مشاهير ورموز وأعلام مدينة ودمدني
ولنبدأ بالصيادلة ومن هؤلاء من أبدع في مجال الصيدلة مثال ذلك المرحوم الدكتور يوسف الحضري .. الصيدلية إلي الشرق من متجر العم ابراهيم رمضان .. وبجوار (نقد بازار) .. هذا الرجل كان يجمع بين الطب والصيدلة ، وكان أهل المدينة يثقون فيه ويحترمونه فكانوا يختصرون الطريق ، فعند شعور أحدهم بأي أعراض يذهبون إليه مباشرة يصفون له الحالة ويقدم لهم الدواء بسعر في متناول الجميع وكان رحمه الله كثيراً ما كان يجامل الفقراء منهم في السعر ، ومن الرواد أيضاً في هذا المجال دكتور يوسف احمد ميرغني صاحب الإجزخانة الجديدة بشارع الجمهورية ، هذا الرجل إلي جانب الصيدلة كان مناضلاً جسوراً ، شارك بفعالية في كل الأحداث الوطنية بالمدينة وفي التفاعل مع قضايا جامعة الجزيرة .
ومن أقدم من عمل في هذا المجال بمستشفي ودمدني العم احمد بخيت ، والعم أحمد محمد سعيد (قديم) ، وهناك احمد محمد نور بإجزخانة المزارعين ، والذي إستلم منه الراية دكتور عوض عباس ومن قدامى الصيدلانية أيضاً المرحوم دكتور عز الدين بحيري صاحب إجزخانة بحيري الشهيرة ، جاء بعدهم جيل آخر من أبناء المدينة نذكر منهم دكتور علي محمود البرنس صاحب صيدلية الجزيرة بشارع الجمهورية جوار باتا ، وهو شاب خلوق مهذب مشهود له تعامله الطيب مع الجميع ، وهنالك الأخ عصام بحيري (صيدلية بحيري) ، وصاحب صيدلية كمال إبن مدينة ودمدني البار دكتور كمال احمد صالح دياب والخلوق دكتور حسين عبدالله حمدين بالسوق الجديد .. ومن الصيدليات القديمة أيضاً صيدلية عمران وصيدلية خضر والنيل الأزرق إدارة دكتور فتحي فكان الناس يذهبون إليه مباشرة مقتصرين الطريق للطبيب .. وهناك الأخ محمد سيف بإجزخانة المزارعين وهناك أيضاً صيدلية الملتقى دكتور عماد واخيه دكتور مجدي الأمين (محريقه) (إغتربا مؤخراً بالرياض المملكة العربية السعودية)
ونعرج علي الأطباء ومن أشهر الأطباء بل من عباقرة ذلك الزمان في مجال الطب النطاس دكتور إبراهيم مغربي كبير الجراحين ، وهناك عبدالسلام المغربي أخصائي النساء والتوليد ، أما الطبيب البارع دكتور الهادي النقر فهو أول من بدأ مشاريع مكافحة الملاريا والبلهارسيا بالمدينة ، وعاصر تلك الفترة دكتور محمد يوسف العوض الذي صار فيما بعد وكيلاً لوزارة الصحة للطب العلاجي ، ويسجل تاريخ مدينة ودمدني وبأحرف من نور للدكتور علي نور (الحلفاوي) ، والذي كان يشغل منصب حكيمباشي المستشفي ،أنه من وقف على بناء السور الحالي للمستشفي ، إذ كانت المستشفى قبل عهده مسورة بسلك شائك ، وهناك الإغريقي دكتور هاز مخالي ، ومتروبوليس والأخير كان هو أول من فتتح مستوصف بالمدينة .. في مكان (فندق سنترال المحطة الحالي مجاور لسينما كوليزيوم من الجهة الجنوبية ، ومواجه لمحطة السكة حديد ).. وكان مسموح له بتنويم المرضى .. وقد تم تجهيزه بشكل جيد للغاية .. إلي جانب تميزه بالنظافة وجودة الخدمات الطبية .. ومما يلفت النظر في أمر هذا الخواجه أنه كان يضع صورة كبيرة للشيخ عمر المكاشفي خلف مكتبه..وقد أكد لي من أثق فيهم أنه كان يبدأ الكشف بالبسلمة (والعهدة على الراوي) .. ومن الأطباء المتميزين في ذلك الزمان أيضاً دكتور أبوالريش .. ومن الأطباء الذين ظفروا بحب أهل المدينة أيضاً دكتور عبدالرحيم ابوعيسى فهو إلى جانب خبرته العريضة .. كان رجلاً مهذباً وقوراً.. مواصلاً للناس في أفراحهم وأتراحهم .. وكان رجلاً خيراً .. إذ جعل رسوم الكشف في متناول الجميع (خمسون قرشاً) .. فكانت له شعبية كبيرة بين البسطاء وأهل المدينة ..الشئ الذي أهله ليحتل موقع رئاسة الحزب الوطني الإتحادي بدون منافس.. ومعروف عن ودمدني أنها مدينة الإتحاديين الأولى.. وكان دكتور ابوعيسى هو ممثل المدينة في البرلمان .. وعيادته بشارع المحطة .. وهي عبارة عن مجمع طبي .. معه العديد من الإخصائيين من مختلف التخصصات .. وبالمجمع أيضاً معمل كبير للتحاليل الطبية لدكتور مبارك مجذوب .. وأغلب مراجعي دكتور أبوعيسى كانوا من قرى الجزيرة .. وفقراء المدينة .. وكثيراً ما كان يصرف للمريض الروشتة مجاناً من الصيدلية التي كان يمتلكها بنفس المبني .. وعمنا أمين السني الذي إرتبط إسمه بشفخانة القبة ، وحسن موسى وأحمد عبدالحليم ، والمرحوم دكتور محمد فراج والذي شغل منصب حكيمباشي المستشفى .. كما شغل منصب مدير القمسيون الطبي لفترة طويلة ومدني أحمد عيسى ودكتور صلاح السعيد المدير العام للشؤون الصحية بالإقليم الأوسط ، وكان الإقليم يضم ولايات (الجزيرة - النيل الأبيض - النيل الأزرق - سنار ) والد الحبيب الباش مهندس أشرف السعيد ودكتور فريد محمود خليفة وهو أيضاً تقلد منصب مدير عام وزارة الصحة بالولاية. يتبع