قصة الأم التي ضحت بحياتها من أجل أن يعيش طفليها
في يوم من الأيام، كانت حافلة تنقل عددًا من الركاب تسير على جانب نهر النيل الجميل. بين الركاب كانت امرأة شابة تُدعى ليلى، تجلس بجوار ابنها الصغير وابنتها الصغيرة. كانت الحافلة تسير بسرعة عالية حينها، حتى أن سائقها فقد السيطرة وانحرفت عن الطريق المرصوف، لتندفع بقوة وتسقط في مياه النيل العميقة.
عندما فتحت ليلى عينيها، وجدت نفسها داخل الحافلة المغمورة بالمياه، والماء يتسرب بسرعة متزايدة. شعرت باليأس يتسلل إليها وبأنها لن تستطيع النجاة، لكن حبها العميق لأطفالها دفعها للتصرف بسرعة.
بينما كانت تتناضل للتنفس، أمسكت بابنيها بقوة وبدأت تحاول فتح النافذة المحطمة. وفي تلك اللحظة الحاسمة، عندما شعرت بأن النهاية قد حانت، قررت ليلى التضحية بنفسها من أجل أطفالها.
بقوة هائلة، ألقت امرأة الأم الشجاعة ابنيها خارج الحافلة المغمورة، فيما استمرت هي في داخلها لتكون درعًا لهم. وبينما كان يبدو أن الكلام قد وصل إلى نهايته، بدأ الناس في الشاطئ يلاحظون الحادث، وتجمعوا لمساعدة الناجين.
وبفضل تضحية ليلى وشجاعتها، تمكن الناس من إنقاذ ابنيها، الذين نجوا من الحادث بفضل تضحيتها. وفي النهاية، أصبحت قصة ليلى رمزًا للحب الأموي والتضحية البطولية، تذكر الجميع بقوة العطاء والفداء من أجل الأحباء.
حادث ديروط اسيوط
الميكروباص كان مليان بالركاب، وكل واحد فيهم بيحاول ينقذ نفسه بأي طريقة، لكن الام كانت حاجة تانية. كان معاها طفلين صغيرين، وقلبها مشغول بيهم أكتر من روحها.
الميه بتتسلل بسرعة جوا العربية، وكل ثانية بتعدي كانت بتقلل فرص النجاة.
في وسط اللحظة الحرجة دي، الأم قررت تعمل اللي ما يقدرش عليه إلا أم بمعنى الكلمة. فتحت الشباك بإيدين بتترعش من البرد والخوف، ورفعت أول طفل بكل قوتها ورمته برة الميكروباص ناحية الناس اللي بتحاول تساعد.
وبعده، نفس الحركة مع الطفل التاني.
كانت بتصرخ للناس: "خدوا العيال.. أنقذوهم!"، من غير ما تفكر ولو لحظة واحدة في نفسها. آخر حاجة اتشافت منها كانت عينيها وهي بتبص للطفلين من بعيد، كأنها بتقولهم
"عيشتكم أهم من حياتي".
لحد دلوقتي، الطفلين دول هما الناجين الوحيدين من الحادثة، واسم الأم بقى حديث ديروط. الناس هناك ما بين دموع وحسرة، بيحكوا عن "الست اللي ضحت بحياتها عشان ولادها يعيشوا".
القصة دي مش بس بتعبر عن لحظة تضحية، لكنها بتمثل حاجة أكبر بكتير. الأمومة هي أكتر قوة في الدنيا، قوة تخلي حد يضحي بروحه من غير تفكير، قوة تخليها تسيب علامة في قلب كل حد سمع قصتها.
ديروط النهاردة مش بس فقدت أم، لكنها كسبت قصة عن التضحية والبسالة، قصة هتفضل تتقال للأجيال الجاية