من دار الايتام إلى عالم المال و الأعمال | قصة سيتو كايبا

من دار الايتام إلى عالم المال و الأعمال | قصة سيتو كايبا

0 المراجعات

تبدأ الحكاية بسيتو وأخيه الصغير موكوبا، اللذين تُيتّما في سن صغيرة جدًا.
استولى أقاربهما على الميراث وجميع ممتلكاتهما، ثم ألقوا بهما في ميتم بعد وفاة والديهما.
كان سيتو صغيرًا جدًا آنذاك، لم يتجاوز العاشرة من عمره، وكان أخوه موكوبا أصغر منه بكثير، مما تسبب في تغيّر شخصيته.
أقسم سيتو لأخيه بأنه سيحميه وسيكون بمثابة الأب الثاني له، وقال له: "عليك أن تأخذ حذرك، ففي اللحظة التي تغفل فيها، سيفترسك العالم."
كانا يقضيان وقتهما باللعب في الرمال ولعب الشطرنج، وكان سيتو غالبًا ما يفوز.

وفي إحدى المرات بينما كانا يلعبان بالرمل، بنيا مدينة ألعاب من الرمال، فوعد سيتو موكوبا بأنه سيبني مدينة ألعاب ضخمة حول العالم وسيدخلها الأيتام مجانًا.
كان موكوبا دائمًا يشعر بأنه عبء مزعج على أخيه، وبقي هذا الشعور يلازمه، خصوصًا أن سيتو، بذكائه وقدراته، جذب انتباه الكثير من الأسر الراغبة في تبنّيه، لكن سيتو كان يرفض دائمًا لأنهم لم يرغبوا في تبنّي موكوبا معه.
حتى جاء كوسبارو كايبا، رجل الأعمال ومؤسس مجموعة كايبا، لزيارة الميتم بهدف الدعاية.

كان عمر سيتو حينها عشر سنوات، فتحدّى كوسبارو  في مباراة شطرنج، وقال له: "إذا فزت، فعليك أن تتبناني أنا وأخي معًا."
كان سيتو قد درس كل تحركات كوسبارو  وأسلوبه في اللعب جيدًا لكي يتمكن من الفوز، ونجح في ذلك، مما أجبر كوسبارو  على تبنّيهما.
ومن هنا تبدأ مرحلة جديدة ومهمة جدًا في حياة سيتو: مرحلة التبني.

أُجبر كوسبارو على تبنّي سيتو، لكنه لم يكن غاضبًا، بل كان يخطط لاستخدام جسد سيتو كوعاء لعقل ابنه نوا، الذي تعرّض لحادث دمّر جسده، فقام كوسبارو بنقل وعيه إلى جهاز كمبيوتر.
كان يخطط لاحقًا لوضع وعي نوا في جسد سيتو، لكنه تراجع عن فكرته حين رأى أن إنجازات سيتو وقدراته تفوق قدرات ابنه بكثير.
فقرر أن يُنمي مهارات سيتو ويؤهله ليكون وريثًا لمجموعته، ووضعه في نظام دراسي صارم، لدرجة أن سيتو كان يفقد وعيه أحيانًا من شدة الإجهاد.
تحمّل سيتو كل هذا لأنه كان يفكر فقط في إسعاد موكوبا.

في أحد الأيام، سأله كوسبارو عن حلمه، فقال سيتو إنه يريد بناء مدينة ألعاب يدخلها الأيتام مجانًا.
ضحك كوسبارو منه، وأمر الخدم بأخذ كل ألعابه، ففقد سيتو وسيلة الترفيه الوحيدة لديه، وأصبحت حياته أكثر كآبة.
لكن تلك اللحظة كانت مفصلية في حياته، لأن من بين الألعاب المصادرة، كانت هناك لعبة "مبارزة الوحوش"، التي خبّأها داخل كتاب يحمل على غلافه صورة ورقة التنين الأبيض أزرق العينين.
ومن هنا بدأ هوس سيتو بالحصول على الورقة الأصلية.

مع مرور الوقت، أصبح كوسبارو سعيدًا بتقدم سيتو كخليفة له، لكنه نسي أن سيتو ليس ابنه الحقيقي، ولم يربّه على مشاعر الأبوة، بل استغله.
وعندما أدرك أن سيتو أفضل من ابنه نوا، بدأ في استغلاله أكثر، لكنه لم يتوقع أن من كان يظنه سيَرِثه، سيقلب عليه لاحقًا ويستولي على كل شيء.

استمرت الأمور على حالها، مع اختلاف بسيط، حيث بدأت الحفلات التي كان يأخذ فيها كوسبارو كايبا معه سيتو وموكوبا، ويقدّم سيتو لرجال الأعمال على أنه وريثه الشرعي.
استمر هذا الوضع حتى عيد ميلاد سيتو، حيث منحه كوسبارو 2% من أسهم الشركة، وقال له: "لديك عام واحد فقط لمضاعفتها."
لكن سيتو أعادها مضاعفة في اليوم نفسه. فقد اشترى 51% من شركة مديرها يهتم بالعاملين فيها، ثم قال له: "سأُغلق الشركة وأطرد العاملين إذا لم تشترِ هذه الأسهم مني بمائة ضعف قيمتها."
وبالفعل، اضطر المدير إلى شرائها بمائة ضعف.

ومن هنا ننتقل إلى مرحلة السيطرة على إمبراطورية كايبا.
أنشأ سيتو نظامًا افتراضيًا لعالم الألعاب، لكن كوسبارو أراد استخدامه في الحروب، بسبب تاريخه الطويل في تجارة الأسلحة.
رفض سيتو ذلك تمامًا، وحدثت مواجهة كبيرة بينهما، فطلب كوسبارو من الأمن طرده من الشركة.

عندها قرر سيتو السيطرة على الشركة قبل أن يستخدمها كوسبارو لأغراضه التدميرية.
اتجه سيتو إلى حملة الأسهم الكبار المعروفين باسم "الخمسة الكبار (Big Five)"، واتفق معهم حتى حصل على دعمهم بنسبة 49% من الأسهم.
في ذلك الوقت، وخلال عيد ميلاد موكوبا، أعطى كوسبارو له 2% من الأسهم مثل سيتو، فأصبح كل من كوسبارو وسيتو يملكان 49%.

هنا تبدأ خطة الخداع.
اتفق سيتو مع موكوبا على أن يوهم كوسبارو بخطة كاذبة كي يطمئن له، بل ويظهر أنه على خلاف مع موكوبا، مما جعل كوسبارو يشعر بالأمان.
بعد ذلك نقل موكوبا أسهمه إلى سيتو، ليصبح مجموع ما يملكه 51% من الأسهم، مما منحه السيطرة الكاملة على الشركة.
وبالفعل، طرد سيتو كوسبارو من الشركة، واستحوذ على إدارتها.

لاحقًا، أقدم كوسبارو على الانتحار، لكن قبل موته الكامل، نقل وعيه إلى جهاز الكمبيوتر الخاص بابنه نوا.


 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

5

متابعهم

1

متابعهم

9

مقالات مشابة