عماد الحق الجزء الثاني

عماد الحق الجزء الثاني

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

الجزء الثاني 

image about عماد الحق الجزء الثاني

بداية الجزء الثاني

فلما تبيّن للوالي صدقُ القول، وعُلِمت براءةُ عمادِ الحقّ، التفت إلى سعيدٍ يعاتبه عتابَ الأخِ لأخيه، إذ ظلمه بغير بيّنة، وما ذاك إلا لأنّه ما كان يصدّق بأساطير الجنّ، ولا يؤمن أنّ لهم سلطانًا على بني آدم، حتى ظهرت لعنةُ الجبل وذاع صيتها بين الناس، فارتجف لها قلبه، وتيقّن أن وراء الأكمة ما وراءها.

 

فلمّا أراد الوالي أن يشدّد على سعيدٍ في الحكم، تقدّم الشيخُ عطية، ورفع كفّيه إليه يسأله العفو عمّن لا ذنب له، إذ لم يزد على أن صدّق شهودَ الزور. فأجاب الوالي: "قد حكمتُ، ولا أرجع عن حكمي إلا إن صفح عنه عمادُ الحقّ بنفسه، وإلا فليدفع لسعيدٍ ما اتُّفق عليه من المكافأة، وليجلد رماحًا بيديه، فهذا ما قضيتُ به."

 

ثم سكت الوالي هنيهةً وقال:

"واللهِ ما رأيت مظلومًا مثله. علمتُ براءته منذ تنازل عن الذهب ليمحو ذنب السرقة عن الناس."

 

وكان لسان الشيخ عطية لا يكفّ عن حمد الله وشكره إذ أظهر براءة تلميذه سريعًا. فأمر الوالي بإشهار الخبر في كل مآذن المدينة والقرية السعيدة وما حولهما من القرى، بل حتى القرى التي لم يبلغها النبأ، إكرامًا للشيخ عطية وعماد الحق.

 

وأما عماد الحق، فخرج من قصر الوالي وفي يده صُرّة الدنانير العشر، لكنها — في عينه — لا تساوي شيئًا أمام ما امتلأ به قلبه من عزمٍ جديد، فقد رأى ثقة الوالي فيه عيانًا، وعلم أنه ما كان ليأمره باللحاق بمن سبقوه إلى الجبل لولا يقينه ببراءته.

 

خرج وهو يكاد يطير فرحًا بعد أن ضاقت عليه الدنيا بما رحبت، فلما بلغ حديقة الوالي، والليل قد أرخى سدوله، والمصابيح تتلألأ على جوانب الطريق، إذا بيدٍ تمسك بكتفه، وصاحبها يلهث، فإذا هو منذر يقول:

"رويدك يا أخي… فقد كنت أبحث عنك!"

 

فالتفت إليه عماد الحق بهيبته الهادئة وقال:

"إن الوالي سينصفني بإذن الله، وسأردّ له الجميل، وأعود إليه بخبر عن ولده بعون الله. ولهذا سأعود إلى القرية السعيدة أستعدّ للسفر، فلا أعلم كم سأمكث في الجبل."

 

فأمسك منذر بيده وقال:

"لن أدعك تذهب وحدك. فمهما خشيتُ لعنة الجبل، فإني أخشى عليك أكثر."

 

فقال عماد الحق مبتسمًا:

"إن عدتُ بالذهب فلن أنساك."

فأجابه منذر:

"ما صحبتُك طمعًا، ولكن خوفًا عليك يا أخي."

 

فقال له عماد:

"وكيف تترك عملك في القصر؟ ثم لا تخشَ شيئًا، فالله معي، وهو خير حافظًا."

 

فردّ منذر:

"والله ما أخاف عليك من الجنّ ولا الشياطين، ولكن من بني آدم الذين سبقونا إلى الجبل؛ فهم يعلمون ببراعتك في معرفة الخبايا، وقد يضمرون لك الشر. ولهذا طلبتُ إذن الوالي فسمح لي."

 

فبقيت الابتسامة على وجه عماد الحق، وقد خفّ حمله حين علم أن صاحبه سيكون معه. لكنه تذكّر لعنة الجبل، فقال منذر:

"لأن تصيبني اللعنة خيرٌ عندي من أن أتركك وحدك بينهم."

 

فتوقّف عماد الحق وقد اخترقت الكلمات صدره، وقال:

"لا عداوة بيني وبين أحد."

 

فأجابه منذر:

"وهذا ما يخيفني! فلم تكن بينك وبين من شهد عليك عداوة؟ ومع ذلك ظلموك حسدًا حين علموا أنك ستنال الدنانير."

 

ولم يستطع عماد إقناع صاحبه بالبقاء، فمضيا معًا في الطريق، حتى مرّا بقصر سعيد الجواهري، وإذا بموكبٍ صغير يقترب منهما، فلما رأى منذر ذلك وقف أمام عماد الحق يحجبه بجسده، خوفًا عليه ممن قد ينزل من الموكب.

 

فنزلت جاريةٌ كالبدر ليلة التمام وقالت:

"يا عماد الحق، إن سيدتي تطلب حديثك."

 

فسأل منذر: "ومن سيدتك؟"

لكن عماد تقدّم قبل أن يكمل.

 

فخرجت فتاة كأنها البدر ليلة البدر، فغاص عماد في بحار جمالها، ونسي الدنيا ومن فيها، ولم يشعر بمن حوله حتى رمت إليه بصُرّة دنانير، فقطعت خيط تأمّله، وقالت:

"هذه المكافأة التي وعدك بها أخي رماح، فقد كنتُ شاهدةً على ما فعله بك، وكنت أعلم أنك مظلوم."

 

فأجابها عماد الحق بهدوء:

"لم يعد لي حاجة بهذه الصرّة."

ثم ردّها وأدار ظهره، لكنه التفت بعد خطوات، فظنّت أن الطمع دعاه، فإذا به يقول:

"إن كنتِ قد أشفقْتِ عليّ مما صنعه أخوكِ، فإني أعفو عنه… إن حققتِ لي طلبًا واحدًا."

فقالت:

"وما هو؟"

قال:

"أخبريني ما اسمك؟"

 

لكنها لم تُجِب، فعادت إلى موكبها، ودخلوا قصر الجواهري، أما عماد الحق فقد واصل طريقه، وقلبه قد فُتِح باب العشق على مصراعَيه، لا يكاد يفكر إلا في تلك الفاتنة.

 

وعاد كل منهما إلى داره، واتفقا أن ينطلقا قبل الفجر.

فرجع عماد الحق إلى بيته ليودّع أمّه، وجلس عند رأسها يخبرها بما جرى، ووعدها أن لا أحد سيعود بالخبر عن علاء الدين سواه. وأخبرها أن الوالي سيعطيه الذهب إن عاد ومعه النبأ، وأن الله سيجعل له مخرجًا.

فلم تتحرك الأمّ، لكن دمعةً سالت على خدّها اليابس، فشعر كأن قلبه انشق نصفين.

 

غطّاها بالغطاء وقال:

"اللهم احفظها لي… إن عدتُ أو لم أعد."

 

ثم ذهب إلى أخته زليخة، فأخبرها أنه سيغيب أيّامًا لا يعرف عددها إلا الله، وترك لهن صرّة الدنانير، وطلب منهن رعاية أمهن والحمار.

 

وعند الموعد، اجتمع عماد الحق ومنذر عند المسجد، وكلٌّ يحمل زاده، ومنذر يحمل سيفه، أما عماد فكان لا يألف السلاح، لكنه كان يحمل همّ الرحلة، وحبًّا جديدًا يشغل قلبه… فلا يكاد يفكر إلا في بنت الجواهري.

 

وأمّا رماح، فلمّا لقي أباه تلك الليلة، وجده مهمومًا قد أثقل الهمّ صدره حتى لكأن جبلًا وُضع فوق أضلاعه. فسأله رماح عن سرّ غمّه، فقصّ عليه سعيدٌ ما حكم به الوالي عليهما، وكيف تبرّأ عمادُ الحقّ من جنايته، ومع ذلك لم تستيقظ في قلب رماح ذرّة ندم، بل ازداد قلبُه سوادًا واشتدّ حنقُه على الفتى، فجلس كمن لفحته نار الغيظ، وقد تحجّر في صدره الكرهُ كالصخرة الصمّاء.

 

فما لبث أن أرسل في طلب أربعة من الرجال الأشدّاء، وأغدق عليهم العطايا والهبات، يشترط عليهم شرطًا واحدًا: أن يقطعوا على عماد الحقّ الطريق قبل أن يبلغ الجبل، وألّا يتركوا له من الحياة بقيّة. فاتفق الرجال على أن يلحقوا بالفتى قبل أن يصل إلى سفح الجبل، فإن توغّل فيه فلن تطاله أقدامهم. فأخبرهم رماح أنّ عمادًا ما يزال في طريقه إلى داره، وأنه لن يبدأ رحلته إلا عند الفجر، فإن بادروا المسير أدركوه قبل وصوله. وإن فاتهم، فليلزموه بالانتظار حتى يعود، فهم يستطيعون المكث أيّامًا، ما دام الذهب قد ملأ جُيوبهم وأغرى نفوسهم.

 

وخرج الرجال الأربعة منذ ساعتهم، وفي قلوبهم شرٌّ مستطير، وفي صدورهم عزمٌ على القتل لا يلين.

 

وأما عماد الحقّ ومُنذر، فبعد أن خرجا إلى الطريق، كان منذر ــ وإن كان شجاعًا مقدامًا ــ يتمنّى لو طال الطريق ولا انتهى، فشجاعته لا تكفيه ليثبت أمام لعنة ذلك الجبل التي يتهامس بها أهل القرى. ومع هذا، أصرّ أن يكون رفيق صاحبه، لا يتركه يمضي وحده إلى قدرٍ لا يُعرف ما هو.

 

وأما عماد، فكان قلبه موزّعًا بين أمرين:

بين ما ينتظره في الجبل من أسرار وأهوال…

وبين تلك الصبية التي نزلت على قلبه نزول القدر، فخطفت روحه قبل أن تخطف بصره، وما عرف لها اسمًا ولا نسبًا، ولكنها صارت له كالحلم الذي لا يزول.

 

وسار الاثنان في صمت، لا يقطع سكون الطريق إلا وقع أقدامهما على التراب، حتى إذا قاربا التلة الفاصلة بين القرية وطريق الجبل، التفت منذر إلى صاحبه فرأى على وجهه أثر سرّ جديد، فابتسم ابتسامة العارف وقال:

 

ــ ما بال قلبك يا عماد؟ أضاقت عليك الدنيا أم اتّسعت؟

 

قالها وهو يعلم أنّ حبّ ابنة الجواهري لا سبيل إليه، فهي من علية القوم، وهو حطّاب من أبناء الفقراء.

 

انتبه عماد من شروده وقال:

ــ بل اتّسعت يا أخي، حتى خفت أن أتوه فيها.

 

قال منذر:

ــ أهي بنت الجواهري؟ أم أنّ في صدرك همًّا آخر؟

 

فقال عماد:

ــ بل هي، وغيرها يا أخي… فأمي مريضة، وأخواتي لا مُعيل لهنّ سواي، وأخشى أن أدخل الجبل هذه المرة فلا أعود.

 

فعاهده منذر قائلاً:

ــ والله لا يُصيبه مكروه إلا وقد سبقته إليه نفسي.

 

وفي تلك الساعة، باغتت منذر وحشة لم يعرف مثلها، فقبض على سيفه وقال وهو ينظر حوله:

ــ أقسم بالله إنّ في المكان من يراقبنا، وهذا إحساس لا يخيّب.

 

وما كاد يتمّ كلامه حتى أحاط بهما أربعة رجال ملثّمون يشهرون سيوفهم، فانقضّوا عليهما كالسّباع، لا يدرون مع من يعبثون. فما إن هجموا حتى ضرب منذر بسيفه ضربة بُترت بها يد أحدهم، ثم أتبعها بضربة أخرى أردت الثاني صريعًا.

 

التفت إلى عماد فإذا به واقفٌ على قدميه، والرجلان الآخران مطروحان أمامه، فسأله:

ــ كيف صرعتهما؟

فأقسم عماد أنه لم يمسّهما بسوء، بل سقطا كمن أُخذت أرواحهما بغتةً، ولم يعرف ما الذي أصابهما.

 

أفاق الرجل الجريح، فاستنطقه منذر، فأخبرهما بما أمرهم به رماح، على أن يتركاه حيًّا. فرفع منذر سيفه ليجهز عليه، فقال عماد:

 

ــ أسألك بالله… دعْه، فقد أعطيناه الأمان.

 

فقال منذر للرجل:

ــ امضِ، فقد عفا عنك أخي…

أمّا أنا، فلو جمع الله بيني وبينك مرة أخرى، فلن ينجو أحدنا من الآخر.

 

وتركاه وانطلقا في طريقهما.

 

اشتدّ حرّ الشمس، وكلما تقدّما في الطريق، لقيا رجالًا هاربين من الجبل، يحذّرونهما من الدخول إليه، ويصفون ما فعلت بهم الجنّ في الليل من أهوال لا يحتملها عقل بشر.

 

وللمرة الأولى، شعر عماد بالخوف من الجبل، إذ تذكّر أنه لم يدخله قطّ ليلًا… وهذه المرة قد يبقى فيه ليالي. لكنه أخفى خوفه، لأن منذر أشدّ خوفًا منه، وكان يتظاهر بالشجاعة ليشدّ من عضد صاحبه.

 

وهكذا مضيا بخطوات ثقيلة، تزداد ثقلاً كلما اقتربا من الجبل. وكانت الريح القادمة من جهته مختلفة، كأن الجبل يتنفّس بين الحين والآخر، ويرسل إليهما أنفاسًا محمّلة بلعنة قديمة، تنتظر من يقع في قبضتها.

 

 

وكأنما نسج القدر خيوطه في تلك الساعة، فما إن بلغ عمادُ الحق ومنذرٌ سفحَ الجبل، حتى تبدّل الهواء حولهما وارتدَّ النهارُ إلى فجره، كأن الشمس التي خلّفاها وراءهما لم تكن إلا ذكرى بعيدة. ووقف الجبل أمامهما شامخًا كالطود العظيم، كأنه جدار الدنيا، وعلى جوانبه ثقوب كعيونٍ عتيقةٍ ترقب كل من يجرؤ على الاقتراب.

 

فتوقّف الرجلان دون أن يدريا لماذا، وقد شدّتهما هيبة المكان، ونظر عمادُ الحق إلى الجبل الذي عرف طرقه ومساراته كما يعرف كفَّه، فإذا به اليوم يبدو غريبًا عليه... الهواء أثقل، والأشجار صامتة، كأن الحياة قد اختبأت بين الصخور.

 

فقال منذرٌ وهو يرمق صديقه:

– "أهذا هو الجبل الذي عهدته؟"

فأجابه عمادٌ وهو يشد على سيفه:

– "هو هو... ولكنه ليس هو. ثمة شيء تغيّر، شيء لا أدري ماهو."

 

ومضيا في طريق ضيّق بين الصخور، فإذا بهما يسمعان همساتٍ تشبه أنين الريح، كأن الصخور تهمس أو الأرواح تتحرّك من حولهما. ولم يبتعدا كثيرًا حتى وجدا شيئًا ملقى بين الأحجار، فانحنى عماد ورفعه، فإذا هو سهمٌ مكسور، منقوش بنقشٍ ذهبي لا يحمله إلا رجلٌ واحد: علاء الدين ابن الوالي.

 

فقال منذر:

– "لعلّنا اقتربنا، ولا نضطر أن نتوغّل أكثر في هذا الجبل الموحش."

 

فرد عماد:

– "هذا لا يدل إلا على أنه مرّ من هنا... لا أكثر."

 

وبينما هما يتحدثان، سمعا صوتًا مخنوقًا يأتي من بين الأشجار؛ صوتَ من يستغيث ولا يملك القوة للصراخ. فقبض منذر على سيفه ومضى نحو الصوت، وعماد خلفه يقول: "من هناك؟"

لكن الصوت كان يضعف كلما اقتربا، حتى أزاح عماد الأغصان فإذا أمامه رجلٌ مطروحٌ على الأرض، وهو من الذين خرجوا بحثًا عن ابن الوالي، وقد تفجّرت جراحه وتقطّعت ثيابه، كأن وحشًا من وحوش الليل قد افترسه.

 

أسرع إليه الرجلان، لكنه ما لبث أن شهق شهقةً أخيرة، وسكت إلى الأبد. فقال منذر وهو ينظر إلى السماء:

– "والله لو ردّ الله إليه روحه، لدعا الله أن يأخذها ثانيةً هول ما رأى."

 

فقال عماد الحق:

– "ندفنه ونكمل الطريق."

 

فأجابه منذر:

– "أخشى أن يهجم علينا الظلام قبل أن نجد مكانًا نلجأ إليه من الوحوش."

 

فقال عماد بثبات:

– "نحن في الجبل... وليس لنا ملجأ إلا دعاء رب العالمين."

 

وحفرا قبر الرجل ودفناه، وكان الظلام قد حلّ فعلًا، فتقدما أكثر داخل الجبل، حتى وقف عماد فجأة وقال:

– "أنظر هناك… بين الأشجار، نارٌ صغيرة، وحولها رجال، إما يشوون طعامًا أو يتدفّؤون."

 

فقال منذر محذّرًا:

– "إياك أن تقترب… نحن لا نعلم من صديق ومن عدو."

 

وتسلّلا بخفة، يسمعان همهمة لا يفهمانها. فلما اقتربا أكثر، عرفا أن الهمهمة تلاوة آياتٍ من القرآن الكريم، يتعوّذ بها الرجال من وحشة الجبل. فخرج عماد إليهم، فتعوّذوا منه ظانّين أنه من الجن، ثم لما اطمأنوا جلس عندهم.

 

كانوا عشرين رجلًا لا غير؛ أما بقية الذين خرجوا للبحث، فمنهم من افترسته الوحوش، ومنهم من فرّ هاربًا من الجبل، ومنهم من فضّل الوحدة يرافق من يثق بهم، بعد أن رأوا من أهوال الليل ما يشيب له الرأس.

 

وبينما هم يتحدثون، اهتزّت الأرض من تحتهم، وارتفع في البعيد صوتٌ كأنه أنينُ جبلٍ لا أنين بشر، صوتٌ لا يشبه حجرًا ولا وحشًا عرفوه من قبل، واستمر طويلاً، حتى جمدت الدماء في عروقهم.

 

وما هي إلا لحظات، حتى مرّ رجالٌ يهربون، يبكون ويرتعشون، يصيحون:

"اهربوا! لا أحد يقدر على مجابهة ما في هذا الجبل… لقد رأينا الأشلاء بأعيننا… وربما ابن الوالي بينهم!"

 

فازداد الخوف في القوم، لكن الطمع في الذهب، الذي خرجوا لأجله، كان قد تغلغل في قلوبهم، فقال بعضهم:

"نموت هنا ولا نعود خاليَي الوفاض…"

 

أما عمادُ الحق، فلم يكن يعلم…

أن ليلته تلك ستكون الحدّ الفاصل بين حياةٍ عرفها، وحياةٍ لم تخطر له ببال.

 

نهاية الجزء الثاني

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
هيثم نبيل الشرجبي تقييم 0 من 5.
المقالات

2

متابعهم

0

متابعهم

1

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.