من ماديرا للقمة: حكاية كريستيانو رونالدو والسر اللي بيخلي النجاح ممكن

من ماديرا للقمة: حكاية كريستيانو رونالدو والسر اللي بيخلي النجاح ممكن

0 reviews

من فقر ماديرا للمجد.. حكاية كريستيانو رونالدو وأهمية الاستمرارية

في يوم من الأيام، في جزيرة صغيرة اسمها "ماديرا" في البرتغال، اتولد طفل اسمه كريستيانو رونالدو، يوم 5 فبراير سنة 1985. يمكن ساعتها ماكنش حد يتخيل إن الطفل ده هيبقى بعد كده واحد من أعظم اللعيبة اللي شافها التاريخ.
بس لو بصينا على حياته من الأول، هنفهم إن السر مكنش في الحظ، ولا في الفلوس، ولا حتى في الموهبة بس، لكن السر الحقيقي كان في الاستمرارية والإصرار.

البداية من لا شيء

رونالدو اتولد في عيلة فقيرة جدًا. أبوه كان بيشتغل بستاني، وأمه كانت عاملة نظافة، والدخل بتاعهم يادوب بيكفيهم بالعافية. عاش في بيت بسيط جدًا، وكان بيشارك أوضته مع إخواته، وماكنش فيه رفاهيات، لا لبس ماركات ولا بلايستيشن.

بس من صغره، كان دايمًا مختلف. عنده طاقة مش طبعية، وسرعة مش طبيعية، وكل وقته بيقضيه في لعب الكورة في الشارع أو في المدرسة. وكان لما حد يسأله: "نفسك تطلع إيه لما تكبر؟" كان بيرد بكل ثقة: "عايز أبقى أفضل لاعب في العالم."

كتير ضحكوا عليه، وناس قالت له "احلم على قدك"، بس هو ماسمعلش الكلام ده، وفضل مكمل في طريقه.

أول خطوة في المشوار

في سن 12 سنة، ساب أهله وسافر لشبونة لوحده عشان ينضم لأكاديمية سبورتنج لشبونة. تقدر تتخيل طفل صغير، سايب أهله، ورايح مدينة جديدة، مش عارف حد فيها، وكل هدفه إنه ينجح؟

كان بيبكي بالليل من الشوق لأهله، وكان بيتعرض للتنمر عشان لهجته المختلفة، بس عمره ما استسلم. فضل يتمرن كل يوم، ساعات طويلة، وكان أول واحد يوصل وآخر واحد يمشي. كان دايمًا شايف إن التعب ده مش رايح على الفاضي.

الانطلاقة الحقيقية

موهبته خدت أنظار المدربين، ولما لعب أول ماتش مع سبورتنج، الكل لاحظ إنه موهوب جدًا. ومن هنا جه اليوم اللي غيّر حياته كلها.
سنة 2003، وهو عنده 18 سنة، كان فيه ماتش ودي بين سبورتنج لشبونة ومانشستر يونايتد. رونالدو لعب ماتش خرافي، والمدرب "فيرجسون" قال: "أنا عايز الولد ده في فريقي."
ومن هنا بدأت الرحلة الحقيقية.

من مانشستر لريال مدريد.. المجد بيتبني

في مانشستر يونايتد، رونالدو بقى نجم. فاز معاهم بـ 3 دوري إنجليزي، وكأس الاتحاد، ودوري أبطال أوروبا. وفي سنة 2008، كسب أول كرة ذهبية كأفضل لاعب في العالم.

وبعدين في 2009، انتقل لريال مدريد بصفقة تاريخية، كانت الأغلى في العالم وقتها. ومن هنا بدأ فصل جديد في المجد. في ريال مدريد، سجل أكتر من 450 هدف، وحقق 4 بطولات دوري أبطال أوروبا، وبقى الهداف التاريخي للنادي.

في 2018، راح يوفنتوس الإيطالي، وواصل التألق، وبعدها رجع مانشستر تاني، وأخيرًا راح لنادي النصر السعودي. لحد دلوقتي، وهو في آخر التلاتينات من عمره، ولسه بيكسر أرقام وبيقدم مستوى عالي.

السر؟ مش الموهبة.. الاستمرارية

رونالدو مش أكتر واحد موهوب في العالم، لكن هو أكتر واحد ملتزم ومستمر. بيصحى بدري، بيتمرن 4 أو 5 ساعات في اليوم، بياكل أكل صحي، بينام بدري، مفيش سهر، مفيش كسل، حياته كلها معمولة عشان هدفه.

عمره ما اكتفى، ولا قال "أنا وصلت وخلاص". دايمًا كان بيحط هدف جديد، وبيشتغل عليه بكل قوته. وده هو الفرق بين اللي عنده حلم وبين اللي بيحققه فعلاً: الاستمرارية مهما كانت الظروف.

رسالة لكل شاب عنده حلم

الشباب كتير عندهم أحلام، بس قليل اللي بيكمل للنهاية. معظمنا بيتحمس في الأول، وبعدين يزهق، أو يحبط، أو يستنى النتيجة بسرعة. بس الحقيقة؟ مفيش نجاح بييجي بسرعة.

لو عندك حلم، كبير أو صغير، افتكر دايمًا إن النجاح مش ضربة حظ، ولا حاجة بتحصل في يوم وليلة. النجاح محتاج صبر، ومجهود، واستمرارية. محتاج إنك تصحى كل يوم، حتى لو مفيش نتيجة، وتكمل.

رونالدو مكنش أغنى واحد، ولا أكتر واحد عنده دعم. بس كان أكتر واحد عنده عزيمة، وفضل ماشي ورا حلمه لحد ما وصل. وده معناه إنك إنت كمان تقدر.

لو أنت بتحب مجال معين، خليك فيه. لو نفسك تبقى لاعب، مبرمج، مصور، أو حتى صاحب مشروع، امشي خطوة بخطوة، واتعلم من كل غلطة، وخلي عندك طولة بال.

(الأيام هتعدي، والفرص هتيجي، بس السؤال: هل هتكون جاهز وقتها؟ ولا هتكون وقفت في نص السكة؟)

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
articles

6

followings

0

followings

0

similar articles