The Conjuring – الشعوذة

The Conjuring – الشعوذة

تقييم 5 من 5.
2 المراجعات

The Conjuring – الشعوذة

في عام 1971، كانت عائلة “بيرون” تبحث عن بداية جديدة. كان الأب “روجر بيرون” يعمل بجدّ لتأمين حياة أفضل لعائلته، بينما كانت الأم “كارولين” تتطلع إلى حياة هادئة لأطفالها الخمسة في الريف الأميركي. وبعد بحث طويل، وجدوا منزلًا كبيرًا في ولاية رود آيلاند، بسعر مغرٍ ومساحة شاسعة تحيط بها الأشجار والهدوء. بدا المنزل مثاليًا من النظرة الأولى، لكنه كان يخفي وراء جدرانه أسرارًا لم يكن أحد ليتمنى اكتشافها.

البداية الغريبه 

نذ اليوم الأول، شعرت العائلة بشيء غريب في أجواء المكان. كانت الكلاب ترفض دخول المنزل، وتقف عند الباب في حالة خوف. تجاهلت كارولين الأمر وظنت أنه مجرد توتر انتقالهم إلى بيت جديد. لكن الليلة الأولى كانت كافية لتبدأ علامات القلق.

استيقظت البنات على أصوات خفيفة تأتي من الممرات، وبدأت إحداهن تشتكي من رائحة كريهة تشبه اللحم المتعفن. كما لاحظ الجميع أن الساعة تتوقف كل يوم عند الساعة 3:07 فجراً، وهي لحظة لم يعرفوا سببها. ومع مرور الأيام، بدأت الظواهر الغريبة تتصاعد: الأبواب تُفتح وتُغلق فجأة، صور العائلة تسقط من الجدران، والبرد يسري في الغرف دون تفسير.

كارولين بدأت تلاحظ كدمات غامضة تظهر على جسدها كل صباح، بينما كانت تشعر بوجود أحد خلفها أثناء قيامها بأعمال المنزل. حاولت تجاهل الأمر حفاظاً على استقرار أطفالها، لكن الخوف بدأ يتسلل إلى قلوبهم جميعاً. وفي إحدى الليالي، استيقظت إحدى الفتيات لتجد امرأة تقف عند سريرها، وجهها مشوّه وعيناها غارقتان في الظلام. صرخت الطفلة بشدة، لكن عندما هرع والداها إلى الغرفة... لم يجدوا شيئاً.

تكرار الحوادث وزيادة الرعب 

تكررت الحوادث بوتيرة مرعبة. الأصوات أصبحت أوضح، والأبواب تُغلق بعنف، والأثاث يتحرك كأن هناك قوة غير مرئية تعبث بالمنزل. حتى أن الفتيات بدأن يتحدثن مع "أصدقاء خياليين" يروْنهم في الزوايا. كانت كارولين على حافة الانهيار، وبدأت تصدق أن هناك شيئًا شريرًا يسكن البيت.

عندما وجدت على جسدها جروحاً لم تعرف مصدرها، قررت اللجوء إلى المساعدة. سمعت عن زوجين مشهورين في التحقيق في الظواهر الخارقة، هما إيد و لورين وارن. تواصلت معهم في لحظة يأس، وأخبرتهم أن عائلتها تعيش كابوساً لا نهاية له.

تدخل الزوجين وارن في بيت بيرون

وصل “إيد” و“لورين وارن” إلى المنزل بعد أيام قليلة. كان الزوجان قد عُرفا بعملهما في قضايا غريبة، منها دمى مسكونة ومنازل ملعونة. عند دخولهما بيت بيرون، شعرت لورين بطاقة مظلمة قوية لدرجة أنها قالت: “هذا المنزل لا يحتاج إلى تطهير... بل إلى إنقاذ.”

بدأ الزوجان بتحقيق دقيق، واستخدما أجهزة تسجيل وكاميرات حرارية لمحاولة توثيق ما يجري. في الليلة الأولى، التقطا أصوات همسات، وظهور ظلال تتحرك في الخلفية دون وجود أحد. وخلال البحث في تاريخ المنزل، اكتشفا أن الأرض التي بُني عليها كانت ملكًا لامرأة تُدعى باتشيبا شيرمان، كانت متهمة في القرن التاسع عشر بأنها مارست السحر الأسود وقدّمت طفلها قربانًا للشيطان قبل أن تنتحر شنقاً في المزرعة نفسها.

منذ ذلك اليوم، تقول الأساطير إن روحها لم تغادر المكان، بل ظلت تلعن كل من يسكنه، خاصة الأمهات، إذ كانت تستهدفهن لتجعلهن يكرهن أطفالهن ويحاولن قتلهم، كما فعلت هي.

 

image about The Conjuring – الشعوذة

 

المواجهة الصعبه في الظلام

مع مرور الأيام، أصبح واضحاً أن كارولين هي الهدف الرئيسي للكيان الشرير. بدأت تتصرف بغرابة، تنعزل عن عائلتها، وتحدق في الفراغ لساعات. وفي إحدى المرات، شاهدها “إيد وارن” وهي تتحدث بلغة غريبة وتصدر أصواتاً غير بشرية. تأكدت لورين أن روح باتشيبا تحاول السيطرة عليها.

في إحدى الليالي، انفجر الغضب الخفي في المنزل. تحركت الأبواب والنوافذ بعنف، وسُحبت إحدى البنات من سريرها أمام أعين الجميع. حاول إيد طرد الروح، لكن الكيان كان أقوى مما توقع. بدأ جسد كارولين يرتجف بعنف بينما كانت تصرخ بكلمات غير مفهومة، وعيونها تتغير إلى سواد قاتم. كانت تحاول قتل ابنتها الصغرى.

رفض “إيد وارن” الاستسلام. رغم أنه ليس قسيساً معتمداً، قرر تنفيذ طقس طرد الأرواح بنفسه لإنقاذ الأم. كان المشهد مرعباً: الأثاث يتحطم، الأشياء تطير في الهواء، وصراخ كارولين يملأ المكان. كانت لورين تحاول التواصل مع روح الأم بداخلها، تصرخ بها: “تذكّري أولادك! تذكّري من أنت!”

وفي لحظة درامية مؤثرة، بدأ وجه كارولين يعود لطبيعته، وبدأت تبكي بحرقة وهي تحتضن ابنتها. ومع آخر صرخة، خرج الكيان الشرير من جسدها، وساد المنزل صمت طويل، صمت لم تشهده العائلة منذ شهور.

ما بعد العاصفه 

عد الحادثة، جمع الزوجان كل أدواتهم وغادرا المنزل، تاركين خلفهما أسرة محطمة لكنها حرة. شكرتهم العائلة بحرارة، بينما وعدهما “إيد” بأن يضع ملف القضية في أرشيفهما، جنباً إلى جنب مع مئات القضايا الأخرى التي واجها فيها الظلام.

وعندما سألته “لورين” إن كان هذا هو أسوأ منزل دخلاه، أجاب بهدوء:

“الشر لا يُقاس بحجمه... بل بما يتركه في القلوب.”

غادرت العائلة المنزل بعد فترة قصيرة، وانتقلت إلى مكان آخر، بينما ظل البيت قائماً حتى اليوم، يزوره البعض بدافع الفضول، ويؤكد السكان المحليون أن أصواتاً غريبة لا تزال تُسمع في ليالي الشتاء الباردة……..

image about The Conjuring – الشعوذة
image about The Conjuring – الشعوذة
التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

1

متابعهم

1

متابعهم

1

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.