الفراشة الملونة : قصة هادفة وممتعة للصغار.
الفراشة الملونة .
قصة هادفة وممتعة للصغار.
مقدمة:
شخصية الإنسان تبنى في مرحلة الطفولة، ولهذا يجب على الآباء والأمهات الحذر بشأن تعاملهم مع أطفالهم في هذه المرحلة:
فالتعنيف والإيذاء اللفظي للطفل والتشكيك في قدراته والحط من قيمته مقارنة بأقرانه وما شابهها من تصرفات وضيعة تولد لدى الطفل الشعور بالدونية أي ضعف تقدير الذات في المستقبل..
قصة الفراشة الملونة .
الفراشة الملونة
فراشةملونة بالوان الربيع أحمر على أخضر على أصفر قدها المياس، قوامها الرشيق جعلها تبدو كالأميره تأسر عيون وقلوب الجميع.
يلاحقها الأطفال وتبتسم لها الأطيار وترحب بها الأزهار .
جميلة الجميلات لكنها ليست مثل بقية الفراشات فهي حزينةمتشائمة فقدت تقديرها لذاتها بسبب جو العنف والصراخ والمشاكل التي كانت تحدث بين والديها ما أدى إلى انفصالهما
عاشت مع أمها بعد رحيل والدها لكنها
فقدت ثقتها بنفسهاوما عادت تحب الحياة،أو تشعر بالفرح!
دخلت في دوامة اليأس وقررت الرحيل بحثا عن السعادة،
حزمت أمتعتها وطارت تاركة أمها التي تعبت في تربيتها .
في طريقها التقت بنحلة فسألتها هل تعرفين الطريق إلى بلاد السعادة ؟
نحلة مشغولة
ردت عليها : اتركني ، أنا مشغولة ليس لدي وقت أضيعه في الهراء .
أصرت الفراشة: فأجابتها النحلة :السعادة بالنسبة لي عندما أصنع عسلا صافيا ينفع الناس .
لم تقتنع الفراشة بكلامها وواصلت طريقها إلى أن تعبت فحطت على شجرة ثم نزلت إلى الأرض فلمحت نملة تجر حبة قمح.
استوقفتها وسألتها :
النمل مشغولالراعي
أنا أبحث عن بلاد السعادةهلا ساعدتني من فضلك ؟
السعادة بالنسبة لي عندما أجتمع مع أولادي في بيتي نرتشف القهوة الساخنة والمطر ينهمر خارجا .
أكملت الفراشة طريقها ، وكانت الطبيعةخلابة:
شذى الأزهار يفوح معطرا الجو ، والشمس ترسل أشعتها على قطيع الأغنام بين المروج والراعي بمزماره ينشد عذب الألحان.
الراعي مشغول
الفراشة : ليتني كنت نحلة أو زهرة أو نملة أو……
اقتربت من الراعي وسألته نفس السؤال فاجاب :
أكون سعيدا عندما أرى قطيعي يأكل العشب الأخضر تحت سماء زرقاء .
ألف سؤال وسؤال يدور في ذهن الفراشه ، وبينما هي كذلك هبت ريح قوية فنزلت فوق صخرة محتمية بها فلمحت ريشةطير تأخذها الرياح ثم تنزلها ثم تأخذها وتنزلها تتلاعب بها كما يحلو لها والريشة لا حول ولا قوة لها .
قالت الفراشة لا.
لن أكون مثل الريشة سأكون مثل النحلة والراعي والنملة.
فهمت أخيرا أن السعادة معنا نحن نصنعها نطعمها ونسقيها لتنمو في صدورنا .
فعادت أدراجها بعد أن عرفت أنها مهمة لغيرها فقالت فهمت الآن :
لكي أشعر بالسعادة يجب علي أن أنشر السعادة.
عادت الفراشة، وما إن رأتها أمها حتى أسرعت وعانقتها قائلة اشتقت إليك يابنيتي .
بكت الفراشة وقالت : عرفت خطئي لن أغادر كما غادر أبي .
سأكون سندا لك وانهمرت الدموع من عينيهما ولكنها دموع الفرح واللقاء بعد الفراق.
وهكذا بدأت الفراشه تطير من زهرة إلى أخرى حاملة حبوب الطلع ،تلقح الأزهار والأشجار وتساعدها على التخلص من الحشرات الضارة.
تزين الطبيعة بألوانها وحركاتها فتبعث الفرح في نفوس الصغار والكبار.
رأت الفراشة أطفالا يلعبون فلعبت معهم، وضحكوا وضحكت،
الفراشة تلعب مع الأطفال.
وفي المساء عادت إلى بيتها. واستلقت على سريرها وهي سعيده لأنها جعلت من حولها سعداء.
القيمة :
سعادتك في سعادة من حولك.
إذامسحت دمعة يتيم أو أطعمت فقير أو ابتسمت في وجه أخيك أو أمطت الأذى عن الطريق فإنك ستشعر بالسعادة
فتغمرك أيضا.
أتمنى أن تكون قصتي قد نالت إعجابكم
إلى اللقاء مع قصص أخرى حيث تلتقي المتعة مع العبرة، وقبل أن أغادر أتركك تستمتع بهذه الأغنية.
https://youtu.be/3BgVsfRr9c4?feature=shared
