«آية مدحت» تبهر متابعيها بأعمالها الفنية.. وإبداع في رسم المانديلا والبورتريه الملون
كونك ترسم لوحات أو أعمال فنية ليس بالأمر السهل، ما بالك أن تنظر إلى لوحة المانديلا تلك الخطوط المتداخلة بشكل جمالي والألوان المبهجة فليس الأمر بهين بل إن فكرة تنفيذها تكون معقدة، فضلًا عن الرسومات الكرتونية والبورتريهات بأقلام الرصاص مع إستخدام الألوان المناسبة لإخراج اللوحة في أفضل صورها، هذا ما تقدمه لنا الفنانة الصغيرة آية مدحت، حينما تتحدث عن فن رسم المانديلا ورسوماتها وحياتها وكيف وصلت إلى تلك الكفاءة من الرسومات التي أثارت إعجاب متابعيها على السوشيال ميديا، الامر الذي يطلق عليها فنانة منذ الصغر ومن طراز كبير، وفيما يلي حوارنا معها:
عرفينا من هي آية؟
فتاه تبلغ من العمر الـ18 عامًا أدرس في معهد فني صناعي.
كيف بدأتِ مسيرتك في الرسم؟
بدأت مسيرتي منذ أن كنت في الصف الإبتدائي وبدأت رحلتي بالرسم، وبدأت برسم شخصيات كرتونية ورسم المانديلا أو بعض الأشياء الأخرى التي تأتي ببالي وأقوم بتنفيذها.
وقمت في الإعتماد على نفسي في الرسم منذ الصغر بالبداية على القلم الرصاص والفحم والتظليل إضافة إلى إستخدامي للألوان.
كيف تطورين من موهبتك؟
أسعى دائمًا إلى التطوير من نفسي في الرسم دائمًا وأن كل يوم يوجد الجديد، وعلى أن أواكب هذا التطور إن أردت التحسين من نفسي في الرسم والتطوير من مهاراتي بشكل عام.
إذا حدث معكِ أي مشكلة، كيف تتعاملي معها؟
لم يصادفني وأن تعرضت لمشكلة في رسم لوحاتي، ولكن ليست مشكلة كبيرة فالخطأ وارد، لكن الخطأ هو أن يصبح مقياس الخطأ في الرسم كبير، لكن إذا حدث معي مشكلة وتلف مني العمل فمن الممكن أن اجعل ذلك التلف شيء رائع، أو ابدأ في رسم الرسمة من جديد فلا مشكلة في المحاولة.
هل كان هناك مصدر دعم لكِ في بداية رحلتك؟
بالطبع لكنني كنت أنا الداعم لنفسي بشكل كبير، إضافة إلى عائلتي.
ما طموحك وهدفك؟
أطمح في أن أصل إلى مراحل متقدمة في الرسم وأن استمر قدر الإمكان في فترة الدراسة وبعد الدراسة، لأنني أحيانًا قد أمتنع عن الرسم لفترة بسبب إرهاق أو عدم القدرة النفسية على الرسم لانه يتطلب مني تركيز كبير، خاصة عندما أقوم برسم أعمال المانديلا.
وكذلك اسعى لدخولي مسابقات والمنافسة فيها وأن احصد جوايز عليها، لان في تلك المسابقات يولد شغفي بالرسم أكثر.
ما الأدوات التي تستخدميها للرسم؟
استخدم أدوات الرسم التي استخدمها هي الرصاص والفحم ويوجد الكثير منها ولكن الأساسيات؛ أقلام الرصاص، وألوان الزيت والألوان المائية، فضلًا عن إستخدامي الاكريليك وأقلام الحبر لكن أبرز ما استخدمه هو المائي والرصاص والفحم.
هل قمتِ بتطوير موهبتك بالاتحاق بكورس رسم؟
لا لم ألتحق بكورسات رسم من قبل، بل تعلمت من خلال اتعلم من خلال منصة اليويتوب وتعلمت كثير من الأشياء وقتها، وما زلت أحب الإطلاع على كل ما هو جديد من خلاله.
هل شاركتي بلوحاتك في مسابقات أو أحداث؟
نعم، شاركت في مسابقة عن الإدمان وقدمت رسمتين، من خلالهم استطعت توظيف اللون البنفسجي على ان يرمز معنى مختلف في كل لوحة فاللوحة الأولى تعبر عن الإكتئاب فقمت بالعمل على أن يكون هو اللون الرئيسي، وفي الرسمة الأخرى استخدمت نفس اللون لكن لإضفاء البهجة.
وعلى مستوى الجوائز فقد أخذت شهادة تقدير وألون زيت والجائزة الأخرى كانت شهادة تقدير لكني توقفت في أزمة كورونا التي ضربت مصر الفترة الماضية، ومؤخرًا شاركت في أول معرض لي بصفة رسمية كـ فنانة وحصلت على شهادة تقدير.
هل هناك مشاريع أو أعمال لكِ قادمة؟
إن شاء الله هناك بعض الأعمال بالمستقبل، لكن بمجرد التفرغ من دراستي سأعمل على تقديم أعمالي بشكل دائم وأن اقوم بنشرها عبر وسائل التواصل الإجتماعي على الفيسبوك والإنتسجرام، لكن بعد الإنتهاء من دراستي.
هل تريدين توجيه الشكر لأحدهم؟
أحب أن أوجه الشكر لعائلتي وإلى الأزمات التي صنعت مني شخصُا يواجه ويخرج أعمال فنية ورسومات بذلك الشكل.
ما النصحية التي تنصحين بها الفنانين؟
أنصح أي شخص يحب أن يبدأ الرسم بشكل عام في ان يكون عنده الصبر والمواجهة لكل تحدي ومشكلة قد تواجه لانه من رحم المعاناة تولد البطولات.
وكذلك الفنان الذي بدأ في موهبة الرسم بدأ من الصفر وقد يكون بدأ من تحت الصفر، لكنه تتدرب وتمرن ومارس الرسم بأقلامه حتى وصل إلى ذلك المستوي، وألا يستسلم عند وصوله لمنتصف الطريق وعدم اليأس بل المحاولة رغم السقوط والمعاناة.