روايه البحث عن جثه الجزء الاول والده قتل الساعه ٢ بليل بطريقه مجهوله وغير طبيعيه
الساعة 2 بالليل صحيت لقيت الأوضة كلها ظلمة. عرفت إن الكهربا تقطعت والمروحة وقفت. نورت كشاف تليفوني، بس سمعت صوت خارج أوضتي..... صوت كأن واحد بيسحب حاجة على البلاط.
قرّبت من الباب وأنا محتار وحطيت ودني عليه، لكن سمعت فعلاً صوت حاجة بتتسحب على البلاط. قربت وبصيت من تحت الباب .... بس مكنتش شايف حاجة من السواد. مش عارف ليه جالي إحساس إن فيه شخص بيسحب حاجة بره في الطرقة لكن كلها ثواني والصوت ده اختفى نهائيا.
بصراحة، أنا كنت خايف أفتح الباب وأبص بره علشان كده رجعت سريري. قعدت أحاول أنام بس مش قادر... الجو صيف والدنيا حر ومكنش في مروحة بعد ربع ساعة حسيت إن فيه حد ماشي في الطرقة ؛ لأني سمعت صوت خطوات بس الصوت كان ضعيف قوي.
قرّبت من الباب ولقيت الصوت اختفى. فضلت أشجع في نفسي علشان أفتح الباب وأخرج من الأوضة. وبدأت أعد من واحد لحد تلاتة... والتلاتة بقوا عشرة، والعشرة بقوا عشرين. وإيدي على أوكرة الباب بتتر عش من الخوف وفجأه الكهربا اشتغلت تاني .
لما الكهربا اشتغلت أنا بلعت ريقي وفتحت الباب وبصيت على الطرقة... مكنش فيه أي حاجة فجريت بسرعة على أوضة أخويا طارق فتحت أوضته ولقيته في سابع نومة ولما صحيته قال لي :
ـ الله يخرب بيتك!!؟ دي طريقة تصحيني بيها؟؟؟
قلت له:
ـ يا عم اصحى وركز... أنا سمعت صوت خطوات من شوية و كذا كذا .…
لكنه قاطعني ومكملتش كلامي :
ـ بص، أنا مش فاضي لكلام العيال ده ارجع أوضتك وكمل نومك وسيبني أنام علشان لازم أصحى بدري...... هنروح السوق أنا وأبوك بكرة الصبح.
فشلت إني أقنع طارق باللي سمعته علشان كده تركته ورجعت أوضتي وقدرت أنام ولكن !! صحيت الصبح على صوت صراخ مالي البيت. خرجت من أوضتي وجريت بسرعة على حوش البيت. وهناك شفت منظر عمري ما هنساه لحد ما أموت .
شفت أمي وأخواتي البنات (سحر وماجدة) واقفين بيصرخوا وهم في حالة هستيرية ومنهارين جدا كانوا واقفين في الحوش وجثة أبويا ممددة على الأرض قدامهم.
حسيت إن الزمن توقف…
خطواتي كانت بطيئة وأنا بجري ناحية أبويا بسرعة كشفت ملابسه وشفت في بطنه دايرة محفورة.... دايرة حجمها واسع، وأحشاء جسمه ظاهرة بسبب اتساع الجرح ده .
المهم، مش هقدر أوصف أكتر من كده... مش عايز أفتكر تفاصيل اللي حصل. لكن لاحظت إن طارق مش موجود فجأة شفته جاي من فوق يجري....... عرفت إنه لسه سامع صوت الصرراخ.
طارق لما شاف أبويا بالمنظر ده فضل يخبط راسه في الحيط لحد ما أغمي عليه ولما جات سيارة الإسعاف ورجال الشرطة، أمي كمان فقدت الوعي الإسعاف أخدت أبويا وجهت سيارة تانية أخدت أمي وطارق.
بعد ساعات،............ بعد ساعات كنت في مكتب رئيس المباحث، وكان فيه طبيب قاعد معاه رئيس المباحث قال لي:
ـ اسمع يا جمال... أنت راجل عاقل ومؤمن لازم ترضى بقضاء الله أخوك طارق اتحول لمستشفى الأمراض العقلية...... وأبوك مات بطريقة غريبة.
قلت وأنا يدوب شايفهم بالعافية من دموعي:
طريقة غريبة إزاي؟
الظابط أجاب وقالي :
ـ مقتول... بس منعرفش مين اللي قتله. ومش هنعرف أبدًا؟..
قلت متعجب:
إزاي؟
رئيس المباحث بص للطبيب ... فالطبيب قال: زي ما قالك بهاء بيه... دي جريمة قتل بس القاتل مش إنسان…!!!….
لدايرة اللي في بطن الوالد، الله يرحمه، مستحيل تعملها أي آلة حادة، أو طلقة ناريه أو حتى خشبة غير إننا رفعنا البصمات وحولنا المكان لمسرح جريمة....... بس لا وصلنا لحاجة ولا هنوصل لحاجة.
بعدها ساد صمت طويل. وسمعت بهاء بيه بيقول:
عرفنا من خلال التحريات إن أبوك راجل في حاله ومحترم و ملوش أعداء والقرية بتاعتكم هادية ومسالمة وكلكم تعرفوا بعض ومن رأيي إنك تدفن أبوك وتدعيله بالرحمة إحنا خلصنا كل إجراءات الدفن...... وما عليك إلا إنك تستلم الجثة وتدفنها...…
ساعتها الطبيب وقف وخرج من المكتب. وأنا كمان وقفت علشان أمشي بس وأنا خارج، سمعت بهاء بيه بيقول:
جمال خد الرقم ده ......ده رقم واحد صاحبي ممكن يفيدك في معرفة القاتل و هو الوحيد اللي بيفهم في الأمور الخارقة للطبيعة ال زي دي..…
أخدت الورقة وخرجت. وبعد ما خرجت، بصيت فيها... لقيت رقم تليفون ومكتوب جنبه اسم:؛ (رأفت أشلول).......….... تابع .........…
«« رواية البحث عن جثه »» انتظرونا في الجزء الثاني….
برجاء التعليق والدعم لأنها اكبر دافع لي علشان انزل بقية الاجزاء بسرعة إن شاء الله ….
