عميد الأدب العربي طه حسين

عميد الأدب العربي طه حسين

Rating 0 out of 5.
0 reviews

طه حسين أديب ومفكر مصري شهير ورائد من رواد الادب العربي الذي لقب "عميد الأدب العربي" و " سيد الرواية العربية" الكفيف الذي أنار دروب الملايين .

image about  عميد الأدب العربي طه حسين

الفصل الاول ميلاد التحدي (النشأة و العمي)

ولد "طه حسين " في عزبه الكيلو احدى كل محافظه المنيا بصعيد مصر عام 1889م ، وكان اسمه طه علي حسين سلامه ، وفي الثالثه من عمره ،اصيب بمرض في عينه و بسبب جهل اهله وسوء العلاج الشعبي ادي الى فقدان بصره بالكامل مع مرور الوقت ،وهذه المأساة المبكرة التي رواها بصدق مؤلم في كتابه الخالد "الايام" و هذا لم يكسر عزيمته بل قوتها وحولتها من طفل محاط بالاهمال الى طالب علم لا يقهر .

التحق بالكُتّاب وحفظ القرآن الكريم في وقت قياسي مما لفت الأنظار الى ذكائه الفذ وقوه حفاظته ، ثم انتقل الى القاهره مقتدياً بأخيه ليدرس فيها الازهر الشريف هناك اصطدم طه حسين منهج الازهر التقليدي، الذي وجده جامداً وضيق الافق مما ولد لديه بذور الثورة على القديم و الرغبة في الانطلاق نحو الفكر الحديث .

الفصل الثاني: الانعطافة الكبري (الجامعه و البعثة)

كانت حياته على موعد من الانفتاح الفكري مع تاسيس الجامعه الاهليه المصرية عام 1988م . التحق بها "طه حسين" تاركاً قيود الازهر وبدأ يتشرب العلوم الحديثه من الاساتذه المصريين و أوروبيين ، حصل على درجه الدكتوراه الاولى عام 1914م عن اطروحته الجريئة عن ابي العلاء المعري . التي أثارت ضجة كبيرة ادابيه بأسلوبها النقدي الجديد .

في عام 1914م اوفد الى فرنسا للدراسه في جامعتي مونبلييه ثم السوربون في باريس . كانت فرنسا محطته الاهم ففيها لم يكتف بالحصول على درجه دكتوراه ثانيه عن الفلسفه الاجتماعيه عند ابن خلدون،بل التقى بزوجته عمره الفرنسيه سوزان بريسو ،كانت سوزان اكثر من زوجه ؛ كانت عينيه اللتين يقرأ بهما العالم ومساندتها التي لا تفتر ، وقد أسهمت بشكل محوري في تشكيل فكره وانفتاحه على الثقافة الغربية .

الفصل الثالث : عميد الأدب ( المعركة الفكرية و الإنجاز الأكاديمي)

عاد "طه حسين" الى مصر أستاذاً في الجامعه لتبدأ اهم فصول حياته الفكريه في عام 1926م ، نشر كتابه المثير للجدل "في الشعر الجاهلي" الذي طبق فيه المنهج النقدي الشكي على النصوص التراثيه ،مما اثار عاطفه من الهجوم الاتهامات بالتطاول على التراث وعلى الرغم من محاولات اقصائه ،دافع "طه حسين " عن حريه البحث العلمي وظل يصير على ضروره إخضاع كل شيء للمنهج العقلي .

تدرج "طه حسين "في المناصب الاكاديميه الرفيعه فعمل عميداً لكليه الاداب ثم مديراً لجامعه الاسكندريه وخلال مسيرته ارسي قواعد البحث الاكاديمي الحديث وكان له الفضل في تخريج اجيال من الادباء والمفكرين .

الفصل الرابع : الإرث الخالد ( مجانيه التعليم والرسالة التنويرية )

 

تٌوجد مسيرته العملية بتوليه منصب وزير المعارف ( التربيه والتعليم) عام 1950م من هذا الموقع اطلق شعاره التاريخي " التعليم كالما الذي نشربه و الهواء الذي نتنفسه " . وترجمه الى الواقع عملي باصدار قرارات تقضي بمجانيه التعليم لجميع المصريين إيماناً منه بان التعليم هو الأداة الوحيدة لتقدم ورفع مستوى الامه بأسرها دون تمييز بين غني وفقير .

لقد كان "طه حسين " رائداً في الدعوه الى ضروره اندماج مصر ثقافياً مع حوض البحر المتوسط ، معتبراً ان الثقافه المصريه ذات جذور عميقه لا تقتصر على الثقافه العربيه داعياً الى التوازن بين الاصالة المعاصرة 

الفصل الخامس: أهم مؤلفاته و تأثيرها

ترك "طه حسين " عشرات المؤلفات التي تنوعت بين السيره الذاتيه و الرواية والنقد والتاريخ واهمها :

1. "الايام " سيره ذاتيه ابداعيه بثلاثة اجزاء تعد من روائع الادب العربي الحديث و سجلاً صادقا لرحلة كفاحه ضد العوق والفقر .

2. "مستقبل الثقافة في مصر" رؤيه استراتيجيه لمستقبل التعليم في مصر يدعو فيها الى الاخذ بالفكر الاوروبي الحديث دون التخلي عن الهويه .

3. "دعاء الكروان" و"شجرة البؤس" روايات عميقه تناولت قضايا المجتمع والفقر والعداله الاجتماعيه

الفصل الأخير: توفي طه حسين

توفي "طه حسين" عام 1973م ، لكن إرثه الفكري والتعليمي ظل راسخا ليظل عميد الادب العربي رمزاً لمن أمن بالبصيرة والعقل كأدوات للتغيير الشامل والنهضه الوطنيه.

 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
articles

1

followings

0

followings

0

similar articles
-