الجزء الخامس من نقطة الزمن

الجزء الخامس من نقطة الزمن

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

هيا بنا نكمل باقى الحكاية،

فى الجزء السابق، توقفنا عندما رفض أحمد مساعدة الضابط سليم فى قضية القاتل المتسلسل حين رأى صورة امل موجودة ضمن الضحايا لحماية صديقه عمر، ولكن لقد قالوا فى الأخبار إنها قد انتحرت. ما الذي يحدث؟ ومن هنا نبدأ.

Link Click Review: Is It Worth Watching?

بعدما انتهى أحمد وعمر من الحديث إلى الشرطي، تركوه وذهبوا إلى محلهم. دخلت عليهم سلمى مع صديقتها القديمة، وهي نفس الفتاة التي كانت موجودة مع سلمى عندما تم خطف الطفل. قالت سلمى: رحبوا بزبونتنا الجديدة، وهيا بنا حتى أعرفكم على مهمة اليوم. انظروا! منذ فترة ذهبت صديقتي إلى حفلة عشاء مع كل أصدقائها، وهناك واحد منهم قال لها كلامًا لكنها فقدت الوعي قبل أن تسمعه.
قال أحمد: قولي المختص حتى أختار أنسب صورة. بدأت صديقتها بالحديث بعد أن شكرتها على ما قالت: أريد أن أعرف الكلام الذي قاله صديقي قبل أن أفقد الوعي، هذا كل شيء ببساطة، وهذه بعض الصور وقت الحفلة. قال لها أحمد ما يدور في أذهاننا جميعًا: لماذا لم تذهبي له بعد الحفلة وتسأليه؟ قالت الفتاة: أي نعم، الفضول يقتلني كي أعرف، لكنني محرجة منه. يا لفرحتي، كنت سألته وأرحت أدمغتنا جميعًا، ولكن هذه هي الفتيات.

وفي هذه اللحظة، ينتقل عمر إلى جسد الفتاة وقت حفلة العشاء. يأتي صديقها ويلتقطون الصورة بالفعل، وبعد انتهاء الحفلة ذهب الجميع إلى بيته. حينها، يأتي الوقت الذي قال فيه الفتى الكلام وتنتهي المهمة بنجاح. لكن فجأة، يلمح عمر شخصًا غريبًا يرتدي قبعة ويقول: لقد رأيت هذا الشخص من قبل. هل يمكن أن يكون هو القاتل المتسلسل؟ وماذا أتى به إلى هنا؟ هل يبحث عن ضحية جديدة؟ يترك عمر الفتى غير مهتم بالكلام الذي يقوله، ويقرر أن يلحق بذلك الشخص حتى وصل إلى طريق مقطوع. قال أحمد لعمر: هل جننت؟! ما الذي تفعله؟! هل تظن أنك قادر على إمساك قاتل متسلسل وحدك؟! إنه أخطر من تجار الأعضاء البشرية! حينها، سمع عمر خطوات شخص يأتي من خلفه. قال أحمد له: اثبت مكانك حتى تسنح الفرصة لمهاجمته. بدأ عمر بالترنح يمينًا وشمالًا، وفجأة شعر بالغثيان. وقتها وضع القاتل المنديل المخدر على وجهه؛ تم تخديره وفقد وعيه. أهذا قاتل متسلسل؟ إنه أبله. أتى صديق الفتاة وفكره القاتل فطبق عليه حركة إخضاع جعلته ملقى على الأرض. قال عمر له: أهذا أنت!؟ أين القاتل؟ نظر عمر خلفه ورأى القاتل فاقدًا للوعي، لكنه لم يكن القاتل. وتنتهي المهمة ويرجع عمر إلى الاستوديو.

رأى عمر خبرًا لهذه الفتاة منتشرًا على الإنترنت، وهو أن اللغز تم حله بفضلها. قال عمر: ما هذا! لقد ذهبت لكي أسمع كلامًا قد قيل، أصبحت الآن قضية! حينها، أتت سلمى وسألتهم: ماذا فعلتم في المهمة؟ قال أحمد: لقد تمت بنجاح. لقد أرسلت رسالة لصديقتك بكل الكلام الذي قيل لها وقتها، وكان من ضمن كلامه أنه لديه مقابلة عمل ويريدها أن تحضر معه. قالت سلمى لأحمد: جيد جدًا، سوف أرسل لها رسالة لأرى إذا كانت ستذهب معه أم لا. لكن فجأة، تجد صديقتها تتصل بها ويتعالى صوت ضحكة شريرة ويقول: لا تقلقي، أنا سوف أفي بوعدها وأذهب، ثم تغلق المكالمة. ظهرت علامات القلق على أحمد وعمر، وحاولا الاتصال بها مرة أخرى لكن الهاتف أصبح خارج نطاق الخدمة. نعم، لقد أطفأ الشخص المتصل الهاتف. هل يمكن أن يكون هو القاتل؟ ما الذي يحدث بالضبط؟ لماذا يسعى وراء هذه الفتاة؟ أم كانت من ضمن أهدافه من البداية؟

قال أحمد: لا تخبروا الشرطة، ولا تتصرفوا من أنفسكم، سأذهب إلى الضابط سليم لأشرح له الوضع. أنا أظن أن الخبر المنتشر على الإنترنت هو السبب. يقف عمر مفزوعًا قائلًا: أنا هو السبب، أليس كذلك؟ قال أحمد: هذا ليس وقت مخيلاتك. يجب علينا الاطمئنان على وضع هذه الفتاة بأسرع وقت ممكن. أقفل المحل وانتظر هنا أنت وسلمى. وفي الجهة الأخرى، الضابط سليم في القسم يحقق في جرائم القاتل المتسلسل مع فرقته، ثم يأتي مساعده مقاطعًا له في منتصف الاجتماع قائلًا: هناك ضيف يريد أن يقابلك. وعمر في المحل متوتر يحاول أن يصل لأي خبر على الإنترنت، لكن سلمى تمنعه. قال عمر: حسنًا، سوف أرتاح قليلًا في غرفتي، وإذ جاء أحمد نادى عليّ. يبدو أن عمر يخطط لشيء ما. لنرجع مرة أخرى إلى القسم والضابط، عندما رأى الضابط أحمد اندهش سائلًا: ما الذي جلبك إلى هنا؟! ألم تقل إنك لا تستطيع مساعدتي؟! قال أحمد: هل تسمح لي أن أرى صور الكاميرات مرة أخرى؟ الموضوع مهم جدًا ويهم واحدة من الأصدقاء. اليوم اتصل من هاتف صديقتنا شخص غريب ولا نعلم إذا كان القاتل أم لا؟ وإذا استطعنا الإمساك به بسرعة يمكننا معرفة الإجابة. وافق الضابط وأعطى الصور لأحمد لرؤيتها، وأول ما رآها أحمد تفقدها وأملاهم رقم لوحة سيارة القاتل، وهنا كانت الصدمة: أحمد يرى عمر داخل الصورة. كيف حدث هذا؟ ماذا يحدث؟ قلق أحمد جدًا على صديقه وسأل الضابط: هل هناك من رأى هذه الصورة غيري اليوم؟ أجابه: أكيد، عدد كبير قد رآها؛ لأننا نشرناها اليوم على الإنترنت. آه… هذا ما لم يكن يتوقعه أحمد.

يجري أحمد إلى المحل، يتصل بسلمى ويسألها: هل عمر موجود في غرفته أم لا؟ قالت: لقد دخل غرفته منذ قليل. وعندما دخلت غرفته لم تجده بالفعل. أجل، عمر دخل الى الصورة. فبعد أن أنزلت الشرطة الصورة على الإنترنت رآها عمر وقرر أن يدخل الصورة بنفسه. لكن كيف دخل؟ هل يمكنه أن يدخل إلى الصور وحده؟ أليس عليه أن يضرب كفه بكف أحمد ليدخل؟ لنرجع إلى الوراء قليلًا، وتحديدًا عندما صعد عمر إلى غرفته، عندها تذكر كلامه مع أحمد وأنه إذا ضرب كفوفه ببعض ماذا سوف يحدث؟ أحمد يرد عليه: ستدخل إلى الصورة كالعادة لكن سينقطع التواصل بيننا. يعني ستدخل إلى الصورة وحدك ولن أقدر على متابعتك ولن تستطع معرفة ما ستقابل داخل الصورة. وبذلك نعرف أن عمر قرر أن يدخل داخل الصورة بنفسه بدون التواصل مع أحمد. نرجع الآن إلى الضابط سليم حينما أخذ رقم لوحة السيارة وتوجه إلى البيت الذي يسكنه المشتبه به، قابل أباه وبدأ بالتحقيق معه لكن الأب انفعل وقال: كيف تجرؤ على اتهام ابني بهذه الجريمة؟ نحن شركة كبيرة ولنا كارهون في كل مكان، من فضلك ابتعد عنا وليس لنا علاقة بهذه الأشياء. حينئذٍ أتى ابنه المشتبه به، ونتفاجأ جميعًا أنه مشلول ويقعد على كرسي متحرك. هل يمكن أن يكون القاتل؟ الضابط لا يستطيع التصديق. هل يحاول أن يخدعنا؟ قرر الضابط الرجوع وأن يكمل التحقيق أكثر وأكثر. لنذهب إلى عمر الآن الذي قرر أن يدخل داخل الصورة ليتتبع المشتبه به، بالمناسبة اسمه علي. أول ما سمع عمر صوته وهو يعرض على فتاة أن يقلّها بسيارته، يصعد إلى حقيبة السيارة ليختبئ فيها. الفتاة هذه هي أمل، لكن عمر لم يكن يعلم بعد. آه… هذا هو اليوم الذي قتلت فيه أمل. صورة القاتل كانت من هذا اليوم.

عمر حتى الآن لا يعلم أنها كانت من ضحاياه، ولا يعلم أنها ماتت من الأساس. فيبدو أنه سيعيش الآن معاناة فظيعة. يتحرك علي بسيارته وعمر مستمعًا إلى محادثتهم. كان كله كلامًا معتادًا حتى سألته أمل: هل تمشي في طريق خاطئ أم ماذا؟ علي يرد: لا، إنه طريق مختصر ليس أكثر. فجأة، يقف بالسيارة في منطقة معزولة. حينها قلقت أمل وحاولت أن تنزل من السيارة لكنه أقفل الأبواب. قال لها علي: هل تريدين أن تهربي بهذه السهولة؟ هل تريدين الهروب بأموالي بهذه السهولة؟ أتظنين أنه إذا قمتِ بتغيير اسمك إلى أمل فلن أعرفك؟ الأهم الآن: أين هي أموالي؟ أين أموالي وإلا جعلتك تتكلمين بنفسي! علي ينقض عليها ويبدأ بخنقها. عمر كان مصدومًا لا يعرف ماذا يفعل ويقول: هل هذه هي أمل؟ ما الذي أتى بها إلى هنا؟ هل أحمد رأى كل هذا؟ هل أحمد رأى صورتها من ضمن الضحايا ولم يقل حتى لا أتورط في القضية؟ هل من الممكن أن يحدث كل هذا بسبب التغيير الذي حدث والرد على رسالة أمها وقتها؟ عمر لا يستطيع استيعاب كل هذا، لا يعرف ماذا يفعل. علي يحاول القضاء على أمل وعمر مصدوم في أفكاره ويقول: لماذا طيبتي تنقلب إلى عواقب دائمًا؟ تذكر عمر أيضًا ما حدث لصديقتهم ولا يعرف كيف يتصرف. علي كان على وشك أن يقتل أمل، ولكن يسمع صوت صراخ شخص يأتي من حقيبة السيارة. نعم، هذا صراخ عمر بعد أن فقد صوابه. علي يترك أمل ليرى ما هو مصدر الصوت، وعمر شرارة الغضب ستخرج من عينيه. لا تتهور وإلا ستغير الأحداث مجددًا يا صديقي. ولكن عمر قرر أن يعود ويخرج من الصورة في آخر لحظة، وعلي لم يجد شيئًا في حقيبة السيارة.

بمجرد عودة عمر، كان أحمد وسلمى في انتظاره. حينها أحمد بدأ في الشجار معه قائلًا: ما الذي تفعله؟ لماذا تصرفت من تلقاء نفسك؟ كل شيء فعلته بنفسك خرج من تحت سيطرتنا. عمر يرد بحزن: أنا أعلم. أنا أعلم قصدك جيدًا، لذلك لم أفعل أي شيء لتغيير الأحداث مرة أخرى. لم أفعل أي شيء هذه المرة. سأله أحمد: إذن لماذا دخلت إلى الصورة وحدك؟ رد عمر: لم أكن أعلم أن أمل هي الضحية، أنا كنت أتتبع القاتل فقط. عرف أحمد مدى تأثر عمر بما حدث.

ولكن ما السر وراء الرسالة التي أرسلها عمر وهي السبب في حدوث كل هذا؟ هذا ما سنعرفه في الجزء القادم.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

11

متابعهم

1

متابعهم

12

مقالات مشابة
-