النسر الذي كدجاجة
تدور القصة حول أنثى نسر تعيش على قمم الجبال، حيث وضعت عشها على شجرة في أحد الأيام. باضت أربع بيضات، ولكن حدث زلزال عنيف أدى إلى سقوط إحدى البيضات إلى أسفل الجبل، حتى استقرت في قن دجاج. احتضنت إحدى الدجاجات البيضة، وعندما فقست، خرج منها نسر صغير.
كبر النسر الصغير بين فراخ الدجاج، وتعلّم أن يعيش كواحد منهم، معتقدًا أنه دجاجة. رغم ذلك، كان لديه شغف بالطيران، وعندما كان يلعب مع فراخ الدجاج، كان يتمنى لو يستطيع التحليق مثل النسور التي كان يراها في السماء. لكن الدجاجات كن يسخرن منه ويستهزئن برغبته في الطيران.
استمر النسر في العيش مع الدجاج، ولكنه كان يشعر في داخله بأنه مختلف. كانت لديه مشاعر متناقضة حول هويته وإمكانياته. ذات يوم، بينما كانوا يلعبون، اندلعت عاصفة قوية، مما أدى إلى حالة من الفوضى في القن. في تلك اللحظة، شعر النسر الصغير بشيء يتحرك بداخله، وبدلًا من الخوف، قرر أن يتبع غريزته.
انطلق نحو السماء، وبدلاً من أن يخاف، شعر بالحرية. بدأ يرفرف بجناحيه، واكتشف أنه يمكنه الطيران. عندما حلّق عالياً، أدرك أنه لا ينتمي إلى قن الدجاج، بل هو نسر عظيم. بعد أن عاش هذه التجربة، عاد إلى القن لكنه لم يعد كما كان، فقد أصبح مؤمنًا بنفسه.
في النهاية، تعلّم النسر الصغير أن هويته ليست مرتبطة بمكان نشأته، بل بإمكانياته الحقيقية. أصبح ملهمًا للآخرين، مشجعًا إياهم على السعي وراء أحلامهم مهما كانت التحديات.وبدأ النسر الصغير يحلق في السماء بكل فخر، يراقب الدجاج من الأعلى. أدرك أن كل واحد منهم لديه إمكانيات خاصة، لكن عليهم أن يكتشفوها. أصبح يتردد على قن الدجاج ليشاركهم قصص مغامراته في السماء، مما ألهم الدجاجات للبحث عن أحلامهن الخاصة.
تغيرت نظرة الدجاجات تجاهه، وبدأن يقدرن الاختلافات. عاشت الدجاجات والنسر الصغير معًا بسلام، حيث تعلموا جميعًا أن الهوية الحقيقية لا تأتي من المظهر، بل من القدرة على تحقيق الأحلام والعيش بحرية.وأصبح النسر رمزًا للأمل والطموح بين الجميع في القن. االنهاية
باي