معلمة طفلتي الصغيرة وقعت في حبي، ولكن انا وفي لي زوجتي الراحلة... ،

معلمة طفلتي الصغيرة وقعت في حبي، ولكن انا وفي لي زوجتي الراحلة... ،

0 المراجعات

إستدعتني اليوم معلمة خديجة للحضور إلى المدرسة... ؛ وحين ٱلتقيتها عرضت علي أمرا صدمني !
بداية رحبت بي كثيرا... ؛ وعبرت لي عن فخرها بلقائي خاصة أن طفلتي هي الأولى على صعيد المدرسة... ؛ بادلتها بالشكر والتقدير لمجهوداتها التربوية... ؛ وما هي إلا لحظات حتى عرضت علي ما دعتني لأجله... ؛ أخبرتني أنها صادفت تدويناتي فجأة؛ لم تكن تعلم بموت زوجتي... ؛ وتجهل تماما ظروف صغيرتي... ؛ بل كل ما تدركه أن عايدة طفلة متكاملة الحضور... ؛ ولا يبدو عليها أي نقص... ؛ خاصة أنها تحظى بمحبتي وٱهتمامي!!

لكن سرعان ما عرضت علي موضوعا صعقني... ؛ طلبت مني دون تردد أن أتزوجها... ؛ وهذا ليس لأجل عايدة بل لأجلها... ؛ هي التي وقعت بغرامي منذ شهر وهي تتابعني!
بتلك اللحظة شعرت أن ماء مغليا سكب على وجهي... ؛ فقدت الكلمات وصرت أتمتم من دهشتي... ؛ لم تمنحني فرصة لأجيب... ؛ بل قالت لي بٱبتسامة جريئة لا يبدو عليها التوتر أو الخجل... :" العشق ليس ذنبا نقترفه... ؛ بل تعلمت منك أن أعبر عن  مشاعري بشجاعة....؛ وسواء قبلت بي أم رفضتني...؛ فسلوكي ٱتجاهك وٱتجاه الملاك الصغيرة لن يتغير لأني معلمتها...؛ بل سيزداد حرصي عليها...؛ لأني لن أكون أقرب إليكما كما أحلم"!!!
حنحنت من ٱرتباكي...؛ قلت جملة واحدة يعرفها الجميع عني:"أنا رجل وفي لحبيبته التي رحلت"! 
قاطعتني وعيناها مغرورقتان بالدمع:" لا تجبني؛ ولا داعي لتحبني...؛ لكنني قدمت لك عرضا وأريدك أن تفكر فيه بهدوء"!!!
ثم ٱستأذنت راكضة وكأنها كانت تدعي الشجاعة وهي ترتجف...؛ أما أنا فٱتجهت لعايدة التي تنتظرني مع باقي التلاميذ...؛ هي الأخرى قلقة وتقول :"أبي هل المعلمة مستاءة لاني لم أنجز تمرين البارحة"!؟
نفيت الأمر وأنا أحضنها... ؛مسكتها من يدها؛ ثم عدنا إلى البيت.
المرأة ياسادة؛ سواء كانت معلمة أو مهندسة أو كاتبة؛ حين تتخذ قرارا بشان الحب؛ تصبح أشرس مقاتلة للحصول على ما تريده!!
أنا قارئة لك وأم وأستاذة؛ويسعدني أن أقدر أسرتك التي أراها مثالية رغم فاجعة الرحيل؛ بل وأخصص   الدعاء لزوجتك كل جمعة؛ أما عايدة فلا أراها إلا أختا لهبة ومن تدويناتك أراها تكبر كل يوم !
لحظات من الخشوع غمرتني؛ وتطلعت دمعات على خدي؛ لم يكن الشكر كافيا ولا الإمتنان شافيا لقارئتنا الراقية. 
بعض المواقف يتفوق فيها  أصحابها بأخلاقهم العالية وبقلوبهم البيضاء!
لذلك يا سادة ستظلون دوما أكفا مبسوطة تلاقيني بحبيبتي على الدوام؛ لأن الدعاء هاتف نقال... ؛ يمتلكه كل قرائي الأوفياء... ؛ ويتناقلونه بين الكبار والصغار!! ! 
الكثير منكم يرسل لي ليلة الجمعة تحديدا العديد من الدعوات لحبيبتي الراحلة؛والليلة تحديدا أفرحني مقطع مرئي لطفلة في الخامسة؛ تملي عليها والدتها الدعاء للجين!
تفاجأت على غير العادة من تلك الطفلة التي تدعو وهي تتهجى :"اللهم ٱرحم خديجة وأدخلها الجنة"!!! 

خديجة كانت ولا تزال حب حياتي، ولن اندم يوم على هدا القرار احبها حبا جما..) عزيزك خليد احبك
كررت المقطع مرات عديدة وأنا أبتسم؛وسرعان ما وصلني مقطع آخر تقول فيه:" أنا هبة وأحب عايدة كثيرا"!!! 
جننت بحضور تلك الملاك الصغيرة؛ ذات العيون البنية؛ والحروف المتقطعة التي تتلوها بٱلتواء بريء؛ أغرمت بشالها الأبيض الذي تلفه حول عنقها؛ وشدني منظرها على سجادة الصلاة وهي تخاطبني بكل تلك الطهارة والنقاء!! ! 
وختاما: كلما رفعت رأسي إلى السماء شعرت أن لجين تبتسم لي... ؛ لأن حبي لها صار قصة دعاء تكفل بها جيش
وختاما: التفكير ديدن المهزوزين في قراراتهم... ؛ أما أنا فرجل واثق بحب ٱمرأته إلى الأبد !!!!

أرجو السعادة والحب لمعلمة طفلتي وقارئتي الجديدة❤️
اب خديجة
 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

2

متابعين

5

متابعهم

1

مقالات مشابة