رواية أطفال الغبار الأزرق الفصل الثالث الأسرار الأولى للمدينة

رواية أطفال الغبار الأزرق الفصل الثالث الأسرار الأولى للمدينة

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

رواية أطفال الغبار الأزرق الفصل الثالث الأسرار الأولى للمدينة

image about رواية أطفال الغبار الأزرق الفصل الثالث الأسرار الأولى للمدينة

الفصل 3: الأسرار الأولى للمدينة


مختبر مؤقت على أطراف المدينة

اختار الأطفال زاوية هادئة في أحد المباني المهجورة ليكون بمثابة مختبر مؤقت. الغبار الأزرق يتسلل من الشقوق في الجدران، يلمع في ضوء الصباح الخافت، وكأنه يشجعهم على الاستمرار في الاستكشاف.

كريم وضع دفتره على الطاولة المهجورة وبدأ يرسم خرائط المدينة ويجمع عينات الغبار:

"إذا كان الغبار يمنحنا قدرات… علينا أن نفهم طبيعة المادة نفسها. ربما هناك نمط أو سبب علمي وراء كل شيء."

ليان نظرت حولها، لا تزال عيناها تتلألأ بالدهشة:

"ألا يبدو الأمر وكأن المدينة بأكملها… حيّة؟ كل مبنى، كل حجر… وكأنه ينتظرنا."

رامي رفع يده فجأة، محاولًا تحريك ورقة صغيرة على الطاولة عن بعد، فانجرفت الورقة ببطء:

"انظروا! حتى الأشياء الصغيرة تتحرك معنا الآن!"

هالة نظرت حولها بحذر:

"أشعر بأن الكائنات التي تحدثت معها البارحة… أصبحت أكثر وضوحًا… وكأنها تراقبنا أيضًا."

كريم ابتسم بحذر:

"كل هذا يؤكد شيئًا واحدًا… الغبار ليس مجرد تراب… إنه… طاقة أو مادة حية، على الأقل بطريقة ما."


 آثار سكنى المدينة السابقة

خرج الأطفال لاستكشاف المباني القريبة، حيث اكتشفوا بقايا آثار السكان السابقين للمدينة:

أدوات مكسورة: معاول صغيرة، أطباق معدنية، كأن الحياة توقفت فجأة.

رسومات على الجدران: رموز غريبة محفورة في الطين، تتلألأ أحيانًا بتأثير الغبار.

أشياء شخصية صغيرة: دمى مهترئة، دفاتر قديمة، أحذية صغيرة.

ليان توقفت أمام جدار مكتوب عليه رموز غريبة:

"انظروا! هذه الرموز… هل هي خريطة؟ أم تحذير؟"

رامي نظر بقلق:

"أشعر أننا نتجاوز حدودنا… ربما هذا المكان ليس آمنًا كما ظننا."

هالة همست بخوف:

"لكنهم يتركون لنا إشارات… كأنهم يريدون أن نعرف شيئًا… أو نحذر."

كريم، وهو يمسح الغبار عن أحد الدفاتر القديمة:

"هذا دليل على أن السكان السابقين كانوا يعرفون الغبار جيدًا… وربما هم من تعلموا كيف يتحكمون فيه."


ظهور "زاهار" لأول مرة

بينما الأطفال يتفقدون غرفة مظلمة، لاحظ ليان حركة سريعة في الزاوية، شيء غير واضح الشكل، لكنه كان يشبه ظلًا متلألئًا باللون الأزرق نفسه للغبار.

هالة تنفست بصوت خافت:

"انظروا… هناك… شيء يراقبنا."

رامي رفع صوته بحذر:

"هل رأيتم ذلك؟! شيء غامض! يبدو أنه… لا أعرف… حي؟"

الظل ظهر بوضوح أكثر، وبدأ يتحرك بين الأعمدة المتهدمة، تاركًا خلفه خطوطًا ضوئية صغيرة تتلألأ في الغبار:

"…أطفال… استمعوا… الغبار… مسؤولية…"

ليان شعرت بقشعريرة:

"من… من أنت؟"

لكن الكائن لم يجب بالكلام، بل ترك رسالة مكتوبة على جدار مبهم، بخط متعرج يلمع أحيانًا تحت الضوء:

"الغبار قوة… والحكمة طريقكم… احذروا من الجشعين…"

هالة همست:

"اسمه… ربما زاهار… أشعر به يراقبنا منذ البداية…"

كريم، بجدية:

"لا يجب أن نستهين. يبدو أن هذا الكائن يعرف كل شيء عن الغبار… وربما عن قدراتنا أيضًا."

رامي، مع لمسة من الفضول والخوف:

"إذاً… الغبار ليس مجرد لعبة… وزاهار… هو دليلنا… أو تحذيرنا…"


إدراك حجم المهمة

الأطفال جلسوا معًا على الأرض، يتأملون ما اكتشفوه:

الغبار يمنح قدرات غير عادية.

المدينة تحتوي على أسرار وآثار سكان سابقين يعرفون الغبار جيدًا.

وجود كائن غامض، زاهار، يراقبهم ويترك إشارات وتحذيرات.

ليان قالت بثقة:

"علينا أن نفهم كل شيء… كل جزء من المدينة والغبار… هذا ليس مجرد لعب."

هالة أضافت:

"لكنني أشعر أننا لسنا وحدنا… هناك شيء يراقب كل خطوة نخطوها…"

كريم غمغم:

"هذا يعني أن كل اكتشاف صغير يمكن أن يكون مفتاحًا لفهم أكبر… علينا توخي الحذر، لكن لا نتراجع."

رامي، الذي لم يستطع كبح حماسه:

"حسنًا… دعونا نبدأ المغامرة الحقيقية… لنرى إلى أين ستأخذنا قدراتنا والغبار…"

وغادر الأطفال الغرفة، وكل منهم يشعر بالفضول والخوف في الوقت نفسه. كانوا على أعتاب أسرار أكبر، وأول إشارات من زاهار كانت مجرد بداية الرحلة.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

15

متابعهم

9

متابعهم

11

مقالات مشابة
-