سيف سيرو: اسطورة التحول

سيف سيرو: اسطورة التحول

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

الحلقة 4: ليان ذات العين الواحدة

النوع: نفسي – قوى خارقة – خيانة النظام – مواجهات داخلية

المدة التقديرية: 43 دقيقة

 

المشهد 1 – سطح الأكاديمية – منتصف الليل

(الكاميرا تدور ببطء حول سيف، يقف على الحافة، ينظر للأسفل… ضوء القمر ينعكس على وجهه. نَفَسه ثقيل، كأن صدره محمّل بحجارة. صوت أقدام ناعمة يقترب.)

ليان:

– كنت دايمًا بتختار الأماكن العالية… مش عشان تحس إنك فوق…

– عشان تبعد.

سيف (نبرة صوت مشروخة):

– اللي بيبعد… مش دايمًا بيهرب.

– ساعات بيكون بيدوّر على مكان يسمع فيه صوت نفسه بس.

ليان (تنظر لعينيه طويلاً):

– صوتك… مليان كراهية لنفسك أكتر من العالم.

سيف:

– لما كل حاجة حواليك بتقولك إنك "ولا شيء"… بتبدأ تصدق.

ليان (تقترب):

– وأنا لما فقدت عيني… صدّقت إني مكسورة.

– بس لما بدأت أشوف بعين أختي… فهمت إن الألم مش نهاية… ده بداية تانية، مختلفة.

(سيف يلتفت فجأة لها، يقترب ببطء، صوته منخفض لكنه حاد.)

سيف:

– عايزة تقولي إني لازم أشكر اللي كسروني؟

– أشكر اللي دفنوني وأنا عايش؟

ليان (بهدوء):

– لأ.

– بس لازم تفهم… إنك إنت الوحيد اللي يقدر يقرر لو كان الألم دا قبر… أو بذرة.

(نهاية المشهد: الكاميرا تقترب من وجه سيف، عيناه تهتزان، دمعة تسقط دون أن يشعر… لقطة بصرية تكشف أن القمر خلفه صار بلون أحمر باهت… كأن شيئًا يتغير في داخله فعلاً.)

 

المشهد 2 – النفق السري تحت الأكاديمية – بعد دقائق

(النفق مظلم، الأنوار تتحرك مع خطواتهم. الجدران مكتوبة برموز سحرية تنبض باللون الأزرق. باب ضخم عليه ختم سحري. ليان تلمس الباب، فيصدر صرير ثقيل.)

سيف (ينظر حوله بذهول):

– دا مش مجرد نفق… دا مكان معموله طقوس.

– الإضاءة، الرموز… دا مش مخزن.

ليان (بصوت منخفض):

– دا "مجمّع استخراج".

– بيمتصوا الطاقة النفسية الناتجة من الألم بعد اختبار الدم… وبيحولوه لنوع معين من طاقة أولية.

سيف:

– طاقة أولية؟!

– يعني إحنا حرفيًا بطاريات بشرية؟!

ليان (تنظر إليه بجدية):

– بطاريات… ومختبرات تجريب في نفس الوقت.

– فيه طلاب تم مسح ذاكرتهم بالكامل عشان يستخدموا أجسامهم في تجارب الـ”شريحة الذهن“.

سيف (يصمت، وجهه يتغير، عيناه تتسع):

– الشريحة… اللي المفروض تزيد القوة؟

– سمعْت عنها… كنت فاكرها أسطورة.

ليان:

– مش أسطورة… دي المرحلة التانية من التجربة.

– والمرحلة الأولى خلصت… بيجهزوا ناس بعينهم… وإنت منهم.

(نهاية المشهد: سيف ينظر إلى جدران الغرفة، يرى صور قديمة لأشخاص يحملون رموزًا مشابهة لتلك التي بدأت تظهر على يده. الكاميرا تقرّب من يده، رمشاته تتسارع… وفجأة يهمس لنفسه بصوت خافت:)

سيف:

– أنا… هدف من البداية.

 

المشهد 3 – مكتب آزر – في نفس اللحظة

(آزر يجلس وحده أمام مرآة سحرية سوداء. الهواء ثقيل، الغرفة صامتة. تنبعث طاقة داكنة من الزجاج. يظهر كيان ضبابي.)

الكيان (صوته متشظي، متعدد الطبقات):

– العقل رقم 12 (سيف) يقترب من “الانفجار الهادئ”.

– هل ننتقل إلى المرحلة النهائية؟

آزر:

– مش دلوقتي.

– عقله مازال غير مستقر… لو زرعنا الشريحة دلوقتي، ممكن تتحول كارثة.

الكيان:

– ماذا عن "ذات العين الواحدة"؟

– لقد دخلت الممر المحظور.

آزر (صامت للحظة، ثم بهدوء قاتل):

– لو خانت… هنكسرها زي ما كسرنا كل اللي قبلها.

– لكن… دعها تظن أنها تقود الأحداث.

(نهاية المشهد: المرآة السوداء تنطفئ، وتبقى صورة منعكسة غريبة لوجه سيف فيها… لكنه يبتسم بطريقة غريبة، وكأن هناك شيء ما داخله بدأ يتغير… شيء لا يخص آزر.)

 

المشهد 4 – قاعة الطعام المهجورة – قبل الفجر

(ضوء خافت يأتي من مصباح يتدلّى من السقف، يهتزّ مع الريح. سيف يقطع قطعة خبز قديم، يغمّسها في زيت، يعطي ليان قطعة.)

سيف:

– عارفة… كنت متوقع إن اللي فوق هما الوحوش.

– بس اكتشفت إن أكتر الوحوش هدوء… قاعدين حوالينا، باسم "معلمين".

ليان (تأكل ببطء):

– الوحوش الحقيقية… مش بتزعق، بتبتسم.

– وبتكتب مصيرك وأنت فاكر إنك بتختاره.

سيف:

– بس فيه لحظة… لازم توقف وتكسر القلم اللي بيكتب مصيرك.

ليان:

– اللحظة دي جاية قريب.

– بس محتاجة قرار صعب.

(تُخرج من جيبها خريطة قديمة، عليها ختم غريب يشبه عين مفتوحة يخرج منها ضوء.)

ليان:

– "معبد الشظايا"… المكان الوحيد اللي يقدر يدمّر الشريحة لو اتحطت فيك.

– لكن لازم تتحمّل رؤيتك الحقيقية… بدون مرايات، بدون أقنعة.

سيف (ينظر لعينيها مباشرة):

– أنا ماعدتش خايف من وجهي الحقيقي.

– يمكن أول مرة… عاوز أعرف مين أنا بجد.

(نهاية المشهد: ينهض سيف ببطء، يأخذ الخريطة، ويضعها في جيبه. يمرّ أمام مرآة مهشمة، تنعكس صورته… لكنها ليست كاملة. جزء من وجهه غير موجود – كأن نفسه لسه مش كاملة. الكاميرا تثبت على عينه اليسرى… وتومض.)

 

المشهد 5 – لقطة أخيرة

(نفق طويل يخرج منه سيف وليان، يحملان حقيبة صغيرة بها أدوات قتالية. الظلام يحيط بهم، لكن ضوء أزرق باهت يسبق خطواتهم. في نهاية النفق، بوابة مغطاة بالرماد.)

(على الجدار خلفهم، محفور بخط سرياني قديم:)

> “من دخل المعبد… لا يعود كما دخل.”

 

(لكن الكاميرا تقرب على ظل خلفهم، لا يتبع قوانين الحركة… يتحرك بالعكس، وكأن الزمن لا يعنيه.)

« نهاية الحلقة هنا »

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
UNKNOWN تقييم 0 من 5.
المقالات

4

متابعهم

0

متابعهم

0

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.