد علي استغاث بصديقه لكن الجنود جز*وا رقبته .
مش بس كدا .. دا محمد علي اطلق رجاله على بيوت المماليك 3 أيام .. نهبوها وسرقوها وقتلوا اللي فيها .. والجثث بتاعتهم اتجمعت عند باب العزب ..
ونزل محمد علي وعياله يبصوا على مناظر الجثث ... كإذعان انه مبقاش فيه غيره .. وكمان انه اللي هيفكر يعارض اديكم شايفين المصير..
الست مراته.. أمينة هانم.. قالتله انت حرمان عليا .. انت راجل قا*تل وغا*در ... ازاي تغدر بناس امنوك على روحهم وعايزني أديك الامان ... "سوري يا فاشا.. يور ارنت ماي هازبند. فروم ناو"... وهنا بسجل اعجابي بموقف الست أمينة..
وفعلا .. امتنعت عن معاشرته.. دا قرار خطير لأنه كان ممكن يطير رقبتها اصلا.. بس هو معملش كدا.. هي ام العيال برضه... وهو كان بيحبها (خلينا مرة نتكلم عن زوجات محمد علي بس شوية قدام)..
ووفقا للمؤرخين .. يُقدر عدد اللي ماتوا في اليوم دا بألف واحد ... المؤرخين بيوصفوا مذبحة القلعة بأنها اسوأ حدث قام بيه محمد علي في حياته .. بس دا برضه ميمنعش ان فيه ناس شافت انه احسن خلصنا منهم .. افرم يا ابو علي واحنا وراك .. يعني مثلا محمد فريد .. الزعيم الوطني .. بيقول .. ان دي واحدة من أفعال محمد علي الحسنة .. التي خلّص بها مصر من شر المماليك.
المماليك اللي كانوا في الصعيد قالك احيه .. لما عمل كدا في بتوع القاهرة المسالمين معاه.. اومال احنا اللي قليلين هنا هيعمل فينا ايه ... فلموا حاجتهم وراحوا دنقلة .. (مدينة في شمال السودان)..
وبكدا محمد علي انفرد بحكم مصر نهائيا .. انا انا وبس ..