ورقة الشجر السحرية .

ورقة الشجر السحرية .

0 المراجعات

🌿 ورقة الأمنيات

في قرية صغيرة جميلة كان يعيش ولد طيب يُدعى علي, كان علي يحب والدته كثيرًا، لكنها كانت مريضة جدًا، ولا تستطيع النهوض من سريرها.

كان علي كل يوم , بها، ويذهب ليجمع الحطب أو يبحث عن طعام بسيط، وهو يتمنى من قلبه أن تشفى أمه وتضحك من جديد.

وفي يوم من الأيام، بينما كان يسير في الغابة القريبة من بيته، رأى ورقة شجر لامعة وغريبة تسقط من أعلى الشجرة. كانت تلمع وكأنها من ذهب!

اقترب علي منها، وما إن لمسها حتى سمع صوتًا ناعمًا يقول له:

> “أنا ورقة الأمنيات... تمنَّ أمنية واحدة فقط من قلبك، وسأحققها لك.”

 

فتح علي عينيه بدهشة، وقال بحماس:

> “أتمنى أن تُشفى أمي!”

 

لكن ما لم يكن يعرفه علي، أن هناك امرأة شريرة كانت تراقبه من بعيد. كانت هذه المرأة طمّاعة، لا يهمها إلا المال، وعندما سمعت أن الورقة تحقق الأمنيات، قررت أن تسرقها.

في الليل، تسللت إلى بيت علي وسرقت ورقة الشجر السحرية من تحت وسادته، وهربت بعيدًا دون أن يشعر بها أحد.

وفي اليوم التالي، ذهبت المرأة إلى المدينة، واستخدمت الورقة وهي تقول:

> “أتمنى أن أصبح غنية جدًا!”

 

لكنها لم تنتظر... بل سرقت حقيبة بها مليون جنيه من طبيب كان يخرج من عيادته! ظنت أن الورقة ستحميها من الشرطة.

لكن الشرطة أمسكت بها سريعًا، ووجدوا في الحقيبة المال وورقة الشجر السحرية.

ذهبوا إلى الطبيب وسردوا عليه كل ما حدث. وعندما سمع الطبيب عن الولد الصغير الذي تمنى شفاء أمه، تأثر كثيرًا، وقرر أن يبحث عن علي بنفسه.

وصل الطبيب إلى بيت علي في القرية، وأخبره أنه عرف بكل شيء... ثم قال له بابتسامة:

> “أنا سأحقق لك الأمنية... وسأعالج والدتك مجانًا.”

 

فرح علي كثيرًا، وابتسمت أمه لأول مرة منذ شهور.

وبعد أيام من العلاج، شُفيت الأم تمامًا، وعادت تمشي وتضحك، واحتضنت ابنها بحب كبير.

أما ورقة الشجر، فقد عادت إلى الغابة، وانتظرت في هدوء حتى يأتي طفل آخر بقلب طيب... يستحق أمنية.

 

---

🟢 العبرة من القصة:

> النية الطيبة والمحبة الحقيقية أقوى من السحر.

الخير يعود دائمًا لمن يفكّر في غيره، ويطلب أمنية من قلبه... لا من طمعه.

 

 

 

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

4

متابعهم

0

متابعهم

1

مقالات مشابة