لعنة تمثال الرمال: صرخة من تحت الصحراء

لعنة تمثال الرمال: صرخة من تحت الصحراء

Rating 0 out of 5.
0 reviews

 

🕯️ لعنة تمثال الرمال: صرخة من تحت الصحراء

في قرية صغيرة على أطراف الصحراء، كان فيه راجل اسمه سالم، نجّار بسيط يعيش في بيت طين قديم ورثه عن أبوه.
الناس في القرية كانت تعرفه بالهدوء والانطواء، لكنه كان دايمًا يتكلم عن حلم غريب بيزوره كل فترة…
حلم بيتكرر فيه نفس المشهد: تمثال صغير من الرمل، له عينين سودا بيراقبوه من بعيد.

في الأول، كان سالم بيفكر إن ده مجرد كوابيس،
لكن اللي حصل بعدها خلى الحلم يبقى بداية الكارثة.

 

image about لعنة تمثال الرمال: صرخة من تحت الصحراء

بداية اللعنة

في يوم من الأيام، كان سالم ماشي في أطراف الصحراء يدور على خشب نادر بيستخدمه في شغله.
الجو كان هادي، والحرارة عالية جدًا، لحد ما لمح حاجة بتلمع تحت الشمس.
قرب منها… ولما حفر بإيده، طلع تمثال صغير من الرمل المتماسك على شكل إنسان منحوت بدقة غريبة.
الغريب إن التمثال كان خفيف جدًا، بس لما مسكه حسّ بحرارة غريبة فيه كأن حد بيكتم أنفاسه.

رجع بيه البيت، حطه على الرفّ، وقال لنفسه:

“حاجة قديمة بس شكلها غريب، يمكن أثر”.

من الليلة دي، بدأ كل شيء يتغير.


🔹 العلامات الأولى

أول يومين، كان كل ما يدخل الورشة يلاقي التمثال اتحرك شوية عن مكانه.
مرة لاقاه على الطاولة، ومرة لاقاه عند باب الشباك، رغم إن البيت مقفول كويس.
افتكر إن حد بيهزر معاه، لكن لما نام في الليلة التالتة، صحي على صوت خشن بيهمس باسمه.

"ساالم..."

الهوى كان ساكن، وكل حاجة كانت هادية جدًا.
بص حواليه ومافيش حد، لكنه لاحظ إن التمثال مش في مكانه.
كان واقع على الأرض، بس الغريب إن الأرض حوالين التمثال فيها آثار خطوات صغيرة جدًا… زي خطوات طفل.


الجنون يبدأ

بعد كام يوم، بدأت الحاجات الغريبة تحصل بسرعة.
الأبواب بتفتح وتقفل لوحدها،
والصوت اللي بينادي عليه بقى واضح أكتر.
في ليلة سمعه بيقول:

“رجّعني... المكان مش هنا.”

سالم بدأ يحلم كل يوم بنفس المكان — كهف مظلم مليان تماثيل رملية،
وصوت حد بيصرخ جواه كأنه مدفون حي.

راح لشيخ القرية يحكي له، والشيخ أول ما سمع كلمة “تمثال من الرمل”
وشّ وجهه شاحب وقال له:

يا سالم، اللي معاك ده مش تمثال... دي لعنة أهل الرمال،
اتدفنت من آلاف السنين، وكل من لمسها بيتربط بيها


محاولة التخلص

سالم خاف، خد التمثال ودفنه بعيد عن البيت في الصحراء.
رجع وهو حاسس براحة، لكن أول ما دخل بيته، لقى التمثال راجع مكانه على الرفّ!
في اللحظة دي انهار تمامًا.
صرخ، مسكه ورماه في النار، لكن النار ما أثرتش فيه،
بالعكس… سمع صرخة طلعِت من جوه التمثال نفسه،
وصوت خافت بيهمس:

“اتأخرت يا سالم...”

من بعدها، الناس في القرية ما شافوش سالم تاني.


🔹 النهاية الملعونة… أو بدايتها؟

بعد أسبوع، راحوا جيرانه يدوروا عليه.
لقوا بيته فاضي، الباب مفتوح،
والتراب مغطي كل حاجة كأن البيت مهجور بقاله سنين.
لكن اللي لفت نظرهم كان على الطاولة:
تمثال رمل جديد... على هيئة سالم نفسه، وملامحه دقيقة جدًا.

من اليوم ده، محدش بيقرب من المكان.
اللي يعدي قدام البيت بالليل، بيحلف إنه بيسمع صوت خافت بيقول:

“رجّعني... المكان مش هنا.”


👁️‍🗨️
بعض الناس بيقولوا إن التمثال لسه موجود،
وكل فترة بيظهر في مكان جديد في القرية،
كأنه بيدور على اللي يلمسه تاني... علشان تبدأ اللعنة من أول وجديد.


🕯️ انتهت القصة... أو يمكن لسه ما انتهتش.

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
articles

2

followings

1

followings

1

similar articles
-