الحمار الذي دخل الإنترنت

الحمار الذي دخل الإنترنت

Rating 0 out of 5.
0 reviews

القصة بتحكي عن عم سعيد وحماره الفضولي "شَروبة" اللي بالصدفة دخل على الإنترنت وبدأ يستخدم الفيسبوك بطريقة عجيبة. الحمار فجأة بقى مشهور، الناس بقت تبعتله طلبات صداقة ورسائل إعجاب، وحتى الشركات عملت معاه إعلانات. وفي وسط كل الضحك، عم سعيد اكتشف إن حماره بقى إنفلونسر مشهور أكتر منه، لكن لسه دوره الأساسي إنه يشيل القفة للسوق

 

القصة

في قرية صغيرة على أطراف المدينة، كان فيه فلاح بسيط اسمه عم سعيد. عم سعيد معروف بطيبة قلبه… وبحُماره العجيب اللي اسمه "شَروبة". الحمار ده ماكانش زي أي حمار عادي، كان عنده فضول زايد عن اللزوم، وأي حاجة يشوفها لازم يتدخل فيها.

في يوم من الأيام، ابن عم سعيد رجع من الجامعة ومعاه لابتوب جديد. حط الجهاز على الترابيزة وراح يجيب كوباية شاي. شَروبة، كالعادة، قرر يعمل جولة استكشافية. قرب من اللابتوب وبدأ يضرب على الكيبورد بخُفّه، طبعاً من غير ما يفهم هو بيعمل إيه. فجأة… اللابتوب اتصل بالواي فاي!

عم سعيد رجع لقى شاشة مليانة كتابات وألوان غريبة. فضل يبص كده شوية وقال:

– “هو إيه ده يا ولدي؟ الحمار فتح النت؟”

ابنه انفجر ضحك وقال له:

– “يابه، شكل شَروبة دخل على الفيسبوك!”

ومن هنا بدأت الحكاية. كل يوم شَروبة يقعد قدام اللابتوب، يخبط على الأزرار، وتلاقيه داخل جروبات غريبة. مرة يدخل جروب "عشاق الجزر"، مرة يضيف نفسه في صفحة "أجمل نهيق"، ومرة يعمل إعجاب بصفحة "كيفية ترويض الإنسان".

أهالي القرية ماكانوش مصدقين. في يوم الجمعة، شيخ الجامع نفسه قال لعم سعيد:

– “يا عم سعيد، لازم تسيطر على الحمار ده… ده بعتلي طلب صداقة!”

الموضوع كبر لدرجة إن شَروبة بقى مشهور أونلاين. الناس بدأت تبعت له رسايل خاصة:

– “إزيك يا شَروبة؟”

– “ممكن تعمل لايك لبوست بتاعي؟”

image about الحمار الذي دخل الإنترنتيه واحدة من القرية المجاورة بعتت له: “أنا معجبة بعينيك.”

عم سعيد اتجنن وقال:

– “معقولة الحمار بقى مشهور أكتر مني؟”

بس في نفس الوقت بدأ يستفيد. بقوا الناس يدفعوا فلوس عشان يصوروا مع شَروبة "الإنفلونسر". حتى جاب له إعلان من شركة جزر محلية، وصوروه وهو بيأكل في إعلان رسمي!

في الآخر، عم سعيد وقف قدام الحمار وقال له:

– “يا شَروبة، إنت قلبت حياتنا… من مجرد حمار عادي لحمار سوشيال ميديا. بس افتكر، مهما وصلت شهرتك، ما تنساش إنك لسه بتشيل القفة وتودينا السوق!”

ضحك الأهالي، وضحك شَروبة بطريقته الخاصة… بصوت نهيق عالي سمعته القرية كلها

فصل ٢

بعد ما شَروبة اشتهر على الفيسبوك وبقى عنده آلاف المتابعين، بدأ ناس كتير يقولوا لعم سعيد:

– “يا عم سعيد، لازم تفتح قناة يوتيوب للحمار… الشهرة الحقيقية هناك!”

في البداية عم سعيد ضحك وقال:

– “هو ناقص؟! ده لسه امبارح كان بيزوغ من الشغل علشان ياكل برسيم زيادة.”

لكن بعد إلحاح ابنه والناس في القرية، قرروا يعملوا قناة اسمها: "شَروبة لايف".

أول فيديو نزل كان بعنوان: "حمار بيأكل جزر لأول مرة على أنغام شعبي"… والمفاجأة إنه جاب نص مليون مشاهدة في أقل من يومين! التعليقات انهالت:

– “أجمل فيديو شفته في حياتي.”

– “الحمار ده عنده كاريزما أكتر من ممثلين كبار.”

– “فين أشتري جزر زي ده؟”

بعدها بدأت الأفكار تتطور. بقى فيه فيديوهات لتحديات:

“شَروبة يجرب المانجا لأول مرة.”

“شَروبة ضد البقرة في سباق أكل برسيم.”

“رد فعل شَروبة على الألعاب النارية.”

 

الأهالي بقوا يجتمعوا كل ليلة يتفرجوا على فيديوهاته كأنها مسلسل رمضان. الأطفال بقت تحفظ نهيقه وتقلده في الشارع.

وفي يوم من الأيام، جات شركة إنتاج تعرض على عم سعيد برنامج كامل باسم: "الحياة من منظور حمار".

عم سعيد قال:

– “يعني الحمار بقى عنده برنامج وأنا لسه ما طلعتش في التلفزيون؟”

لكن مع كل ده، شَروبة ماغيّرش طباعه. صحيح بقى نجم مشهور، بس كل يوم الصبح كان لازم يروح السوق يشيل القفة. وهو ماشي، الناس تصوّره وتنزل صور على إنستجرام بعنوان: "شَروبة في مهمة رسمية

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
articles

1

followings

1

followings

1

similar articles
-