professional members
Mohamed Mamdouh Vip achieve

$0.28

this week
Al-Fattany Beauty Channel Vip achieve

$0.73

this week
Ahmed Adel Vip Founder user hide earnings
محمود محمد Vip user hide earnings
the most profitable subscribers this week
Mostafa Mohamed achieve

$21.05

this week
Fox user hide earnings
ahmed hawary achieve

$7.25

this week
Ahmed Adel Vip Founder user hide earnings
Youssef Shaaban user hide earnings
Hager Awaad achieve

$4.50

this week
Ahmed achieve

$3.85

this week
Mohamed Ahmed Sayed achieve

$2.94

this week
osama hashem achieve

$2.76

this week
nasr el din achieve

$2.64

this week
حدائق المعادي... ٣ فول و٢ طعمية

حدائق المعادي... ٣ فول و٢ طعمية

حدائق المعادي… ٣ فول و٢ طعمية

ذات مرة - وكل مرة لها ظروف تختلف ولكني أخترت تلك المرة لأنها مميزة بالنسبة لي – كنت في طريقي إلى العمل وكالعادة مترو الأنفاق هو الحل الأمثل لمن هن أمثالي... دائما متأخرة ولا يحتمل الأمر الكثير من التأخير، مترو الأنفاق هو وسيلة المواصلات الوحيدة في القاهرة التي يمكنك حساب وقت تقريبي لتحديد المدة الزمنية المتوقعة التي يستغرقها مشوارك ومع ذلك دائمًا ما يحدث مفارقات غير متوقعة تجعلك تندهش لما يخفيه القدر لك .
كنت متأخرة كعادتي وجلّ ما أتمناه هو أن أصل إلى العمل في الثلاثون دقيقة الـ Extra Time التي تكرم صاحب العمل بإعطائهم لي يوميًا – كفترة سماح للتأخير – وذلك لإدراكه أخيراً أن الطريق من بيتي إلى العمل طويل جداً ومرهق، ولكن... لحظة واحدة أتحدث عن حظي هنا، فيجب أن أكون متأخرة لسببًا ما دائمًا لا أعلمه لربما تكون قطتي هي السبب، كما أن لابد وأن تكون كل السيارات المتجه إلى المترو هذا اليوم غائبة عن المشهد تمامًا؛ حتى أقرر السير على أقدامي ما يقارب النصف ساعة وأنا أحاول إقناع عقلي واقدامي أن المشي الصباحي رياضة مفيدة جداً لقلبي، وأحاول أيضا أن أحتوي عقلي بهدوء عندما يحاول أن يخبرني بكل بذاءة "أني متأخــــــرة" عزيزي سأقتنع غدًا ولكن دعني اليوم أواجه الواقع.


لا مانع أن أمارس رياضة العدو الصباحية لا المشي؛ حتى أصل في الموعد إذًا، وأخيرا وصلت لأبواب المحطة ولكنى أراها كأرض المحشر، الناس كالجراد المنتشر ويتجمعون في صفوف نهايتها متجددة، يزيد الصف إنسان كل "فمتو ثانية" – ولمن لم يعلم ما هي الفمتو ثانية فهي وحدة قياس للزمن أكتشفها عالم مصري حصل على جائزة نوبل في العلوم دكتور أحمد زويل عليه سحائب رحمة ربي وغفرانه - والمفروض أن اجتاز كل هذه الصروح البشرية لأتمكن من عبور ماكينات الدخول لأصل للقطار، ورغم كل المحاولات في عدم دهس قدم أحدهم لي أتمكن أخيراً من العبور، مع غبار يملئ حذائي وآلام في أصابع قدمي اليسرى وحقيبة يدي لا أجدها!، رغم أني أشعر بثقلها في منكبي، وبعد البحث أجدها ذهبت في جولة قصيرة إلى ظهري وتنتظرني لأعيدها إلى جانبي مرة أخرى؛ حسنا صديقتي أنت في أمان الآن.
يا ربي، لقد فوتت القطار، حقيبة غبية! ينظر لي شابًا بابتسامة غبية فأبادله ابتسامة غبية مثلها وأنا عقلي ينعته بالغبي المتطفل، ترفق به يا صديقي هو لا يعرفنا حتى، ولكني أكاد أجزم أنه يراني الآن فتاة مجذوبة تكلم حقيبتها في منتصف محطة قطار في وضح النهار، وما الجديد... كل ما يحدث إنما هو دربًا من الجنون، ابدأ في البحث عن مقعد لأجلس وأمسح حذائي وأربت على قدمي اليسرى لكي أواسي أصابعها وبعد عدة دقائق آتى القطار اللاحق بخير، على الفور تقدمت على محاذاة الرصيف هذه المرة حتى لا أضطر لشق أمواج من البشر لأرتطم في النهاية بباب القطار يغلق على حقيبتي العزيزة أو جزء من ذراعي وتبدأ مهمات الإنقاذ، أو حتى لأبسط من هذا... أردت أن أتمكن من الدخول بإرادتي لا بقوة الدفع، وتمكنت.
طريق طويل من محطة "عين شمس" حتى محطة "المعادي" ماذا سأفعل لينقضي الوقت دون ملل؟ سأقرأ، لا .. لا يمكنني القراءة وأنا أقف بالمنتصف هكذا، لابد لي أن أضع كل تركيزي مع حركة القطار وحفظ توازني حتى لا تدفعني الجاذبية إلى السقوط – ويكتمل العرض الهذلي لدراما اليوم – ولكن أريد أن انتهي من هذا الكتاب، لا اطيق شوقاً حتى انهيه، إذًا لابد من بدء مغامرة البحث عن مقعد شاغر، وأخذت أتفحص كل المقاعد بنظري واتجول في الممرات واجتاز الواقفين في انتظار مقعد مثلي وأنا أقدم اعتذاري للجميع.


فهذا يقف وهو متجهم وإذا اقتربت منه أعتقد أنه سيقوم بركلي بقوة، وهذه تقف بجانب هذا الشاب ولا تدرك ما يدور من حولها وكأنهم في فقاعة مُعتمة لا يشعرون بأحد، أتساءل كيف ومتى استطاعت أن تضع كمية مساحيق التجميل هذه؟ هل يمكن أنها تستيقظ منذ آذان الفجر تتجهز للخروج؟ أنا حقيقة لا أجد سبيل آخر لتكون هي على تلك الهيئة من التأهب والاستعداد وكأنها تتجهز وتتجمل منذ الأمس!! وتلك السيدة التي تحمل ابنتها ويبدو عليها الإرهاق رغم أن الساعة لم تتجاوز السابعة صباحاً!.
وفي نهاية مغامرتي للبحث عن مقعد شاغر والتي اوصلتني إلي بداية العربة بجانب السائق والذي كان يفصلني عنه في الحقيقة باب وحائط معدني ورغم هذا لم أجد مقعداً واحد حتى؛ فاستندت بظهري إلى الحائط الذي يفصلني عن السائق طامعة في كرم أحد الجالسين على تلك المقاعد "القلابة" التي يعدها الكثير مقاعد أقل درجة من المقاعد العادية ولا يلجأ لها أحد إلا مضطراً، أتذكر أنه ذات يوم نصحني أحدهم أن أستقل العربة الأولي من القطار في استخدامي لمترو الانفاق لأنها ستكون أقلهم ازدحاماً، أود لو رأيته في تلك اللحظة حتى يشرح لي عن أي عربة كان يتحدث؟!
لماذا ينظر لي هذا الشاب بهذه الطريقة، وغد من أوغاد الصباح فقط تجاهليه ببساطة، وهيا ضعي سماعاتك واستمعي إلى هذا البرنامج الصباحي الممل ولا تفكري حتى بالاستماع إلى ما تفضليه مرة أخرى، تتذكرين في المرة السابقة التي استمعت بها إلى موسيقى "تشايكوفيسكي" تلك السمفونية الشهيرة لبالية "بحيرة البجع" وكنت مستمتعة بكل لحظة وتحلقين على نغماتها كالفراشة في مخيلتك حتى كادت أناملك تلامس أطراف السماء، ومن ثم توقف القطار وكأنه أصطدم واستفقت من هذا الحلم الرائع، وبعدها... نعم ستنتظرين حتى محطة "طرة" لكي تبادلي القطار وتعودي إيابًا مرة أخرى لمحطتك المسكينة التي فوتيها منذ قليل، كان هذا "الصوت الحكيم" بداخلي يمددني بالنصائح الصباحية.
الأمور مستتبة والجميع بخير، لا عراك في عربة القطار كالعادة ولا مضايقات غير تلك التي لا تذكر، وحتى البرنامج الصباحي موضوعه اليوم لطيف ويذيع أغاني جيدة، إنها الخدعة… إذا ماذا يا ترى يحمل لي القدر بين طياته، أعتقد أنها ستكون مفاجأة من العيار الثقيل، نعم فأنا أتحدث عن حظي هنا وأنا أعلمه جيداً فهو رفيقي منذ عشرون عام.


توقف القطار في محطة حدائق المعادي وهي المحطة التي تسبق محطة المعادي مباشرة والتي اتلهف الوصول لها بفارغ الصبر قبل أن تمر النصف ساعة ويحسم نصف راتب يومي، طال وقت انتظار القطار في تلك المحطة التي بالعادة هي دقائق يسيرة ففي الغالب تلك المحطة لا تجد بها ركاب غير طلبة المدارس واعدادهم قليلة جداً مقارنة بمحطات أخرى أمر بها يومياً، فلما العطلة إذًا؟ الكثير حولي يغشى ملامحه السؤال نفسه ومع طول الانتظار بدأت تتطاير التساؤلات في الارجاء من حولي حتى مللت الوضع وخرجت للرصيف لأكتشف ما يحدث، وكان معي حق فلقد وجدت سائق القطار ملتصق بالحائط في شكل مريب وكأن "بروس بانر" ذلك العملاق الأخضر لطمه بقوة وركله ليحدث في الحائط شقًا يكمله هو بجسده، حاولت الالتفاف على مقربة منه في توجس لفهم ما يحدث وعند اقترابي منه وجدته يتحدث لأحد عبر الحائط وبعدها ترجّل بعيدًا عنه يدخن سيجارة وينفخ في الهواء دخانًا كثيف، ازدرت ريقي وأنا أتساءل في نفسي ماذا كان يفعل هذا المخبول ولماذا أوقف القطار كل هذه المدة فلقد تجاوزنا عشر دقائق لا نفعل شيء سوى الانتظار في هدوء، حتى بدا الملل على الجميع وبدأوا بعضهم في إطلاق اللعنات والسباب على أولئك السائقين والبعض الآخر يصيح في غضب، ثم خرج رجل عاقل من العربة يبحث عن السائق في هدوء حتى وجده وتعرف عليه بسهولة – فهو الوحيد الذي يستمتع بنفخ الدخان في الهواء غير مبال بانسلال الوقت من بينا - فاقترب منه وتحدث له يتسأل عن سبب توقف القطار، وكان السبب حقًا عجيب.
– ٣فول و٢ طعمية يا باشا ونمضي في طريقنا مباشرةً!


قالها سائق القطار بجدية ومازال ينفخ دخان سيجارته في عدم اكتراث مما أثار حفيظة الرجل وجعله يتحدث له بحده ولكن السائق أستمر في الاستماع إلى أن أنهى الرجل حديثه ثم أكد أن الأمر لن يستغرق دقائق، وشرح له أنه على صداقه طيبة مع عامل المطعم الشعبي واعتاد أن يهاتفه قبل الوصول إلى المحطة بدقائق حتى يجهز له وجبة الإفطار ولكن اليوم حدث أمر طارئ لرجل المطعم جعله يتخبط في عمله وينسى أمر "السندويتشات" المعتاد وفي غضون دقائق قليلة سينتهي الأمر ويحصل هو على وجبته ونصل نحن لأعمالنا فلا داعي للصراخ والمشاكل التي ستخرب اليوم وتجعله بائسًا ونحن مازلنا بأوله.
الدقائق القليلة التي طالب بها السائق تحولت لدقائق عدة حتى وصلت لما يقارب النصف ساعة ونحن ننتظر وجبته التي لا يستطيع العمل بدونها، بالطبع لم يمر الحدث بسلام فبين صراخ بعض الراكبين والراكبات على السائق ونعته ببعض الألفاظ النابية وبكاء أطفال صغار وضحك بعض الشباب و أصوات الأغاني المتداخل، بدأ السائق بفقدان الصبر هو الآخر وشارك بدوره بصفير قطاره معلنًا عن نفاذ صبره لعامل المطعم وعن زجره لنا بشكل مستتر حتى نكف عن التحدث له بمثل تلك الطريقة التي أزعجته، ومع انطلاق صافرة القطار أكثر من مرة أصبح الأمر فوضويًا؛ فخرج الكثير من الركاب إلي الرصيف بين متأفف وغاضب أو لاهي ولاعب أو بنات مزمجرات من هيئتهن يتبين أنهن طالبات جامعة حلوان ورغم أنهن يستشطن غضبًا وتزفرن لهبًا لا هواء، رغم هذا كله لم يصدرن صوت كالباقين، وأب يحمل طفل صغير يداعبه بصوت صفير القطار رغم رهبة الولد الشديدة وذعره إلا أن الأب أصر على السائق أن يطلق صفيره مرة أخرى من أجل صغيره ووافقه السائق وهو يبتسم في برود ويخبره أن هذا فقط من أجل الصغير رغم أن ما يفعله قد يعرضه للمسائلة في عمله وقد يتسبب له في الأذى، ورغم خوف الصغير وبكاءه إلا أن الأب كان سعيداً جداً وشكر السائق وحمل طفله وضمه وهو يحاول تهدئته واقناعه أن الأمر مسلي ومرح!.
وأخيراً... وصلت "السندويتشات" وكأنه قد جاء لنا الفرج الذي تضرعنا به لله منذ قليل حتى استجاب لنا ورزقنا إياه، اتمنى أن يتقبل صاحب العمل اليوم هذا العذر السخيف.

من داخل المكتب


- ماذا؟! تقولين أن سائق "مترو الأنفاق" هو المسؤول اليوم عن تأخرك، كان ينتظر ساندويتشات وكان من وقت لأخر يطلق صفير القطار حتي يستعجل عامل المطعم !!
- نعم.
- وهل هذا يصدق؟!
- بالطبع لا، ولكن أقسم لك أن هذا ماحدث.
وبالطبع كان ردة فعله عادية، من ذا الذي يصدق أن قطار الأنفاق يتوقف لأكثر من نصف الساعة؛ لأن العامل يقف في انتظار رجل المطعم المنشغل جداً في تلبية طلبات الجماهير الغفيرة التي تهتف في ضجيج كُلاً أراد إفطاره حتى لا يتأخر عن موعده، ويشارك عامل قطار الأنفاق في الهتاف ولكن على طريقته، فيطلق من آن لآخر صفير القطار ويتلفظ ببعض السباب.
بعدها أجد صاحب العمل في هدوء يقدم لي دفاتر العمل وينهض عن مكتبي ويطلب مني استلام المكتب وهو سيغادر، فقط بتلك البساطة؟ ألم يثور أو يصيح كما اعتدته؟! فتساءلت في قلق: 
- هل أنت بخير سيدي!! هل ستصيح أو تغضب، فقط ستغادر!؟
فأجابني بهدوء مقيت واستسلام:
- نعم يا صغيرتي، فـأنا رجل مُسن ولدي أبناء وزوجة ولن أسمح لأحد غيرهم بإصابتي بذبحة صدرية.
فجاء ردي بارد تعصف منه رياح مُثلجة أقول:
- سلمك الله وأبعد عنك الشر سيدي، لا تقول هذا.
فقال هو بهدوء ينفلت منه روح الانتصار وعينيه تقفز منها نظرة ذئب عجوز ماكر:
- لا يا عزيزتي أعلم أن هذا سيكون قدري فليتلطف بي الله، فقط قومي بحسم نصف راتبك اليوم، أتمني لك يوماً سعيد.
فما كان مني إلا أن اردفت بضحكة صفراء محاولة ضبط انفعالاتي حتى لا تفضحني عيني قائلة:
- ولك أيضاً، طاب صباحك سيدى.
وهكذا بدأت يوم عملي بعد أن تم حسم نصف راتب يومي من أجل تلك السندويتشات البغيضة، لا أعلم من ذا الذي يستيقظ في الثامنة صباحاً حتى يتلقى دروساً في تعليم قيادة السيارات في ذلك الجو البارد؟
والآن حان وقتي، سأطلب من "محمود" ذاك الفتي الموكل بقضاء متطلبات العمل والعاملين بالمكتب أن يذهب ليجلب لي الكثير من تلك السندويتشات الشريرة لأحصل على انتقامي، سأقوم بتمزيق أوصالها بين اسناني وبعدها سأطحنها طحنًا غير يسير وأنا اتلذذ بذلك، ومن ثم أغرقها بفيض من الشاي الساخن وأخيراً أقوم بدفنها في معدتي بانتصار.
تمت. 
بقلمي/ ناهد أحمد حسنين 


 

comments (0)
please login to be able to comment
article by

مسابقة شهر رمضان 2024 منصة اموالي

  • first place will win

    30$+عضوية Vip لمدة شهر

  • second place will win

    20$+عضوية Vip لمدة شهر

  • third place will win

    10$+عضوية pro لمدة شهر

competition ends : 1 week from now

The 5 people with the most points in the competition

كريمة

number of points : 2207 point

Al-Fattany Beauty Channel

number of points : 1355 point

Mostafa Mohamed

number of points : 1089 point

sama

number of points : 1041 point

Faith

number of points : 1010 point

similar articles
...إخلاء مسئولية: جميع المقالات والأخبار المنشورة في الموقع مسئول عنها محرريها فقط، وإدارة الموقع رغم سعيها للتأكد من دقة كل المعلومات المنشورة، فهي لا تتحمل أي مسئولية أدبية أو قانونية عما يتم نشره.